بريطانيا.. دعوات لتعديل قوانين الإرهاب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة تحذيرات من عودة «داعش» مستغلاً التوترات في المنطقة بريطانيا.. عاصفة «إيشا» تقطع الكهرباء عن آلاف المنازلبعد أقل من ثلاثة أشهر على استضافة بريطانيا قمة دولية بحثت المخاطر المحتمل أن تترتب على التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتعالى الأصوات الداعية إلى سن قوانين جديدة في المملكة المتحدة، لمواجهة إمكانية استغلال التنظيمات الإرهابية والمتطرفة لهذه التقنيات.
فبوسع تلك الجماعات الإرهابية استخدام برامج الدردشة الإلكترونية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وشهدت طفرة كبيرة خلال العام الماضي، لتجنيد جيل جديد من المتطرفين، ودفعهم للانضمام إلى تنظيمات إرهابية، مثل «داعش» و«القاعدة»، والمجموعات المسلحة المنبثقة عنهما.
ولتبديد هذه المخاوف، يدعو خبراء ومحللون بريطانيون، من بينهم جوناثان هول كيه.سي المراجع المستقل لقوانين مكافحة الإرهاب في البلاد، إلى مراجعة هذه المنظومة القانونية بشكل عاجل، لكي تشمل بنوداً يمكن من خلالها معاقبة مطوري برامج الدردشة التي تحض على التطرف، وشركات التقنية التي تستضيف تلك التقنيات على منصاتها كذلك.
وأشار هول في هذا الشأن، إلى منصات إلكترونية تسمح لمستخدميها بابتكار شخصيات تقدم ردوداً آلية على من ينخرطون معها في الدردشة، اعتماداً على النصوص التي يزودها بها هؤلاء المستخدمون، قائلاً إنه تعامل بنفسه مع إحدى هذه الشخصيات التي أسهبت في الإشادة بتنظيم «داعش» الإرهابي، والحديث عن أنها على استعداد للتضحية بشخصيتها «الافتراضية» من أجله.
واعتبر الخبير البريطاني المخضرم، أن حالات مثل هذه تعني أن القانون الجديد الذي سُنَّ في المملكة المتحدة، لضمان حظر تداول أي محتويات خطيرة أو متطرفة أو إرهابية على الشبكة العنكبوتية، لا يلائم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، الآخذة في الرواج في الوقت الحاضر.
فالتشريع الذي أقره مجلس اللوردات البريطاني في سبتمبر الماضي، ويحمل اسم «قانون سلامة الإنترنت»، يحظر الترويج للإرهاب من جانب المستخدمين من البشر، دون أن يأخذ في الاعتبار المضامين التي يتم إنشاؤها من خلال برامج الدردشة المتطورة، التي يُتاح للمستخدمين تشكيل سماتها وتزويدها بالاستجابات التي تصدر عنها.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «تليجراف» البريطانية واسعة الانتشار، أعرب هول عن قلقه من أن شركات التكنولوجيا التي تُشرف على تلك المنصات، قد لا يتوافر لديها عدد كافٍ من الموظفين القادرين على مراقبة كل برامج الدردشة، التي تُنشئ على منصاتها، للتحقق من أنها لا تروج لأي محتوى ضار أو خطير.
وأشار كذلك إلى أن أحد هذه البرامج، سبق أن لعب دوراً في حث شاب لم يتجاوز 20 عاماً من العمر، على اقتحام قلعة وندسور الملكية في أواخر 2021 من أجل قتل ملكة بريطانيا آنذاك إليزابيث الثانية. ولكن قوات الأمن اعتقلت الشاب وقتذاك، قبل أن يصدر القضاء لاحقاً، حكماً عليه بالسجن تسع سنوات.
وشدد هول على أن هذه الواقعة، تكشف عن أن المحتوى الإرهابي الذي قد تروج له برامج الدردشة الإلكترونية المتطورة، قد يصبح «مصدر إلهام» لمهاجمين محتملين، قد يُقدمون على تنفيذ اعتداءات إرهابية على أرض الواقع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بريطانيا الإرهاب الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
مقتل 12 شخصاً بهجمات إرهابية شرقي الكونغو
قُتل 12 شخصاً على الأقلّ في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، في هجمات جديدة شنّها عناصر من "القوات الديموقراطية المتحالفة"، الجماعة المتمرّدة المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أفادت مصادر محلية، أمس الأربعاء.
وكانت الجماعة الإرهابية نفسها، قتلت 21 شخصاً على الأقلّ خلال أسبوع عيد الميلاد، في هجمات شنّتها على قريتين قرب مانغوريدجيبا، البلدة المنجمية الواقعة في إقليم شمال كيفو التي غالباً ما تتعرّض المناطق المحيطة بها، لهجمات إرهابية أوقعت مئات القتلى.
Congo sentences 13 soldiers to death in bid to boost discipline #KFMNews
Details: https://t.co/VL4V6t7H6n pic.twitter.com/L9sq4v8Yjh
وشنّ مسلّحون، أمس الأربعاء، من القوات الديموقراطية المتحالفة هجوماً على قريتين في نفس هذه المنطقة. وقال صامويل كاغيني، رئيس المجتمع المدني في منطقة بابيري التي تضمّ هاتين القريتين إنّ "8 أشخاص على الأقلّ قتلوا في قرية بيليندو الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومتراً من مانغوريدجيبا".
وأكّدت هذه الحصيلة مصادر محلية أخرى، وممثّل عن الحكومة المحلية.
وفي هجوم ثان، قتل مسلحون من القوات الديموقراطية المتحالفة 4 أشخاص على الأقلّ في قرية مانغويا، بحسب المصادر نفسها. وعلى غرار هجماتهم السابقة، أحرق المتمردون في كلا القريتين عدداً من المنازل والدراجات النارية.
وتأسّست "القوات الديموقراطية المتحالفة"، في الأصل من متمرّدين أوغنديين، وتمركزت اعتباراً من منتصف تسعينيات القرن الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث قتلت آلاف المدنيين. وفي 2019، بايعت الحركة تنظيم داعش الإرهابي، الذي بات يعتبرها جزءاً منه ويطلق عليها اسم "ولاية وسط أفريقيا".
وشنّت أوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، هجوماً مشتركاً عام 2021 لطرد هؤلاء المتمردين، ووضع حدّ لهجماتهم، لكنّ البلدين لم يتمكنّا حتى الآن من تحقيق هذا الهدف.