نفذ مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الطائف، برنامج تسليم الأسمدة لمزارعي الورد الطائفي، وذلك بالتعاون مع برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف" ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو".

ويشهد البرنامج مناقشة الممارسات التوضيحية بالمزارع، وطريقة المتابعة، بالإضافة إلى تسليم الأسمدة وتطبيق ممارسات زراعية جيدة على مزارعهم في محافظتي الطائف وميسان.

وأوضح مكتب الوزارة بالطائف أن البرنامج يهدف إلى تشجيع وتبني أفضل الممارسات الزراعية بين صغار مزارعي الورد وتوعيتهم بما يسهم في زيادة إنتاجهم وإظهار التقنيات المحسنة والممارسات الجيدة لإنتاج الورد وتوجيههم لاستخلاص الزيوت العطرية نحو نهج تطوير سلسلة القيمة، حيث يؤكد خبراء الورد إلى أن تقليم شجيرات الورد تبدأ في كل عام مع حلول موسم الطرف أحد المواسم الزراعية المتعارف عليه لدى المزارعين ويوافق هذه الأيام الذي يسهم في تكثيف الأغصان التي تحمل ثمر الورد وزيادة صلابتها إضافة إلى تسهيل عملية جني ثمار الورد في حينه، كما أن التقليم يسهم في إكثار شجيرة الورد من خلال غرس الأغصان الناتجة عن عملية التقليم.

وتتمثل عملية تقليم شجيرات الورد في قص الأغصان والنوامي من جميع أطراف الشجيرة حتى يصبح طولها بعد التقليم ما بين 80 إلى 100 سنتيمتر، مشيراً إلى حرص مزارعي الورد على هذه الأطوال؛ بسبب أن أغصان الورد تطول بسرعة متناهية في الظروف الزراعية الطبيعية المتمثلة في توفر المياه وخصوبة التربة واعتدال الطقس أن المدة الزمنية لعملية تقييم الشجيرة تمتد من 10 إلى 15 يوماً وتكون عملية ريها بصورة خفيفة جداً ثم تزداد السقيا بعد نمو الأوراق بشكل تدريجي.

وفي ذات السياق زار كبير خبراء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) دكتور كاقولي قوش والدكتور صالح بازيد من منظمة الفاو، محافظة الطائف، بالتزامن مع موعد بداية العمليات الزراعية الصحيحة للورد من تقليم وتسميد ومكافحة.

وأوضح الخبراء إلى أن عدم الاهتمام في البيات الشتوي يؤخر النمو في الشجيرات المنتجة للورد، وعدم اكتفائه من الاحتياج المطلوب للنوع أو الصنف المحدد ما يؤدي إلى تأخير نمو البراعم، وتدني قدرة الأزهار، وتأخير التوريق الشجري وعدم انتظامه، وإلى سرعة هرم الأشجار وانخفاض إنتاجها، حيث تعود أهمية السبات الشتوي العميق في الأشجار المتساقطة الأوراق مستديمة الخضرة على تحمل انخفاض درجات الحرارة في فصلي الخريف والشتاء مما يسهم في حمايتها من التلف والموت، ومن فوائده المهمة أيضاً نموها وإنتاجها الطبيعي في فصل الصيف، وحفاظها على حيويتها وقدرتها العمرية في الإنتاج لمدة قد تصل من 50 إلى 100 عام، موضحين أن من الوسائل الزراعية المستخدمة خلال فترة السبات الشتوي، منع الري، والتقليم، وإزالة البراعم الطرفية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الورد الطائفي بيئة الطائف یسهم فی

إقرأ أيضاً:

قاسم: ملتزمون بـالطائف

أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في المؤتمر السنوي الذي أقامه التجمع الإسلامي لأطباء الأسنان في بيروت، اننا "ملتزمون اتفاق الطائف كما ورد، ولا نطرح أي تعديل أو تغيير أو أفكار واهمة، لأننا نحتاج إلى إكمال تطبيق الطائف الذي تقرر ونحن نؤمن به"، وأضاف: "عندما نقول أننا نؤمن بالطائف، فإن كل ما يصدر عن الطائف من الدستور والقوانين والمراسيم وآليات العمل للقوى المختلفة في لبنان، فنحن نعتبر أنَّ هذه هي الضابطة التي تحكم علاقتنا مع بعضنا البعض ونحن ملتزمون بها".

وفي موضوع انتخاب رئيس للجمهورية قال: "الدستور وضع آلية لانتخاب رئيس للجمهورية، يجتمع مجلس النواب بثلثي أعضائه فينتخب في الدورة الأولى بالثلثين وبالدورة الثانية بالنصف زائدا واحدا، هذه الطريقة المعتمدة بالنسبة إلينا هي التي تنجز الاستحقاق الدستوري المليء بالميثاقية والعيش المشترك واحترام الآخر، وتطبيق الطائف، وتطبيق الدستور من دون أن نضيف عليه أي معنى خارجي نلجأ إليه من أجل الوصول إلى هذه النتيجة، أما العناوين التي تقول "سنرى الطائف ماذا يقول، سنرى الأغلبية ماذا تقول، سنرى العيش المشترك هل يتقرر بالآلية المعتمدة حالياً أو لا.." لماذا تعذِّبون أنفسكم؟ هذا الدستور موجود، تفضلوا إلى مجلس النواب وانتخبوا الرئيس. البعض يتهمنا بأنَّنا السبب لأنَّنا متمسكون بمرشح، نقول له أنت هل لديك مرشح؟ يقول نعم لكنه سرِّي! يقولون لنا عليكم أن تتنازلوا، ولكن لماذا لا تتنازلون أنتم؟! الذي حصد 51 صوتاً ككتلة متراصة من مجموعة كتل كالذي ركَّب مجموعة كتل بالتقاطع ولا يجمعها شيء ووصلت للـ 59؟ والآن إذا أرادت تكرير التجربة قد تكون أقل من ذلك، إذاً من المطلوب منه أن يتنازل؟! نحن إيجابيون بالموضوع وذكرنا أكثر من مرة أنه إذا أرادوا اليوم أن ينتخبوا الرئيس وتم الاتفاق على أن نذهب للمجلس النيابي من أجل تسهيل انتخاب الرئيس حتى مع المواجهة القائمة في الجنوب، نحن حاضرون لذلك، ونحن نفصل بين ما يجري في الجنوب وغزة وبين انتخابات الرئاسة، بدليل أننا فصلنا أشياء كثيرة، حياة اللبنانيين تسير بشكل طبيعي رغم الحرب، إذاً لدينا قدرة بهذه القناعة ويمكننا تطبيقها".

أضاف: "يسأل البعض كيف نذهب للقتال بدون شرعية، فالشعب اللبناني لا يقبل، نرد عليه بأنَّ إدارة البلد تكون من خلال مجلس الوزراء، وإذا راجعنا نظرة الحكومات المتعاقبة للمقاومة، فنرى أنَّ هناك 19 بيانا وزاريا صدروا منذ سنة 1989 حتى اليوم أي 19 حكومة تشكلت، كل الحكومات ال19 تتحدث عن حق المقاومة، وهناك بعض الحكومات قالوا إننا نؤمن بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبعض الحكومات غيرت بالنص، ولكن بقيت المقاومة أساسًا، وإذا رجعنا إلى آخر 4 حكومات كان عندهم نص واحد لم يتغير منذ تاريخ 15-2-2014 حتى اليوم، وهو "التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وردِّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة" هذا نص واضح في شرعنة رسمية للمقاومة الشعبية بأن ترد الاعتداءات وتحرر الأرض وتواجه الاحتلال، إذاً من يقول إنَّنا نعمل خلاف رأي الشعب، نقول له أليس الشعب مُمثلًا من خلال مجلس النواب ومجلس النواب ألم يختر حكومته؟ إذا هناك غطاء رسمي سياسي حكومي يمثل القاعدة الشعبية من خلال آليات الاختيار للحكومة بأنَّ هذه المقاومة مشروعة ومغطَّاة، ومن لم يعجبه ذلك فيستطيع أن يعارض، لكن لا يستطيع أن يقول إنني أنا الشعب والباقي ليسوا كذلك، نعم تستطيع أن تقول أنهم يعملون خلافاً لرأيك ومن معك وليس لكل اللبنانيين، وبطبيعة الحال هذه الآراء المتفاوتة ليست جديدة علينا".

