السفير الأمريكي يصدر بيانا بشأن مصادقة البرلمان التركي على انضمام السويد إلى حلف "الناتو"
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
علق السفير الأمريكي لدى أنقرة جيف فليك، على قرار البرلمان التركي بخصوص مصادقة البرلمان التركي على مذكرة رئاسية حول انضمام السويد إلى حلف "الناتو".
وفي بيان له، قال جيف فليك: "أقدر بشدة قرار البرلمان التركي بالموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي".
وأضاف فليك: "خطوة انضمام السويد لحلف الناتو هي خطوة حاسمة لتقوية الحلف، وهو الأمر البالغ الأهمية اليوم أكثر من أي وقت مضى".
وأردف: "الالتزام التركي تجاه حلف الناتو، يظهر بوضوح شراكتنا الدائمة..أقدم شكري لشعب وحكومة تركيا".
هذا وصادق البرلمان التركي يوم الثلاثاء على مشروع القانون حول إبرام بروتوكول انضمام السويد إلى حلف الناتو.
وسبق أن وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وكانت فنلندا والسويد قد قدمتا طلبات انضمام إلى "الناتو" عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية، وأصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الحلف في 4 أبريل الماضي، في حين لم يحصل طلب السويد بعد على الموافقة الهنغارية والتركية النهائية.
وأخرت تركيا التصديق على طلب السويد لأكثر من عام متهمة استوكهولم بالتساهل الشديد مع الجماعات التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها، بما في ذلك المسلحون الأكراد وأعضاء شبكة تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة عام 2016.
ولتلبية مطالب أنقرة عدّلت السويد دستورها واعتمدت قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب بعدما اتهمت تركيا السويد بأنها تؤوي مجموعات كردية تعتبرها أنقرة "ارهابية".
إقرأ المزيد مستشار الرئيس التركي: السويد اتخذت خطوات جادة نحو عضوية حلف الناتوومن جانبه ربط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انضمام السويد إلى "الناتو" بموافقة الكونغرس الأمريكي على طلب أنقرة شراء 40 مقاتلة "إف-16" جديدة، إضافة إلى مجموعات تحديث لأسطولها الجوي الحربي الحالي. كما دعا أردوغان كندا وحلفاء آخرين في "الناتو" إلى رفع حظر الأسلحة المفروض على تركيا.
المصدر: أ ف ب + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار تركيا أنقرة تويتر حلف الناتو غوغل Google فيسبوك facebook واشنطن انضمام السوید إلى حلف البرلمان الترکی حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
التناسق المذهبي يقود تركيا إلى الزعامة في سوريا
20 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أصبحت تركيا لاعباً محورياً في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي أنهى عقوداً من حكم عائلته، لتبرز أنقرة كأحد الأطراف الأكثر تأثيراً على مستقبل البلاد دبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً.
و تمثل الحدود الطويلة بين تركيا وسوريا، والتي تمتد لنحو 911 كيلومتراً، عاملاً جغرافياً مهماً منح تركيا القدرة على التأثير المباشر في مجريات الأحداث داخل سوريا.
ومنذ بداية الثورة السورية، لعبت أنقرة دور الداعم الرئيسي للمعارضة المسلحة، خاصة “الجيش الوطني السوري”، بالإضافة إلى استضافتها نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري، وهو العدد الأكبر على مستوى العالم. كما استخدمت تركيا موقعها الجغرافي كنقطة عبور رئيسية للمساعدات الإنسانية الدولية إلى الداخل السوري.
و تتمتع تركيا بميزة إضافية في المشهد السوري تتمثل في التناسق المذهبي والديني الذي يجمعها مع غالبية الشعب السوري، مما يعزز من قدرتها على التأثير والاندماج في الشأن السوري بشكل أعمق مقارنة بإيران ذات الأغلبية الشيعية.
هذا التناسق المذهبي والديني خلق روابط اجتماعية وثقافية جعلت تركيا شريكاً أكثر تقبلاً من قبل السوريين، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد. وبالرغم من وجود اختلافات سياسية، فإن القرب الثقافي والمذهبي يعزز من فرص التعاون بين أنقرة والقيادة السورية الجديدة.
على النقيض، تواجه إيران تحدياً كبيراً في سوريا بسبب الفجوة الطائفية التي تعمق العداء المجتمعي لها. إذ ينظر العديد من السوريين إلى النفوذ الإيراني باعتباره تدخلاً مذهبياً يسعى لفرض أجندة طائفية، ما دفع قطاعات واسعة إلى تفضيل العلاقة مع تركيا التي تمثل نموذجاً أقرب دينياً ومجتمعياً.
و تسعى تركيا إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل تعزيز التعاون التجاري، والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار سوريا، وتوسيع نفوذها في مجالات الطاقة والدفاع. كما تأمل في إنهاء وجود “وحدات حماية الشعب” الكردية على حدودها الجنوبية، والتي تعتبرها تهديداً لأمنها القومي.
وترى أنقرة في القيادة السورية الجديدة حليفاً محتملاً لمواجهة الجماعات الكردية التي قادت تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أميركياً في الحرب ضد تنظيم داعش. هذه القضية كانت مصدر توتر دائم بين تركيا والولايات المتحدة، حيث تأمل تركيا أن يتخذ الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب موقفاً داعماً لمطالبها.
و في سياق تعزيز نفوذها، سارعت تركيا إلى فتح قنوات اتصال مباشرة مع القيادة الجديدة في دمشق. قام رئيس المخابرات التركي إبراهيم كالين بزيارة سريعة إلى دمشق، تلاها لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة. وأعادت تركيا فتح سفارتها في دمشق كأول دولة تقوم بهذه الخطوة.
و عسكرياً، تستمر الاشتباكات في شمال شرق سوريا بين القوات المدعومة من تركيا والجماعات الكردية، إلا أن هناك مؤشرات على استعداد “قوات سوريا الديمقراطية” للتفاوض، بما في ذلك استعدادها لانسحاب المقاتلين الأجانب من سوريا إذا وافقت أنقرة على وقف إطلاق النار.
و تلعب تركيا دوراً رئيسياً في جهود إعادة الإعمار، حيث عرضت دعمها في إصلاح البنية التحتية وتزويد سوريا بالكهرباء وفتح المجال لعودة الرحلات الجوية. كما تأمل أن يبدأ اللاجئون السوريون في العودة تدريجياً إلى وطنهم دون إجبارهم على ذلك، وهو ما يمثل جزءاً من استراتيجيتها لتخفيف العبء الداخلي.
و هذه العوامل تتيح لتركيا أن تكون اللاعب الأكبر في سوريا ما بعد الأسد، مستفيدة من التوافق الديني والقدرة على بناء تحالفات قائمة على المصالح المشتركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts