في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس آسيا.. العراق لتأكيد قوته.. واختبار سهل لليابان أمام إندونيسيا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
البلاد- جدة
يطمح منتخب العراق بقيادة مديره الفني الإسباني خيسوس كاساس إلى تحقيق العلامة الكاملة، بفوز ثالث توالياً للمرة الأولى، عندما يلاقي نظيره الفيتنامي اليوم الأربعاء، في آخر جولات دور المجموعات لكأس آسيا 2023 المقامة حالياً في قطر.
وتبدو مهمة “أسود الرافدين”- المتأهل سلفاً إلى الدور ثمن النهائي في صدارة المجموعة الرابعة- سهلة وفق حسابات المقارنة الفنية ومسار المنتخبين في الجولتين الماضيتين، بعد فوزه على إندونيسيا 3-1 وانتصاره التاريخي على عملاق آسيا المنتخب الياباني 2-1، بعدما تقدمه 2-0 حتى اللحظات الأخيرة، وفي المقابل، تعرّض منتخب المدرب الفرنسي فيليب تروسييه لخسارتين أمام “الساموراي الأزرق” 2-4 وإندونيسيا 0-1.
وهذا اللقاء الثاني بين منتخبي العراق وفيتنام في غضون شهرين، بعد أن التقيا في نوفمبر الماضي ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكاس آسيا في السعودية 2027، وانتهى بفوز عراقي صعب وبشق الأنفس على مضيفه بهدف في الوقت القاتل عن طريق مهند علي. كما فاز العراق مرتين على فيتنام في كأس آسيا سابقًا (2-0 في ربع نهائي 2007م عندما أحرز لقبه الوحيد، و3-2 في الوقت القاتل من دور المجموعات في نسخة 2019م الأخيرة).
ومنذ فوزه التاريخي على منتخب اليابان الذي يتضمن سجله الآسيوي 4 ألقاب (رقم قياسي) وعروضه القوية اللافتة، ارتفعت أسهم المنتخب العراقي في المنافسة على اللقب، ما يجعل لاعبيه يدخلون مواجهة فيتنام بمعنويات مرتفعة؛ لتحقيق الفوز الثالث توالياً، ومع ذلك فقد حثهم المدير الفني على عدم التهاون أمام فيتنام، رغم حسم بطاقة التأهل والصدارة.
ويتوقع أن تشهد تشكيلة المنتخب العراقي، بطل 2007م، لمباراة فيتنام، مشاركة عدد من اللاعبين، الذي لم يظهروا في المباراتين السابقتين، والاحتفاظ بمراكز القوى المؤثرة في صفوفه لخوض مباراة دور الـ 16 في 29 يناير الجاري على استاد خليفة الدولي أمام ثالث المجموعة الثانية أو الخامسة أو السادسة.
اليابان لاستعادة الهيبة
يسعى منتخب اليابان الذي دخل غمار البطولة وكل الترشيحات تصب في صالحه؛ نظراً لسجله الخالي من الهزائم لفترة طويلة استمرت منذ مارس الماضي عندما سقط أمام كولومبيا 1-2، إلى استعادة هيبته بعد الصفعة التي تلقاها بخسارته المفاجئة أمام العراق في الجولة الثانية، وذلك عندما يلتقي إندونيسيا في استاد الثمامة.
وكان المنتخب الياباني قد مرَّ بفترة صعبة خلال مباراته الافتتاحية ضد فيتنام عندما تخلف 1-2 منتصف الشوط الأول، قبل أن يقلب الطاولة على منافسه ويخرج فائزًا 4-2.
ويحتاج المنتخب الياباني إلى التعادل على الأقل؛ لضمان التأهل إلى الدور التالي.
ويستمر غياب جناح برايتون الإنجليزي، كاورو ميتوما، على الأرجح عن صفوف “الساموراي الأزرق” لأنه لم يتدرب مع زملائه حتى الآن.
ولم يلعب ميتوما منذ إصابته في الكاحل خلال تعادل فريقه مع كريستال بالاس 1-1 في 21 ديسمبر الماضي في الـ “بريمير ليغ”، ومع ذلك ضمه مدرب اليابان هاجيمي مورياسو إلى التشكيلة الرسمية للبطولة.
في المقابل، خيب مهاجم ريال سوسييداد، تاكيفوسا كوبو، الآمال حتى الآن، بعد أن نزل احتياطيًا في المباراة الأولى ضد فيتنام، ثم شارك أساسيًا ضد العراق.
وكانت الآمال معقودة على كوبو الذي يطلق عليه لقب “ميسي اليابان” ويتألق بشكل لافت في صفوف فريقه الإسباني هذا الموسم، لا سيما في غياب ميتوما، لكنه لم يقدم المستوى المطلوب، حتى إن مدربه استبدله في الشوط الثاني ضد العراق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كأس آسيا
إقرأ أيضاً:
منتخبنا الوطني أبرز المستفيدين في آسيا قبل تصنيف أبريل
انتهت فترة التوقف التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من 18 إلى 25 مارس الجاري بعد أن تم تفريغ لاعبي الأندية في العالم مع منتخبات بلادهم، التي خاضت العديد من الاستحقاقات القارية، حيث خاضت منتخبات أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا تصفيات كأس العالم، بينما أُقيمت في قارة أوروبا ومنطقة الكونكاكاف الأدوار النهائية من دوري الأمم، الذي تم استحداثه في السنوات الأخيرة، وباتت المنتخبات تنتظر الخميس المقبل، وهو الموعد لصدور التصنيف الأول لعام 2026، بعد أن كان آخر تصنيف أصدره الفيفا في 19 ديسمبر الماضي.
