لأول مرة منذ بدء العدوان.. سياسيون وعسكريون في تل أبيب يتفقون بوصفهم لليوم الأقسى
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
سارعت قيادة مجلس الحرب إلى بث كلمات المواساة لمجتمع الاحتلال
لم يتفق المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون الغارقون في وحل الانقسامات والخلافات الداخلية، كما اتفقوا في وصفهم لليوم الأقسى منذ أن تورطت ترسانة الاحتلال الهائلة بشباك غزة قبل نحو ثلاثة أشهر.
اقرأ أيضاً : بالفيديو.. القسام تعرض مشاهد للعملية المركبة التي أربكت الاحتلال بمخيم المغازي
إنه صباح صعب على التحمل، وكارثة رهيبة، وثمن باهظ للغاية، وضربة قوية، وغيرها من أوصاف الألم والخيبة التي عبر عنها المسؤولون الإسرائيليون، أعقاب الإعلان عن الحصيلة الأعلى منذ بدء الحرب، مقتل 24 ضابطا وجنديا في 24 ساعة، جراء عملية في منتهى الذكاء للمقاومة بمخيم المغازي وسط القطاع وعلى بعد 600 متر فقط من الشريط الحدودي.
حادثة مفصلية، ستدفع المجتمع بكافة أركانه في الأراضي المحتلة، وفق تقديرت باحثين في شؤون الاحتلال إلى التفكير مجدداً بجدوى تلك الحرب، التي ما فتئت تكبّد جيشهم الخسائر تلو الخسائر، دون أن تحقق شيئاً من أهدافها المعلنة في القضاء على حركة حماس، أو استعادة المحتجزين.
من أجل ذلك، سارعت قيادة مجلس الحرب إلى بث كلمات المواساة لمجتمع الاحتلال، أكدوا خلالها بأن الحرب متواصلة، وأن ما جرى كان في سبيل تطويق منطقة خان يونس، حيث المعارك القاسية، في محاولة كما يبدو لامتصاص الصدمة الكبرى على المنظومة الاجتماعية والأمنية والعسكرية، والحيلولة دون حدوث انهيار.
ولعل من أبرز ما قد يحدث تغيرات في مجرى هذه الحرب جراء الحادثة الكارثة وفق وصف غير مألوف بالنسبة للمستوى السياسي الإسرائيلي، أنها قضت على بعض جنود الاحتياط الذين كانوا عماداً للمظاهرات الكبرى على مدار تسعة أشهر قبل الحرب ضد التعديلات القضائية التي لطالما سعى نتنياهو إلى تمريرها لمآرب شخصية.
وبعيداً عمّا قد تحدثه الحادثة من تداعيات محتملة، يبقى السياق الثابت، بأن المقاومة التي تظهر مرونة وتماسكاً استثنائيا حتى اليوم قادرة على استنزاف قدرات الاحتلال وإحباطه وإيقاعه بكمائن نوعية، فيما يواصل الجيش الذي يصف نفسه بالأكثر أخلاقية في العالم بإبادة الغزيين وتدمير منازلهم تعبيراً فاضحاً ربما عن الفشل والسخط والارتباك والهشاشة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة جيش الاحتلال تل أبيب
إقرأ أيضاً:
ستيف ويتكوف يصل إلى تل أبيب ويخطط لزيارة قطاع غزة
مازالت الزيارات الأمريكية الي قطاع غزة مستمرة رغم بدء تبادل الاسري في حرة حماس وجيش الاحتلال حيث وصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الأربعاء، إلى إسرائيل، على متن طائرته الخاصة، حيث من المقرر أن يقوم بزيارة "غير اعتيادية" لقطاع غزة.
وبحسب تقارير إعلامية؛ فمن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
كما من المتوقع أن يزور مبعوث ترامب، بشكل غير معتاد، قطاع غزة، للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار ميدانيا.
ولاحقا؛ أشارت تقارير سابقة بأن ويتكوف طلب لقاء المجندات الأربع اللاتي تم إطلاق سراحهن من أسر حماس، ليري إلباج، كارينا أرييف، دانييلا جلبوع، ونعامة ليفي.
ومن المتوقع أن ينقل ويتكوف رسالة من الرئيس دونالد ترامب تفيد بضرورة تنفيذ صفقة الأسرى بالكامل، وحث إسرائيل على حل الخلافات الأمنية والسياسية الداخلية.
نصف مليون
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عودة نصف مليون (500,000) نازحٍ من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم خلال الـ72 ساعة الماضية.
وذكر الإعلامي الحكومي في غزة ببيان له ان النازحين قدموا من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.
جاء ذلك بعد 470 يومًا من تهجيرهم قسرًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
حماس
وكان المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم ان عودة الغزيين إلى شمالي القطاع محفوفة بالكثير من الصعاب بسبب مماطلة الاحتلال.
وشدد قاسم في تصريحات له على الجميع الإسراع بتقديم المساعدات بشكل عاجل للنازحين، مشيرا الي انه يجب على المجتمع الدولي إثبات وجوده ومساعدة النازحين فورًا.
وذكر أيضا : الاحتلال يُحاول التملص من بعض بنود وقف "إطلاق النار" في الوقت الذي تلتزم فيه حماس بكامل بنود وقف إطلاق النار.
وأشار الي من المتوقع أن تكون المراحل المقبلة من المفاوضات معقدة وصعبة، لافتا الي ان حماس تُمثل تطلعات الشعب الفلسطيني ومن غير الممكن أن تختفي.
المرحلة الاولي
وفي يوم 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة