بعد زيادة تكاليف الشحن البحري.. تقرير إسرائيلي: الحرب مع حزب الله سترفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، بارتفاع أسعار المواد الغذائية في “إسرائيل” هذا العام، بعد زيادة أسعار الشحن، بسبب التهديدات اليمنية المتزايدة لمسارات الإبحار إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر.
وقال نير غولدشتاين، مدير عام معهد “GFI” في “إسرائيل”، وهو معهد أبحاث يتعامل مع الترويج للبروتين البديل والأمن الغذائي، في مقابلةٍ مع صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، إن القدرة على الإنتاج في “إسرائيل” تضررت بشكلٍ مُهم إذ ” تتركز الزراعة وتربية الدواجن عند الحدود الشمالية”، مضيفاً أن “المستوردين يمتنعون عن رفع الأسعار الآن خوفاً من انتقادات رفع الأسعار في زمن الحرب”.
كما أشار إلى أن القضية الرئيسية هو ما سيحدث مع حزب الله في الشمال، “فإذا ذهبت الأمور إلى حرب مع حزب الله فسيكون هناك نقصٌ في البيض والدجاج، كما أن الأسعار سترتفع بشكلٍ جنوني”.
ولفت مدير المعهد إلى أن لدى “إسرائيل” 3 موانئ تستورد عبرها 98% من الغذاء، فميناء حيفا يُواجه حالياً تهديدات من الشمال (حزب الله)، وهو البوابة الرئيسية للواردات الغذائية الأساسية، ومن هناك تعبر 70% من البضائع، “وبالتالي ستكون لذلك عواقب وخيمة إذا اشتدت المعركة مع حزب الله”.
ويظهر تقرير جديد لمعهد أبحاث “GFI” حول الأمن الغذائي في “إسرائيل”، والذي نفذته شركة “شالدور”، في ديسمبر 2023، أن 84% من الإمدادات الغذائية الحيوانية في “إسرائيل” مُعرضة لخطرٍ كبير، ليس بسبب الاستيراد فقط، إذ قد تكون 26% من المواد الغذائية معرضة لمخاطرٍ عالية جداً، مثل لحوم البقر والأسماك، “في سيناريو حرب عنيفة، في حال تم فتح جبهة ضد حزب الله”.
ويشير غولدشتاين أيضاً إلى احتمال انقطاع المسارات البحرية، ولا سيما القادمة من الشرق. فعلى سبيل المثال، فإن 85% من الماشية تصل إلى “إسرائيل” عن طريق السفن عبر موانئ “إيلات” و”أشدود” وحيفا، وجميع الموانئ، مُهددة من قبل الأعداء.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن احتجاز السفينة “Galaxy Leader” والتي تعود ملكيتها لـ”إسرائيل” من قبل اليمنيين، من الممكن أن يؤدي إلى إلغاء خطوط شحن إلى “إسرائيل”، مشيرةً إلى أن إلغاء خطوط الشحن سيؤدي بشكلٍ تلقائي إلى زيادة في أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مع حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير: غالانت أيّد فتح جبهة في الشمال ضد حزب الله ثم تراجع
كشف مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، "غيّر موقفه" بشأن فتح جبهة جديدة للحرب في الشمال مع حزب الله اللبناني.
وأشار المسؤولون للصحيفة الأميركية، إلى أن غالانت "كان يعتقد مثل بعض المسؤولين الآخرين في الحكومة الإسرائيلية، أنه يجب الرد بتدمير حزب الله وحماس بعد هجمات السابع من أكتوبر".
وأوضح المسؤولون أن وزير الدفاع الإسرائيلي "غيّر موقفه في الوقت الحالي"، ويرى أن "فتح جبهة جديدة لن يكون قرارا حكيما".
وأعرب المسؤولون الأميركيون عن اعتقادهم بأن إسرائيل وحزب الله "يفضلان التوصل إلى حل دبلوماسي" للأزمة، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن غالانت "أبلغ واشنطن خلال زيارته الأخيرة بأن بلاده لا تريد حربا واسعة النطاق" مع الجماعة المقربة من إيران، لكنه أكد أنها "على استعداد لتوجيه ضربة حال تعرضت لاستفزاز كبير".
