يمانيون:
2025-04-25@00:21:34 GMT

أمريكا مسؤولة عما يجري من إبادة جماعية في غزة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

أمريكا مسؤولة عما يجري من إبادة جماعية في غزة

يمانيون – متابعات
ما يجري من إبادة جماعية وكوارث مرعبة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما هو إلا نتيجة لفشل أمريكي ذريع ومتراكم في التعامل مع الصراع الفلسطيني الصهيوني بحسب عدد من الخبراء والمحللين السياسيين.

فمع كل مرة ينفجر الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة يدأب كيان العدو الصهيوني على استخدام القوة المفرطة بطريقة دموية مدمرة ومن دون ضوابط وبُحرية كاملة تحت غطاء أمريكي داعم للقتل والإبادة، ما يعكس من حيث الجوهر حالة من اليأس لدى الفلسطينيين من حدوث تغيير جدري في هذا المسار بحسب الخبراء.

ويرى محللون أن حديث الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً عن الدولة الفلسطينية وعدم وجود طريقة بديلة لما أسمته “حل التحديات” التي تواجه الكيان الغاصب على المدى الطويل والقصير من دون دولة فلسطينية لا يغير من الأمر شيء.

ويأتي من بعدها تكرار بروكسل للموقف ذاته فلا شيء يتغير وهو الأمر الذي دفع مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى الانفعال وقوله متحدثا عن الصهاينة: “ما هي الحلول الأخرى التي يفكّرون فيها؟ دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟ أم قتلهم؟”.

ومع العدوان الصهيوني الأمريكي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي والمشهد اليومي الذي يتسم بالدموية والإجرام للعدو الصهيوني، فلا تكاد تتوقف آلة العدوان الصهيونية برهة عن القصف والتدمير والقتل والتهجير وذلك بالتزامن مع الاقتحامات والاعتقالات المصحوبة بالتنكيل، بشكل شبه يومي للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا لما كشفت عنه إحصاءات فلسطينية ودولية رسمية، فإن عام 2023 كان الأكثر دموية على الفلسطينيين منذ أكثر من عقدين من الزمن.

وفي هذا السياق، يعتبر بعض المحللين أن “الصراع الفلسطيني الصهيوني، الذي يمتد لأكثر من سبعة عقود، يُعد مثالاً قويا على الإخفاقات المستمرة للدول الغربية، وخاصة أمريكا، في تسهيل التوصل إلى حل عادل ودائم”.

ويرى المحللون أن الانحياز الأمريكي اللامحدود لكيان العدو الصهيوني والكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية يؤدي إلى فشل غربي مستمر في حل القضية وفشل واشنطن في العمل كوسيط محايد فيما يسمى “الصراع الفلسطيني الصهيوني.. وهذا النهج يتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني ويشبه المعاملة التاريخية للأمريكيين الأصليين من قبل المستوطنين الأوروبيين الأوائل”.

وساق المحللون مثالا حيا من التاريخ، وهو وجود تشابها بين “وعد بلفور عام 1917 والفشل المعاصر لمقاربة أمريكا تجاه الصراع الفلسطيني الصهيوني.. حيث إن وعد بلفور، الذي أصدرته الحكومة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى، يجسد بشكل صارخ الفشل الغربي المستمر في معالجة القضية الفلسطينية، ويكمن قصوره الصارخ في إهمال أصوات السكان الأصليين”.

ويعتقد المحللون أن نهج أمريكا في التعامل مع الصراع، المتجذر في الاعتقاد بأن القوة الصلبة قادرة على إخماد المظالم المشروعة، قد نقل رسائل عكسية، مما أدى إلى تفاقم العنف ضد الفلسطينيين.. ويستمر هذا النمط في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن مشروع الاستيطان الصهيوني، مما يحافظ على تصور الاستعمار الدائم” وأن دعم الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، للكيان الصهيوني بشكل أعمى يقوض مصداقية الغرب في العالم فيما تمنع دخول المساعدات والمياه والغذاء لسكان غزة المحاصرين مع استمرار الهجمات على مستشفيات ومدارس غزة.

ويشير المحللون إلى الفشل الغربي الكبير وخاصة أمريكا في القانون الدولي واستخدام الأخيرة باستمرار حق النقض لمنع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الصهيوني منذ عام 1945، حيث تم استخدام حق النقض ضد 36 مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي تتناول هذا الصراع، وكانت أمريكا مسؤولة عن 34 فيتو، بينما استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد اثنين.

وتهدف هذه القرارات إلى وضع إطار للسلام، بما في ذلك دعوات كيان العدو الصهيوني للالتزام بالقوانين الدولية، ودعم تقرير المصير الفلسطيني، وإدانة الأعمال الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويعتبر المحللون أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط قد فشلت، في حين يعُرض العدوان الصهيوني على قطاع غزة، المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط للخطر ناهيك عن إصلاح الدمار الذي أحدثه هذا العدوان قد يستغرق أجيالا، كما أن صورة واشنطن العالمية قد شوهت بشكل دائم بسبب دعمها لمثل هذه الأعمال.

وينتقد الخبراء والمحللون عجز واشنطن أو عدم رغبتها في الاستفادة مما يسمى بعلاقتها الخاصة مع الكيان الصهيوني والضغط على هذا الكيان الغاصب والتأثير عليه والذي غالبا ما يتباهى بقدرته على التلاعب بالولايات المتحدة.. وبدلا من ذلك، واصلت واشنطن نهجها في التعامل مع هذا الكيان، من الانصياع لمطالبه وقدمت له مؤخرا أكثر من 14 مليار دولار كمساعدات عسكرية في حزمة تمت الموافقة عليها في نوفمبر، وخاطرت بتصعيد كبير في العملية، وتدفع مراوغة الغرب بشأن ما يجري في غزة إلى تمرد على هيمنته وتحكمه بالخطاب الدولي.

