القطاع المالي يتمتع بوضع جيد للاستفادة من معالجة التحديات
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكدت مها سلطان السويدي، مساعد محافظ لقطاع استقرار النظام المالي في مصرف قطر المركزي أن القطاع المالي يتمتع بوضع جيد يسمح له بالاستفادة من الفرص ومعالجة التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي، ومن خلال اعتماد نهج استشرافي فإننا نسعى جاهدين لتمكين القطاع المالي من امتلاك المرونة ورأس المال والسيولة اللازمة للاستفادة القصوى من الفرص وتقليص المخاطر بشكل فعال».
وأضافت أنه في العقود الأخيرة ترافق دمج التقنيات الجديدة والمتقدمة مع مجموعة من الفرص والتحديات مما أثر بشكل كبير على الازدهار والمرونة الاقتصادية وأسلوب الحياة وديناميكيات العمل.
واستضاف مركز قطر للمال - أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط – النسخة الثانية من منتدى قطر للأسواق المالية، وذلك بمشاركة وكالة بلومبيرغ إنتليجنس، التي تقدم تحليلات معمّقة وبيانات مجمّعة حول الصناعات والشركات والقطاع الحكومي والائتمان والنزاعات القضائية والعوامل الاقتصادية.
وقد جمع الحدث الذي انعقد هذا العام تحت عنوان «الاتجاهات المؤثرة على مشهد الأسواق الناشئة والبنية التحتية المستدامة والنقل»، مجموعة من القادة وأصحاب المصلحة الرئيسيين من الشركات الخاصة والهيئات الحكومية والمؤسسات المالية لمناقشة أحدث التطورات والتحديات داخل الأسواق الناشئة والمرتبطة بالبنية التحتية المستدامة وقطاع النقل.
وقد افتتحت المنتدى مها سلطان السويدي، مساعد محافظ لقطاع استقرار النظام المالي في مصرف قطر المركزي، بكلمة ترحيبية، تلتها كلمة افتتاحية ألقاها السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، أكد خلالها على أهمية المنتدى كمنصة لتبادل المعرفة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي. وبعدها، قدّم محللون من بلومبيرغ إنتليجنس ومركز قطر للمال سلسلة من العروض التقديمية وحلقات النقاش، التي سلطت الضوء على المجالات الرئيسية مثل التقنيات الخضراء والطاقة المتجددة والتخطيط الحضري الذكي وحلول النقل المرنة.
وعن أهمية هذا الحدث، قال السيد يوسف محمد الجيدة «يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع بلومبيرغ إنتليجنس لاستضافة النسخة الثانية من منتدى قطر للأسواق المالية. لقد بات هذا المنتدى منصة مهمة لتبادل المعارف والخبرات وإجراء مناقشات هادفة تتيح لنا اكتساب رؤى جديدة حول التوجهات الاقتصادية والصناعية المتغيرة، وتحديد الفرص ومعالجة التحديات التي قد تؤثر على تشكيل مستقبلنا. أضاف يكتسب موضوع هذا العام مكانة خاصة نظراً لأهمية فهم الديناميكيات المتغيرة للأسواق الناشئة، والبنية التحتية المستدامة والنقل، من منظور اقتصادي واستراتيجي. وبينما نتطلع للنتائج الإيجابية التي سيحققها هذا المنتدى، سيبقى مركز قطر للمال ملتزماً بتنظيم المزيد من المنصات الحوارية الهادفة».
وتناولت العروض التقديمية مجموعة واسعة من المواضيع، شملت البنية التحتية الشاملة والمؤثرة والمستدامة، وصناعة السيارات الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي، ومستقبل تحول الطاقة، وأهم الاتجاهات التي تشكل الأسواق الناشئة في العام 2024، والشرق الأوسط في السياق العالمي، والتوقعات المستقبلية للبنوك الخليجية وأسواق رأس المال في قطر.