وتابع قاسم: "عندما ذهبنا لمساندة غزة، فنحن مقتنعون أن لا إمكانية أن نرى العالم الحر والمتقدم كما يقولون من أميركا إلى أوروبا ومعهم العدو الإسرائيلي يجتمعون كتلة واحدة من أجل الظلم والاستبداد والإبادة، ونحن نتفرج على إخواننا في غزة يُقتلون ولا نقوم بأي عمل أو أي دور! ليس فقط محور المقاومة عليه أن يجتمع ليدافع عن غزة، كل العرب كان عليهم أن يدافعوا عن غزة، وكل المسلمين كان عليهم أن يدافعوا عن غزة وكل من عنده نفس إنساني عليه أن يدافع عن غزة، السؤال لمن لا يدافع، لماذا لا تدافع؟ وليس لمن يساند لماذا تساند، نحن نقوم بواجبنا مقتنعين ولكن قولوا لي أنتم أيها الإنسانيون، أين أنتم من الظلم العالمي الذي ترتكبه إسرائيل وأميركا ومعها قسم من أوروبا؟! نحن نؤمن بوجوب استرداد أرضنا، أرضنا لا تسترد إلا بالمقاومة في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لكن أي اقتراح له علاقة بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والدول الكبرى يؤدي إلى مزيد من الاحتلال وإلى مزيد من خسارتنا لأرضنا وبلدنا، أي تحرير حصل وأي انتصار حصل هو ببركة هذه الثلاثية، ولولاها لما حصل التحرير سنة 2000 والانتصار سنة 2006، هذا كله ببركة المقاومة والالتفاف الشعبي والعمل مع الجيش، لذلك نحن مقتنعون أنَّ هذه المقاومة يجب أن تبقى وتقوى وتستمر وتعد الخطط وتعمل وتحدد التوقيت المناسب لأي مواجهة. المساندة بالنسبة إلينا دفاع استباقي، المساندة بالنسبة إلينا واجب وضرورة، المساندة بالنسبة إلينا جزء لا يتجزأ من مستقبلنا في لبنان وفي المنطقة. جزء كبير من العمليات التي تقوم بها إسرائيل وتقتل مجاهدينا وإخواننا هو بسبب الخروقات الجوية بين سنة 2006 و2013 حيث جمع العدو كمية كبيرة من المعلومات واعتدى على خصوصياتنا واطلع على أحوالنا ليعد العدة للحرب، إذاً كيف لا نساند وكيف لا نبقى في الميدان، إسرائيل هذه عدوانية وترتكب الإبادة ولن تكتفي بما تفعل، فهذا واجبنا وندعو الآخرين إلى القيام بواجبهم إن لم يلحقوا الركب بعد".

مقالات مشابهة

  • جريمة أسرية مروعة في الحديدة منفذها مسلح حوثي
  • مركز “استدامة” ينظم ملتقى التقنيات الزراعية المتقدمة في الري والتسميد
  • غضب بين الفلاحين بالإسكندرية بسبب إرتفاع أسعار الأسمدة
  • مدينة الورد.. عروس المصايف تتزين لزوراها وسط أجواء خلابة
  • وقود يحافظ على البيئة. كل ما تريد معرفته عن الهيدروجين الأخضر
  • نقيب الفلاحين يبشر المزارعين: إنفراجة قريبًا في أزمة الأسمدة
  • حصول الأفلام العمانية على الجوائز يسهم في الاهتمام بها عالميا
  • قاسم: ملتزمون بـالطائف
  • جاب الله: التعاون مع مصر في الاستثمارات المقبلة يسهم في إنعاش الاقتصاد
  • هتخلي جسمك بارد.. مشروبات طبيعية تمنحك البرودة في عز الحر