سارعت قيادة مجلس الحرب إلى بث كلمات المواساة لمجتمع الاحتلال

لم يتفق المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون الغارقون في وحل الانقسامات والخلافات الداخلية، كما اتفقوا في وصفهم لليوم الأقسى منذ أن تورطت ترسانة الاحتلال الهائلة بشباك غزة قبل نحو ثلاثة أشهر.

اقرأ أيضاً : بالفيديو.. القسام تعرض مشاهد للعملية المركبة التي أربكت الاحتلال بمخيم المغازي

إنه صباح صعب على التحمل، وكارثة رهيبة، وثمن باهظ للغاية، وضربة قوية، وغيرها من أوصاف الألم والخيبة التي عبر عنها المسؤولون الإسرائيليون، أعقاب الإعلان عن الحصيلة الأعلى منذ بدء الحرب، مقتل 24 ضابطا وجنديا في 24 ساعة، جراء عملية في منتهى الذكاء للمقاومة بمخيم المغازي وسط القطاع وعلى بعد 600 متر فقط من الشريط الحدودي.

. فلدى إقدام جنود الاحتلال لتفخيخ مبنيين بالمخيم، من أجل تفجيرهما، تبادر كتائب القسام التي تربصت بالجنود، بإطلاق صواريخ مضادة للدروع، مما أدى لانفجار العبوات الناسفة، وانهيار المبنيين على الجنود، في مشهد تدميري صار مألوفاً في القطاع، غير أن هذه المرة على رؤوس جنود الاحتلال.

حادثة مفصلية، ستدفع المجتمع بكافة أركانه في الأراضي المحتلة، وفق تقديرت باحثين في شؤون الاحتلال إلى التفكير مجدداً بجدوى تلك الحرب، التي ما فتئت تكبّد جيشهم الخسائر تلو الخسائر، دون أن تحقق شيئاً من أهدافها المعلنة في القضاء على حركة حماس، أو استعادة المحتجزين.

 من أجل ذلك، سارعت قيادة مجلس الحرب إلى بث كلمات المواساة لمجتمع الاحتلال، أكدوا خلالها بأن الحرب متواصلة، وأن ما جرى كان في سبيل تطويق منطقة خان يونس، حيث المعارك القاسية، في محاولة كما يبدو لامتصاص الصدمة الكبرى على المنظومة الاجتماعية والأمنية والعسكرية، والحيلولة دون حدوث انهيار.

ولعل من أبرز ما قد يحدث تغيرات في مجرى هذه الحرب جراء الحادثة الكارثة وفق وصف غير مألوف بالنسبة للمستوى السياسي الإسرائيلي، أنها قضت على بعض جنود الاحتياط الذين كانوا عماداً للمظاهرات الكبرى على مدار تسعة أشهر قبل الحرب ضد التعديلات القضائية التي لطالما سعى نتنياهو إلى تمريرها لمآرب شخصية.


وبعيداً عمّا قد تحدثه الحادثة من تداعيات محتملة، يبقى السياق الثابت، بأن المقاومة التي تظهر مرونة وتماسكاً استثنائيا حتى اليوم قادرة على استنزاف قدرات الاحتلال وإحباطه وإيقاعه بكمائن نوعية، فيما يواصل الجيش الذي يصف نفسه بالأكثر أخلاقية في العالم بإبادة الغزيين وتدمير منازلهم تعبيراً فاضحاً ربما عن الفشل والسخط والارتباك والهشاشة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة جيش الاحتلال تل أبيب

إقرأ أيضاً:

لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري

وجهت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم في اجتماعها الخميس برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بالبدء الفوري في إزالة مخلفات الحرب من المناطق التي تم تطهيرها من المليشيا المتمردة في مناطق واسعة بمحلية بحري وأكدت اللجنة على ضرورة التعاون مع المركز القومي لمكافحة الألغام لتأمين تلك المناطق من أخطار الأجسام المتفجرة.فيما استعرض الاجتماع الجهود الجارية لضبط الوجود الأجنبي غير القانوني بالولاية والعمل على إبعاد المخالفين وتحسين الوضع الجنائي بناءً على الإحصاءات المقدمة وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المختلفة المتمثلة فى الطوف المشترك والمباحث والخلية الأمنية.في ذات السياق قررالإجتماع تنشيط لجان أمن المحليات لتمكينها من أداء دورها في تعزيز الحالة الأمنية مع رفع مستوى الحس الأمني لدى المواطنين للكشف عن المتعاونين مع المتمردين في المناطق الآمنة.كما قررالإجتماع اشراك المقاومة الشعبية فى تأمين المواقع الاستراتيجية والمرافق العامة لضمان حمايتها من المتفلتين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين.. وارتفاع عدد القتلى في غزة
  • المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
  • “حماس”: التوصل لاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى
  • فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • 40 ساعة من اجتياح جنين .. كم بلغت الخسائر؟
  • استمرار إغلاق معابر غزة لليوم الـ 229.. ومليونا مواطن يواجهون خطر المجاعة
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري