فرقة أوبرا الإسكندرية تقدم شعبيات الزمن الجميل بمسرح سيد درويش
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
ضمن خطط الثقافة المصرية لصون الهوية والتراث تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر حفلا بعنوان " شعبيات الزمن الجميل" لفرقه أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو محب فؤاد وذلك في الثامنة مساء الخميس 25 يناير على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية" .
يتضمن البرنامج مختارات من المؤلفات الشعبية الشهيرة التى أبدعها كبار الملحنين منها هوا يا هوا - طاير يا هوا - عدوية لـ بليغ حمدي ، تمر حنه - بيت العز - من حبي فيك يا جاري لـ محمد الموجي ، بتسأل ليه عليا لـ فؤاد حلمي ، ع الحلوة والمرة - لما رمتنا العين لـ محمود الشريف ، من بحري وبنحبوه لـ عبد العزيز محمود ، الناس المغرمين لـ كمال الطويل ، في قلبي غرام لـ عبد العظيم محمد ويا زايد في الحلاوة لـ عزت عوض الله .
يذكر أن فرقة اوبرا الاسكندرية للموسيقى والغناء العربى تاسست عام 2004 وبدأت عروضها في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نفس العام ، كما قدمت عروضا خاصة للأطفال وشاركت فى العديد من انشطة الاوبرا المتنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقافة المصرية الدكتور خالد داغر الغناء العربي الموسيقى العربية اوبرا الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر.
لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.
سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالدولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.
عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.
لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.
“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال.
جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.
لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء.
حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.
استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلاناترغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية.
يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري