الجديد برس:

صادق البرلمان التركي، الثلاثاء، على مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وحسب وكالة “الأناضول”، تمت المصادقة على مشروع القانون بعد حصوله على تأييد 287 نائباً من أصل 346، في حين رفضه 55 نائباً، وامتنع عن التصويت 4 نواب.

وفي أكتوبر 2023، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف، ومن ثم أحيل إلى البرلمان.

في حين قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، إن السويد باتت على بُعد خطوة واحدة من نيل العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أن صوت البرلمان التركي بالموافقة على طلب استوكهولم الانضمام إلى الحلف.

وأضاف كريسترشون على منصة إكس: “نحن اليوم على بُعد خطوة واحدة من نيل العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي. تصويت البرلمان التركي بكامل هيئته لصالح انضمام السويد للحلف أمر إيجابي”.

وكان رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، قد سبق أن قال، في وقت سابق من شهر يناير الجاري، إن طريق السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيكون مفتوحاً بالتناسب مع تلبيتها مطالب تركيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلاها، الأربعاء، خلال زيارته لجمعية مراسلي البرلمان (PMD) التركية، بمناسبة يوم الصحفيين العاملين في تركيا 10 يناير.

قورتولموش أضاف أن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي مرّرت عضوية السويد في “ناتو”، مؤخراً. وفي معرض رده على سؤال حول توقيت مناقشة الملف في الجمعية العامة للبرلمان، قال قورتولموش إن موقف تركيا بشأن عضوية السويد في الناتو “واضح وصريح”.

وأضاف أن الجمعية العامة للبرلمان ستناقش عضوية السويد بحسب أولوياتها بين الملفات الأخرى التي لديها. وأكد أن تركيا لا تعارض استراتيجية الناتو في التوسع، مبيناً أن أنقرة أطلعت فنلندا والسويد على بعض الأولويات والملفات التي تعد ذات أهمية بالغة وحياتية بالنسبة لها.

وأضاف أن تركيا التزمت بتعهداتها في هذا الخصوص، واتبعت “وصفتين مختلفتين” لكل من فنلندا والسويد، فيما يخص المصادقة على عضويتهما في الناتو. وأوضح أن طريق عضوية فنلندا للناتو باتت مفتوحة بعد وفائها بالتزاماتها. وأفاد بأن السويد أوفت بجزء كبير من التزاماتها التي تعهدت بها.

وشدد على ضرورة مراعاة السويد “مطالب تركيا المشروعة للغاية”، والمتمثلة في قطع دعم التنظيمات الإرهابية، وعدم السماح لها بالنشاط على أراضيها، وتوخي الحذر حيال الإسلاموفوبيا في أوروبا.

جدير بالذكر أنه وفي أكتوبر 2023، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف، وأفادت دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية أن البروتوكول أُحيل إلى البرلمان عقب توقيعه من قبل الرئيس.

بدورها، أقرت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام السويد لـ”ناتو”، يوم 26 ديسمبر 2023، ومنتصف يوليو 2023، استضافت العاصمة الليتوانية فيلنيوس اجتماعاً ثلاثياً ضم الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، وأمين عام “ناتو” ينس ستولتنبرغ.

وعقب الاجتماع، أكد بيان ثلاثي أن أنقرة ستحيل بروتوكولات انضمام السويد للحلف إلى البرلمان للتصديق عليه، وأن استوكهولم ستدعم جهود إحياء مسار انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.​​​​​​​

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: بروتوکول انضمام السوید حلف شمال الأطلسی البرلمان الترکی السوید إلى

إقرأ أيضاً:

عبد القيوم: تركيا لم تعد ترى في حكومات طرابلس الحليف الأوحد.. وتحوّلها نحو “الرجمة” له أسبابه

???????? ليبيا – يوسف حسين: تركيا لم تعد ترى في حكومات طرابلس الحليف الأوحد.. وتحوّلها نحو “الرجمة” له أسبابه

???? استقبال صدام حفتر كشف التحوّل التركي ????
اعتبر الكاتب الليبي يوسف حسين، المعروف باسم “عيسى عبد القيوم”، أن زيارة صدام حفتر إلى تركيا وما رافقها من استقبال رسمي رفيع وإبراز إعلامي، تؤكد تغيرًا جوهريًا في موقف أنقرة تجاه الملف الليبي، مشيرًا إلى أن تركيا لم تعد تنظر إلى “المليشيات وحكومات طرابلس” كحليف أوحد.

