بوابة الفجر:
2024-11-18@02:52:33 GMT

حسام السعيدي يكتب: تخلقوا بأخلاق المُشجعين!

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

كُنت ولازلت أحد مُشجعي كُرة القدم، ولكن هذه الأيام أصبحت أرى الأمور من زاوية أخرى، وأسأل نفسي ماذا لو تخلق الناس بأخلاق المُشجعين، نعم كما قرأتم (ماذا لو تخلق الناس بأخلاق مُشجعي كُرة القدم؟).

مُشجع كُرة القدم، يتمنى الخير وكُل الخير لفريقه الذي يُشجعه، ولاعبي فريقه، ومجلس إدارة فريقه، وكُل ما يخص فريقه، فتجده يضع (رجل على رجل) في المقهى، وهو بالكاد يملك حق كوب الشاي الذي يجلس من خلاله في هذا المكان، ليقول لمشجع الفريق المُنافس (انت عارف اللاعب بتاعنا اتباع بكام، ده أغلى لاعب في مصر)، أو يفتخر بان لاعب فريقه حصل على جائزة شخصية كأحسن لاعب في بطولة أو مباراة، وكأنه هو من حاز على الجائزة وكأنه تحصل على مكسب من وراء بيع لاعب فريقه.

المُشجع يُحب الخير للاعبي فريقه لدرجة أنه يضطر إلى سبهم ولعنهم إذا ما رأى تراجع في مستواهم، ولا يرتاح حتى يراهم الأفضل في أي مكان يلعبون فيه، فالمشجع لا يكتفي بتشجيع لاعب فريقه وينتهى من تشجيعه إذا ما رحل عن فريقه للاحتراف، بل يستمر في تشجيعه والافتخار به والدفاع عنه في كُل مكان لمُجرد أنه ارتدى في يوم من الأيام قميص فريقه، فتجده يفتخر لأن لاعب فريقه السابق أصبح أغلى لاعب في تاريخ مصر، ويعنفه على مواقع التواصل إذا ما رأى منه تراجع في مستواه.

مُشجع كُرة القدم يفتخر لمُجرد أن فريقه تحصل على حقوق رعاية هي الأعلى في تاريخ مصر، ولا يُضاهي فريقه أي فريق آخر، فالسعادة تملأ وجهه، وكأن هذا النجاح يعود إليه وكأنه حقق إنجاز لنفسه، رغم أنه كمُشجع هو العُنصر الوحيد في منظومة كُرة القدم الذي لا يتحصل على أي مكاسب من اللعبة، بل يدفع من جيبه الخاص تذاكر وبنرات وأدوات تشجيع، ويعتبر أحد أبرز قوى الفريق دون مُقابل يدفعه النادي.

المُشجع قد يتنازل عن اي خطأ أرتكبه لاعب في حقه، لمُجرد ان هذا اللاعب قرر ارتداء تيشرت فريقه، فتجد السخرية منه تتحول إلى إشادة، والهجوم عليه إلى دعم، وكُرهه إلى حُب مُنقطع النظير، ومن وصفه بلاعب فاشل إلى أحسن لاعب وغير ذلك من التغيرات من النقيض إلى النقيض.

كُل هذا الحُب الذي يُعطيه المُشجع للاعبي فريقه، يأتي رغم أنه لا يعلم أي شئ عنهم غير أنهم يرتدون تيشرت فريقه، لا يهمه دينهم أو لونهم أو جنسيتهم، المُهم أنه يلعب بقميص فريقي ويُدافع عن ألوانه.

وفي المُقابل لا تجد في الغالب هذا الحُب بين أناس يعرفون بعضهم بعض جيدًا، سواء على مستوى القرابة أو الجيرة أو الصداقة أو الزمالة أو غير ذلك، فالقليل من يسعد لغيره أو يفرح لغيره، لتعيينه على سبيل المثال في مكان مرموق ببضعة آلاف، بالرغم من أنه يفرح ويسعد ويفتخر باحتراف لاعب فريقه بملايين الدولارات، أو تجديد فريقه عقد أحد لاعبي الفريق بملايين الجنيهات ليصبح أغلى لاعب في مصر.

ولا تجد من يُدافع عن شخص يعرفه جيدًا بعد انتشار شائعات حوله تخص أخلاقه أو زمته وما إلى ذلك وكأنه ينتظر سقوط هذا الشخص ويُسارع في تصديق الشائعات والقيل والقال، رغم أنه يُدافع بكل ما أوتى من قوة عن لاعب فريقه المعروف بسهراته الحمراء وسقطاته الأخلاقيه، لمجرد أنه يلعب في صفوف فريقه، فتجد المُشجع يوبخ من يقول (ربع كلمة) عن مشجع فريقه صاحب السيرة السيئة، فكُل الأخطاء مقبولة ما دام ترتدي تيشرت فريقي.

وفي الأخير انتهى بما بدأت به.. تخلقوا بأخلاق المُشجعين، حبوا الخير لبعض، دافعوا عن من تعرفوهم إذا ما سمعتم شائعات حولهم، إفرحوا إذا ما عرفتم أن احدًا تعرفونه نجح في مكان ما أو تقلد منصب ما أو رزقه الله (عز وجل) أيًا من زرقه، تخلقوا بأخلاق المشجعين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المنتخب كرة القدم منتخب مصر لاعب فریقه لاعب فی إذا ما

إقرأ أيضاً:

لاعب منتخب السودان للغارديان: نأمل أن تساعد كرة القدم في إنهاء الحرب

وصفت صحيفة الغارديان البريطانية منتخب السودان بأنه “فريق لا يستطيع اللعب على أرضه بسبب الحرب، لكنه يريد جلب الفرحة هناك”..

التغيير: وكالات

وأبرزت صحيفة الغارديان دور منتخب صقور الجديان في إسعاد شعب السودان عبر حوار  أجرته مع المدافع الدولي عبدالرحمن كوكو.

وتحت عنوان “عبد الرحمن كوكو جزء من فريق لا يستطيع اللعب على أرضه، لكنه يريد جلب الفرحة هناك”.. سلطت الصحيفة الضوء على مشوار منتخب صقور الجديان وأحلام السودانيين بالتأهل لكأس العالم رغم مرارات الحرب.

وكشف كوكو خلال المقابلة أن الحرب الدائرة في البلاد تدفع الفريق إلى الأمام، وقال: إنها دفعة كبيرة لنا مع العلم أننا السبب الوحيد تقريبًا لسعادة الناس في السودان.

وأضاف مدافع المريخ السوداني السابق: عندما نلعب هذا كل ما يحدث في البلاد.. تتوقف الحـرب لمدة 90 دقيقة، بينما يشاهد الجميع، ولا يوجد قـتال.

وحول تطلعاتهم يقول اللاعب المحترف في الدوري الليبي: السودان يهدف إلى الوصول إلى كأس العالم لأول مرة، على الرغم من الحـرب.

ويتابع خلال الحوار: عندما نجتمع كلاعبين في الخارج خلال فترات المباريات الدولية يركز اللاعبون حديثهم عن الوطن. ويضيف “يتحدثون جميعًا عن مدى جمال السودان وعن رغبتهم في اللعب أمام جماهيرنا العظيمة، وعندما يرى زملائي ما يحدث على شاشة التلفزيون أو عبر الإنترنت، يقولون “هذه ليست الدولة التي نعرفها”.

وعلق كوكو على انتصارهم على منتخب النجوم السوداء بالقول “كان الفوز على غانا أمرًا جيدًا للغاية، وليس فقط بالنسبة لنا وللبلاد، ولكن أيضًا للمدرب.. لقد كان مدربهم الرئيسي لكنهم طردوه”.

