بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم /الثلاثاء/، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة تدشين عملية الصبة الخرسانية الأولى التي ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية السلمية.


وأعرب الملك حمد عن تهانيه الخالصة للرئيس السيسي بهذه المناسبة، مشيدا بهذا الإنجاز الكبير والمشروع الحيوي وأهميته في دخول مصر عصر الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما يرسخ ريادتها ومكانتها على الساحة الدولية ويعزز مسيرة التنمية والبناء والتطور تحقيقاً لكل ما فيه الخير والازدهار لشعب مصر العزيز، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا).


وأشاد الملك حمد بما تشهده مصر الشقيقة بفضل نهج الرئيس السيسي من نهضة تنموية رائدة ومشاريع حيوية وتطور حضاري كبير وما حققته من إنجازات نوعية في كافة الميادين، مؤكدا دور مصر المحوري الفاعل في منطقة الشرق الأوسط وما تمثله من دعامة وركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.


كما أعرب العاهل البحريني عن اعتزاز بلاده بما يجمعها بمصر من روابط أخوية وثيقة وراسخة وعلاقات تاريخية عريقة تزداد رسوخا وتطورا بفضل الرعاية المستمرة والإرادة المشتركة للبلدين الشقيقين.


وفي السياق، بعث ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، برقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة تدشين عملية الصبة الخرسانية الأولى التي ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية السلمية.


وأكد الأمير سلمان أن هذا الإنجاز الكبير والمشروع الحيوي يعكس ما توليه مصر من اهتمام كبير في تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرا إلى أن هذا المشروع الحيوي يسهم في تعزيز المكانة المرموقة لمصر وسط المجتمع الدولي، ويدعم مسيرتها التنموية بما يحقق كل ما فيه الخير والنماء لشعب مصر الشقيق.


وأشاد بالنهضة التنموية والتطور الحضاري الذي وصلت إليه مصر في ظل قيادة الرئيس السيسي، وما تحقق من منجزاتٍ وطنية نوعية في مختلف المجالات، مؤكدًا الدور الهام لمصر في منطقة الشرق الأوسط وما تمثله من دعامة وركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.


كما أعرب الأمير سلمان عن الاعتزاز بما وصلت إليه العلاقات الثنائية المتميّزة بين مصر والبحرين، وما يجمع البلدين من علاقاتٍ أخويةٍ تاريخية تستند إلى أسس متينة وراسخة تحظى على الدوام باهتمام ورعاية قيادة البلدين الشقيقين.


كما بعث ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء برقية تهنئة مماثلة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، معربًا فيها عن خالص تهانيه بهذه المناسبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

د.مصطفى ثابت يكتب: مصر تتصدى لمخططات التهجير.. كيف أفشل السيسي مشروع ترامب لتصفية القضية الفلسطينية؟

‎لطالما كانت مصر داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني. ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، برز الدور المصري بقوة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ليس فقط من خلال الجهود الدبلوماسية لوقف العدوان، ولكن أيضًا برفضها القاطع لأي محاولات لفرض واقع جديد عبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وكانت الإدارة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في طليعة من تصدوا لمقترحات التهجير القسري التي روّجت لها بعض الأوساط الأمريكية والإسرائيلية، وفي مقدمتها فكرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن.

المحاولات الأمريكية لفرض التهجير كحل للأزمة

‎منذ بداية الأزمة، سعت بعض الدوائر الغربية، بقيادة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى إعادة إحياء أفكار قديمة تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، تحت مزاعم توفير “حل إنساني” لهم.

وكان الاقتراح الذي تم تسريبه يشير إلى نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية في سيناء، أو إلى الأردن، باعتبار ذلك مخرجًا للأزمة التي صنعتها إسرائيل عبر الحصار والعدوان المستمر.

‎ويأتي هذا الاقتراح امتدادًا لرؤية ترامب تجاه القضية الفلسطينية، التي تجلت بوضوح في خطته المعروفة بـ”صفقة القرن”، والتي تضمنت العديد من الترتيبات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتذويب حقوق الفلسطينيين في حلول مؤقتة غير عادلة، بعيدًا عن حقهم الأصيل في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم.

الموقف المصري.. رفض حاسم وحجج قوية

‎ومنذ اللحظة الأولى لطرح هذه الأفكار، جاء الموقف المصري حاسمًا وواضحًا برفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، سواء إلى مصر أو إلى أي مكان آخر خارج أرضهم. وتبلور هذا الموقف في عدة نقاط رئيسية:


‎ 1. رفض المساس بالسيادة المصرية:

أكدت مصر مرارًا وتكرارًا أنها لن تسمح بأي تغيير ديموغرافي في المنطقة، خاصةً إذا كان على حساب الأمن القومي المصري.

وأوضحت القيادة المصرية أن سيناء أرض مصرية لا يمكن استخدامها لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول لا يقبلها الشعب الفلسطيني.

‎ 2. التأكيد على حقوق الفلسطينيين في أرضهم:

شددت مصر على أن أي حل للأزمة في غزة يجب أن يكون عبر وقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال، وليس عبر ترحيل السكان الأصليين من أرضهم.

وهذا المبدأ يتماشى مع الموقف التاريخي لمصر التي دعمت الفلسطينيين منذ النكبة، ورفضت عبر العقود أي مخططات تهدف إلى تشريدهم.

‎ 3. البعد الأمني والاستراتيجي:

يدرك صانع القرار المصري أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لن يحل المشكلة، بل سيخلق أزمة جديدة قد تكون لها تداعيات كارثية على الأمن القومي المصري.

إن إدخال أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى سيناء سيخلق توترًا إضافيًا في منطقة كانت مصر تعمل بجهد على تأمينها واستقرارها بعد سنوات من مكافحة الإرهاب.

‎ 4. رفض فرض سياسة الأمر الواقع:

جاء الموقف المصري ليؤكد رفض سياسة “فرض الأمر الواقع”، التي تحاول بعض القوى الدولية فرضها بحجة أن الفلسطينيين بحاجة إلى "ملاذ آمن"، فمثل هذه السياسات لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة، بدلًا من إيجاد حل عادل ودائم.

التفاعل المصري مع المجتمع الدولي

‎ولم يقتصر الموقف المصري على التصريحات، بل عملت الدبلوماسية المصرية بقوة على المستوى الإقليمي والدولي لمنع تمرير أي مقترحات تتعلق بالتهجير القسري للفلسطينيين. فقد تحركت القاهرة في عدة اتجاهات:

1. التواصل مع القوى الكبرى:

أجرى المسؤولون المصريون، وعلى رأسهم الرئيس السيسي ووزير الخارجية، اتصالات مكثفة مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، للتأكيد على رفض مصر لأي خطة تهجير وللمطالبة بحل سياسي عادل.

2. التنسيق مع الدول العربية:

لعبت مصر دورًا محوريًا في التنسيق مع الأردن ودول الخليج لتوحيد الموقف العربي ضد أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين.

3. دعم الموقف الفلسطيني: 

وقفت مصر بقوة إلى جانب السلطة الفلسطينية والفصائل في غزة، مؤكدةً أن الحل يجب أن يكون عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وليس عبر تهجير سكان غزة.

الرفض الأردني يتناغم مع الموقف المصري

‎على الجانب الأردني، جاء الموقف متطابقًا مع الموقف المصري، حيث رفضت عمان بشدة أي فكرة لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، معتبرةً ذلك محاولة لإنهاء القضية الفلسطينية على حساب الدول المجاورة.

وأكد الرئيس الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن الأردن لن يكون “بديلًا عن فلسطين”، وهو موقف يعكس توافقًا عربيًا واسعًا حول ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين ورفض أي حلول غير عادلة.

‎نتائج الموقف المصري وتأثيره على مسار الأحداث

‎وكان للموقف المصري الحازم تأثير كبير على مسار القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة. فقد ساهم هذا الموقف في:

‎1. إفشال محاولات فرض التهجير كأمر واقع:

بفضل التحرك المصري والدعم العربي، لم يتمكن داعمو فكرة التهجير من فرضها على الأجندة الدولية كحل قابل للتطبيق.

2. تعزيز الدعم الدولي للحل العادل:

 أسهمت الجهود المصرية في دفع المجتمع الدولي للتركيز على الحلول السياسية، بدلًا من البحث عن طرق لتشريد الفلسطينيين.

3. إجبار إسرائيل على التفكير في بدائل:

مع وضوح الموقف المصري، اضطرت إسرائيل إلى إعادة حساباتها، خاصةً بعدما أدركت أن التهجير القسري لن يجد دعمًا عربيًا أو دوليًا.

‎إن الموقف المصري من رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن يعكس التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية، ومسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

لقد أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي والإدارة المصرية حكمة ووضوحًا في التصدي لهذا المخطط، مؤكدين أن الحل لا يكون بترحيل الفلسطينيين، بل بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل.

إن هذا الموقف، إلى جانب الدعم الأردني والعربي، شكل سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، ورسّخ أهمية الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • بدء موسم عصر القصب بمصنع سكر دشنا في قنا.. وإشادة بدعم الرئيس السيسي للمزارعين
  • تفاصيل موافقة مجلس النواب على اتفاق مع روسيا بشأن محطات الضبعة النووية
  • د.مصطفى ثابت يكتب: مصر تتصدى لمخططات التهجير.. كيف أفشل السيسي مشروع ترامب لتصفية القضية الفلسطينية؟
  • «شهر الابتكار» يعزز ريادة الإمارات علمياً وتكنولوجياً
  • الرئيس السيسي يهنئ أحمد الشرع بـ رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية
  • وزير الإعلام يزور البحرين ويرأس مع نظيره البحريني اجتماع لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس التنسيق السعودي البحريني
  • السوداني: الإصلاحات الاقتصادية فتحت الساحة لعمل الشركات المصرية بالعراق
  • قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
  • الرئيس السيسي: قلوبنا مع أسر ضحايا تحطم الطائرتين بواشنطن
  • الرئيس السيسي يعزي نظيره الأمريكي في ضحايا حادث تحطم طائرتين