صحيفة البلاد:
2025-04-17@01:37:59 GMT

الأخضر والقمة المفقودة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

الأخضر والقمة المفقودة

تجاوز المنتخب السعودي المرحلة الأولى من الصراع الآسيوي، وتأهل لثمن النهائي للمرة الثامنة خلال تاريخ مشاركاته التي امتدت للرقم العاشر. المكاسب الأخيرة أكدت أن هذا المنتخب الشاب لديه الرغبة في كتابة التاريخ من جديدة، والملامح بدأت من لقاء عمان التاريخي، الذي تجلت فيه شخصية اللاعب السعودي وقوة شكيمته. الأخضر السعودي في دوحة قطر قلَب المعادلة، وتصدر مجموعته بكل اقتدار، وكبح جماح الظروف الصعبة التي أحاطت بمسيرته، وتحديداً قبل انْطِلاق المعمعة، حيث ساور المحبين مخاوف، بعد تصريحات المدرب ما نشيني، الذي أطلق تصاريح نارية، وكشف ملابسات إبعاده للعديد من اللاعبين، الذين يحملون قيمة فنية، وأخرينيتمتعون بروح الشباب غير أن همة وجموح لاعبي الأخضر أزالت المخاوف، وقلبت الطاولة، وجاء الفوز على عمان ليسلخ كل المشاكل ويعيد التوازن، واكتملت أهزوجة الفرح بعد التغلب على منتخب قيرغيزستان، الذي فقد عنصرين بداعي المخاشنات علاوة على تلقيه هدفين من لاعبي الوسط السعودي محمد كنو والغامدي، واللافت أن الثنائي يلعبان في منطقة المحور في إشارة إلى أن المنتخب السعودي بمقدوره التسجيل حتى لو غابت فعالية المهاجمين، وتلك ميزة لا تتوافر إلا في الفرق والمنتخبات الكبيرة.

أعود لمسيرة الأخضر، فالمرحلة المقبلة قد تكون أكثر وعورة. صحيح أن المعنويات مرتفعة والجميع حاضر، ولديه الرغبة في تحقيق الفوز ومواصلة مشوار البحث عن المجد الغائب منذ عام 96م، وتلك مسافة عريضة لا نستحق الغياب؛ عطفاً على الإمكانات التي وفرت للرياضة السعودية، وباتت فرقنا ولادة لعناصر متميزة، ويكفي أن أفضل لاعب آسيوي حالياً يتوشحه قائد الأخضر سالم الدوسري، الذي لم يظهر خلال النزالين الماضيين بالصورة المأمولة، لكن الكبار قد يختارون الوقت المناسب في الحضور والتجلي. المنتخب السعودي في رحلته الآسيوية يخوض تحديًا مع الذات والخصم، وهذا الجانب يدركه جيداً المدرب مانشيني، وبقية العناصر وكتابة النصر تحتاج لعمل مضاعف؛ لأن منتخبات العراق والأردن وكوريا واليابان وإيران تطورت كثيراً، ويفترض أن نتجاوزها على صعيد العطاء والأداء إذا كنا ننشد العودة لقمة القارة الأكبر، التي لا تتاح إلا للمتميز عن البقية، وفي تصوري أن الكرة الآن في مرمى اللاعبين والجهاز التدريبي، بعد أن وُفرت لهم كافة الإمكانات، ويتبقى ترجمتها على أرض الواقع. صحيح البطولة الآسيوية الحالية ليست ضمن مشروع الحصاد، ولكن ذلك لا يمنع من نيلها ومعانقتها؛ لأن ذلك سيختصر مسافة التحضير للبطولات الأقوى والأصعب. اللافت خلال المنافسات الآسيوية التي نستمتع بعطاء نجومها ونتائجها التي يكسوها الصراع الرمق الأخير من المباريات، لكن ما يعكر تلك الأجواء التصادم مع بطولة أخرى لا تقل عطاء وأداء، المتمثلة في بطولة أمم أفريقيا، التي يتواجد فيها نخبة من اللاعبين الأفارقة، الذين يمثلون فرقنا في مشوار الدوري، وبغض النظر عن تواجد مثل تلك الأسماء تظل قيمة القارة الأفريقية جاذبة للاهتمام، وعدم تنسيق مواعيد البطولات القارية يعكس ضعفًا في الإدارة والتخطيط من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وينبغي على «الفيفا» أن يضع الجماهير والتسويق الكروي في المقام الأول، ويلغي مثل تلك التداخلات التي لا تمنح المراقب الكروي المتعة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

