ليلة التوهج.. الهيدوس قائد بدرجة فنان
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أصبح النجم حسن الهيدوس أيقونة كروية لمنتخبنا الوطني، وذلك بعد أن قاد العنابي للتأهل إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس آسيا، التي تستضيفها الدوحة في تلك الفترة، وتنتهي في العاشر من شهر فبراير المقبل، ونال الهيدوس إشادة كبيرة من كل المتابعين للبطولة، وكذلك المنافسين الذين تحدثوا عنه بالإيجاب ووصفوه بالقائد المميز، وصاحب التأثير الملحوظ مع المنتخب.
ونجح العنابي في عبور دور المجموعات، إلى الدور التالي بعد أن حصد العلامة الكاملة وانتصر في مبارياته الثلاث التي لعبها، ضد لبنان في الافتتاح، ثم طاجيكستان في الجولة الثانية، وأخيرا أمام المنتخب الصيني في الجولة الأخيرة، ولم تستقبل شباك العنابي أي هدف في البطولة حتى الآن، بفضل اللعب الجماعي، وخوض المباريات بروح الفريق وعزيمة الرجال.
وتألق الهيدوس بشكل كبير مع منتخبنا الوطني، وتسأل عنه الجماهير الآسيوية، بالإضافة إلى اهتمامهم بكل نجوم العنابي في البطولة، أمثال أكرم عفيف والمعز علي، وغيرهما من النجوم الذين أجادوا على مدار دور المجموعات، وأصبحوا محط اهتمام الجماهير الآسيوية المتابعة للبطولة القارية.
من اللاعبين من يخصص له مدربه وجمهوره دورا مهما، وينتظره ليؤديه، فيقبل في الموعد المحدد ويظهر من الجدارة ما يعادل الأمل المعقود عليه، من هؤلاء الرجال حسن الهيدوس، أفضل لاعب في مباراة العنابي والصين الأخيرة وصاحب هدف المباراة الوحيد، والذي جاء على الطريقة العالمية، وقد يكون على طريقة الأفلام الكارتونية.
نشأة رياضية
ولد حسن خالد حسن الهيدوس، يوم 11 ديسمبر عام 1990 في العاصمة القطرية الدوحة، وترعرع في نشأة رياضية، حيث نشأ محبًا لكرة التنس ولعبها في طفولته، وكان أصدقاؤه في التنس مهتمين بكرة القدم فدعوه مرة للعب معهم، وهنا ظهرت مهارات الهيدوس في كرة القدم وانتقل شغفه إليها، وعدل عن لعبة التنس إلى كرة القدم، ليكون نجما في عالم الساحرة المستديرة.
عارضت أسرته في البداية اهتمامه الكروي، خاصة قبل إنهائه دراسته، لكنه أقنعهم بإمكانية تحقيق التوازن بين الدراسة ولعب كرة القدم، فالتحق بأكاديمية السد وهو في الثامنة من عمره وتدرج ضمن الفئات العمرية للنادي حتى 2007، ولأدائه المتميز، ضُم إلى الفريق الأول لنادي السد الرياضي وهو ابن 17 عاما، وتمت مساعدته وتوجيهه في وقت مبكر من قبل جفال راشد الكواري.
عميد العنابي
وصل حسن الهيدوس إلى 178 مباراة دولية مع العنابي في كافة المناسبات، ليصبح عميد لاعبي الكرة القطرية، والأكثر مشاركة وظهورا في المباريات بقميص المنتخب القطري، ولم يصل أي لاعب من الجيل الحالي إلى ما وصل إليه الهيدوس من مشاركات دولية، وهو إنجاز كبير لنجم العنابي في مسيرته الكروية، وأحد أهم إنجازاته الرياضية.
دخل الهيدوس بطولة كأس الأمم الآسيوية مع المنتخب القطري وفي جعبته 175 مباراة دولية، قبل أن يشارك مع العنابي في ثلاث مباريات بدور المجموعات، وهي لبنان وطاجيكستان والصين، وليضيف ثلاث مباريات جديدة إلى حصيلته الدولية، ويصل إلى الرقم 178 مباراة في حب العنابي.
تم استدعاء الهيدوس للمشاركة في كأس آسيا لأول مرة في بطولة عام 2011 ولكنه لم يشارك بتلك النسخة، وبدأت مشاركته الحقيقية في نسخة عام 2015 والمرة الثانية في 2019 التي نجح خلالها في التتويج باللقب الأول مع منتخب بلاده على صعيد البطولة الآسيوية، والمشاركة في البطولة الحالية هي الثالثة في تاريخه، والتي كللت مجهوداته ليصبح عميد لاعبي العنابي.
