تجاوز المنتخب السعودي المرحلة الأولى من الصراع الآسيوي، وتأهل لثمن النهائي للمرة الثامنة خلال تاريخ مشاركاته التي امتدت للرقم العاشر. المكاسب الأخيرة أكدت أن هذا المنتخب الشاب لديه الرغبة في كتابة التاريخ من جديدة، والملامح بدأت من لقاء عمان التاريخي، الذي تجلت فيه شخصية اللاعب السعودي وقوة شكيمته. الأخضر السعودي في دوحة قطر قلَب المعادلة، وتصدر مجموعته بكل اقتدار، وكبح جماح الظروف الصعبة التي أحاطت بمسيرته، وتحديداً قبل انْطِلاق المعمعة، حيث ساور المحبين مخاوف، بعد تصريحات المدرب ما نشيني، الذي أطلق تصاريح نارية، وكشف ملابسات إبعاده للعديد من اللاعبين، الذين يحملون قيمة فنية، وأخرينيتمتعون بروح الشباب غير أن همة وجموح لاعبي الأخضر أزالت المخاوف، وقلبت الطاولة، وجاء الفوز على عمان ليسلخ كل المشاكل ويعيد التوازن، واكتملت أهزوجة الفرح بعد التغلب على منتخب قيرغيزستان، الذي فقد عنصرين بداعي المخاشنات علاوة على تلقيه هدفين من لاعبي الوسط السعودي محمد كنو والغامدي، واللافت أن الثنائي يلعبان في منطقة المحور في إشارة إلى أن المنتخب السعودي بمقدوره التسجيل حتى لو غابت فعالية المهاجمين، وتلك ميزة لا تتوافر إلا في الفرق والمنتخبات الكبيرة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان
إقرأ أيضاً:
خبير بمركز الأهرام: إسرائيل تسعى لاستعادة الردع الذي فقدته بالهجوم على لبنان
قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية، إن المنطقة تتجه إلى عدم الاستقرار الممتد، والتصعيد الإقليمي الذي سبق أن حذرت منه القاهرة مرارًا وتكرارًا، سواء خلال تصريحات ولقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو تحركات وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال الآونة الأخيرة واجتماعاته مع عدد من المسؤولين والمختصين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إسرائيل تأخذ المنطقة إلى حرب إقليميةوأضاف «عز العرب» خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل أخذت مسار التحول من حرب في الإقليم إلى حرب إقليمية، إذ تحارب على أكثر من جبهة في نفس الوقت، أو كما تقول وسائل الإعلام العبرية: «حرب بين الحروب».
وتابع الخبير بمركز الأهرام للدراسات: "انتقلت بؤرة التفاعلات الإقليمية من غزة بدرجة أساسية إلى لبنان، والأهداف الحاكمة لحكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، تهدف إلى القضاء على ما يزعم أنه مصادر التهديد الذي تمثله حركة حماس، وحزب الله اللبناني، وإخماد المقاومة في الضفة الغربية».
محاولة استعادة صورة إسرائيل ما قبل 7 أكتوبروأوضح: بالتالي إسرائيل تحاول من خلال حرب لبنان استعادة الردع الاستراتيجي المفقود، الذي كانت تمتلكه ضد هذه الأطراف قبل هجمات السابع من أكتوبر، الذي فقدت فيه المسلمات التي ترى بأن إسرائيل لديها جيش لا يقهر، وتحاول الآن من الخلال الحرب بلبنان استعادة هيبتها».