وزير الخارجية الفلسطيني لـRT: حركة "حماس" متجذرة بين الشعب الفلسطيني ولا يمكن القضاء عليها
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن حركة "حماس" متجذرة بين أبناء الشعب الفلسطيني ولا يمكن القضاء عليها حتى لو تم قتل أعداد كبيرة من عناصرها.
موقف نتنياهو من حل الدولتين
وقال المالكي لمراسل RT سرغون هدايه: "لم نتفاجأ بموقف نتنياهو من حل الدولتين فهذا موقف نتنياهو منذ فترة طويلة، وقاله لمرات عديدة ولكن المجتمع الدولي لم يكن يريد أن يستمع، والآن عندما يدور الحديث حول ضرورة وجود دولة فلسطينية من أجل إنهاء هذا الصراع وخاصة ما يحدث في قطاع غزة يتفاجأ العالم بأن نتنياهو ضد حل الدولتين وضد الدولة الفلسطينية ولكن لا يجب أن يتفاجأ أحد فهذا الموقف هو موقف قديم ومنذ فترة طويلة، وعمل نتنياهو جاهدا من أجل إجهاضه وإفشاله، وقال بكل بوضوح أنه كان من تسبب بفشل حل الدولتين ومنع إقامة الدولة الفلسطينية على مدار سنوات طويلة وقد بدأ بحملته الانتخابية بقوله أنه الشخص الوحيد القادر على منع هذه الدولة من أن تقام".
وأكد أنه "من الواضح أن هناك اجماع دولي حول أهمية الدولة الفلسطينية من أجل إيجاد حل لهذا الصراع المستمر منذ 75 عاما وأن نتنياهو يشعر بأن هناك ضغطا كبيرا عليه وبالتالي فإنه يستبق ذلك من خلال إعلان رفضه لمثل هذا الإعلان، وقال ذلك لمواطنيه أكثر مما قاله للعالم في الخارج، لأنه يدرك أن المجتمع الدولي مع إقامة الدولة الفلسطينية، بينما هو يريد أن يهيج شعبه وخاصة اليمين واليمين المتطرف ضد هذه الفكرة لكي يلتفوا حوله ويستمر في الحكم ليتهرب من الملاحقات القضائية ضده في داخل إسرائيل بسبب الفساد وبسبب ما حدث في 7 أكتوبر ومن هو المسؤول عن ذلك".
الموقف الدولي من حل الدولتين
وأضاف: "أصبح هناك شبه إجماع دولي على موضوع حل الدولتين وحتى الاتحاد الأوروبي أخذ موقفا أكثر وضوحا والمطلوب الآن هو كيفية الانتقال إلى مراحل أكثر تقدما في كيفية فرض مثل هذا الحل على الأطراف بما فيها إسرائيل، لأنه إذا تركنا الموضوع في يد إسرائيل فنحن ندرك تماما بأن نتنياهو كونه هو رئيس الوزراء حتى هذه اللحظة سوف يعمل جاهدا لإفشال مثل هذه الخطة".
تهجير الفلسطينيين
إقرأ المزيدوشدد على أن حديث نتنياهو حول ترحيل الفلسطينيين "مهزلة ورؤية تظهر الغباء والكراهية والحقد والعنصرية من قبل القادة الإسرائيليين، والشعب الفلسطيني لم ولن يغادر إلى أي مكان رغم الحرب المفروضة عليه والدمار الذي لحق بقطاع غزة، الشعب الفلسطيني لن يغادر القدس الشرقية والضفة الغربية والقطاع رغم كل الإجراءات العقابية والتهويد والاستيطان والقتل والدمار الذي تقوم به دولة الاحتلال بكل إمكانياتها".
وأكد أن "إقامة جزيرة صناعية في البحر المتوسط لكي ينتقل سكان قطاع غزة إليها فكرة صبيانية ويمكن أن ينتقل من هاجر إلى إسرائيل من بلاده إليها، والشعب الفلسطيني سيبقى في أرضه ولن يغادر إليها".
حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بعد الحرب
وحول حكم السلطة الفلسطينية للقطاع بعد الحرب على غزة، شدد على أن "حركة "حماس" متجذرة بين الشعب الفلسطيني ولا يمكن القضاء عليها حتى لو تم قتل أعداد كبيرة من عناصرها وحتى لو تم تدمير هياكلها ومؤسساتها فهي إيديولوجية هي فكرة هي موجودة ومغروسة داخل الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن هذا غير قابل للتطبيق، ونحن لا نستطيع أن نتحدث بأي حال من الأحوال حول اليوم التالي وخاصة أن إسرائيل تقول أن الحرب مستمرة خلال عام 2024 وبالتالي لا يمكننا أن نعرف كيف ستنتهي الحرب ومتى هذه الحرب، علينا أن نركز على اليوم الذي نعيشه حيث أن الحرب مستمرة ويسقط 1000 فلسطيني ما بين قتيل وجريح ومدنيين تحت الركام كل يوم، وبالتالي بالنسبة لي كفلسطيني مسؤول والمجتمع الدولي علينا أن نفكر في حماية هؤلاء الأبرياء والحفاظ على حياتهم وكيف يمكن الحفاظ على البيئة الملوثة في غزة وما تبقى من بنية تحتية وآخر مستشفى يعمل وهو مستشفى ناصر قبل أن يتم تدميره وبدأوا في قصف هذا المستشفى، يجب أن نفكر في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والأدوية إلى القطاع، أعتقد أنه عندما لا نفكر بها الشكل ولا نفكر بالجرائم والإبادة الجماعية فإننا نفقد إنسانيتنا ونفقد انتماءنا لهذه البشرية".
إقرأ المزيدالموقف الأمريكي والأوروبي من القضية الفلسطينية
وتابع: "نحن نقول بوضوح ما هو المطلوب من المجتمع الدولي وما هو المطلوب من الإدارة الأمريكية ومن الاتحاد الأوروبي ونحن نعلم أين يقفون وحتى هذه اللحظة لا يمكن تحصيل الكثير من مواقف الولايات المتحدة لأنها مرتبطة بالمواقف الإسرائيلية ومرتبطة بالمصالح الإسرائيلية، بينما المواقف الأوروبية تتطور مع الوقت ولكنها بطيئة في التطور ولكن مع ذلك يجب علينا الاستمرار في التواصل الاتصال مع كل هؤلاء لعل وعسى قد يخرج منهم شيء يمكن أن يفاجئنا ولكن نحن لا نتوقع ذلك ولكن علينا الاستمرار في المحاولة. والمهم أننا كجهة مسؤولة يجب أن نستمر في العمل لحماية حياة المواطنين الفلسطينيين والدفاع عن مصالحهم وهذا يتطلب مواصلة التواصل مع الجميع والأعداء أيضا.
الجهود الروسية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وأردف: "بحثت مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الشأن العام وروسيا مهتمة بما يحدث في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، وهي قلقة جدا مما يحدث وهي تعمل كل جهدها وتحاول من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وكان هناك مبادرات من قبل روسيا في مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار ولكنها فشلت بسبب الفيتو الأمريكي، ولكن روسيا لن تستسلم وسوف تستمر في هذه المحاولات لأنها تحمل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تجاه ما يحدث في قطاع غزة وأعتقد أنها ستستمر في هذه المحاولات".
وعقد لافروف في وقت سابق من اليوم اجتماعا مغلقا مع المالكي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة الدولة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی حل الدولتین إطلاق النار قطاع غزة لا یمکن ما یحدث من أجل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يشترط لإنهاء الحرب في غزة
#سواليف
نقل موقع “والا” الإسرائيلي، عن #مسؤولين #أميركيين و #إسرائيليين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو أكد خلال محادثاته في #واشنطن عزمه الدخول في #مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق #غزة، مشيرًا إلى استعداده لبحث #إنهاء_الحرب والإفراج عن سجناء لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم سابقًا.
وبحسب المصادر، فإن نتنياهو يشترط تخلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن السلطة في غزة ومغادرة كبار قادتها إلى الخارج، مشيرا إلى أنه في حال وافقت حماس على ذلك، فسيكون هناك تقدم نحو المرحلة الثانية من الصفقة.
وأعرب نتنياهو عن رغبته بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مضيفا أنه من الممكن تأمين إطلاق سراح 2 أو 3 أسرى إضافيين فقط بناء على حالتهم الصحية.
مقالات ذات صلةكما ذكرت المصادر أن إسرائيل سوف تنسحب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، مشيرة إلى أن #حماس غير مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو عن الأسلحة التي بحوزتها.
من جهتها، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن المجلس الأمني والسياسي في تل أبيب، سوف يجتمع الثلاثاء المقبل، لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أنه من المتوقع أن تتسلم إسرائيل غدا الجمعة قائمة بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم.
وأضافت أن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار وجّه بدعم المفاوضين لإتمام المرحلة الأولى من الصفقة والاستعداد لمرحلة ثانية.
من جهته، نفى المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يكون نتنياهو عرض أي خطة بشأن المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن “الأنباء عن ذلك كاذبة”.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن المرحلة الثانية من الصفقة ستكون أكثر تعقيدا بكثير لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيقها.
وقال نتنياهو للقناة إن ترامب أخبره أنه على اتصال بعدد من الدول لتنفيذ خطته المتعلقة بتهجير الفلسطينيين.
كما اعتبر نتنياهو أن إقامة دولة فلسطينية لا تشكل انتصارا هائلا لحماس بل ستشكل أيضا مكسبا لإيران، معتبرًا ذلك هزيمة لإسرائيل، على حد قوله.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه “الاستيلاء” على قطاع غزة وتهجيرالشعب الفلسطيني منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
قلق لدى أهالي الأسرى
في الأثناء، أعرب أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم الخميس، عن قلقهم إزاء احتمال عدم إعادة جميع ذويهم من القطاع “بسبب مرور وقت طويل” حتى إتمام كافة مراحل الاتفاق.
جاء ذلك في مؤتمر مشترك لذوي الأسرى الإسرائيليين بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ابنة أحد قتلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قولها “نحن قلقون على أسرانا الأحياء في قطاع غزة، وعلى إمكانية استرداد جثث القتلى أيضًا، بسبب مرور وقت طويل حتى إتمام كافة مراحل الاتفاق”.
وأضافت ابنة القتيل الإسرائيلي “لا يمكننا التباطؤ، كل لحظة تمر تشكل خطرًا على الأسرى جميعهم، ليس فقط على الأحياء منهم، بل أيضا على كرامة القتلى”.
وأنهت حديثها بالقول “الزخم موجود الآن، لا يجب تفويته، الآن هو الوقت للتوصل إلى اتفاق يعيد الجميع”.
بدورها، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إنه من المتوقع أن تعلن حركة حماس غدًا (الجمعة) أسماء 3 أسرى سيتم الإفراج عنهم السبت، وسط حالة من الترقب والتوتر بين عائلات الأسرى.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى منها التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية، إنه بعد إطلاق حماس سراح 18 أسيرا (13 إسرائيليا و5 تايلنديين)، فإنه لا يزال لديها 79 أسيرا، من المقرر إطلاق سراح 20 منهم خلال المرحلة الأولى الجارية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ويتوقع الإعلام الإسرائيلي أن من بين الـ79 أسيرًا المتبقين في غزة، هناك 36 ليسوا على قيد الحياة.
وبدعم أميركي، ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.