يقول العلماء إن النجوم "الشبحية" تصطف في هياكل جميلة بالقرب من مركز مجرتنا، وربما يعرفون أخيرا السبب وراء ذلك.

وقد اكتشف العلماء المحاذاة غير العادية لهذه السدم الكوكبية قبل عشر سنوات، عندما عثر عليها طالب الدكتوراه في مانشستر، بريان ريس. لكن ظل لغزا كيف أصبحت على هذا النحو.

إقرأ المزيد احتضار "عملاق أحمر" يصدم علماء الفلك بـ "أجنحة" سماوية رائعة

وتمكن العلماء الآن من تأكيد هذا الاصطفاف غير العادي.

لكنهم حققوا أيضا تقدما كبيرا في اكتشاف سبب وجودها، بعد أن اكتشفوا أن مجموعة معينة من النجوم المعروفة باسم النجوم الثنائية هي المسؤولة عن ذلك.

والسدم الكوكبية عبارة عن غيوم غازية يتم التخلص منها من النجوم عندما تصل إلى نهاية حياتها. ونجمنا، الشمس، سيفعل الشيء نفسه في خلال حوالي خمسة مليارات سنة.

ويقول الباحثون إن تلك السحب المقذوفة تشبه أشباح نجومها المحتضرة، وتتجمع في أشكال جميلة، مثل الساعة الرملية أو الفراشة.

ودرس العلماء مجموعة من السدم الكوكبية القريبة من مركز مجرتنا درب التبانة. على الرغم من أنها ليست مرتبطة بعضها ببعض وتأتي من نجوم مختلفة وأزمنة مختلفة، إلا أن العديد من أشكالها متشابه، وتصطف بنفس الطريقة وعلى نفس المستوى.

وفي الدراسة الجديدة، وجد العلماء أن المحاذاة تحدث عندما يكون لتلك الأشباح نجم قريب. فيدور الرفيق حول النجم الرئيسي، في مركز السدم الكوكبية، في مدار قريب جدا.

ومن دون مثل هذا النجم المرافق، فإن السدم لا تصطف في النمط الغامض. يشير ذلك إلى أن المحاذاة مرتبطة بتقسيم المكونات الثنائية عند ولادة النجم.

إقرأ المزيد اكتشاف نظام نجمي بميزة شبيهة بمجرة درب التبانة قد يحمل كوكبا سريا

وقال ألبرت زيلسترا، المؤلف المشارك وأستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة مانشستر: "هذا الاكتشاف يدفعنا إلى فهم سبب هذا الاصطفاف الغامض. وتقدم لنا السدم الكوكبية نافذة تطل على قلب مجرتنا وهذه البصيرة تعمق فهمنا لديناميكيات وتطور منطقة انتفاخ مجرة درب التبانة. وتشكل النجوم في انتفاخ مجرتنا عملية معقدة تتضمن عوامل مختلفة مثل الجاذبية والاضطراب والمجالات المغناطيسية. وحتى الآن، كان لدينا نقص في الأدلة حول أي من هذه الآليات يمكن أن يتسبب في حدوث هذه العملية وتوليد هذا التوافق. وتكمن الأهمية في هذا البحث في حقيقة أننا نعلم الآن أن المحاذاة لوحظت في هذه المجموعة الفرعية المحددة جدا من السدم الكوكبية".

ودرس الباحثون 136 سديما كوكبيا مؤكدا في الانتفاخ المجري، أو الجزء الأكثر سمكا في مجرتنا درب التبانة. واستخدموا التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، ثم نظروا إلى 40 منها باستخدام صور من تلسكوب هابل الفضائي.

تم الإبلاغ عن النتائج في ورقة بحثية جديدة في مجلة Astrophysical Journal Letters.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الفضاء بحوث مجرات نجوم

إقرأ أيضاً:

تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى

الولايات المتحدة – اكتشف فريق من العلماء نوعا جديدا من الخلايا في شبكية العين البشرية، قد يساهم في عكس فقدان البصر الناجم عن أمراض شائعة، مثل التنكس البقعي.

