طاجيكستان تكرر سيناريو الأردن وأستراليا وقرغيزستان

نجح منتخب طاجيكستان في التأهل لدور الستة عشر لبطولة كأس آسيا خلال مشاركته الأولى، وكان المنتخب الطاجيكي هو الأقل تصنيفا المشاركة وهو الذي تطور في الفترة الأخيرة وكان هدفه تحقيق ظهور أول تاريخي في المحفل القاري، بعدما أخفقت في التأهل إلى العرس الآسيوي خلال 6 محاولات سابقة خاضت فيها التصفيات، وعلى الرغم أن المجموعة التي وقع بها ليست سهلة باعتبار أنها ضمت منتخبنا حامل اللقب ومنتخب الصين بجانب لبنان، ولكن قدم عروضا مميزة، بدأها بالتعادل أمام الصين بدون أهداف وقدم عرضا طيبا وقتها وكان قريبا من الفوز، وفي المباراة الثانية أمام العنابي خسر بهدف وحيد دون رد ولم يكن منافسا سهلاً لمنتخبنا، بينما في اللقاء الحسم والثالث أمام لبنان نجح في الفوز بهدفين مقابل هدف وقلب تأخره ليكتب التاريخ في أولى مشاركته الآسيوية ويحقق التأهل لثمن النهائي.

سيناريو الثلاثي 
 تأهل طاجيكستان إلى دور الـ16، اصبح الفريق الذي يتجاوز دور المجموعات في مشاركته الأولى بالبطولة، حيث نجحت 3 منتخبات في فعل هذا الامر في البطولات السابقة، البداية مع المنتخب الأردني في نسخة 2004 من المجموعة التي تواجد بها مع الكويت والإمارات وكوريا الجنوبية، وتأهل ثانياً في المجموعة والشمشون الكوري أولا، وفي نسخة 2007 استراليا، واحتل الكانغارو المركز الثاني في المجموعة التي ضمت العراق وتايلاند وعمان، وأخيراً النسخة الماضية منتخب قيرغيزستان، بعد أن تاهل ضمن أفضل ثوالث في المجموعة التي ضمت كوريا الجنوبية والصين والفلبين.

المهندس بيتر 
الكرواتي بيتر سيجرت مدرب الطاجيكي استطاع تحقيق الهدف في المشاركة الأولى ونجح وفق الامكانيات في تحقيق التأهل، رغم أن الكثيرين قبل انطلاقة البطولة لم يكونوا يرشحون الطاجيكي للدور الثاني باعتبار انه حديث على البطولة ولكن خالف كل التوقعات بل تأهل مباشرة دون الانتظار والدخول في حسابات أفضل ثوالث، المدرب بيتر سيجرت والملقب بالمهندس المعماري تطور منتخب طاجيكستان منذ أن قابله المنتخب الأردني عام 2015 وفاز عليه ذهابا 3-0 وايابا 3-1 وهذا التطور يعود إلى الاهتمام بالفئات العمرية التي خرجت هذا الفريق ويعتمد الاتحاد الطاجيكي سياسة اختيار المدربين الذين لهم اهتمام بالشباب.

أسماء بارزة
برز في تشكيلة طاجيكستان ارفيزدزون عمرباييف قائد المنتخب الذي يملك تجربة احترافية في روسيا وبلغاريا، وكذلك نور الدين دافرونوف الذي لعب لأندية لوكوموتيف موسكو ومينسك وأمكار بيرم في روسيا، بجانب خامروكولوف، بجانب الأسماء الاخرى وهي مجموعة طيبة قدمت اداء متزنا في البطولة ويأملون في تحقيق مواصلة المفاجات.

تطوير ودعم مستمر 
تحظى كرة القدم بدعم واهتمام كبير في طاجكستان حيث أجرى إمام علي رحمن، رئيس طاجيكستان، ورستم إمام علي، عمدة دوشانبي ورئيس اتحاد آسيا الوسطى لكرة القدم (كافا) ورئيس الاتحاد الطاجيكي لكرة القدم، محادثات مع السويسري جياني انفانتنيو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مايو الماضي، حيث أكد الأخير مواصلة تقديم الدعم بهدف تطوير البنية التحتية لكرة القدم في البلاد، وقال انفانتنيو «سيستثمر في السنوات الأربع القادمة ما يزيد عن 8 ملايين دولار أميركي في مشاريع هنا في طاجيكستان، وهذه مجرد بداية لما نعتزم القيام به، لأننا نحتاج إلى أماكن يمكن للفتيات والفتيان اللعب فيها، في المدارس والقرى، كما أننا بحاجة إلى عدد قليل من الملاعب الحديثة حيث يمكن للفرق ممارسة رياضة كرة القدم».

المصدر: العرب القطرية