فن تفاصيل الندوات الثقافية بمهرجان جرش
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
فن، تفاصيل الندوات الثقافية بمهرجان جرش،تنطلق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته السابعة والثلاثين، التي ستقام في .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر تفاصيل الندوات الثقافية بمهرجان جرش، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
تنطلق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته السابعة والثلاثين، التي ستقام في المدينة الأثرية في جرش، وفي مدينة عمان وبعض المحافظات، خلال الفترة ما بين 26 يوليو وحتى 5 أغسطس، تحت شعار "ويستمر الفرح".
تبدأ فعاليات المهرجان رسمياً من المسرح الشمالي، بحفل الافتتاح الرسمي الذي يحمل عنوان "نهر الذهب"، وهو عبارة عن عمل فني غنائي استعراضي متعدد الوسائط، يبرز مدينة جرش كمهد للحضارات، حيث كانت وما زالت منذ عبق التاريخ، تحتفي بالإنسانية والفنون والثقافة، مروراً بالعصر الإغريقي، والروماني، والنبطي، والإسلامي، وذلك من خلال لوحات فنية استعراضية بمشاركة 80 فناناً وفنانة.
تقيم إدارة المهرجان، ضمن برنامجها الثقافي فعاليات فكرية متنوعة، تشتمل على الأمسيات الشعرية والقصصية والندوات الفكرية، بمشاركة أكثر من 200 شاعر أردني وعربي، إضافة لمشاركة شاعر إيطالي لأول مرة، حيث يعقد المهرجان شراكة دائمة مع أبرز المؤسسات الثقافية في الأردن والعالم العربي، وفي مقدمتها: مؤسسة عبد الحميد شومان، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب الأردنيين، ورابطة الفنانين التشكيليين، ومجموعة من الهيئات الثقافية الأخرى.
وينظم المهرجان هذا العام المؤتمر النقدي الثالث الذي يتناول محور الأدب الشعبي، حيث تم تشكيل لجنة لاختيار الفائز بالجائزة من قبل هيئة من النقاد والكتاب المتخصصين، فضلاً عن التعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين في منح "جائزة الشاعر سليمان المشيني لأفضل ديوان شعر".
ويعقد المهرجان ندوتين مهمتين، الأولى ستقام في المركز الثقافي الملكي، بعنوان: "الإعلام والقدس"، يحاضر فيها الوزير الأسبق والإعلامي اللبناني جورج قرداحي، والإعلامي المصري محمود سعد، والإعلامي الأردني د.هاني البدري. والثانية ستقام في منتدى عبد الحميد شومان، بعنوان: "مفهوم الدراما وأهمية نقل الواقع المعاش للجمهور"، بمشاركة عربية للسيناريست والكاتب الدكتور مدحت العدل، ونقيب الفنانين المصريين الدكتور أشرف زكي، والفنانة والمنتجة الكويتية هدى حسين، والفنان والمخرج السوري عابد فهد، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي.
كما ينظم المهرجان في موقع المدينة الأثرية في جرش، "سمبوزيوم الفن التشكيلي"، بمشاركة محلية وعربية وعالمية من أكثر من 42 فناناً تشكيلياً، وكذلك سمبوزيوم جرش للأطفال "في كل بيت فنان" لخدمة المبدعين من أبناء المجتمع المحلي لمحافظة جرش، كما يستضيف المهرجان أيضاً 10 سيدات من الفنانات التشكيليات اللبنانيات اللاتي تزيد أعمارهن عن 70 عاماً ومن هواة الفن التشكيلي، لإقامة معرض لهنّ، و"ملتقى عبق اللون الفني" الذي سيتم تنظيمه في المركز الثقافي الملكي، بمشاركة مبدعين من الأطفال المكفوفين، إضافة إلى برنامج "بشاير جرش" المعني بتسليط الضوء على المواهب في حقول: الغناء والشعر والقصة والتشكيل والتصوير الفوتوغرافي والسينما.
وتمتد فعاليات المهرجان عبر أكثر من مدينة أردنية، فعدا الفعاليات التي ستقام في المدينة الأثرية في جرش، تحتضن العاصمة عمان على مسارح المركز الثقافي الملكي، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، كما يحتضن مسرح الأوديون الروماني بوسط البلد، مجموعة من السهرات الفنية، وتقام أمسيات شعرية وقصصية في منتدى عبد الحميد شومان، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، ودائرة المكتبة الوطنية، والجامعة الأردنية، كما تحتضن مدن: إربد، والزرقاء، والكرك، ومأدبا، والمفرق، مجموعة من الأمسيات الشعرية، ويخصص البوليفارد مساحة يومية لعشاق الفن والفلكلور، من خلال سهرات غنائية فلكورية تقام طيلة أيام المهرجان.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الكتاب أصل الأشياء
وأنا أشاهد فـيلم (هاري بوتر وحجر الفـيلسوف) الذي جرى عرضه فـي دار الأوبرا السلطانية مسقط، مصحوبًا بعزف موسيقيّ حيّ أدّته أوركسترا الدولة السيمفوني فـي أرمينيا، استحضرت الجزء الأول من رواية (هاري بوتر) للكاتبة البريطانية جوان رولينج، التي بنى عليها الفـيلم أحداثه، وهي من الروايات التي نالت شهرة عالمية كبيرة، إذ بيعت منها ملايين النسخ منذ صدور جزئها الأول فـي منتصف 1997 وترجمت إلى العديد من اللغات،
ويكفـي أن الجزء السادس من الرواية الذي حمل عنوان (هاري بوتر والأمير الهجين) بيعت منه 10 ملايين نسخة يوم صدوره، وكان لا بدّ للسينما العالمية أن تستثمر هذا النجاح، فأنتجت 8 أفلام من أجزائها، كلّها حققّت أرقاما قياسيّة فـي الإيرادات.
روايات أخرى شقّت طريقها إلى السينما، لعلّ من أبرزها رواية (العرّاب) للكاتب الأمريكي ماريو بوزو الصادرة عام 1968م التي أخرجها للسينما المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، بدءا من جزئها الأول عام 1972م وكان من بطولة مارلون براندو وآل باتشينو، أعقبه بجزأين آخرين، وقد اعتبر نقّاد السينما الجزء الثاني من الفـيلم ثالث أفضل فـيلم فـي تاريخ السينما،
وكانت هوليوود قد اشترت حقوق تحويل الرواية إلى فـيلم قبل انتهاء الكاتب من كتابتها، وحقّق الفـيلم شهرة مدوّيّة حتى عاد فريق العمل، وأنتج الجزء الثالث عام 1990م، وكلّنا نعرف أن الرواية تتحدث عن نفوذ إحدى عائلات المافـيا الإيطالية، وتحكّمها فـي مجريات الأمور، لتشكّل دولة داخل الدولة.
وبعيدا عن (هاري بوتر)، و(العرّاب)، باعتبارهما ظاهرتين فـي تاريخ الأدب العالمي والسينما، لو ألقينا نظرة على أهم الأفلام التي أنتجتها السينما العربية والعالمية لرأينا أنّها استندت إلى روايات عالمية أخرى، كـ(البؤساء)، و(أحدب نوتردام) لفـيكتور هوجو، و(زوربا اليوناني) لكازنتزاكي، و(بائعة الخبز) للفرنسي كزافـييه دومونتبان، وروايات دوستويفسكي وأجاثا كريستي، وتشارلز ديكنز، وماركيز، ومن أسماء الكتّاب العرب الذين تحوّلت أعمالهم إلى أفلام: نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس ويوسف السباعي، والطيّب صالح، رغم أن المخرجين يأخذون من الروايات ما يحتاجون إليه فـي أفلامهم، ويستغنون عن صفحات كثيرة، فلغة السينما التي تقوم على الصورة،
تختلف عن لغة الرواية التي تستند إلى الكلمة المكتوبة، فهناك قواعد فـي الفن السينمائي ينبغي مراعاتها عندما تدخل السينما حرم الرواية، وهذه تعتمد على عوامل عديدة أبرزها رؤى المخرجين، والإنتاجيات المرصودة، لتنفـيذ تلك الأفلام، وكم من مشهد بصري قصير اختصر صفحات عديدة دبّجها الكاتب فـي وصف ذلك المشهد! وهذا موضوع متشعب، «لكن، لولا النجاح الباهر لتلك الروايات،
وقوة حبكتها السردية، والتوقعات العالية لإيرادات شباك التذاكر، هل كانت لتحظى باهتمام المنتجين وتلفت أنظارهم؟»؟ أرقام تلك الإيرادات تجيب عن هذا السؤال، فالسينما صناعة، وأنجح الأفلام وحتى المسلسلات التلفزيونية، والمسرحيات، هي تلك التي قامت على روايات ناجحة، فمنها يستلهم المخرجون رؤاهم،
وبين حين وآخر، يعود المنتجون إلى كتب الروايات، التي تحقّق أرقاما عالية فـي الكتب الأكثر مبيعا، يتصفّحونها، ويفكّرون فـي تحويلها إلى أفلام وكم من رواية عاد القرّاء إليها بعد مشاهدتها فـي السينما! فاستثمر الناشرون نجاحها وأعادوا طباعتها، فاستفادوا من الشهرة التي حقّقتها السينما لتلك الروايات التي تبقى نتاج عبقريات فذّة، وتجارب حياتية كبيرة، ومخيّلة خصبة، ولهذا شقّت طريقها إلى السينما ولولا الجهد الذي بذله كتّابها لتكدّست فـي المكتبات ولم يلتفت إليها أحد.
وإذا كان الفـيلسوف اليوناني أرسطو طاليس يرى بأن الماء هو أصل الأشياء،
فالورق الجيد يقف وراء نجاح أي فـيلم جيد، فهو الأصل، والورق بلغة المشتغلين بالسينما هو النص، والنص نجده فـي بطون الكتب ومن هنا فالكتب أصل الأشياء.