أكدت مها سلطان السويدي، مساعد محافظ لقطاع استقرار النظام المالي في مصرف قطر المركزي أن القطاع المالي يتمتع بوضع جيد يسمح له بالاستفادة من الفرص ومعالجة التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي، ومن خلال اعتماد نهج استشرافي فإننا نسعى جاهدين لتمكين القطاع المالي من امتلاك المرونة ورأس المال والسيولة اللازمة للاستفادة القصوى من الفرص وتقليص المخاطر بشكل فعال».

 
وأضافت أنه في العقود الأخيرة ترافق دمج التقنيات الجديدة والمتقدمة مع مجموعة من الفرص والتحديات مما أثر بشكل كبير على الازدهار والمرونة الاقتصادية وأسلوب الحياة وديناميكيات العمل. 
 واستضاف مركز قطر للمال - أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط – النسخة الثانية من منتدى قطر للأسواق المالية، وذلك بمشاركة وكالة بلومبيرغ إنتليجنس، التي تقدم تحليلات معمّقة وبيانات مجمّعة حول الصناعات والشركات والقطاع الحكومي والائتمان والنزاعات القضائية والعوامل الاقتصادية. 
وقد جمع الحدث الذي انعقد هذا العام تحت عنوان «الاتجاهات المؤثرة على مشهد الأسواق الناشئة والبنية التحتية المستدامة والنقل»، مجموعة من القادة وأصحاب المصلحة الرئيسيين من الشركات الخاصة والهيئات الحكومية والمؤسسات المالية لمناقشة أحدث التطورات والتحديات داخل الأسواق الناشئة والمرتبطة بالبنية التحتية المستدامة وقطاع النقل.
وقد افتتحت المنتدى مها سلطان السويدي، مساعد محافظ لقطاع استقرار النظام المالي في مصرف قطر المركزي، بكلمة ترحيبية، تلتها كلمة افتتاحية ألقاها السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، أكد خلالها على أهمية المنتدى كمنصة لتبادل المعرفة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي. وبعدها، قدّم محللون من بلومبيرغ إنتليجنس ومركز قطر للمال سلسلة من العروض التقديمية وحلقات النقاش، التي سلطت الضوء على المجالات الرئيسية مثل التقنيات الخضراء والطاقة المتجددة والتخطيط الحضري الذكي وحلول النقل المرنة.
وعن أهمية هذا الحدث، قال السيد يوسف محمد الجيدة «يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع بلومبيرغ إنتليجنس لاستضافة النسخة الثانية من منتدى قطر للأسواق المالية. لقد بات هذا المنتدى منصة مهمة لتبادل المعارف والخبرات وإجراء مناقشات هادفة تتيح لنا اكتساب رؤى جديدة حول التوجهات الاقتصادية والصناعية المتغيرة، وتحديد الفرص ومعالجة التحديات التي قد تؤثر على تشكيل مستقبلنا. أضاف يكتسب موضوع هذا العام مكانة خاصة نظراً لأهمية فهم الديناميكيات المتغيرة للأسواق الناشئة، والبنية التحتية المستدامة والنقل، من منظور اقتصادي واستراتيجي. وبينما نتطلع للنتائج الإيجابية التي سيحققها هذا المنتدى، سيبقى مركز قطر للمال ملتزماً بتنظيم المزيد من المنصات الحوارية الهادفة».
وتناولت العروض التقديمية مجموعة واسعة من المواضيع، شملت البنية التحتية الشاملة والمؤثرة والمستدامة، وصناعة السيارات الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي، ومستقبل تحول الطاقة، وأهم الاتجاهات التي تشكل الأسواق الناشئة في العام 2024، والشرق الأوسط في السياق العالمي، والتوقعات المستقبلية للبنوك الخليجية وأسواق رأس المال في قطر.
واستكمالاً للعروض التقديمية، تناولت حلقات النقاش ديناميكيات الأسواق الناشئة واستراتيجيات التنمية المستدامة في قطر، مع التركيز على الأهداف الطموحة للدولة والتي تضمنتها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
وخلال مشاركته في المنتدى، قال إدموند كريستو، كبير محللي الصناعة في بلومبرج إنتليجنس: «تتفوق منطقة الخليج العربي على أوروبا وتتصدر الأسواق الناشئة من خلال مشاريع إنشاءات تفوق قيمتها 1،7 تريليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، باستثناء تلك المتعلقة بالبنية التحتية المرتبطة بالطاقة. ويهدف هذا الاستثمار الكبير إلى تنويع اقتصاد المنطقة المعتمد على النفط، مما يتيح للبنوك القطرية والمقرضين والمستثمرين الخليجيين الآخرين فرصة فريدة لاغتنام مسار النمو القوي وتنظيم السيولة الخضراء.»
 وأكدت مختلف وجهات النظر خلال المنتدى على أهمية محاور الموضوعات على الصعيد العالمي وانعكاساتها المحتملة على دولة قطر، كما شددت على أهمية التعاون والحوارات المستمرة في معالجة التحديات المعقدة للأسواق الناشئة والتنمية المستدامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر استقرار النظام المالي مصرف قطر المركزي الأسواق الناشئة قطر للمال

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف: نهدف للاستفادة من التجارب العالمية وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية في مصر

أجرى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم زيارة إلى مدرسة «تشو» الابتدائية باليابان، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى دولة اليابان، للتعرف على الأنظمة التعليمية المختلفة وتبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية في اليابان.

رافق الوزير خلال زيارته إلى المدرسة، السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، ونيفين حمودة، مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، وأميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة، وأعضاء السفارة المصرية لدى اليابان.

وتفقد الوزير الفصول الدراسية لمختلف المراحل بالمدرسة، حيث اطلع على أساليب التعليم والتفاعل بين المعلمين والطلاب، كما شهد استخدام وسائل تعلم تكنولوجية متعددة والتي تعكس أساليب التعليم المتطورة.

وخلال الزيارة، حضر الوزير حصّة للتربية الموسيقية، حيث شهد تدريبات الطلاب على الغناء والعزف، مما يبرز أهمية الأنشطة الفنية في تطوير مهارات الطلاب.

وفي ختام الزيارة، أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية هذه الزيارات بهدف الاستفادة من التجارب العالمية وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية في مصر، بما يسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وتحقيق أكثر استفادة ممكنة للطلاب والمعلمين.

اقرأ أيضاً«التعليم» تنشر فيلما تعريفيا عن مختلف الأنشطة في المدارس المصرية اليابانية

«التعليم» تعلن موعد فتح باب التقديم للمعلمين بالمدارس المصرية اليابانية

وزير التعليم يلتقي برئيس لجنة التعليم والثقافة في البرلمان الياباني

مقالات مشابهة

  • من التوازن المالي إلى الاستدامة الاقتصادية
  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
  • المشاط: زيادة المشروعات الخضراء لتصل إلى 50% من إجمالي استثمارات خطة العام المالي
  • الإعلامي “سليمان السالم”: المنتدى السعودي للإعلام فرصة لاكتشاف أحدث الابتكارات والتقنيات التي تشكل مستقبل الإعلام (خاص)
  • برلماني يؤكد أهمية التعاون بين القطاع المصرفي ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • عبد اللطيف: نهدف للاستفادة من التجارب العالمية وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية في مصر
  • صدور بيان مشترك عن وزير المالية ومدير صندوق النقد الدولي في ختام مؤتمر العُلا الاقتصادي