وفي تعليق نشره عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، أوضح حسين أن المعاملة التركية مع القيادة العامة باتت قائمة على مبدأ “الندية والاحترام”، وهو ما يشير إلى رغبة تركية في بناء شراكة طويلة الأمد مع الشرق الليبي.

???? أسباب تراجع ثقة تركيا في غرب ليبيا ⚠️
وعن أسباب هذا التحول، أشار حسين إلى فشل متراكم لحكومات طرابلس المتعاقبة في استثمار الدعم الدولي الواسع الذي حظيت به (أمريكي، بريطاني، تركي، قطري)، وفشلها في إعادة تأهيل المليشيات أو بناء جيش وطني يُرسّخ مفهوم الدولة ويُنهي فوضى السلاح.

كما تحدّث عن الفساد المستشري وانقسام الميزانية بين جهات متعددة (مدن، قبائل، مليشيات)، مما عطّل مشاريع الإعمار في الغرب، وهو ما أحرج أنقرة التي كانت تتطلع لمكاسب اقتصادية مقابل دعمها العسكري والسياسي.

???? مزايا دفعت أنقرة للانفتاح على القيادة العامة ????️
وفي المقابل، لفت حسين إلى عدة عوامل ساهمت في جذب تركيا نحو شرق ليبيا، من بينها صمود “الجيش الوطني” على خط وقف إطلاق النار، واعتماده استراتيجية تطوير عسكري واضحة، وسيطرته على منابع وموانئ النفط.

كما أشار إلى أن القيادة العامة استخدمت “الفيتو السياسي” على اتفاقية غاز شرق المتوسط، مما جعل تنفيذها مستحيلًا دون موافقة البرلمان والجيش، في وقت فشلت فيه طرابلس في إثبات قدرتها على ضمان التنفيذ.

???? الإعمار شرقًا… والتشرذم غربًا ????️
وأكد حسين أن المناطق الخاضعة لسيطرة القيادة العامة باتت أكثر جاهزية لحياة اقتصادية مستقرة، مشيرًا إلى “ماراثون إعمار” جارٍ في الشرق، في مقابل “جزر معزولة” في الغرب بسبب الصراعات اليومية بين أمراء الحرب.

???? خلاصة التحوّل التركي: من التحيّز إلى التوازن ⚖️
وختم حسين تحليله بالتأكيد على أن تركيا باتت تنظر للمشهد الليبي بعين مختلفة، تسعى فيها إلى التوازن بدل التحيز، وأن السؤال الأهم لم يعد: “لماذا تغيرت العلاقة مع الرجمة؟”، بل: “لماذا لم تعد حكومات طرابلس الحليف الأوحد لأنقرة؟”.

مقالات مشابهة

  • وعينها على “الكعكعة السورية”.. تركيا تنفي وجود علاقات لها مع إسرائيل
  • تركيا.. “عدو اللاجئين” في ورطة كبيرة
  • أزمة التكاليف تطال “السميت” في تركيا.. وطلب رسمي لرفع سعره
  • الولايات المتحدة تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب “انعدام الثقة”
  • رئيس ديوان “النواب” في اجتماع بأوزبكستان: البرلمان وفر فرص تدريب لـ 700 موظفاً
  • هل تعمل تركيا وإسرائيل على صياغة “اتفاقية خفض التصعيد” في سوريا؟
  • “يديعوت أحرنوت”: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 مليونير غادروا خلال عام
  • وزير الخارجية التركي يطالب العراق بمحاربة “العمال الكردستاني” مثل داعش
  • عبدالقيوم: حجم استقبال “صدام”  يشير إلى أن المعاملة بين تركيا والقيادة العامة وصلت إلى مستوى الندية
  • عبد القيوم: تركيا لم تعد ترى في حكومات طرابلس الحليف الأوحد.. وتحوّلها نحو “الرجمة” له أسبابه