تشارك مؤسسة الملك فيصل الخيريّة كراعٍ ذهبي في اليوم المهني السنوي الثاني عشر لجامعة الفيصل الذي افتتح اليوم ويستمر على مدى ثلاثة أيام، مع مجموعة كبيرة من المشاركين من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي.
وقال صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد؛ الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة،: "تأتي مشاركة مؤسسة الملك فيصل الخيرية في المعرض الوظيفي الثاني عشر الذي تقيمه جامعة الفيصل، إسهامًا في تعميق التواصل، وبناء جسور التعاون، مع مختلف الجهات المشاركة في هذه الفعالية، والوقوف على رؤى زوار هذا المعرض في مسيرتهم المهنية، تمهيدًا لتقديم المزيد من العمل الخيري والتنموي في رحاب وطننا الغالي".


وحول رأي سموه حيال جامعة الفيصل التي أنشأتها المؤسسة منذ ستة عشر عامًا، أضاف سموه: "لقد جاء إنشاء جامعة الفيصل تحقيقًا لرسالة المؤسسة المتمثلة في خدمة الإسلام وإنسان السلام، والمستمدة من رؤية الملك فيصل؛ طيب الله ثراه، وإننا لنشعر بالفخر والاعتزاز بإنجازات جامعة الفيصل التي في مدة قصيرة جدًّا قياسًا بعمر الزمن باتت واحدة من أبرز الجامعات على مستوى المملكة والمنطقة بفضل الله سبحانه وتعالى".
ويعرض تصميم ركن مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في المعرض ما يمثل الكيانات التي أنشأتها المؤسسة والتي تعمل تحت مظلّتها، وهي: جائزة الملك فيصل، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومدارس الملك فيصل، وجامعة الفيصل، وجامعة عفت، لعرض ما تقدمه كل جهة، بوجود ممثلين عنها للتواصل مع جميع زوار المعرض.
وتأتي مشاركة المؤسسة في هذا المعرض لتتيح فرصة لزواره لمعرفة المزيد حول إنجازات ومشروعات وأهداف أولى وأعرق المؤسسات الخيرية في المملكة والمنطقة، وجميع الجهات التابعة لها التي برعت وحققت أهم الإنجازات في مجالاتها التعليمية والعلمية والبحثية المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة الفيصل افتتحت عام 2008م بمبادرة من مؤسسة الملك فيصل الخيرية لتكون أول جامعة بحثية أهلية غير ربحية في المملكة العربية السعودية.
وقد حققت الجامعة خلال مسيرتها القصيرة العديد من الإنجازات، من أهمّها تصنيفها في المرتبة 51 عالميًا للجامعات الشابة تحت عمر الخمسين عامًا حسب تصنيف تايمز للتعليم العالي 2023-2024 وحصولها على المركز 11 عالميًا في تصنيف أفضل الجامعات الصغيرة التي يقلّ عدد طلابها عن 5000.
وتضم جامعة الفيصل اليوم 6 كليّات في كل من إدارة الأعمال، والهندسة، والطبّ، والعلوم والدراسات العامّة، والقانون والعلاقات الدوليّة. وقد قام على إطلاق الجامعة "مجلس مؤسسي الجامعة" الذي شكّلته "مؤسسة الملك فيصل الخيرية" عام 2002 بالشراكة مع عشرة مؤسسين لمباشرة تكوين وبدء أعمال الجامعة.
وأنشأ أبناء وبنات الملك فيصل بعد وفاته مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 1976م، لتصبح كيانًا خيريًا عريقًا، رائدة بمبادراتها التي تتجاوز مفهوم العمل الخيري التقليدي، وتعمل بخطى راسخة لتحقيق رؤيتها "خدمة الإسلام وإنسان السلام". وقد كانت أول مؤسسة غير ربحية تتبنى نموذج عمل يحقق الاستقلالية والاستدامة في المشروعات الخيرية، وذلك من خلال الاعتماد على الاستثمار، كمصدر أساسي للدخل وتمويل المشاريع والبرامج الخيرية الذي تخدم أهدافها.
وتنوع عمل المؤسسة على مدى العقود الخمس الماضية، بين المنح الدراسية لدعم طلاب العلم، والمشاريع الخيرية كإنشاء المدارس، والجامعات، والمساجد، والمراكز الصحية، ومراكز البحوث، للارتقاء بالمجتمعات الإسلامية، والتركيز على النهوض بالعملية التعليمية والتربوية في المملكة العربية السعودية، وإثراء البحث العلمي، وتكريم العلم والعلماء محليًا وإقليميًا ودوليًا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مساجد استقلال الأمين العام مؤسسة دراسات منطقة الوقوف جامعة الفیصل الفیصل ا

إقرأ أيضاً:

المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين ينطلق في جامعة الشارقة

تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أطلقت جامعة الشارقة أنشطة وفعاليات المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين، والذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) التابعة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع جامعة الشارقة، تحت شعار “معا لنبتكر” على مدار يومين خلال الفترة 16-17 ديسمبر 2024م، بمشاركة 35 طالبًا وطالبة يمثلون 21 دولة عربية، بهدف تمكين الشباب العربي من استخدام منهجيات البحث العلمي والابتكار بشكل فعّال، مع تعزيز فرص اللقاء والتعارف بين أبناء الوطن العربي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) لعام 2030م. واكتشاف ثقافاتهم وإرثهم التاريخي والإنساني.

الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية، خلال كلمته الافتتاحية رحب بالحضور والطلبة المشاركين في رحاب الجامعة، ثم أكد أن المخيم يأتي متناغماً مع تطلعاتِ رئيس الجامعة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائبِ حاكمِ الشارقة، الذي يولي أهمية قصوى لتنمية العقول الشابة وتمكينها من الإسهام بفاعلية في بناء مجتمعاتها، مشددًا على أهمية الابتكار والبحث العلمي كركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. هذا الدعم المستمر من سموه هو ما جعل جامعة الشارقة منصة تعليمية وبحثية تُعزز من قدرات الطلاب وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة للإبداع والريادة.
وأضاف الحايك، أن المخيم يعكس الرؤية المشتركة للجامعة والمنظمة، والتي تهدف إلى لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب في المؤسسات التعليمية على المستوى المحلي والاقليمي، ويمثل منصة تجمع العقول العربية الطموحة لعرض أفكارهم الإبداعية وتبادل المعرفة والخبرات بما يخدم قضايا الاستدامة وحفظ التراث الثقافي والطبيعي.

سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أكد خلال كلمته أن إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة تهدف إلى تعزيز دور العلوم والبحث العلمي في خدمة قضايا التنمية العربية، وتعمل على دعم المساعي لنقل التكنولوجيات الحديثة وتوطينها، وتنمية الوعي البيئي لحماية الموارد الطبيعية وحسن إدارتها، ودعم الجهود العربية لمجابهة الآثار المحتملة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والتوسع في استعمال الطاقة النظيفة واستثمارها، والتركيز على القضايا المتعلقة بالتداعيات الأخلاقية لتطبيقات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تنمية الإبداع والابتكار في التعليم العالي، من خلال أنشطة تهدف إلى إكساب الطلبة مهارات التفكير والإبداع وتأسيس العقلية النقدية وتكوين الملكات الابتكارية لديهم.

الدكتور حسين المهدي، عميد قائم بشؤون الأفرع في جامعة الشارقة، رئيس اللجان التحضيرية للمخيم، أوضح أن المخيم هذا العام يضم 35 طالبًا وطالبة من مختلف الدول العربية، وسيقومون بعرض مشاريعهم الريادية على مدار يومين، حيث سيتم عرض وتحكيم مشاريع الطلبة المبتكرة في أربع جلسات تحكيمية أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمختصين. كما يُنظم على هامش المخيم معرض خاص لعرض هذه المشاريع، ليكون منصة تعكس إبداعات الشباب العربي، وأضاف الدكتور حسين أنه يوجد برنامجا مصاحبا للفعاليات الأساسية يشمل زيارة لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، مع حضور عروض فلكية ونشاط لرصد للنجوم، وجولة في مرافق جامعة الشارقة، كما ذكر بأنه سيتم تتويج الفائزين في ختام المخيم.
ويوفر المخيم هذا العام من خلال عنوانه وشعاره، فرصة للشباب العربي، ضمن الفئة العمرية (18-24)، لتقديم أفكارهم الإبداعية في أحد أو أكثر من المجالات المتعلقة بالتراث الثقافي والطبيعي والعلمي، وحفظ وترميم المواقع التراثية والتاريخية، والصناعات التقليدية المرتبطة بالتراث، والتكنولوجيا الرقمية في خدمة التراث، وتعزيز التراث الأخضر لمواجهة تغير المناخ، وتشجيع وتطوير السياحة البيئية، وحفظ وتسويق التراث العلمي، ويسعى المخيم إلى تقديم حلولًا للتحديات في مختلف المجالات الحيوية، على مدار يومين من خلال ورش العمل المتخصصة والجلسات التفاعلية وتشكيل فرق العمل والزيارات الميدانية، وذلك في أجواء تنافسية لعرض الأفكار الريادية من الشباب العربي أمام نخبة من الخبراء، ورواد الأعمال، والمستثمرين المحليين، والدوليين.

ويهدف المخيم هذا العام إلى التصدي لتحديات التي تواجه المنطقة أو العالم في المجالات المختلفة، واستثمار الأفكار الريادية للشباب العربي لتقديم حلول مستدامة تخدم المجتمعات العربية، وتقديم الدعم للشباب في تنمية مهاراتهم الإبداعية والابتكارية وربطهم بحاضنات الأعمال لتطوير أفكارهم وتعزيز العمل الجماعي لديهم، وأيضا ربط المبتكرين الشباب بالقطاعات الصناعية والإنتاجية القادرة على تبني مشاريعهم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للشباب العربي لاستكشاف الهوية الثقافية والحضارية لكل بلد مستضيف للمخيم، مما يعمل على تعزيز الروابط بين شباب الدول العربية المختلفة.


مقالات مشابهة

  • أول يناير .. جامعة سوهاج تنظم الحدث الخيري لدعم 2500 طالب وطالبة
  • محافظ المنيا يشارك في الملتقى السنوي لعمداء كليات الحقوق العرب
  • رئيس جامعة بورسعيد يفتتح المؤتمر الطلابي السنوي للهندسة البحرية وعمارة السفن
  • نقيب الإعلاميين فى زيارة لجامعة 6 أكتوبر
  • أمين عام مساعد جامعة الدول العربية: سلطنة عمان رائدة في مجالات متعددة من حقوق الإنسان
  • جامعة أسيوط تنظم فعاليات اليوم البيئي المجتمعي الثاني لكلية الطب
  • المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين ينطلق في جامعة الشارقة
  • إمارة منطقة مكة تُشارك ضمن معرض وزارة الداخلية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
  • مجدي الجلاد: الصحافة المصرية لم تواكب التطور العالمي.. واختيار القيادات ينبع من النوايا التي تضمرها الدولة
  • جامعة الفيوم توقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير