التعاون في مجال المناخ هل يعيد صياغة العلاقات الأمريكية الصينية؟
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن التعاون في مجال المناخ هل يعيد صياغة العلاقات الأمريكية الصينية؟، أعرب المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري عن أمله في أن يكون التعاون في مجال المناخ بين الولايات المتحدة والصين بداية صيغة جديدة للتعاون .،بحسب ما نشر صحيفة اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات التعاون في مجال المناخ هل يعيد صياغة العلاقات الأمريكية الصينية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أعرب المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري عن أمله في أن يكون التعاون في مجال المناخ بين الولايات المتحدة والصين بداية صيغة جديدة للتعاون والقدرة على تسوية الخلافات بينهما.
وقال إن بإمكان الولايات المتحدة والصين الاستفادة من التعاون في مجال المناخ لإعادة صياغة علاقتهما الدبلوماسية المضطربة، وقيادة جهود التصدي للاحتباس الحراري.
أضاف كيري كيري لكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي اليوم الثلاثاء في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، أن المحادثات قد تمثل بداية جديدة للعلاقات بين أكبر بلدين مسؤولين عن انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري في العالم، والتي توترت بسبب خلافات حول تايوان والتجارة.
تغيير العلاقة الأوسع نطاقًاتابع كيري: "نحن متفائلون للغاية إذ يمكن أن تكون هذه بداية ليس لحوار بيني وبينك بشأن المناخ فحسب، وإنما أيضا لنتمكن من البدء في تغيير العلاقة الأوسع نطاقًا".
ووصف وانغ كيري بأنه "صديقي القديم"، وقال إنهما عملًا سويًا لحل مجموعة من المشكلات بين الجانبين.
وأشار كيري أيضًا إلى عملهما معا في السابق، بما في ذلك ما يتعلق بالمحادثات النووية مع إيران.
وتعد زيارة كيري الثالثة إلى الصين كمبعوث للمناخ، وتمثل الاستئناف الرسمي لدبلوماسية المناخ على أعلى المستويات بين البلدين، وهو ثالث مسؤول أمريكي كبير يزور بكين خلال الشهر المنصرم.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
هناء ثروت تكتب: ما بين الخيانة والقيامة عندما تكون النهاية بداية جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في حياة كل إنسان لحظة فارقة، لحظة يجد نفسه فيها واقفًا أمام مرآة الحقيقة، يرى ذاته كما لم يرها من قبل. يرى ضعفه، خوفه، وربما خيانته. لكن الأهم من ذلك، يرى احتمالية "القيامة"، أي النهوض مجددًا بعد السقوط. قصة بطرس ويهوذا في الأيام الأخيرة من حياة السيد المسيح، ليست مجرد أحداث تاريخية نرويها كل عام في ذكرى القيامة، بل هي مرآة عاكسة لما نعيشه نحن، كل يوم.
كلاهما، بطرس ويهوذا، كانا قريبين من يسوع، شاهدا معجزاته، سمعا كلماته، ولمسا حنانه وقبوله. رأوه يشفي الأبرص، ويفتح أعين العميان، ويقيم الموتى. شاركاه الطريق، والخدمة، والمائدة. لم يروا منه إلا محبة خالصة وتضحية نقية. ورغم هذا كله، في لحظة الحسم، خانه أحدهما، وأنكره الآخر. في سؤال مباشر: لماذا فعلتما ذلك؟ هل أساء إليكما؟ هل كذب أو خدع؟ كلا، بل أحب وأعطى حتى النهاية.
لكن الفارق بين الرجلين لم يكن في حجم الخطأ، بل في طريقة مواجهته. يهوذا، حين شعر بثقل ذنبه، ذهب وشنق نفسه، لم يصبر ليشهد القيامة، لم يؤمن بأن هناك فرصة للنهوض بعد السقوط. أما بطرس، فرغم ألمه وبكائه المرّ، عاد. قام من سقطته، ادرك ان ما يحدث أمامه هو فرصة للتوبة فغفر له المسيح، وأصبح أحد أعمدة الكنيسة الأولى. لأن القيامة، كما نؤمن بها، ليست مجرد حدث وقع وانتهى، بل هي حالة مستمرة من التجدد الداخلي.
القيامة ليست قصة نرويها، بل حياة نعيشها. كل موقف نتعرض فيه للضعف، للخيانة، للإنكار، هو دعوة لقيامة جديدة. ربما نخطئ، نضعف، نخذل من نحب، وربما نخون مبادئنا. لكن كل ذلك لا يعني النهاية، ما دامت هناك فرصة للرجوع، للتوبة، وللبداية من جديد.
عندما نمر بأزمة، ضيق، أو خطأ نرتكبه عن وعي أو عن جهل، فطريقة خروجنا من هذه اللحظة هي القيامة بمفهومها لدينا. هي ولادة جديدة من الألم. لقد قام المسيح، وهذه القيامة تُعاش اليوم في قلوبنا، عندما نرفض الموت الروحي، ونختار الحياة.
الفارق الكبير هو أن بطرس قبل الغفران وأكمل المسيرة، بينما يهوذا استسلم لليأس. وهنا السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا: أي الطريقين نسلك عندما نسقط؟ هل نستسلم ونشنق أنفسنا باليأس؟ أم ننهض ونبدأ من جديد بقوة القيامة؟
لذلك، لا تجعل من عيد القيامة مجرد طقس موسمي. اجعل منه أسلوب حياة. عش القيامة يوميًا، وكن شاهداً على قوة الله القادرة أن تخرج الحياة من القبر. فكما تحوّل الصليب إلى رمز خلاص، يمكن لسقوطك أن يتحول إلى بداية جديدة، شرط ألا تهرب من المواجهة، وألا تفقد الإيمان في فرصة الغفران.
في النهاية، دعنا نتعلم من بطرس، لا من يهوذا. فالأول سقط، لكنه قام. والثاني سقط، لكنه قرر أن يبقى في القاع. والخيار دائمًا بأيدينا.