لديها ثلاثة أطفال أو أكثر.. تعرف على تفاصيل قانون "العائلة الكبيرة" بعدما أقرته روسيا لدعمهم بمكاسب مالية ومميزات مهولة |القصة كاملة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
نعم هذا ليس خيالا، ولا حلما، ولكنه الواقع الحقيقي الذي أصبح حيز التنفيذ فى روسيا، وذلك مع إقرار قانون جديد للأسرة، حيث تم التوقيع على مرسوم بشأن حالة الأسر التي لديها العديد من الأطفال، وقد وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما بشأن الوضع الموحد للعائلات الكبيرة والضمانات التي تنطبق عليها في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب صحيفة إزفيستيا الروسية، فإن هذه إحدى الخطوات المهمة الأولى التي تم اتخاذها كجزء من عام الأسرة في روسيا، فمن الآن، وفي جميع أنحاء البلاد، سيتم اعتبار الأسر التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر وأكبرهم تحت سن 18 أو 23 عامًا عائلات كبيرة، ويتم منح المناطق الحق في توسيع كل من تدابير الحالة والدعم، ولكن ليس تقليلها، وهنا نرصد تفاصيل هذا القانون الجديد.
العائلات التي لديها العديد من الأطفال في روسيا
تم نشر المرسوم الذي وقعه الرئيس فلاديمير بوتين، صباح الثلاثاء، على البوابة الرسمية للأعمال القانونية، وقد دخل حيز التنفيذ منذ لحظة نشره، ولإثبات أن الأسرة الكبيرة في الاتحاد الروسي هي عائلة بها ثلاثة أطفال أو أكثر، ويتم تحديد وضعها إلى أجل غير مسمى، ويتم توفير تدابير الدعم الاجتماعي للأسر الكبيرة حتى يبلغ الطفل الأكبر سن 18 عامًا أو 23 عامًا، بشرط تعليمه في منظمة تقوم بأنشطة تعليمية في التعليم بدوام كامل.
وينص المرسوم أيضا على الضمانات الأساسية التي ستحصل عليها الأسر التي لديها العديد من الأطفال في جميع أنحاء البلاد، وهذا هو توفير مزايا ومدفوعات الدولة فيما يتعلق بولادة وتربية الأطفال؛ توفير تدابير الدعم في مجال علاقات العمل؛ التعيين المبكر لمعاشات تأمين الشيخوخة للنساء فيما يتعلق بولادة وتربية ثلاثة أطفال أو أكثر؛ التدريب المهني للآباء والأمهات الذين لديهم العديد من الأطفال وحصولهم على تعليم مهني إضافي؛ الحق في زيارة المتاحف والمتنزهات الثقافية والترفيهية والمعارض مجانًا على أراضي الاتحاد الروسي، بغض النظر عن مكان الإقامة، ولكن وفقًا للشروط المحددة في المناطق.
تلك آلية تنفيذ القانون
وبحسب الصحيفة الروسية، يجب على الحكومة الروسية إنشاء نموذج موحد للشهادة التي تؤكد حالة الأسرة الكبيرة، حيث سيتم الاحتفاظ ببنك بيانات حول هذه الأسر وتدابير الدعم الاجتماعي المقدمة لها على منصة رقمية مركزية واحدة في المجال الاجتماعي، كما أصدر الرئيس تعليماته إلى الحكومة لضمان مشاركة المنظمات الحكومية في توفير تدابير الدعم الاجتماعي.
وتم تعيين رؤساء الكيانات المكونة للاتحاد الروسي مسؤولين عن إصدار الشهادات للعائلات التي لديها العديد من الأطفال ومراعاة تدابير الدعم الاجتماعي المقدمة لهم، فيما ستقوم السلطات الإقليمية بإبلاغ العائلات بالمساعدة والخدمات التي يحق لهم الحصول عليها، بالإضافة إلى دعم "المنظمات العامة وغيرها من المنظمات التي تهدف أنشطتها إلى تعزيز مؤسسة الأسرة، وحماية مصالح الأسرة"، وما إلى ذلك.
