صحيفة البلاد:
2024-10-03@10:40:58 GMT

الأخضر والقمة المفقودة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

الأخضر والقمة المفقودة

تجاوز المنتخب السعودي المرحلة الأولى من الصراع الآسيوي، وتأهل لثمن النهائي للمرة الثامنة خلال تاريخ مشاركاته التي امتدت للرقم العاشر. المكاسب الأخيرة أكدت أن هذا المنتخب الشاب لديه الرغبة في كتابة التاريخ من جديدة، والملامح بدأت من لقاء عمان التاريخي، الذي تجلت فيه شخصية اللاعب السعودي وقوة شكيمته. الأخضر السعودي في دوحة قطر قلَب المعادلة، وتصدر مجموعته بكل اقتدار، وكبح جماح الظروف الصعبة التي أحاطت بمسيرته، وتحديداً قبل انْطِلاق المعمعة، حيث ساور المحبين مخاوف، بعد تصريحات المدرب ما نشيني، الذي أطلق تصاريح نارية، وكشف ملابسات إبعاده للعديد من اللاعبين، الذين يحملون قيمة فنية، وأخرينيتمتعون بروح الشباب غير أن همة وجموح لاعبي الأخضر أزالت المخاوف، وقلبت الطاولة، وجاء الفوز على عمان ليسلخ كل المشاكل ويعيد التوازن، واكتملت أهزوجة الفرح بعد التغلب على منتخب قيرغيزستان، الذي فقد عنصرين بداعي المخاشنات علاوة على تلقيه هدفين من لاعبي الوسط السعودي محمد كنو والغامدي، واللافت أن الثنائي يلعبان في منطقة المحور في إشارة إلى أن المنتخب السعودي بمقدوره التسجيل حتى لو غابت فعالية المهاجمين، وتلك ميزة لا تتوافر إلا في الفرق والمنتخبات الكبيرة.

أعود لمسيرة الأخضر، فالمرحلة المقبلة قد تكون أكثر وعورة. صحيح أن المعنويات مرتفعة والجميع حاضر، ولديه الرغبة في تحقيق الفوز ومواصلة مشوار البحث عن المجد الغائب منذ عام 96م، وتلك مسافة عريضة لا نستحق الغياب؛ عطفاً على الإمكانات التي وفرت للرياضة السعودية، وباتت فرقنا ولادة لعناصر متميزة، ويكفي أن أفضل لاعب آسيوي حالياً يتوشحه قائد الأخضر سالم الدوسري، الذي لم يظهر خلال النزالين الماضيين بالصورة المأمولة، لكن الكبار قد يختارون الوقت المناسب في الحضور والتجلي. المنتخب السعودي في رحلته الآسيوية يخوض تحديًا مع الذات والخصم، وهذا الجانب يدركه جيداً المدرب مانشيني، وبقية العناصر وكتابة النصر تحتاج لعمل مضاعف؛ لأن منتخبات العراق والأردن وكوريا واليابان وإيران تطورت كثيراً، ويفترض أن نتجاوزها على صعيد العطاء والأداء إذا كنا ننشد العودة لقمة القارة الأكبر، التي لا تتاح إلا للمتميز عن البقية، وفي تصوري أن الكرة الآن في مرمى اللاعبين والجهاز التدريبي، بعد أن وُفرت لهم كافة الإمكانات، ويتبقى ترجمتها على أرض الواقع. صحيح البطولة الآسيوية الحالية ليست ضمن مشروع الحصاد، ولكن ذلك لا يمنع من نيلها ومعانقتها؛ لأن ذلك سيختصر مسافة التحضير للبطولات الأقوى والأصعب. اللافت خلال المنافسات الآسيوية التي نستمتع بعطاء نجومها ونتائجها التي يكسوها الصراع الرمق الأخير من المباريات، لكن ما يعكر تلك الأجواء التصادم مع بطولة أخرى لا تقل عطاء وأداء، المتمثلة في بطولة أمم أفريقيا، التي يتواجد فيها نخبة من اللاعبين الأفارقة، الذين يمثلون فرقنا في مشوار الدوري، وبغض النظر عن تواجد مثل تلك الأسماء تظل قيمة القارة الأفريقية جاذبة للاهتمام، وعدم تنسيق مواعيد البطولات القارية يعكس ضعفًا في الإدارة والتخطيط من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وينبغي على «الفيفا» أن يضع الجماهير والتسويق الكروي في المقام الأول، ويلغي مثل تلك التداخلات التي لا تمنح المراقب الكروي المتعة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

خبير بمركز الأهرام: إسرائيل تسعى لاستعادة الردع الذي فقدته بالهجوم على لبنان

قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية، إن المنطقة تتجه إلى عدم الاستقرار الممتد، والتصعيد الإقليمي الذي سبق أن حذرت منه القاهرة مرارًا وتكرارًا، سواء خلال تصريحات ولقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو تحركات وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال الآونة الأخيرة واجتماعاته مع عدد من المسؤولين والمختصين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

إسرائيل تأخذ المنطقة إلى حرب إقليمية

 وأضاف «عز العرب» خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل أخذت مسار التحول من حرب في الإقليم إلى حرب إقليمية، إذ تحارب على أكثر من جبهة في نفس الوقت، أو كما تقول وسائل الإعلام العبرية: «حرب بين الحروب».

وتابع الخبير بمركز الأهرام للدراسات: "انتقلت بؤرة التفاعلات الإقليمية من غزة بدرجة أساسية إلى لبنان، والأهداف الحاكمة لحكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، تهدف إلى القضاء على ما يزعم أنه مصادر التهديد الذي تمثله حركة حماس، وحزب الله اللبناني، وإخماد المقاومة في الضفة الغربية».

محاولة استعادة صورة إسرائيل ما قبل 7 أكتوبر

وأوضح: بالتالي إسرائيل تحاول من خلال حرب لبنان استعادة الردع الاستراتيجي المفقود، الذي كانت تمتلكه ضد هذه الأطراف قبل هجمات السابع من أكتوبر، الذي فقدت فيه المسلمات التي ترى بأن إسرائيل لديها جيش لا يقهر، وتحاول الآن من الخلال الحرب بلبنان استعادة هيبتها».

مقالات مشابهة

  • «اقتصادية قناة السويس»: شراكات مع مؤسسات دولية لإنتاج الوقود الأخضر وتصديره
  • أول مشروع عماني لإنتاج الزعفران ينطلق من ولاية الجبل الأخضر
  • الإجتياح البريّ للبنان... ما الذي ينتظر الجيش الإسرائيليّ؟
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تريد استعادة الردع الذي فقدته بالهجوم على لبنان
  • الشاعر المفكر الذي غادرعلى أجنحة الهوية
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعلن برنامج الدورة العاشرة
  • خبير بمركز الأهرام: إسرائيل تسعى لاستعادة الردع الذي فقدته بالهجوم على لبنان
  • أسرار غامضة في حياة الجميلة المفقودة في مثلث برمودا.. ماذا حدث لثيودوسيا؟
  • المنتخب السعودي لقفز الحواجز بطلاً لكأس الأمم 2024
  • ضربة حاسمة لتجار الأخضر.. الداخلية تضبط 18 مليون جنيه آخر 24 ساعة