وعلى صعيد القارة الصفراء، أقيمت في فترة التوقف الدولي 30 مباراة رسمية، منها 12 مباراة في الجولة الأولى للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس أمم آسيا "السعودية 2027"، و18 مباراة في الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم صيف العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ولكونها مباريات رسمية، من المتوقع أن تُحدث هذه المباريات الكثير من التغييرات في الترتيب القاري الحالي، الذي يتزعمه المنتخب الياباني برصيد 1652 نقطة، ثم يليه منتخب إيران وفي رصيده 1635 نقطة، ويحتل منتخبنا الوطني الترتيب الحادي عشر قاريًا برصيد 1306 نقاط.
وبعد نهاية التوقف الدولي، بات منتخبنا الوطني أكثر المنتخبات الآسيوية استفادة من نقاط التصنيف بتصفيات كأس العالم، حيث تمكن من حصد 15 نقطة، ستقربه من منتخبي الأردن والإمارات، اللذين يحتلان المركزين التاسع والعاشر قاريًا، ولعب منتخبنا الوطني مباراتين خارج أرضه؛ الأولى أمام منتخب أعلى منه تصنيفًا هو الكوري الجنوبي، وكسب بالتعادل معه 6 نقاط في التصنيف، وأكسبته نقاط الكويت 9 كاملة، ليكون قد خرج بـ15 نقطة، وهو الأعلى بين منتخبات آسيا في هذا التوقف، ثم يأتي المنتخب السعودي في المركز الثاني كأكثر منتخبات آسيا حصادًا للنقاط بعد أن خرج بـ14 نقطة من مواجهتي الصين واليابان، منها 9 في الرياض و5 بعد التعادل مع الساموراي في سايتاما، كما استفاد المنتخب الأردني في مواجهتي مارس من خلال تحقيقه انتصارًا وتعادلًا أوصلاه للنقطة الـ13 في المجموعة الثانية خلف المنتخب الكوري الجنوبي، وكسب 14 نقطة في التصنيف بعد فوزه على جاره الفلسطيني 3-1 في عمّان، والعودة بتعادل ثمين من أرض كوريا الجنوبية.
في المقابل، واصل المنتخب الأوزبكي زحفه نحو التأهل التاريخي الأول لكأس العالم بفوزه على قرغيزستان في طشقند والتعادل أمام إيران في طهران، وكانت حصيلته من هاتين الرحلتين 11 نقطة بسبب تعادله مع منتخب أعلى منه تصنيفًا، أما المنتخب الأسترالي فيعيش لحظات سعيدة مع مدربه طوني بوبوفيتش، وهو المنتخب الوحيد في آسيا في الجولتين الذي حقق انتصارين؛ الأول أمام إندونيسيا في سيدني، والآخر أمام الصين في هانجتشو، وحصد 10 نقاط في التصنيف، قرّبته كثيرًا من كوريا الجنوبية، التي تحتل المركز الثالث في آسيا خلف اليابان وإيران.
وفي المجموعة الأولى، كسب منتخب إيران نقطتين من فوزه على الإمارات وتعادله مع أوزبكستان الأقل تصنيفًا منه، بينما لم يستفد منتخب الإمارات من فوزه على كوريا الشمالية، كونه جاء مع منتخب أقل تصنيفًا، والنقاط التي كسبها أمامه خسرها بالهزيمة في طهران، بينما المنتخب القطري خرج بنزيف كبير في نقاطه، حينما خسر 19 نقطة بعد سقوطه في بيشكيك على يد منتخب قرغيزستان 3-1، بعد أن كسب 6 نقاط بالفوز على كوريا الشمالية في الدوحة، في حين كسب منتخب قرغيزستان 11 نقطة في حصيلة مواجهتي مارس، وخسرت كوريا الشمالية 10 نقاط.
وفي المجموعة الثانية، خسرت كوريا الجنوبية 10 نقاط بتعادلها في أرضها مع منتخبنا والأردن، وهي أقل منه تصنيفًا، بينما الخاسر الأكبر كان المنتخب العراقي، الذي فقد 24 نقطة كاملة بعد التعادل مع الكويت والخسارة من فلسطين، وأخيرًا أضافت فلسطين 9 نقاط لرصيدها الحالي، وعزّزت من حظوظها في التأهل للمحلق، حيث تحتاج لفوز على منتخبنا والكويت في الجولة الأخيرة، وتعثر منتخبنا قبل ذلك من الأردن في مسقط.
وفي المجموعة الثالثة، لم يستفد منتخب اليابان من ناحية التصنيف كونه تعادل مع منتخب أقل منه تصنيفًا في أرضه، ولكنه حقق الأهم بالتأهل بشكل رسمي لكأس العالم، بينما أضافت إندونيسيا 9 نقاط بعد فوزها المثير على البحرين، التي خرجت بفقدانها 21 نقطة عقب الخسارة في طوكيو وجاكرتا على التوالي، والصين أيضًا خسرت 15 نقطة بخسارتي السعودية وأستراليا.
وكان "الفيفا" قد أصدر تصنيفه لعام 2024 ثمان مرات، حيث احتل منتخبنا في تصنيف فبراير المركز 80 في أعقاب الإخفاق الكبير الذي صاحب المشاركة في بطولة أمم آسيا في قطر بداية عام 2024، وفي 4 أبريل، ارتقى للترتيب 77، وواصل صعوده في يونيو ليصل 76 عالميًا، وحافظ على المركز ذاته في تصنيف يوليو، وبعد خسارته لمواجهتي العراق وكوريا الجنوبية في بداية المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، هبط للمركز 78 في 19 سبتمبر 2024، وفي تصنيفي أكتوبر ونوفمبر، عاد من جديد لمركز الـ80 عالميًا.