البرتغالي هيليو سوزا على أعتاب قيادة المنتخب العراقي.. قرار الحسم خلال أيام!

أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025

المستقلة/- دخل الاتحاد العراقي لكرة القدم في مفاوضات متقدمة مع المدرب البرتغالي هيليو سوزا لتولي قيادة المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة، وتحديدًا في المباراتين الحاسمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وبحسب مصادر مطلعة للمستقلة، فإن سوزا أبدى موافقة مبدئية على تدريب “أسود الرافدين”، في انتظار الاتفاق الرسمي خلال الأيام القليلة القادمة. وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان عن القرار النهائي في نهاية هذا الأسبوع أو مع بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.

الخطوة تأتي بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب أمام كوريا الجنوبية، والتي أثارت موجة من الانتقادات تجاه الجهاز الفني السابق، ما دفع الاتحاد للبحث عن اسم جديد يمتلك الخبرة والقدرة على إعادة التوازن للفريق في مرحلة دقيقة من التصفيات.

من هو هيليو سوزا؟

يُعرف سوزا بخبرته الكبيرة مع المنتخبات السنية، حيث سبق له تدريب منتخب البرتغال تحت 19 عامًا ومنتخب البحرين، وحقق معهم نتائج مميزة بفضل تكتيكه المنضبط وقدرته على تحفيز اللاعبين الشباب. كما يتمتع بسمعة طيبة في بناء الفرق المتماسكة وتحسين الأداء الدفاعي.

التحديات المقبلة

إذا تم التعاقد معه رسميًا، فإن أول اختبار حقيقي لسوزا سيكون في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية القوي مجددًا، ثم مباراة لا تقل أهمية أمام الأردن. وهما اختباران سيحددان بشكل كبير مصير المنتخب في التصفيات، مما يضع المدرب البرتغالي أمام مسؤولية كبيرة منذ اليوم الأول.

هل هو الخيار الأمثل؟

الشارع الرياضي العراقي منقسم حول التعاقد مع سوزا، بين من يرى فيه “المنقذ” القادر على إعادة الروح والانضباط للمنتخب، ومن يشكك في قدرته على تحقيق نقلة نوعية في فترة قصيرة.

الكرة الآن في ملعب الاتحاد العراقي، والقرار المنتظر قد يرسم ملامح المرحلة القادمة لـ”أسود الرافدين”.

مقالات مشابهة

  • أفضل أطعمة تساعد على التركيز خلال فترة الامتحانات
  • عبدالرحمن عرفات لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه الاول عالميا
  • ذاكرة الجاذبية.. علماء يبحثون عن نبوءة آينشتاين المفقودة
  • “الفاف” تكشف قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص المقبل لمنتخب أقل من 20 عاما
  • البرتغالي هيليو سوزا على أعتاب قيادة المنتخب العراقي.. قرار الحسم خلال أيام!
  • رونالدو يقترب من تجديد عقده مع النصر السعودي
  • "كان" الفتيان... المنتخب المغربي يواجه كوت ديفوار وعينه على التأهل للمشهد الختامي
  • ما الملفات التي سيبحثها نواف سلام خلال زيارته لسوريا؟
  • تعرف على توقيت مواجهتي الأخضر مع البحرين وأستراليا
  • سجل هدفه رقم 48.. ناقد رياضي: ناصر منسي يتفوق على الأساطير