والتزم الغرب بشكل عام الصمت حيال ما يجري في قطاع غزة ووقف الى جانب الكيان الصهيوني في المحافل الدولية، وباستثناءات قليلة مثل مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قال: “أعتقد أن حرمان السكان المدنيين من الخدمات الأساسية- ماء وطعام ودواء وكل شيء- أمر يبدو وكأنه ضد القانون الدولي”.

إلا أن ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة -والتي لم تكن أقل من 11 دولة في مجلس الأمن الدولي- والتي حثت الكيان الصهيوني على الالتزام بالقانون الدولي، لكنها تجنبت القول إن الكيان الغاصب فشل باتباعه.

وتجنب القادة الغربيون التعليق على الكثير مما يجري في قطاع غزة من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في القطاع والتي راح ضحيتها حتى اليوم في حصيلة غير نهائية، أكثر من 25,400 شهيد، وأكثر من 63 ألف مُصاب، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم وتدمير البنية التحتية والمرافق العامة والخاصة وأماكن العبادة والتهجير القسري ونبش وتجريف المقابر.

– السياسية | عبد العزيز الحزي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الصراع الفلسطینی الصهیونی العدو الصهیونی فی قطاع غزة ما یجری

إقرأ أيضاً:

تقرير صيني يكشف الأمر الذي يُرعب أمريكا إن فكرت بحرب برية في اليمن

قوات أمريكية في جيبوتي (منصات تواصل)

في تقرير ناري يكشف جوانب خفية من الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، سلّط موقع "سوهو" الصيني الضوء على امتناع الولايات المتحدة عن إرسال قواتها البرية إلى اليمن، رغم تصاعد الصراع وتورّطها العسكري الجوي في المنطقة، مرجّحًا أن الخوف من الخسائر الفادحة في مواجهة قوات صنعاء كان وراء هذا القرار.

بحسب التقرير، فإن الحملة الجوية التي أطلقتها واشنطن على مدى أكثر من شهر، والتي كلفت مليارات الدولارات، لم تحقق أهدافًا عسكرية مؤثرة على أرض الواقع. وعلى الرغم من مئات الضربات الصاروخية، لم تتمكن القوات الأمريكية من تقويض القدرات القتالية لقوات صنعاء، التي لا تزال متماسكة ميدانيًا، وتُظهر تفوقًا ملحوظًا في حرب التضاريس والمعارك البرية.

اقرأ أيضاً ضوء أخضر لإسقاط مأرب.. السعودية تسدل الستار على آخر قلاع "الإصلاح" شمال اليمن 22 أبريل، 2025 قلبك في خطر وأنت لا تدري.. مفاجأة مدوية عن متى ولماذا تضرب النوبة القلبية 22 أبريل، 2025

ووفقًا للموقع الصيني، فإن واشنطن اعتمدت على وكلائها الإقليميين بدلاً من الزج بقواتها النظامية، في إشارة إلى السعودية، وحكومة العليمي في عدن، وبعض الميليشيات المحلية، كأذرع ميدانية لتحقيق أهدافها في اليمن.

إلا أن التقرير اعتبر هذه الاستراتيجية علامة على ضعف ثقة واشنطن بقدرة حلفائها على الحسم العسكري، بل وربما اعترافًا ضمنيًا بعدم استعدادها لخوض حرب مباشرة أمام خصم يتمتع بمرونة قتالية عالية وخبرة ميدانية تراكمت على مدى سنوات من المواجهة.

المثير في التقرير، أن مصادره وصفت اعتماد واشنطن على ميليشيات محلية ومرتزقة بـ"الرهان الخاسر"، معتبرة أن الميليشيات ضعيفة الانضباط لا يمكنها ملء فراغ الجيوش النظامية، خاصة في معركة معقدة ومتعددة الأبعاد مثل الحرب اليمنية، التي تحولت في نظر كثيرين إلى نقطة تحول في ميزان الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

التقرير الصيني لم يكتفِ برصد الأحداث، بل خلُص إلى استنتاج لافت: أن اليمن باتت مؤشرًا واضحًا على انحدار الدور الأمريكي من قائد عسكري مباشر إلى مجرد "مموّل ومدير حرب من خلف الستار"، في مشهد يعكس تحولات عميقة في خريطة النفوذ العالمي وفعالية الردع الأمريكي.

المراقبون يتفقون على أن الأيام القادمة ستجيب عن هذا السؤال، ولكن المؤكد أن صنعاء لم تعد تُقاتل من أجل البقاء فحسب، بل تُقاتل من موقع الندّية... وربما أكثر.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 80 شهيدا بمجازر إبادة جماعية في قطاع غزة.. نصفهم في الشمال
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • وزير الخارجية الإيرانية: محاولات الكيان الصهيوني لتقويض المسار الدبلوماسي باتت واضحة للجميع
  • لجان المقاومة الفلسطينية تؤكد أن المجازر الصهيوني في غزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • عاجل - الرئيس الفلسطيني يشكر السيسي والملك عبد الله الثاني على مواقفهم في دعم القضية الفلسطينية
  • الأيديولوجية الدينية في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي
  • هجرة طوعية يشرف عليها الكيان الصهيوني
  • الرقائق.. والذكاء الاصطناعي تفتح أبواب الصراع العالمي بين أمريكا والصين
  • تقرير صيني يكشف الأمر الذي يُرعب أمريكا إن فكرت بحرب برية في اليمن
  • العدو الصهيوني يفجر منزل عائلة الشهيد الفلسطيني محمد شهاب في الرام شمال القدس