عقد الجناح الكويتي أمس مؤتمراً حول دور القطاع الخاص في الاستدامة، بمشاركة بنك الخليج وبيت التمويل الكويتي وشركة إيكويت. 
بدأ المؤتمر بكلمة المهندسة سميرة الكندري المفوض العام للجناح الكويتي التي أعربت عن سعادتها بعقد المؤتمر، وقالت «يأتي المؤتمر ايمانا منا بأن الطريق للوصول للاستدامة وتحقيق التوازن البيئي هو تضافر جهود الجهات المختلفة في القطاع العام والخاص بالإضافة لدور المجتمع المدني.

 

وأضافت: تولي دولة الكويت اهتماما خاصا بتحقيق الاستدامة بالدولة، حيث انه لا يمكن تحقيق التطور والرفاهية للمواطن من دون السعي والمحافظة على الموارد البيئية والبشرية واستدامتها، لذا استثمرت دولة الكويت في العديد من المشاريع التنموية البيئية وسعت لسن القوانين والتشريعات التي تحث على المحافظة على البيئة واستدامتها منها قانون حماية البيئة رقم 42.
وتابعت «إننا اليوم في اكسبو 2023 الدوحة للبستنة الذي يقام لأول مرة في الشرق الاوسط وعلى اراضي دولة قطر الشقيقة، الذي يعتبر تجمعا ثقافيا تتشارك به الدول والجهات المختلفة الحلول البيئية المستدامة والمبتكرة سعيا لتحقيق مستقبلا افضل للأجيال القادمة، وأوضحت أن المعرض يتيح فرصة استعراض السياسات البيئية والجهود المختلفة للقطاع الخاص للمشاركة في تحقيق الاستدامة وبيان مسؤوليتهم الاجتماعية بذلك كجزء من مشاركة دولة الكويت في اكسبو الدوحة للبستنة التي حرصت على إثراء تجربتها بعمل المحاضرات وورش العمل والمؤتمرات التي تندرج تحت شعار « صحراء خضراء.. بيئة أفضل» ومحاوره الفرعية الاربعة الزراعة الحديثة التكنولوجيا والابتكار الوعي البيئي والاستدامة، منوهه بأن ذلك لتسليط الضوء على جهود الجهات المختلفة بدولة الكويت في مكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي ونشر الوعي البيئي والوصول إلى الاستدامة البيئية عن طريق رفع مستوى الوعي حول التحديات والحلول المحتملة بالتصحر وتعزيز الممارسات المستدامة لمكافحة هذه المشكلة وإبراز جهات الدولة المختلفة في إعادة تأهيل التربة والتخضير وإبراز جهود الدولة في وضع القوانين والتشريعات ونشر الوعي البيئي وإبراز الأبحاث العلمية والابتكارات المختلفة التي تساهم في مكافحة التصحر والاستدامة البيئية وتوعية الجمهور والزوار بجهود الدولة في مجال التخضير والاستدامة البيئية ومكافحة التصحر. 

استراتيجية من 4 محاور 
وقال السيد أحمد الأمير ممثل بنك الخليج، إن الهدف من المشاركة في إبراز دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة، مشيرا إلى انهم حاولوا العمل على أي مشروع يحقق اهداف التنمية المستدامة، إذ انهم قاموا في البنك بتخصيص لجنة خاصة بالاستدامة لتقديم خطة واضحة لتحقيق هذه الأهداف سواء على المستوى البيئي أو الاجتماعي أو الحكومة.
وأوضح انهم قاموا بإقرار استراتيجية ترتكز على 4 محاور، ويهتم المحور الرئيسي بالشأن البيئي، حيث ان البنك مول اكثر من مليار دولار لعمل مشاريع بيئية ومستدامة، منوها إلى انهم إيمانا منهم قاموا بالبدء من داخل البنك، من خلال تطوير الفرع الرئيسي وباقي الفروع الموجودة في كافة مناطق الكويت لتكون مباني صديقة للبيئة، والعمل على تقليل استخدام وطباعة الورق، وفضلا عن عدم استخدام البلاستيك في زجاجات المياه، واستخدام عبوات بديلة من معاد يعاد تدويرها، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية. وتابع: إننا بصدد إطلاق مشروع يهدف لمحاولة تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية في الجمعيات التعاونية، واستبدالها بأكياس قابلة لإعادة الاستخدام، وهذا المشروع بمثابة خطوة نحو التغيير.

مسؤولية تجاه البيئة 
وتحدث الدكتور سلمان العجمي نائب الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت للبتروكيماويات، عن اهمية تقليل الانبعاثات الكربونية من المصدر، من منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة، إذ إن لديهم جهودا حثيثة فيما يتعلق بتقليص البصمة الكربونية، مشيرا إلى ان لديهم مشاريع بيئية عديدة لتقليل الانبعاثات الكربونية من المصدر من خلال تطبيق افضل الممارسات المهنية، موضحا أن مبادرات الشركة وخاصة في مصانع البولي إيثلين وجلايكول الإيثلين تتمحور لتقليل استخدام تيارات التغذية التي تساهم في الانبعاثات، مما يؤدي إلى تقليل الانبعاثات الاجمالية.
وتابع: بدأنا في هذا المجال بفترة تسبق اتفاقية باريس، منوها إلى ان جميع المصانع لها بصمة كربونية لذلك يجب ليس فقط الحرص على الانتاج وإنما ايضا يجب الحرص على تقليل البصمة الكربونية من منطلق مسؤوليتنا اتجاه البيئة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة.
وأكد العجمي أهمية محور الاستدامة في إكسبو 2023 الدوحة، باعتباره موضوعا هاما يمس جميع مناحي الحياة، ولا يقتصر فقط على أمور الزراعة والبستنة، بل يدخل في جميع المجالات سواء البنوك او المصانع وجميع الانشطة، معتبرا أن الاستدامة كونهم شركة بتروكيماويات لهم علاقة مباشرة في اتباع الممارسات التي تراعي الاستدامة، بهدف نشر الوعي البيئي وتعزيز الاستدامة.

شراكات واتفاقيات 
أكد عبدالعزيز الذياب من بيت التمويل الكويتي أن بيت التمويل الكويتي حرص على عقد شراكات واتفاقيات ومبادرات متنوعة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة مع العديد الجهات الحكومية والخاصة بدولة الكويت، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع بلدية الكويت لإعادة إنارة المناطق المتضررة في حديقة سوق المباركية التي تعتبر من المناطق التراثية بدولة الكويت بقيمة 8 ملايين دولار بخلاف المشاركة في المبادرات وورش العمل البيئية ومبادرات أخرى خاصة بحماية البيئة بالتعاون مع المركز العلمي ومن ضمنها تنظيم الشواطئ.
ونوه بأن بيت التمويل الكويتي كان له مشاركة فعالة وتعاون مع الهيئة العامة للزراعة لزراعة الأشجار في بعض المحميات داخل الكويت لافتاً إلى إطلاق مبادرة معنية بالحفاظ على البيئة والاستدامة تحت مسمى keep it green” “ في سنة 2021، المندرج تحت مظلتها العديد من الفعاليات والأنشطة البيئية والاتفاقيات مع القطاعين الخاص والحكومي بدولة الكويت.
وأشار إلى أن بيت التمويل الكويتي شارك بالعديد من الفعاليات بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة وغيرها من الجهات والمبادرين والشركات الشبابية الكويتية للحفاظ على البيئة وتنمية هذا المفهوم لدى المجتمع كما تم الإعلان عن أكاديمية SEEDS بشراكة استراتيجية من بيت التمويل الكويتي كمنصة الكترونية معنية بالمحافظة على البيئة والاستدامة، ومشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كأول بنك كويتي يشارك بهذا النوع من المؤتمرات وتم عقد مبادرات ومشاريع متعلقة بهذا الشأن مثل بطاقات بيتك الصديقة للبيئة وغيرها من المنتجات والمبادرات والمشاريع الأخرى.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجناح الكويتي القطاع الخاص الاستدامة الموارد البيئية الكويت بیت التمویل الکویتی تقلیل الانبعاثات الوعی البیئی بدولة الکویت دولة الکویت على البیئة

إقرأ أيضاً:

بن طوق: الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في السياحة

أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة بمختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، لا سيما في القطاع السياحي، إذ وضعت الاستدامة أولوية وطنية لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وذلك عبر إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والمناخ والموارد، مما رسخ مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للسياحية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان "رسم المسار.. السياحة المستدامة نحو اقتصادات مرنة"، عُقدت ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025"، وركزت على دور السياحة المستدامة كأداة رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية، وتعزيز مرونة الاقتصادات المحلية، وذلك بحضور عدد من القادة والمعنيين بقطاعي السياحة والاستدامة على المستويين الحكومي والخاص.
وخلال مداخلته، استعرض عبدالله بن طوق التجربة الإماراتية المتميزة في تطوير آليات مبتكرة للاستدامة ودمجها في قطاعي السياحة والسفر، مما أسهم في تعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية، من خلال إطلاق عدد من المبادرات والاستراتيجيات الناجحة، ومن أبرزها "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031" التي أطلقتها الدولة أواخر العام 2022، ومثلت نقطة تحول للمضي قدماً في تطوير وتنمية القطاع السياحي، وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.

السياحة الداخلية

ونوه بن طوق بحملة (أجمل شتاء في العالم)، التي نشهد حالياً النسخة الخامسة منها، تحت عنوان (السياحة الخضراء)، كنموذج عالمي في السياحة المستدامة، إذ ساهمت في إبراز تنوع الوجهات الإماراتية البيئية والثقافية، وتشجيع السياحة الداخلية بشكل مستدام، وجذب الزوار الدوليين، وترسيخ مفاهيم جديدة، ودعم تقديم منتجات سياحية متنوعة، وتسليط الضوء على المقومات السياحية لمختلف إمارات الدولة السبع.
واستعرض أبرز المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لاستدامة قطاع السفر والنقل الجوي، ومن أهمها "خريطة الطريق الوطنية لخفض انبعاثات الكربون في مجال الطيران"، والرامية إلى تحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام "ساف" بحلول عام 2030، والتي تصب في دعم الجهود العالمية لاستدامة قطاع الطيران والقطاعات المرتبطة به، مثل السياحة والضيافة والتجارة والخدمات اللوجستية وغيرها.
وتعد دولة الإمارات اليوم مركزاً عالمياً للنقل الجوي، حيث سجل المجال الجوي للدولة في عام 2024 رقماً قياسياً بتجاوزه حاجز المليون حركة جوية، فيما تُقدِّم مطارات الدولة خدماتها لأكثر من 140 مليون مسافر سنوياً، مع استقبال فنادق الدولة خلال عام 2024 نحو 30 مليون نزيل فندقي.

استراتيجيات سياحية

وأشار عبدالله بن طوق إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها الفاعل في استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى الهادفة إلى تعزيز ريادة الإمارات في صناعة الطيران المستدام، إذ تستعد العاصمة أبوظبي لاستضافة "الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ" (GISS 2025) الشهر المقبل، حيث يُعد الحدث منصة دولية بارزة تهدف إلى توحيد الجهود العالمية لتنفيذ خطط منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مجالات السلامة والأمن والاستدامة، بالإضافة إلى شراكة الدولة الاستراتيجية مع منظمة السياحة العالمية لتطبيق "إطار قياس السياحة المستدامة"، والذي يسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة.
وناقشت الجلسة عدداً من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز استدامة القطاع السياحي، مثل أهمية إدارة الوجهات السياحية بطريقة مستدامة تضمن الحفاظ على البيئة، وتدعم نمو الاقتصادات المحلية، كما بحثت سبل تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لابتكار استراتيجيات سياحية مستدامة، مسلطة الضوء على الجهود الحكومية لتبني ممارسات ومبادرات مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • جناح وزارة البيئة في معرض الكتاب: توعية مبتكرة وأنشطة تفاعلية للجمهور
  • محافظ قنا يعلن تخصيص 50 مليون جنيه للاستثمار في القطاع البيئي
  • قنا| إنشاء 21 حديقة عامة ضمن الاستثمارات فى القطاع البيئي
  • «البيئة» توقّع بروتوكولي تعاون لرفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية
  • وزارة البيئة توقع بروتوكولين لدعم الوعي البيئي والتنمية المستدامة
  • إقبال جماهيري واسع على معروضات الجناح الكويتي بمعرض الكتاب
  • إقبال جماهيري كبير على معروضات الجناح الكويتي في معرض القاهرة للكتاب
  • إقبال جماهيري كبير على معروضات الجناح الكويتي بالقاهرة الدولي للكتاب
  • مؤتمر صحفي لوزير الخارجية اللبناني ونظيره الكويتي
  • بن طوق: الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في السياحة