صحيفة البلاد:
2025-03-05@04:20:01 GMT

وزراء التواصل الإجتماعي

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

وزراء التواصل الإجتماعي

لايؤدي الكذب على وسائل التواصل الإجتماعي إلى تعزيز القيمة الاجتماعية المتصوّرة لشخص ما عبر الإنترنت فحسب، بل أصبح من السهل القيام بذلك على نحو متزايد يوماً تلو الآخر، فلا تقتصر الأكاذيب على الإنترنت على الأكاذيب الشخصية فقط ، بل تطور الأمر لإعداد المؤامرات السياسية والمعلومات الطبية المضلِّلة والدعاية التسويقية الزائفة، ومع تزايد قوة وسائل التواصل الاجتماعي، إزداد المؤثرون ، وهؤلاء ليسوا مجرد مشاهير فقط، بل وصل الأمر ليشمل حتي الأشخاص العاديين الذين يقومون بمشاركة المحتوى ويقدمونه بشكل توصيات أو معلومات أو توجيهات يقومون منها ببناء عدد كبيرمن المتابعين، فالمؤثر هو الشخص الذي يمكنه التأثير على قرارات متابعيه بسبب علاقته بجمهوره ومعرفته أو إدعاء خبرته بمجال معين،

غالبًا ما يكون لدى المؤثر عدد كبير من المتابعين من الأشخاص الذين يهتمون كثيرًا برأيه لأنهم يرون أن لديه القدرة على إقناع الناس بأفكاره، ويمكن أن يتفق معظمنا على أن سنوات مراهقتنا كانت وقتًا سعينا فيه لمعرفة من نحن وإكتشاف ماهيتنا، وبكل تأكيد جميعنا مررنا بتقليد شخصيات أو الإستماع لأنواع مختلفة من الموسيقي أو التأثر بأصدقائنا في المدرسة، وكأننا نتبنى ببطء جانباً من هويّتهم، لكن مع تواجد منصات التواصل الإجتماعي، إختلف الأمر، وأصبح من السهل علي أي شخص التأثير علي مجموعة من البشر بشكل أسرع من الواقع ، لأن مواقع التواصل ،أتاحت لكل فرد الحق في أن يقتبس شخصية ما ، أو يطرح أفكار لا تمثله علي أرض الواقع ، للحصول علي عدد كبير من المتابعين والتأثير فيهم، لقد جعلت منصّات وسائل التواصل الاجتماعي البعض، يشعر بالدونية لدرجة أن بعضهم أصبح يشعر أنه بحاجة للحصول على موافقة الآخرين بشأن مظهره ، أو ماذا يأكل، أو كيف يرتدي ملابسه حتّي ولو لم تكن ملائمة لذوقه، أو أين يتوجه خارج المنزل ، وما هي سوي طريقة سامة لتعيش حياتك، كذلك لعبت عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، دورًا كبيرًا في انخفاض الصحة العقلية لمعظم المستخدمين لتلك المواقع، بسبب تأثير بعض الشخصيات التي تظهر أنها مثالية، بالرغم من أنها قد تعاني علي أرض الواقع من إضطرابات نفسية معقّدة، تترجم في الأفكار التي يقومون بطرحها علي المتابعين ويتأثرون بها بشكل غير مباشر، تمجيد المؤثرين وإتباعهم، يجعل المتلقي لا يحب نفسه ولا يقبل هويته عندما يقال له أنه جيد، لأنه يري المؤثر يبالغ في تصوير حياته وأفكاره ونجاحاته الإلكترونية، وكلها أشياء صغيرة لا تتعدي كونها منشوراً علي موقع لا يمتّ للواقع، وهو بمثابة النهاية للمتابع الذي يمقت حياته ويصل لطريق مسدود لا يستطيع الخروج منه، فالمراهقون معرّضون بشكل خاص للمعلومات الخاطئة والتضليل، لأنهم في فترة تكوينية ستؤثر بقوة على حياتهم البالغة.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. أثارت غضب المتابعين.. فتاة سودانية تصف (عواسة الكسرة) بالظاهرة السلبية وتتمنى إختفائها عن الحياة

أثارت فتاة سودانية غضب جمهور مواقع التواصل الاجتماعي ببلادها وذلك بعد ظهورها في مقطع فيديو من استطلاع لأحد البرامج.

وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فإن الفتاة تسببت في غضب المتابعين بعد وصفها “عواسة الكسرة” بالظاهرة السلبية.

https://www.facebook.com/reel/1317357519588607

كما تمنت أن تختفي عن الحياة على الرغم من عدم إلمامها بصناعتها “عواستها”, وهو ما أغضب الجمهور وجعله يهاجم الفتاة بقوة خلال التعليقات.

ويشير محرر موقع النيلين, إلا أن “الكسره” تعد من أشهر الأكلات الشعبية في السودان, حيث تحظى بمحبة جارفة عند السودانيين.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ياسر جلال يعلن تواجده على منصات التواصل الإجتماعي لأول مرة
  • ياسر جلال يعلن عن تواجده على منصات التواصل الإجتماعي لأول مرة
  • حين تفسد مواقع التواصل الإجتماعي برمضان فرحتنا ويقتل الرياء والمظاهر أسمى عباداتنا…
  • عودة مفاجئة.. شيماء سيف تعود لحياتها الزوجية
  • كيف ندمن وسائل التواصل الاجتماعي؟ السر في الهرمونات والإجهاد
  • 5 فحوصات طبية مضللة تروج لها وسائل التواصل
  • فولهام يدين استهداف مدافعه باسي عبر منصات التواصل الإجتماعي
  • معلومات طبية مضللة تغزو مواقع التواصل.. "تشخيصات زائدة" وعلاجات غير ضرورية
  • لصوص لكن أغبياء.. سلم نفسه للشرطة دون قصد بعد نشر صورته أثناء سرقته محل
  • شاهد بالفيديو.. أثارت غضب المتابعين.. فتاة سودانية تصف (عواسة الكسرة) بالظاهرة السلبية وتتمنى إختفائها عن الحياة