إنجاز جديد
لم يكن الهدف الذي سجله حسن الهيدوس في مباراة الصين مجرد هدف عالمي، أشاد به الجميع بسبب صعوبته، ولا هدفا أضاف لرصيد منتخبنا الوطني ثلاث نقاط جديدة، بل حقق به الهيدوس إنجازا شخصيا جديدا له لم يسبقه إليه أي لاعب قطري على مر التاريخ، وهو أنه اللاعب الوحيد في تاريخ العنابي الذي يسجل في ثلاث نسخ مختلفة من الكأس الآسيوية.
احتفل لاعبو العنابي بهدف الهيدوس بفرحة كبيرة، نظرا للعلاقة الجيدة والمميزة التي تجمع قائد قطر بزملائه داخل وخارج الملعب، ويثبت أن الجميع في العنابي على قلب رجل واحد، هدفهم واحد وهو التتويج باللقب، وإسعاد الشعب القطري، من خلال الاحتفاظ بلقب كأس آسيا، لا سيما وأن حامل اللقب يلعب البطولة على أرضه ووسط جماهيره، ويقدم أفضل أداء ونتائج في النسخة الحالية من الكأس الآسيوية حتى الآن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حسن الهيدوس منتخب العنابي كأس آسيا حسن الهیدوس العنابی فی
إقرأ أيضاً:
7 ملايين درهم إجمالي جوائز «خليجي 26»
الكويت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة رينارد: لم نأتِ إلى الكويت لـ «النزهة» مدرب اليمن: لماذا لا نكون مثل «اليونان»؟يدرس اتحاد كأس الخليج العربي زيادة مكافآت بطولة «خليجي 26»، وذلك بعدما حققت نجاحاً تسويقياً وفق المؤشرات الأولى، من حيث بيع الحقوق والرعايات.
وكان الاتحاد الخليجي رصد ميزانية لمكافآت البطولة تصل إلى 7 ملايين درهم، حيث يحصل البطل على ما يصل إلى 1.3 مليون دولار تقريباً مقابل 750 ألف دولار تقريباً للوصيف، كما تخصص جوائز مالية لجوائز الهداف، وأفضل لاعب وأفضل حارس بالبطولة.
وكشفت المصادر عن تطبيق نظام مختلف للدخل والعوائد من مبيعات التذاكر للبطولة، بعدما تقرر أن يحصل اتحاد كأس الخليج العربي على نسبة 30% من المبيعات، والاتحاد المستضيف على نسبة 70%، على أن يمنح المنتخب الذي يلتقي المنتخب المستضيف ما لا يزيد على 8% من سعة المدرجات. فيما تخصص نسبة التذاكر في المباريات التي لا يكون المنتخب المستضيف طرفاً فيها من السعة الاستيعابية بواقع 40% لكل اتحاد من الاتحادين طرفي اللقاء، و10% للاتحاد المستضيف، و10% لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، على أن يمنح كل اتحاد من الاتحادين طرفي المباراة تذاكر مجانية بعدد 200 تذكرة موزعة بين الفئتين الأولى والثانية.
وأكد بشار عبدالله، مدير عام الهيئة العامة للرياضة بالكويت، لاعب المنتخب الكويتي السابق، أهمية استضافة وتنظيم الحدث في بلاده، وذلك في ظل وجود رغبة قوية باستضافة أحداث وفعاليات عالمية وقارية وإقليمية في كرة القدم وغيرها، مشيراً إلى أن البطولة الحالية تُعد فرصة مميزة لتأهيل وتطوير العديد من الكوادر التنظيمية، بما يخدم رؤية واستراتيجية الهيئة وحكومة دولة الكويت، ببناء خبرات تراكمية وفرق مميزة في كل الجوانب التنظيمية. وعن دعم البطولة وزيادة مكافآتهم المالية، قال: «هذا الأمر يعود لاتحاد كأس الخليج، وبالتأكيد اللجنة المنظمة تهتم بالتنسيق والتشاور مع اتحاد كأس الخليج في هذا الجانب، وعموماً هناك نجاح كبير للبطولة قبل أن تبدأ في الجوانب التسويقية بالتأكيد، بخلاف الاهتمام الإعلامي الكبير المرتبط بالبطولة، والتي ستُنقل عبر 7 قنوات فضائية بالمنطقة».