قال الشاعر أحمد الشهاوي، إن الإخوان انتشروا بسبب غياب أهل التصوف والمتمثلين في الموالد وأهل الذكر، الذين لا يريدون سوى وجه الله.

 

الشاعر أحمد الشهاوى: لا أظن أن قرية مصرية ليس بها مقام أو مولد الشهاوي: كتب صدرت عن الأدب المصري قبل 60 عاما ولم يعد طباعتها

وأضاف "الشهاوي"، خلال حواره ببرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز" أن أهل الذكر والتصوف، لا يريدون منصبا أو مالًا، ولا يتسارعون على السلطة، بل هم يحبون فقط، حيث إنهم يتقربون إلى الله بالحب لوجه الله، فبعضهم لديهم أموال ينفقوها على المريدين.

 

وتابع الشاعر أحمد الشهاوي، أنه في قريتي كان يأتي أناس من جميع القرى المجاورة، ولا يكون معهم مال، مؤكدًا أنني كان مواظبا على حضور مثل هذه الموالد والطرق، وكنت من مريدي الطريقة الشاذلية، وأذهب إلى موالد القرى الأخرى، بالإضافة إلى النشأة الأزهرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشهاوى أحمد الشهاوي الشاهد الباز اخبار التوك شو الشاعر أحمد

إقرأ أيضاً:

د. نزار قبيلات يكتب: «فوات الأوان».. توسّل النصوص وتفلّت الإجابات

منذ البداية لم يجعل الشاعر محمد أبو زيد عنوان كتابه هذا لغزاً مؤرّقاً للقرّاء، فأجاب بأن كل ما فهمناه كان بعد «فوات الأوان»، غير أن حالة الفهم هذه جاءت بعد عِراك مع أسئلة طرحها الشاعر في فصل من ديوانه عنوانه «بعد» فيقول: لا أفهم لماذا يكتب الشعراء قصائدهم.. بهذه الطريقة العروضية المتكلّفة، فالتفاصيل التي لا تتوقف عن اللجلجة لا يمكن سبكها في المقاطع العروضية ومحسناتها البديعية، لذلك جاءت كتابته مُنداحة لا تقف عند أي إطار تقييدي صلب بما في ذلك الأيديولوجيا، التي تكلّف الشاعر -أي شاعر- الكثير من أجل حراسة المبدأ بالشعر، فالتفاصيل شائكة، والحل عنده جاء في تَضخيمها بمِجهَر الشعر، فتجدها تطفو في كل الحيوات والطبقات، التي يشغلها فكر شاعر سؤاله الوجودي مازال متاحاً.
 يقول الشاعر: «فالنيزك سيضرب الأرض بعد قليل»، وهنا من الجنون أن نطلب من شاعر أن يبرهن ما يقوله، فهو قادر على منح حتى الملاعق والسكاكين والحشرات والحيوانات حيزاً للتحدّث في نصوصه عن البشر الذين لم يُطِق الشاعر الحديثَ معهم قبلاً، في هذا الديوان عودة لترميم العلاقة بين الشاعر وفضاء المقهى، فالشعراء يجدون في المقهى معبراً جديداً لمحاورة الإنسانية عبر اعتزال قيمتها المادية، لذا جاءت المواضيع غير تقليدية في الديوان، وهي مفارقات يجب ألّا يتألم القارئ لها: كالموت والحياة، وشأو الكتابة وجديتها، والحديث مع الجمادات حولنا، ومواجهة الحداثة غير المجدية.

أخبار ذات صلة د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟ د. نزار قبيلات يكتب: تأثيل الرّمسة الإماراتية وعام المجتمع

سوريالية المضمون الشعري هنا فَرضت شكلاً كتابياً عند أبي زيد، فمزجَه بالقليل من السخرية والكثير من الفلسفة الميتافيزيقية والعجيبة، كل ذلك جاء بشكل جَبري، فالشاعر يكشف بأنه لم يكن يحب الكلام كما أحبّ الصمت، لكن ثمة لجلجة قوية تحاصره بالكثير من الماورائيات المُتعِبة التي يمكن أن تكشف عنها في نصوص متعددة الأشكال لكنّها مؤرقة، فالنّص ذاته هائم بين أشكال القصيدة المعهودة وبين مضمونها غير المتعقل، يقول: «أستيقظ كل يوم على مجانين يمرون أمام السرير، على صاعقة تضرب رأسي لتضيء الطريق لأعدائي»، في الديوان تكثر الإشارات التي تحيل إلى خارج النص لكنها تلتقي مجدداً حين تعود لنقطة البدء في العنوان دون تشبيه أو مجاز تزويقي، لكن ما مصير الشعراء بعد فوات الأوان، كل هذا لا يقلق النصوص في هذا الديوان الشعري، إذ المقلق هو من سيجمع البَعثرة التي نظّمها هؤلاء الشعراء في فوضى العالم.
أبو زيد شاعر مسؤول، يحاول في هذا الديوان المتسع بالرؤى المديدة أن يُخيط دوائره بالمكاشفة تارةً وتارةً في اللّهاث مع الشهب التي تتقافز من حوله. يقول: «لأفهم نفسي، لأعرف ماذا تغيّر فيّ مع السنين التي ترتفع كجدران بئر حولي» هذه الحيرة ظلّت تحاصره حتى وصلت إلى نهاية غير متوقعة لهذا الديوان حين طغت الأسئلة في العناوين التي التهمت كل محاولات الإجابة في نص يعترف بأن الأوان فاته، وأن الأسئلة لم تنقذ الإجابات بعد، لأنها كما قال في قفلة ديوانه: «وأنا بلا يدين أمدهما إليك كي تنقذني».. هذا تحليق شاهق، يُنجزه أبو زيد ببصيرة مختلفة ولغة تجيد المناورة لكنها لا تخاف المصير.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

مقالات مشابهة

  • عمر الأميري.. شاعر الإنسانية المؤمنة
  • نجم الشولة
  • إعلان الفائزين بمسابقة النخلة بألسنة الشعراء
  • 5 آلاف جنيه.. رسوم تراخيص المشروعات المتوسطة في القانون
  • جمعية بيت الشعراء تقيم نشاطا دينيا
  • نجم الهنعة
  • نجم الجدي
  • القصيدةُ إذ تتوهّجُ؛
  • وفاة الشاعر عبد الله محمد الأسمري بأزمة قلبية
  • د. نزار قبيلات يكتب: «فوات الأوان».. توسّل النصوص وتفلّت الإجابات