«القول السديد في علم التوحيد» بجناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
يقدِّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024 لزوَّاره، كتاب «القول السديد في علم التوحيد»، من تأليف العلامة الأزهري الشيخ محمود أبو دقيقة، من كبار علماء الأزهر الشريف، الذي يتناول عددًا من مباحث علم الكلام.
ويعد الكتاب خُلاصةً وافيةً لمباحث علم الكلام بالصورة التي انتهت إليها المدرسة الأشعرية، بأُسلوب سهل، وعبارات واضحة، وترتيب حسن، ومنهج قويم، مع إلمامه بالمسائل المنطقية الخادمة لتلك المباحث والقضايا الفلسفية التي امتزجت بمباحث علم الكلام، وكذلك آراء بعض المُحْدثين المُعاصرين، بالإضافة إلى نبذة مختصرة عن تاريخ تدوين علم الكلام وإطلالة على الفرق الكلامية وأبرز شخصياتها.
ويقع الكتاب في ثلاثة أجزاء، شمل الجزءُ الأول الكلام على مبادئ علم التوحيد، وتاريخ تدوينه، وأشهر الكتب المؤلفة فيه، ومباحث النظر والمعرفة، ومباحث الأمور العامة، والبراهين العقلية على إثبات وجود الله تعالى.
ويضم الجزء الثاني المباحث المتعلِّقة بصفات الله تعالى؛ كالعلم والقدرة والإرادة والحياة والسمع والبصر والكلام، ومبحث الرؤية، وأفعاله سبحانه وتعالى، والحُسنِ والقبح، ومباحث النبوة والرسالة.
فيما تناول الجزء الثالث والأخير الكلام على رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والإيمان والإسلام، وأحكام التقليد، والأمور المتعلقة بالدار الآخرة من الحشر والنشر والحساب والميزان والجنة والنار وغيرها، واختتم المؤلف الكتاب بملخص لأهم الفرق الإسلامية وأهم آرائها.
ويأتي الكتاب بتعليقات الأستاذ الدكتور عوض الله حجازي، من كبار علماء الأزهر الشريف، وتقدمة للأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو مجلس حكماء المسلمين وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس اتحاد المجامع اللغوية، ومدخل يحوي ترجمة وافية للمؤلف الشيخ محمود أبو دقيقة، وترجمة أخرى للدكتور عوض الله حجازي صاحب التعليقات، بقلم الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي، ودراسة للكتاب من حيث بيان تاريخ تأليفه وطبعاته.
معرض القاهرة الدولي للكتابويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ حيث يضم الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركِّز على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب مجلس حكماء المسلمين الأزهر القاهرة الدولی للکتاب مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
ما دور المسلمين الجدد بالغرب في نشر الإسلام؟
واستضافت الحلقة عضو مجلس الفتوى في بريطانيا الدكتور محمد علي بلاعو، الذي قال إنه لا توجد إحصاءات رسمية لعدد من يدخلون الإسلام في دول الغرب، واصفا الأمر بالمتعمد من جانب الحكومات.
ويوجد في أوروبا عدد كبير من المسلمين الجدد لكن العدد الأكبر من هؤلاء يوجد في أميركا اللاتينية التي يمتلك سكانها إيمانا قويا بالمسيحية على عكس أوروبا التي ينتشر فيها الإلحاد، كما يقول بلاعو.
ومع ذلك، لا يمكن الإمساك بإحصاءات دقيقة لعدد من يدخلون الإسلام "لكن هذه الأعداد تزيد بسبب الأحداث الحاصلة حاليا في فلسطين وأيضا بسبب عمل مراكز الدعوة".
وتكمن العبرة في نقل الإسلام بالكيف وليس بالكم، وعلى معرفة أن الإسلام دين سماحة وسعة صدر ولا مساحات رمادية فيه ولا أمورا محظورة مناقشتها، كما يقول بلاعو.
تزايد المسلمين رغم حملات التشويه
وفي حين تتزايد حملات تشويه الإسلام في الغرب إلا أن الإقبال عليه في تزايد أيضا وذلك بسبب الفراغ الروحي الذي تعانيه هذه المجتمعات، حسب بلاعو.
وتلعب أخلاق المسلمين في الغرب دورا مهما في نشر الإسلام أيضا لأنها تتعارض مع ما يتم بثه من مزاعم تحاول النيل من هذا الدين، فضلا عن المبادرات التي تحاول تعريف غير المسلمين بالدين.
إعلانكما لعبت الأحداث التي يتعرض لها المسلمون في فلسطين تحولا كبيرا في العالم الغربي ودفعت كثيرين لاعتناق الإسلام بعدما شاهدوا ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتنكيل، وما رأوه منهم من صبر وأخلاق وفق بلاعو.
وتطرق الضيف لقصة رجل كان أقرب للإلحاد لكنه أسلم لما رأى الشيخ الشهيد خالد النبهان وهو يقبل حفيدته الشهيدة (روح الروح) في صبر وجلد قبل دفنها.
وفي بريطانيا، قالت سيدة إنها ذهلت لما رأت واحدة من الأمهات في قطاع غزة وهي تودع ابنها الشهيد وتقول "يا رب لك الحمد، يا رب خذ من دمائنا حتى ترضى"، مضيفة أن هذا الأمر دفعها للبحث في الإسلام وأنها عندما فتحت المصحف لأول مرة وقعت عينها على قوله تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" فكانت سببا في إسلامها.
الدعوة إلى الله بعزة
ويرى بلاعو أن على الدعاة والمراكز أن تدعو لدين الله بعزة لا أن تتوسل الناس التعرف عليه، قائلا إن الإسلام عزيز ويدعو للعزة حتى وأنت تدعو غير المسلمين إليه.
وإلى جانب العزة، فعلى الداعي أن يبث روح الإيمان فيمن يدعوهم لدين الله، فقد بعث النبي صلى الله عليه مصعب بن عمير رضي الله عنه، وكان شابا غنيا منعما، للمدينة فحولها إلى بيئة تتنفس الإسلام، يضيف بلاعو.
ورغم موته رضي الله عنه مبكرا، فقد كان ممن شاركوا من الأنصار في غزوة الخندق ومن أتوا في عام الوفود ومن شاركوا في فتح مكة كلهم ممن أسلموا على يديه، وفق المتحدث.
وعلى الدعاة أيضا أن يراعو فقه الأولويات -كما يقول بلاعو- لا أن يمسكوا في هوامش الأمور وكأنها هي أصل الإسلام. ومن ذلك مسألة الحجاب مثلا التي لا يجب وضعها كحاجز أمام إسلام المرأة وإنما تعريفها بكونها فرضا من فروض الدين لا يحول خلعه دون دخولها فيه.
ويجب على المسلمين ألا يستهينوا بالدور المهم لوسائل التواصل الجديدة والتي أسلم كثيرون بسببها، وفق بلاعو، الذي قال إن طاولات التعريف بالإسلام في الجامعات والمطارات والأسواق لعبت أيضا دورا في نشر الإسلام داخل بريطانيا.
إعلانفقد بدأت الطالبات في بريطانيا مثلا تنظيم يوم أسبوعي للحجاب في الجامعات لتعريف غير المسلمات به وتعريفهن عليه، وقال بلاعو إن النساء تلعب حاليا دورا مهما في الدعوة إلى الله بدول الغرب.
وختم بلاعو بالتأكيد على أن الدعوة مسؤولية كل مسلم ومسلمة وليست مسؤولية الدعاة فقط، وقال إن على كل مسلم أن يدعو إلى الله بما توفر له من وسائل وأسباب وألا يحتقر في هذا الشأن أمرا.
13/3/2025