وزارة الدفاع الأوكرانية: نحصل على المزيد من الأسلحة بعيدة المدى
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأوكرانية عقب قمة رامشتاين الثامنة عشرة التي عُقدت اليوم الثلاثاء 23 يناير، إن الحلفاء سيزودون أوكرانيا هذا العام بمزيد من الأسلحة اللازمة لضرب الأهداف الروسية بشكل فعال سواء على الخطوط الأمامية أو في الخلف وكذلك لتدمير المراكز اللوجستية الروسية.
أضافت الدفاع الأوكرانية في بيان لها، أنه تم التعهد خلال الاجتماع بتزويد أوكرانيا بقدرات ضرب إضافية بعيدة المدى، من بين أمور أخرى، بحسب ما أورده موقع “كييف إندبندنت”.
ويستخدم الجيش الأوكراني صواريخ ATACMS وStorm Shadow التي قدمتها الولايات المتحدة والتي سلمتها المملكة المتحدة لضرب المواقع والمعدات العسكرية الروسية في عمق الخطوط الأمامية.
وانعقدت قمة مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية (UDCG) عبر الإنترنت وسط تزايد عدم اليقين المحيط بمستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا، حيث لا تزال المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية والاتحاد الأوروبي التي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار دولار متوقفة بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية.
ووفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع الأوكرانية، أظهرت قمة 23 يناير أن "الدعم القوي" من حلفاء كييف سيستمر وقال هينادي كوفالينكو، رئيس إدارة التعاون الدفاعي الدولي بوزارة الدفاع، إن الشركاء ناقشوا تعزيز قدرات أوكرانيا ضمن تحالفات الطيران والدفاع الجوي والمدفعية والأمن البحري.
ناقش الحلفاء ضمن تحالف الطيران إرسال مروحيات إضافية إلى أوكرانيا، بحسب كوفالينكو.
وأطلع وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف المشاركين في قمة رامشتاين على الأولويات والأهداف الدفاعية للبلاد لعام 2024، قائلًا إنه لتحقيق انفراجة على خط المواجهة، تحتاج أوكرانيا إلى "الابتكار والتقدم التكنولوجي الكبير"، مضيفا أن التقنيات الدفاعية ستكون النقطة الأساسية في جدول أعمال الوزارة لهذا العام.
وفقًا لعمروف، استخدمت روسيا قذائف مدفعية أكثر بستة أضعاف من أوكرانيا، وضحت بما متوسطه 400 جندي مقابل كيلومتر مربع واحد من الأرض، وتجاوزت قدرات أوكرانيا في إنتاج طائرات بدون طيار من منظور الشخص الأول (FPV)، ولكن على الرغم من كل هذا "لم تقترب من أهدافها الاستراتيجية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأوكرانية الأسلحة بعيدة المدى الجيش الأوكراني الدفاع الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
5 استفسارات توضح مسار الحرب الروسية الأوكرانية
كييف- انقلب حال العلاقات الأوكرانية الأميركية رأسا على عقب منذ أن أصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وساد التوتر والجفاء بين الجانبين، لا سيما بعد اللقاء "الكارثي" -كما يصفه الأوكرانيون- الذي جمعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض نهاية فبراير/شباط الماضي.
منذ ذلك الحين، لم يزر أي مسؤول أميركي رفيع أوكرانيا، بينما تكثفت الاتصالات الأميركية الروسية، وتبادلت واشنطن وموسكو مرارا عبارات "الإطراء والتفهم"، حتى في أروقة الأمم المتحدة.
ولم يوقف التحول في سياسة واشنطن الحرب خلال 24 ساعة كما وعد ترامب، ولم يحقق أي نتيجة ملموسة على أراضي المعارك خلال 3 شهور حتى؛ لدرجة دفعت وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى التهديد بانسحاب بلاده من جهود الوساطة.
ما حقيقة ما يجري على الساحة الأوكرانية؟
لماذا تعثرت خطط ترامب لوقف الحرب سريعا بين أوكرانيا وروسيا؟يعتقد كثير من الأوكرانيين أن خطط ترامب انتكست في حقيقتها، وأن سياسته أضعفت الغرب، ومنحت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة التفوق عليه.
وفي حديث مع الجزيرة نت، اعتبر كونستانتين إليسيف، رئيس مركز "الحلول الجديدة" للدراسات، أن "تصرفات الزعيم الأميركي، وتحول سياسته الخارجية بعيدا عن أوروبا، وتصريحاته الودية للكرملين، وعداءه تجاه الرئيس الأوكراني؛ أمور دفعت بوتين للاعتقاد بأنه يمكن أن يتفوق على الغرب فعلا في أوكرانيا".
إعلانوأضاف "بسبب ترامب، أصبح التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا هشا بشكل متزايد، وأصبح بوتين أكثر ثقة من أي وقت مضى بإمكانية نجاح خططه في أوكرانيا".
وتابع "هذا يعكس تعنتا في موقف بوتين من المفاوضات، وتمسك روسيا بشروط قاسية، من شأنها أن تحرم أوكرانيا بعد الحرب من أي سيادة".
كيف تداعت عودة وسياسات ترامب على أوكرانيا في حربها مع روسيا؟الواقع الذي فرضته عودة ترامب وسياساته وضع أوكرانيا في مآزق عدة، فهو لم يفشل بوقف الحرب سريعا وحسب، بل يدفع كييف أيضا نحو اتفاقيات استثمارية مجحفة بعيون كثيرين، ونحو التخلي علنا عن حلم العضوية في حلف شمال الأطلسي.
وقالت صحف ومواقع غربية، بينها صحيفة وول ستريت جورنال، إن "الولايات المتحدة تقترح اعتراف أوكرانيا بشرعية السيطرة الروسية على أراضي جزيرة القرم".
كذلك تهديد واشنطن المتكرر بوقف الدعم العسكري الذي يلبي 40% من حاجة كييف، حيث علَّق زيلينسكي قائلا: "من دون الدعم الأميركي، ستتكبد أوكرانيا خسائر بشرية وإقليمية كبيرة".
وبين مطرقة الحرب وسندان الموقف الأميركي المتغير، سلَّمت كييف بعجزها عن استعادة كامل أراضيها بقوة السلاح، وباتت تبحث عن بدائل تُعزِّز قدراتها المحلية، وأخرى أوروبية تسد الفراغ الأميركي المتوقع.
يقول الخبير العسكري ميكولا بيليسكوف: "أوكرانيا تتبع نهجا براغماتيا يضع الجيش في المقام الأول، وهذا لا يروق للروس، حتى وإن حصلوا فعلا على 20% من أراضي البلاد"، في إشارة إلى زيادة قوائم الجيش من 250 ألفا في بداية الحرب إلى نحو 800 ألف حاليا، وتزويده بطائرات وآليات ووسائل متطورة تقدمها الدول الغربية.
إعلانوأضاف للجزيرة نت "الجيش الأوكراني هو الضمان الرئيسي لأمن البلاد، لقد أصبح عقبة هائلة أمام طموحات بوتين الإمبريالية".
ويتصدر الجيش -حسب بيليسكوف- مكانا بارزا في مجال صناعة واستخدام الطائرات المسيرة، وصناعات الدفاع الأوكرانية تشهد تطورا كبيرا، لا سيما بعد تدافع الاستثمارات الغربية بشكل عام، والأوروبية خاصة، وفق بيليسكوف.
لأن واشنطن لم تعد شريكا موثوقا أو مريحا بالنسبة للكثير من العواصم على ما يبدو، ولأن الدعم الأميركي لم يعد مضمونا بالنسبة لكييف وباقي حلفائها، تشهد القارة الأوروبية "ثورة مواقف" إن صح التعبير.
الأمر لا يتعلق هنا بنوايا إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا في إطار ما يسمى "تحالف الراغبين" فقط، وحديث حول حماية الأجواء الأوكرانية، بل بموجة إعادة تسليح لم تشهدها القارة منذ عقود.
ويعلق على ذلك الخبير كونستانتين إليسيف قائلا للجزيرة نت "في الأسابيع المقبلة، يستعد الاتحاد الأوروبي لإقرار حزمة كبيرة من الإجراءات لدعم الإنفاق الدفاعي، وتعتزم دول معينة، بينها ألمانيا، زيادة ميزانية الدفاعية جذريا".
ويضيف أنه من المرجح أن يذهب جزء كبير من الإنتاج العسكري الأوروبي لصالح أوكرانيا، و"في نهاية المطاف، يدرك الزعماء الأوروبيون جيدا أن أوكرانيا درع يحميهم، وأنه إذا ضعفت المقاومة الأوكرانية، فقد تكون دولهم، أو بعضها، هدفا لاحقا للروس" حسب إليسيف.
وفي الإطار ذاته، دعا سفير أوكرانيا السابق لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، برلين إلى تزويد بلاده بـ150 صاروخا من طراز "توروس" بعيد المدى، ونقل 30% من طائرات ومروحيات وآليات الترسانة الألمانية إلى بلاده، لتتمكن من القتال بقوة حتى العام 2029، وفق ميلينك.
بين سعي أميركي وتشدد أوروبي.. ما فرص التوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا؟
أمام كل ما سبق، تتضاءل آمال انتهاء الحرب والوصول إلى أي سلام، وتزداد الشكوك حول نجاعة جهود الولايات المتحدة لترسيخ وقف شامل لإطلاق النار في العاصمة لندن الأسبوع المقبل.
إعلانويرى الخبير ميكولا بيليسكوف أنه بعد شهرين من "الآمال الكاذبة والهدن الفاشلة"، واضح أن الطريق إلى تسوية دائمة للحرب لا يزال طويلا، ويقول: "الولايات المتحدة أصبحت إلى حد ما جزءا من المشكلة لا الحل مع الأسف".