مصر على خارطة الطاقة النووية.. محطة الضبعة من أهم مكاسب ثورة 30 يونيو
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في تقرير، إن محطة الضبعة النووية تعد من أهم المكاسب الاقتصادية والسياسية لثورة 30 يونيو التي نجحت في وضع مصر على طريق الطاقة النووية، التي ظلت حبيسة الإدراج منذ ما يقرب من 68 عاما، عندما أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إطلاق المشروع النووي المصري لتوليد الكهرباء ولم يخرج إلى النور إلا بعد في عام 2015 مع توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا لتنفيذ اول محطة نووية لتوليد الكهرباء.
أشار التقرير إلى أن منطقة الضبعة التي سيتم بناء المفاعل النووي على أرضها، على شواطئ البحر المتوسط في محافظة مطروح، وتبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلومتر، وسيتم بناء المشروع في الكيلو 135 بطريق مطروح - الإسكندرية الساحلي، وسينفذ المشروع على مساحة 45 كيلومترًا مربعًا، بطول 15 كيلومترًا على ساحل البحر، وبعمق 5 كيلومترات،
المرحلة الأولى 4 وحدات قدرة كل منها 1200 ميجاواتأضاف التقرير أن البنية التحتية للمشروع تشمل إنشاء برج الأرصاد لقياس درجات الحرارة والرطوبة واتجاهات الرياح، إضافة إلى إنشاء مباني العاملين وأجهزة قياس المياه الجوفية والزلازل والتيارات البحرية وإمداد خطوط الغاز والمياه والكهرباء والاتصالات تضم المحطة النووية وفقًا للاتفاقية المصرية الروسية الموقعة في المرحلة الأولى 4 وحدات قدرة كل منها حوالي 1200 ميجاوات، وبإجمالي قدرات 4800 ميجاوات من نوعية الماء المضغوط 1200-VVER التي تعد حاليا أكثر المفاعلات انتشارا على مستوى العالم.
وصول أولى أجزاء مصيدة قلب المفاعلأشار التقرير إلى أنه خلال فترة وجيزة تتمثل في 14 شهرًا فقط شهد موقع المحطة النووية بالضبعة خمسة معالم رئيسية في مسار تنفيذ المشروع بدءًا من الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى في شهر يوليو 2022، ومرورًا ببدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية في شهر نوفمبر من نفس العام، ووصول أول أجزاء مصيدة قلب المفاعل في شهر مارس من العام الماضي، ثم تلاه الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة في شهر مايو، وفي بداية أكتوبر 2023، جرى تركيب أول معدة طويلة الأجل بمحطة الضبعة النووية.
وصول أول معدة طويلة الأجل إلى ميناء الضبعة التخصصيوقال إن مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الأولى هي أول معدة طويلة الأجل وصلت إلى ميناء الضبعة التخصصي بمصر في 21 مارس 2023، إذ تعد مصيدة قلب المفاعل أيضًا أول معدة طويلة الأجل جرى تركيبها في مبنى المفاعل بالوحدة النووية الأولى، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور مصيدة قلب المفاعل أحد العناصر الأساسية في نظام الأمان للمحطة وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، واستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل نحو 14 شهرًا بدولة روسيا الاتحادية، وهي عبارة عن نظام حماية فريد جرى تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محطة الضبعة الطاقة النووية الضبعة الكهرباء محطة الضبعة النوویة مصیدة قلب المفاعل فی شهر
إقرأ أيضاً:
التعامل بالمثل.. خارطة طريق عراقية لحل ملف الفصائل المسلحة داخليا
بغداد اليوم – بغداد
أكد النائب باسم خشان، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، أن ملف الفصائل في العراق هو قضية داخلية بحتة"، مشددا على "ضرورة حسمه وفق القوانين العراقية بعيدا عن أي تدخل خارجي".
وقال خشان في حديث لـ”بغداد اليوم” إن “ملف الفصائل شأن داخلي، ويجب التعامل معه عبر القوانين الملزمة داخل العراق، دون السماح لأي طرف خارجي بالتدخل”، مشيرا إلى أن “الدستور العراقي يؤكد مبدأ التعامل بالمثل في العلاقات مع الدول الأخرى”.
وأضاف: “السؤال الأهم هنا، هل يمكن لبغداد فرض رأيها في قضايا داخلية لدول أخرى؟”، موضحا أن “العراق يجب أن يعتمد على الدستور في تعامله مع الدول الأخرى وفق هذا المبدأ”.
وشدد خشان على أن "حل هذا الملف لا بد أن يكون عبر حوار وطني بين الأطراف العراقية”، لافتا إلى أن “هناك قوانين يجب الالتزام بها لضبط هذا الملف وفق رؤية عراقية خالصة”.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن “أي ضغوط أو تأثيرات خارجية في هذا الملف غير مقبولة، لأن الأمر يتعلق بالسيادة العراقية، والحل يجب أن يكون من الداخل، بعيدا عن أي تدخل خارجي”.
ويعد ملف الفصائل المسلحة في العراق من أكثر القضايا تعقيدا وحساسية، نظرا لتداخل الأبعاد السياسية والأمنية والإقليمية فيه. فمنذ عام 2003، برزت العديد من الفصائل التي تنوعت في ولاءاتها وأهدافها، بعضها انخرط ضمن منظومة الدولة من خلال هيئة الحشد الشعبي، بينما بقيت أخرى تعمل بشكل مستقل، ما أثار جدلا مستمرا حول علاقتها بالمؤسسات الرسمية ومدى التزامها بالقوانين العراقية.
وتسعى الحكومة العراقية من ناحيتها، إلى ضبط هذا الملف من خلال تشريعات وقوانين تضمن سيادة الدولة واحتكارها للسلاح، إلا أن التحديات تظل قائمة بسبب التأثيرات الخارجية والانقسامات الداخلية، وفق مايرى متتبعون.