وأظهرت الدراسة أن هذه الخلايا، التي عُثر عليها في أنسجة جنينية متبرع بها، تتمتع بقدرات تجديدية واعدة، ما يفتح آفاقا لعلاج أمراض الشبكية.

تلعب شبكية العين دورا أساسيا في الرؤية، إذ تلتقط الضوء وتحوله إلى إشارات عصبية يفسرها الدماغ. لكن مع التقدم في العمر أو بسبب أمراض مثل السكري والإصابات الجسدية، يمكن أن تتدهور الشبكية، ما يؤدي إلى فقدان البصر. وتتركز العلاجات الحالية على إبطاء تدهور الخلايا الشبكية وحماية السليمة منها، لكنها لا تقدم حلولا فعالة لإصلاح التلف واستعادة البصر.

ولطالما سعى العلماء لاستخدام الخلايا الجذعية لاستبدال الخلايا التالفة في الشبكية، لكن لم يتم العثور على خلايا جذعية مناسبة داخل شبكية العين البشرية لهذا الغرض. ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة عن نوعين من الخلايا الجذعية الشبكية القادرة على التجدد والتكاثر:

– الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية العصبية الشبكية البشرية (hNRSCs).

– الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية الظهارية الصبغية الشبكية (RPE).

ووجد العلماء أن كلا النوعين قادران على استنساخ نفسيهما، لكن الخلايا العصبية فقط تستطيع التحول إلى أنواع أخرى من خلايا الشبكية، ما يجعلها مرشحا محتملا للعلاجات المستقبلية.

وأنتج العلماء نماذج ثلاثية الأبعاد لشبكية العين البشرية تعرف باسم “العضيات”، لمحاكاة تعقيد الأنسجة البشرية بشكل أكثر دقة من النماذج الحيوانية. وأظهرت التحليلات أن هذه العضيات تحتوي على خلايا جذعية عصبية مشابهة لتلك الموجودة في الأنسجة الجنينية.

كما حدد الفريق التسلسل الجزيئي الذي يحوّل هذه الخلايا إلى خلايا شبكية أخرى، وينظم عملية الإصلاح. وعند زرعها في فئران مصابة بمرض مشابه لالتهاب الشبكية الصباغي، تحولت الخلايا الجذعية إلى خلايا شبكية قادرة على التقاط ومعالجة الضوء، ما أدى إلى تحسن بصر الفئران واستمرارية هذا التأثير طوال مدة التجربة التي امتدت 24 أسبوعا.

وتشير هذه النتائج إلى إمكانية استخدام الخلايا الجذعية العصبية الشبكية البشرية (hNRSCs) في تطوير علاجات جديدة لاضطرابات الشبكية لدى البشر. ومع ذلك، يؤكد العلماء الحاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد فعاليتها وضمان سلامتها قبل اعتمادها كعلاج لاستعادة البصر.

نشرت الدراسة في مجلة Science Translational Medicine.

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • هل أنكر المالكية صيام الست من شوال؟.. الإفتاء توضح حقيقة خلاف العلماء
  • لاعبو النصر يحتفلون بيوم ميلاد عبدالرحمن غريب .. فيديو
  • تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
  • اكتشاف تقليد غريب لدى شعب المايا القديم!
  • تشريح جثة ماموث محفوظة في التربة الصقيعية
  • وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
  • ولي العهد يؤدي صلاة عيد الفطر ويستقبل أصحاب السمو الأمراء والعلماء والمعالي وكبار المسؤولين الذين قدّموا له التهنئة بالعيد
  • ولي العهد يؤدي صلاة عيد الفطر ويستقبل الأمراء والعلماء وكبار المسؤولين
  • ولي العهد يستقبل الأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين للتهنئة بعيد الفطر.. فيديو
  • من طفولتها..زينب غريب تنشر صورا من ألبوم الذكريات