تدابير الدعم التي ستحصل عليها تلك الأسر
ويتم وصف تدابير الدعم الاجتماعي للعائلات التي لديها العديد من الأطفال الموصى بها في المناطق بشكل منفصل، حيث يُقترح على نطاق واسع توفير الأدوية المجانية للأطفال دون سن 6 سنوات (بوصفة طبية)، كما سيتم منح أطفال المدارس من العائلات الكبيرة الحق في السفر مجانًا في نقل الركاب، وسيحصلون أيضًا على وجبات مجانية في المدرسة، بالإضافة إلى ملابس لحضور الفصول الدراسية، بما في ذلك الزي الرياضي، طوال فترة الدراسة، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تسجيل هؤلاء الأطفال في رياض الأطفال على أساس الأولوية.
وسيتم تزويد الأسر التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر بمزايا السكن والمرافق بمبلغ لا يقل عن 30٪ من مبلغ الدفعة المقررة، ومن المقترح مساعدتهم على تحسين ظروفهم المعيشية وتزويد قطع الأراضي بالبنية التحتية، ومن النقاط المهمة في المرسوم أنه يمكن لرؤساء الكيانات المكونة للاتحاد الروسي توسيع فئة العائلات الكبيرة "مع مراعاة الخصائص الوطنية والثقافية والديموغرافية"، والمناطق لها الحق في وضع تدابير مساعدة إضافية، علاوة على ذلك، فإن تنفيذ المرسوم "لا ينبغي أن يؤدي إلى خفض حجم ومستوى تدابير الدعم الاجتماعي للعائلات الكبيرة التي يتم تنفيذها على حساب مخصصات ميزانية الكيانات المكونة للاتحاد الروسي ".
لماذا كانت هناك حاجة لمرسوم جديد؟
أشارت النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما المعنية بحماية الأسرة وقضايا الأبوة والأمومة والطفولة، تاتيانا بوتسكايا، في مقابلة مع إزفستيا إلى أن اعتماد وضع الأسر الكبيرة في بداية عام 2024 تم تضمينه في خطة التدابير الرئيسية لعقد سنة الأسرة في الاتحاد الروسي، وكان الشيء الرئيسي هو تحديد عدد الأطفال في حالة عائلة كبيرة، وبالنسبة لمعظم المناطق، كان المعيار الرئيسي هو وجود ثلاثة أطفال، ولكن عندما درسنا الوضع حسب المنطقة، رأينا أنه في بعض الأماكن خمسة أطفال، وإنه يجب أن تتم تربيتها في أسرة ليتم الاعتراف بها على هذا النحو، وفي حالات أخرى "اثنان فقط".
ويشير مدير معهد الخبرة العلمية والعامة، رئيس لجنة الغرفة العامة المعنية بالديموغرافيا سيرجي ريبالتشينكو، إلى أنه وفقًا للمرسوم الرئاسي رقم 431 الصادر في 5 مايو 1992 "بشأن تدابير الدعم الاجتماعي للأسر الكبيرة"، فإن الكيانات المكونة كان على الاتحاد الروسي أن يحدد بشكل مستقل معايير الأسر الكبيرة، ووفقا له، كان هذا مبررا في أوائل التسعينيات، عندما كان النمو الطبيعي لا يزال مضمونا في معظم المناطق، ولم تتخذ جمهوريات شمال القوقاز، على سبيل المثال، نهج الأسر الكبيرة كأسرة لديها ثلاثة أطفال، ولكن الآن، تؤكد تاتيانا بوتسكايا، عند قبول الوضع، كان من المهم عدم إيذاء الناس في تلك المناطق التي يكون فيها وضع العائلات الكبيرة هو الأوسع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
انهيار ميليشيا «الدعم السريع» وسيطرة كاملة للجيش السوداني.. ماذا يحدث في الخرطوم؟
نشر الجيش السوداني، اليوم الخميس، خريطة قال إنها تبين مواقع سيطرته في مختلف أنحاء البلاد مقابل ما تبقى من مواقع لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر عليها، وذلك في أعقاب إعلان القوات المسلحة استعادة السيطرة على مواقع جديدة في العاصمة الخرطوم، بما فيها القصر الجمهوري والوزارات السيادية، ومطار الخرطوم الدولي.
وقال الجيش السوداني في بيان مرفق بخريطة حديثة تظهر مواقع سيطرته إن «القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني تستمر في عمليات تطهير البلاد، في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار والانطلاق لإعادة البناء والتعمير في كل ربوع الوطن».
وأشارت الخريطة، التي نشرها الجيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باللون الأخضر إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني، فيما أشارت الخريطة باللون الأحمر إلى مناطق سيطرة ميليشيا «الدعم السريع».
السيطرة على القصر الجمهوريوكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، زار، أمس الأربعاء، القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، والذي سيطر عليه الجيش الأسبوع الماضي، في واحدة من أكبر مكاسب الصراع المستمر منذ قرابة عامين مع «قوات الدعم السريع».
وقال الجيش السوداني، في بيان، إن البرهان تفقد قوات الجيش بمطار الخرطوم الدولي والقصر الجمهوري، مشيراً إلى أن طائرة البرهان حطت بمطار الخرطوم في أول رحلة يستقبلها المطار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وكان في استقباله بالقيادة العامة أعضاء هيئة أركان القوات المسلحة.
وجاءت زيارة البرهان بعد إعلان الجيش السوداني، في وقت سابق، استعادة السيطرة على مواقع جديدة في الخرطوم، مثل منطقة الباقير جنوب شرقي العاصمة، والجهة الغربية من جسر المنشية الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في بيان، إن قوات الجيش تمكنت من إحكام سيطرتها على الجهة الغربية من جسر المنشية الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل، كما استعادت السيطرة أيضاً على منطقة الباقير جنوب شرقي العاصمة الخرطوم، ومقر اللواء الأول مشاة في الباقير.
الدعم السريع وإعادة تموضع في أم درمانفي المقابل، قال مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، إن قوات الدعم السريع «لن تنهار» وأن القيادة قررت إعادة تموضع القوات في أم درمان، نظراً لعوامل لوجستية وترتيبات عسكرية أخرى.
القصر الجمهوريوأعنت وزارة الخارجية السودانية، سيطرة الجيش والقوات المساندة على القصر الجمهوري، ومباني الوزارات السيادية ووسط العاصمة الخرطوم.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني إن قوات الجيش السوداني، واصلت الضغط على الدعم السريع وسط الخرطوم، وسيطرت على فندق كورينثيا، وإدارة المرافق الاستراتيجية، ومباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني، والبنك المركزي في الخرطوم.
وذكر أنه جرى السيطرة أيضاً على مواقع: «عمارة زين، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج الشركة التعاونية بمنطقة المقرن في الخرطوم، إلى جانب قاعة الصداقة».
وتشير تقديرات سابقة إلى أن الجيش السوداني بات يقترب من السيطرة على حوالي 70% من الخرطوم، والتي تشكل إلى جانب مدينتي أم درمان وبحري العاصمة المثلثة، حيث يسيطر الجيش السوداني على كامل محليات بحري وشرق النيل، إلى جانب أكثر من 65% من محلية أم درمان الكبرى ومثلها من محلية الخرطوم.
اقرأ أيضاًالبرهان يصل القصر الجمهوري بعد تحريره: الخرطوم حرة وانتهى الأمر (صور)
الجيش السودانى يحاصر مطار الخرطوم ويواصل سيطرته على العاصمة
طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم