صحيفة البلاد:
2025-01-22@11:42:38 GMT

فرصة ليست من ذهب

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

فرصة ليست من ذهب

دعوة الشباب من رواد الأعمال للدخول إلى السوق المحلي ، نقلة نوعية جميلة ومحفِّزة تعكس ما نراه اليوم من تطوير ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومدّ يد العون لها مع الشركاء الإستراتيجيين في القطاعين العام والخاص والثالث محليًا ودوليًا، ومتابعة ذلك التطور من قبل هيئات أنشئت خصيصاً لهذا النوع من المنشآت حتى تعنى بما يصادفهم من معيقات تعرقل مسارهم التجاري، وكم هو رائع ما نلمسه من نظرة مستقبلية لهذه الفئة في إكمال الدور المطلوب منها لتحقيق الرؤية الواعدة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إضافة إلى ما تسعى إليه هذه الهيئات من تنويع مصادر الدعم المالي للمنشآت، وتحّفيز مبادرات قطاع رأس المال الجريء، ووضع السياسات والمعايير للتمويل، وتقديم الدعم الإداري والفني للمنشآت، كل تلك الأهداف التي ركزت على دفع رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة نحو خوض تجربة التواجد ضمن المنظومة الاقتصادية.

عمل جبّار تشكر عليه تلك الهيئات وخطط تستحق الثناء، إنما السؤال الذي يُطرح أين تلك المؤسسات من السوق المحلي؟ فلا زلنا نرى تسيّد للشركات الكبيرة يمنع تواجد غيرها في مختلف المجالات بشكل عام وفي قطاعات محددة بشكل خاص، ما هو العائق الذي يقف بين تلك المؤسسات وتحقيق الأهداف الموضوعة من قبل الهيئات الداعمة؟

بالنظر إلى الإحصائيات التي تصدرها بعض الصحف الاقتصادية من مصادر مختصة في مجال الاقتصاد والتجارة، تشير إلى أن نسبة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي دخلت السوق المحلي قد تجاوز 68 % وهي نسبة لا يستهان بها، إنما تلك الإحصائية هل كانت تبحث عن عدد السجلات التي تم استخراجها من وزارة التجارة، أم العدد الفعلي القائم والمستمر دون معاناة وصراعات مع قرارات تحجم من وجوده الفعلي؟ فلو كان الأمر يقتصر على عدد السجلات التجارية التي تم استخراجها ،فأنا أتفق مع تلك النسبة، أما لو أردنا أن ننظر في الأمر الفعلي لهذه المؤسسات، لا أخفيكم ومن منظور قريب جداً منهم فإن أغلب تلك السجلات هي سجلات محكوم عليها بالفناء، إما بالعجز أو عدم القدرة على المنافسة أو قرارات التنفيذ التي تصدرتها أروقة المحاكم دون النظر في آلية تساهم في الحفاظ على حقوق جميع الأطراف وعدم الإضرار بصاحب السجل تجاراً وشخصياً.

ولو رجعنا لموضوع المنافسة غير المتوازنة بين رواد أعمال يرغبون في المشاركة بجزء بسيط من مشاريع عملاقة، نجد أن مؤسساتهم تحاول بكفاءات جيدة أمام أصحاب تلك المشاريع دون فائدة ، فتلك الشركات قد أسندت الأعمال لشركات خارجية تكلفها الملايين بعد أن تجاوزت القرارات التي تدعو للاستفادة من القدرات المحلية أولاً بطريقة أو بأخرى، قبل خوض التجربة مع العنصر المحلي والتعرف على إمكانياته من عدمها، فأين المنافسة التي ذكرت وأين القدرة على البقاء في السوق؟

أمّا لو افترضنا أن أصحاب هذه المؤسسات قاموا بوضع خطط ومشاريع تخصمهم دون اللجوء لمعارك في مشاريع قائمة، يقف بينهم وبين التنفيذ القدرة المالية التي تتصدر أهم عناصر المشاريع، فشركات التمويل والبنوك تحاول قدر الإمكان الابتعاد عن المغامرة مع تلك المؤسسات، على الرغم من التوصيات التشريعية التي تدعو إلى دعمهم.
أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعانون وتكاد تتراجع أعدادهم إذا لم ينظر في أوضاعهم بنظرة أكثر إدراكاً للواقع الحقيقي بعيداً عن المعطيات الإجرائية التي تعطي إحصاءً رقمياً مبنياً على مخرجات إلكترونية فقط.

eman_bajunaid@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر تسعى لتنشيط الصناعة.. خطة جديدة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة

عقدت محافظة البحر الأحمر اجتماعاً هاماً لبحث آليات تنفيذ قرار محافظ المحافظة رقم 1023 لسنة 2024، والذي يهدف إلى تسهيل إجراءات تقنين أوضاع الصناعات القائمة وتقديم كافة أوجه الدعم لها، في خطوة نحو دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز دور القطاع الصناعي.

أكد كمال سليمان، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، خلال الاجتماع على أهمية هذا القرار في تحفيز الاستثمار الصناعي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

وأوضح سكرتير المحافظة أن الخطة تشمل إجراء حصر شامل للمشروعات الصناعية في جميع أنحاء المحافظة، وتقديم استبيان لأصحاب هذه المشروعات لمعرفة احتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها.

وأضاف سليمان أن المحافظة ستعمل بالتنسيق مع جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتقديم الدعم المالي والفني اللازم للمشروعات، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية التي تواجهها، كما سيتم تشكيل لجان متخصصة لزيارة المشروعات على الطبيعة وتقديم الدعم الفني المباشر.

الجدير بالذكر أن هذا القرار سيساهم هذا القرار في:

تنشيط الاقتصاد المحلي: من خلال زيادة الإنتاج والاستثمار، و توفير فرص عمل خاصة للشباب،

و تحسين جودة المنتجات المحلية من خلال الدعم الفني والتدريب، وتعزيز تنافسية المنتجات المحلية في الأسواق الخارجية.

صرح أشرف حسين، رئيس جهاز تنمية المشروعات فرع البحر الأحمر، قائلاً: "نحن نؤمن بأن دعم الصناعة الصغيرة والمتوسطة هو مفتاح التنمية المستدامة. ونتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية من خلال هذا القرار".

بهذا القرار، تؤكد محافظة البحر الأحمر عزمها على دعم القطاع الصناعي وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار. ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد المحلي.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي توقع عقد تعاون لإدارة التحول الرقمي
  • أنغام عن شيرين عبد الوهاب: كنت بعتبرها أختي الصغيرة ودلوقتي أنا معرفهاش (فيديو)
  • الإبراهيم: 45 % من الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة تدار من نساء ..فيديو
  • قيادة الدولة “ليست بجائزة”
  • البحر الأحمر تسعى لتنشيط الصناعة.. خطة جديدة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • CIB  يتعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • إيلون ماسك: رواد الفضاء الأمريكيين سيرفعون علمنا بالمريخ
  • بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة يُعرّف ببرامجه التمويلية
  • المخبز الآلي لا يلتزم بالمواعيد الرسمية فى قــنا
  • باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يعمل على دعم وتشجيع صغار رواد الأعمال