كرة القدم أكثر من مجرد لعبة.. لقد جمعت الناس في ساحل العاج، ونأمل أن تساعد على إنهاء الحـرب في السودان..

عبد الرحمن كوكو، مدافع منتخب السودان

ويتابع “أنا أحب فريقنا؛ لأننا لا نخاف أحدًا، ولا نفكر في الفريق الآخر. لا يهم إذا كان لديهم نيمار أو رونالدو أو جوردان أيو، فنحن نفكر فقط في أنفسنا.. نحن لا نخاف ولدينا الكثير من القلب”

ويعود عبدالرحمن مجددا للحديث عن لقاء غانا بالقول “لقد قلل منتخب غانا من شأننا كثيرًا. عندما لعبنا ضدهم في أرضهم، واجهنا الكثير من الصعوبات، لكننا لعبنا بقوتنا.. لقد اعتقدوا أننا محظوظون واعتقدوا أن الأمر سيكون كذلك في بنغازي لكننا فزنا”.

اللعب في ليبيا

ويضيف: لقد كان اللعب في ليبيا بمثابة قاعدة مريحة حيث حضر أكثر من 7000 مشجع إلى ملعب شهداء بنينا في ثاني أكبر مدينة في البلاد خلال الفوز في الشهر الماضي.

يقول كوكو “لقد صدمت من عدد المشجعين هنا.. كان هذا أمرًا آخر قلل غانا من شأنه حيث اعتقدوا أنهم سيلعبون في ملعب فارغ، ولكن الليبيين يؤدون دورًا كبيرًا في نجاحنا، فهم يستضيفوننا… ليس من السهل مغادرة بلدك، ولكنهم رحبوا بنا، واهتموا بنا وجعلونا نشعر وكأننا في وطننا”.

ومع ذلك، فإن ما يريده الجميع هو اللعب في وطنهم الحقيقي، في الخرطوم أو أم درمان أو أي مكان آخر.

نهاية الحرب

ويتابع كوكو “هذا شيء نتحدث عنه.. حتى مدربنا يقول إنه عندما تأهل لكأس العالم، فإن ذلك سينهي الحرب، فقط انظر إلى ما فعله ديدييه دروجبا” في عام 2005 عندما ضمنت ساحل العاج التأهل لكأس العالم لأول مرة بفوزها على السودان، التقط المهاجم الميكروفون خلال الاحتفالات التي أعقبت المباراة، وتحدث إلى أمة منقسمة، بينما كان اللاعبون يرقصون ويغنون وقال لهم “نريد أن نستمتع، لذا توقفوا عن إطلاق النـار”.

واختتم كوكو حديثه “كرة القدم أكثر من مجرد لعبة.. لقد جمعت الناس في ساحل العاج، ونأمل أن تساعد على إنهاء الحـرب في السودان”.

الوسومالمنتخب القومي السوداني حرب الجيش والدعم السريع صحيفة الغارديان عبد الرحمن كوكو

مقالات مشابهة

  • أحمد حسن عن فوز أبو ريدة: "أمر مُحزن"
  • الدردير: حسام حسن يدرس استدعاء أحمد فتوح للمنتخب
  • هل يكتب حسام حسن فصل النهاية مع إمام عاشور؟
  • الدوماني: دونجا أفضل لاعب 6 في مصر..وهناك حملة ممنهجة ضد زيزو
  • هاري كين لاعب الشهر في الدوري الألماني
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: اختراعان استعماريان باقيان
  • حسام حسن يعلق على تعادل منتخب مصر أمام الرأس الأخضر
  • أول تعليق من حسام حسن على تعادل المنتخب أمام كاب فيردي
  • لاعب منتخب السودان للغارديان: نأمل أن تساعد كرة القدم في إنهاء الحرب
  • لاعب الأهلي السابق: حسام حسن لو بيلعب طاولة بيحب يكسب