وقال غالانت خلال اجتماع حكومي، الخميس، وفق هيئة البث الإسرائيلية، إنه أبلغ الأميركيين بأن "إسرائيل ليست مهتمة بحرب في الشمال، وبأن التسوية التي من شأنها إخراج حزب الله من الحدود مقبولة".
وردا على ذلك، اعترض وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وقال: "كيف سيتم ذلك دون حرب؟، كيف سننهي الحدث بالتسوية؟، ألم نتعلم درسا من 20 عاما من التسويات؟".
وبذلك، يظل خطر اتساع رقعة الحرب قائما بدرجة كبيرة، في وقت تحاول فيه الإدارة الأميركية الضغط على الجانبين من أجل حل الأزمة بالسبل الدبلوماسية.
قرار الحربأبلغت واشنطن حزب الله وإيران، بطريقة غير مباشرة، بأنها "لن تمنع إسرائيل من الهجوم على لبنان"، وأن "قرار الحرب مع حزب الله بيَّد إسرائيل وحدها"، حيب ما قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
كما أشار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إلى أن واشنطن تعرف أن "استفزازات حزب الله تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها. هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وشعبه".
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، قد صرح لدى وصول غالانت إلى واشنطن: "من غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة قادرة على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حرب أوسع نطاقاً يخوضها حزب الله ضدها، كما ساعدنا إسرائيل في التصدي لوابل من الصواريخ والطائرات الإيرانية بدون طيار في أبريل المنصرم".
وتابع: "لأنه من الصعب صدّ الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود إلى إسرائيل".
وأضاف أعلى مسؤول عسكري أميركي، أن "إيران ستدعم حزب الله بشكل أكبر مما تفعل مع مقاتلي حماس في غزة، خاصة إذا شعرت طهران أن الحزب يتعرض لتهديد كبير".
وحول إمكانيات التوصل الى تسوية دبلوماسية بين إسرائيل وحزب الله، قال النائب اللبناني السابق مصطفى علّوش، في تصريحات لبرنامج "عاصمة القرار" المذاع على قناة الحرة، إن "ما سيوقف التصعيد دون تسوية هو توقف حرب غزة".
وأوضح أن "ذلك ليس لأن حزب الله يريد الدفاع عن غزة، أو حماية الفلسطينيين، ولكن إذا لم يقم هذا الحزب بأي شيء على طرف الحدود، فسيفقد سبب وجوده، وستفقد إيران ايضاً الدعاية التي تمارسها على مدى عقود بأنها المدافع الوحيد عن فلسطين".
وتوقع أن "يستمر الوضع الراهن، لأن كل أطراف التصعيد لا تريد حرباً واسعة".
تحذير إيرانيوجهت إيران، السبت، تحذيرا إلى إسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنت هجوما "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.
وذكرت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على منصة "إكس" أن طهران تعتبر "دعاية الكيان الصهيوني حول عزمه مهاجمة لبنان حرباً نفسية".
لكنها أضافت أنه "في حال شن هجوم عسكري واسع النطاق، فسوف تليه حرب إبادة"، وشددت على أن "جميع الخيارات ستكون مطروحةط، بما في ذلك "المشاركة الكاملة" لما يسمى بـ"محور المقاومة".
وتماشى ذلك مع تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، حيث صرح السبت، خلال جولة تفقدية له جنوبي البلاد، أن "الحرب النفسية" التي يتعرض لها لبنان سيتم "تجاوزها".
ورد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، على التعليقات الإيرانية، وقال في منشور عبر منصة "إكس": "النظام الذي يهدد بالتدمير يستحق التدمير". وتوعد أيضا بأن تستخدم إسرائيل كل قوتها ضد جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران إذا لم تتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل من لبنان وتبتعد عن الحدود.
جاءت تلك التصريحات بعد تهديد غالانت، الأربعاء، أن إسرائيل "لا تريد حرباً" في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى "العصر الحجري" في حال اندلعت حرب.
وتشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترا وتصعيدا متبادلا، وذلك منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب التي يشهدها قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مسلحا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. من جانبها، أعلنت إسرائيل مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.