ضربات أمريكية لاغتيال قيادات حوثية كبيرة وعملية عسكرية واسعة في سواحل البحر الأحمر.. باحث يتوقع سيناريو المرحلة الثالثة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
ضربات أمريكية لاغتيال قيادات حوثية كبيرة وعملية عسكرية واسعة في سواحل البحر الأحمر.. باحث يتوقع سيناريو المرحلة الثالثة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
خاص عربي21: واشنطن أرجأت عملية واسعة ضد أهداف ومواقع للحوثيين لبعيد الانتخابات
أرجأت الولايات المتحدة الأمريكية، عملية واسعة ضد أهداف ومواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين محتملة لتخزين وإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد السفن في البحر الأحمر، حسبما كشفه مصدر خاص مقيم في واشنطن لـ"عربي21".
وقال المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه، إن القوات الأمريكية رصدت خلال الفترة القليلة الماضية مواقع تخزين وإطلاق الصواريخ والمركبات الجوية غير المأهولة من قبل الحوثيين في عدد من المحافظات أبرزها الحديدة وحجة الساحليتين على البحر الأحمر (غربي اليمن) وصعدة، المعقل الرئيس لزعيم الجماعة ( شمال) إضافة إلى العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة منذ خريف عام 2014.
وأضاف المصدر الخاص المقيم في واشنطن لـ"عربي21"، أن البنتاغون أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة على تلك المواقع والمعسكرات الحوثية، قبل أن تقوم بإرجاء العملية حتى الانتهاء من السباق الانتخابي الذي تشهده الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الإعلان عن "الائتلاف الوطني للأحزاب والقوى المحلية" الداعمة للحكومة المعترف بها دوليا من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، الثلاثاء، والذي حظي بدعم من الإدارة الأمريكية وتحديدا من وزارة الخارجية وبإيعاز منها فيما يتعلق بتوقيت إشهاره، مؤكدا أن واشنطن تريد أن تحظى أي عملية عسكرية قد تعتزم القيام بها ضد جماعة "أنصار الله" ( الحوثي) بدعم من القوى المناوئة لها.
والثلاثاء، أعلنت 23 حزب ومكونا يمنيا ائتلاف سياسيا جديد أسمته "التكتل الوطني للأحزاب اليمنية" في سياق الترتيبات لتشكيل جبهة موحدة من القوى المؤيدة والداعمة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمناوئة لجماعة الحوثيين.
وقال إن إدارة الرئيس بايدن، تعاني من ضغوط كبيرة يمارسها الجمهوريون بسبب تعاطيها مع الجماعة المدعومة من إيران التي تواصل شن هجماتها على السفن في البحر الأحمر والتي تقول الجماعة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى الموانئ المحتلة في فلسطين.
وحول ما يثار عن احتمالية شن عملية برية مدعومة من الولايات المتحدة ضد الحوثيين في محافظة الحديدة التي تعد قاعدة لانطلاق هجمات الجماعة ضد السفن في البحر الأحمر.
وذكر المصدر ذاته، أن شن عملية برية ضد الحوثيين لطردهم من مدينة الحديدة الاستراتيجية من قبل القوات التابعة للحكومة المعترف بها أو القيام بإنزال قوات مظلية لتدمير القدرات العسكرية للجماعة في هذه المدينة الاستراتيجية لاقت بمعارضة من المملكة العربية السعودية، التي بررت أن الظرف الحالي غير مناسب لذلك.
وتابع بأن الرياض أيضا، أبدت تحفظا لإعادة استئناف القتال بين القوات الحكومية والحوثيين، مبررة أن "الوقت ليس في مصلحتها حاليا".
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت جماعة الحوثيين أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 15 غارة جوية على العاصمة صنعاءَ ومحافظة صعدة شمال اليمن، فيما أعلنت واشنطن أن قاذفات استراتيجيةً من طراز الطائرة الشبح B-2 شاركت بالقصف.
وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، حينها أن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الولايات المتحدة القاذفة الاستراتيجية الشبحية لمهاجمة الحوثيين في اليمن منذ أن بدأ تحالف تقوده واشنطن شن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن منذ بداية العام الجاري، رداً على هجماتها البحرية.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.