واستكمالاً للعروض التقديمية، تناولت حلقات النقاش ديناميكيات الأسواق الناشئة واستراتيجيات التنمية المستدامة في قطر، مع التركيز على الأهداف الطموحة للدولة والتي تضمنتها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
وخلال مشاركته في المنتدى، قال إدموند كريستو، كبير محللي الصناعة في بلومبرج إنتليجنس: «تتفوق منطقة الخليج العربي على أوروبا وتتصدر الأسواق الناشئة من خلال مشاريع إنشاءات تفوق قيمتها 1،7 تريليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، باستثناء تلك المتعلقة بالبنية التحتية المرتبطة بالطاقة. ويهدف هذا الاستثمار الكبير إلى تنويع اقتصاد المنطقة المعتمد على النفط، مما يتيح للبنوك القطرية والمقرضين والمستثمرين الخليجيين الآخرين فرصة فريدة لاغتنام مسار النمو القوي وتنظيم السيولة الخضراء.»
وأكدت مختلف وجهات النظر خلال المنتدى على أهمية محاور الموضوعات على الصعيد العالمي وانعكاساتها المحتملة على دولة قطر، كما شددت على أهمية التعاون والحوارات المستمرة في معالجة التحديات المعقدة للأسواق الناشئة والتنمية المستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر استقرار النظام المالي مصرف قطر المركزي الأسواق الناشئة قطر للمال
إقرأ أيضاً:
قطاع الأعمال: 5.2 مليار جنيه صافي أرباح «القابضة للسياحة» خلال العام المالي الماضي
أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام اليوم الثلاثاء، أن الجمعية العامة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات الوزارة، اعتمدت نتائج أعمال الشركة القابضة وشركاتها التابعة للعام المالي 2023 /2024، حيث بلغ صافي الربح المحقق وفق القوائم المالية المجمعة نحو 5.2 مليار جنيه بمعدل نمو 50% مقارنة بالعام المالي 2022 /2023.
جاء ذلك خلال ترؤس المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، اجتماع الجمعية العامة العادية للشركة القابضة للسياحة والفنادق بحضور أعضاء الجمعية العامة وممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات، ومجلس إدارة الشركة برئاسة ماجد المنشاوي.
وأكد الوزير، خلال الاجتماع، على أهمية القطاع السياحي والفندقي باعتباره من القطاعات الحيوية التي تسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز العوائد المالية من العملات الأجنبية، فضلاً عن دوره المهم في الترويج للوجهات السياحية المصرية وزيادة تدفقات السياحة العالمية إلى البلاد.
وأشار إلى اهتمام الوزارة بتعزيز أداء الشركات التابعة لها في هذا المجال، وتحديث الأصول السياحية والفندقية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لرفع كفاءة العمل وتنمية الموارد.
وقال" إن تنمية وتحديث الأصول الفندقية ليس فقط مهمة لتحسين الجوانب الاقتصادية، بل يشكل خطوة ضرورية نحو توفير تجارب سياحية مميزة تُسهم في تحقيق أهداف مصر في تنمية القطاع السياحي وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية وجذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم".
وتطرق المهندس محمد شيمي إلى الجهود الجارية لإعادة إحياء فروع شركات التجارة الداخلية وعلاماته العريقة المنتشرة في مختلف المحافظات، وتوفير بيئة تجارية مناسبة ومتطورة من خلال تحسين سلاسل الإمداد وتيسير الإجراءات التجارية وتطوير نظم العمل والإدارة وأساليب العرض والبيع والتوسع في التسويق الإلكتروني.
واستعرض مستجدات خطط العمل، والمشروعات السياحية والفندقية الحالية والجديدة، من خلال تقرير مجلس إدارة الشركة الذي قدمه عمرو عطيه العضو المنتدب التنفيذي.
وشمل التقرير عددا من المشروعات الفندقية منها الأعمال النهائية لفندق نفرتاري أبو سمبل في أسوان، وموقف مشروع إحياء فندق الكونتيننتال وتطوير فندق النيل ريتز كارلتون بوسط القاهرة، ومشروع فندق جديد بالأقصر بالشراكة مع القطاع الخاص، ومشروع فندق جديد برأس البر وملحق لفندق اللسان، وتجارب الواقع الافتراضي لشركة الصوت والضوء بعدد من المناطق السياحية والأثرية، إلى جانب تطوير عدد من فروع التجارة الداخلية مثل معرض بونتريمولي وفرع عمر أفندي بروكسي.
اقرأ أيضاًاستطلاع لرويترز: نمو الاقتصاد المصري 5% وانخفاض في أسعار الفائدة والتضخم
عودة ترامب تدفع توقعات التضخم لدى الاقتصاديين إلى الارتفاع