الأمم المتحدة: شبح المجاعة في غزة يلوح بالأفق
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة النازحون يفترشون الأرصفة والطرقات والمنازل المدمرة في رفح إنقاذ طفل من غزة عانى جراء ورم في شبكية العينأعلنت الأمم المتحدة أن شبح المجاعة في غزة يلوح في الأفق، بعد ثلاثة أشهر من الصراع، مشيرةً إلى أنها تكثف جهودها لتوسيع نطاق عمليات توزيع المساعدات الغذائية والتغلب على التحديات التشغيلية.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عبير عطيفة إن التحدي الأكبر في وصول المساعدات هو كيفية نقل الإمدادات داخل غزة للوصول إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها في شمال غزة.
وأشارت إلى أن البرنامج وللمرة الأولى منذ الهدنة الإنسانية، تمكن من توصيل 200 طن من الإمدادات الغذائية إلى نحو 15 ألف شخص في مدينة غزة، وكان من الصعب للغاية الوصول إلى جميع المناطق الواقعة شمال وادي غزة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة.
وبينت أن البرنامج يعمل مع 18 متجراً متعاقداً وعشرات من ممثلي المجتمع المدني لتقديم المساعدات الغذائية للعائلات المقيمة خارج ملاجئ الأمم المتحدة في رفح ودير البلح في أسرع وقت ممكن، ولضمان حصول الناس على الخبز وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي الفلسطيني، يقدم البرنامج دقيق القمح والملح والخميرة والسكر إلى 8 مخابز «6 في رفح و2 في دير البلح» حتى يتمكنوا من إنتاج الخبز بسعر مدعوم، وتنتج المخابز ما معدله مليون رغيف يومياً.
وأضافت أن شبح المجاعة لايزال أكبر مخاوف البرنامج، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص في غزة انعدام الأمن الغذائي الكارثي، ويزداد خطر المجاعة كل يوم حيث يحد الصراع من إيصال الغذاء المنقذ للحياة.
وقد كشف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية عن مستويات مدمرة وكارثية لانعدام الأمن الغذائي في غزة، وأن سكان القطاع بالكامل أي 2.2 مليون شخص يعانون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويتجاهل جميع الفلسطينيين في غزة تقريباً وجبات الطعام كل يوم، ويعاني عدد من البالغين الجوع ولا يتمكن الأطفال من تناول الطعام، كما يعاني ربع سكان غزة أي نصف مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي تصنف على أنها أقصى درجة من الجوع.
وقد صدر التقرير المرحلي في 7 ديسمبر الماضي، وازدادت الأوضاع سوءاً خلال الشهرين المنصرمين، فأصبحت مخاطر المجاعة عالية ووشيكة، كمّا يؤدي نقص المياه والرعاية الطبية إلى تفاقم الأمور، حتى إن نوبة الإسهال قد تصبح قاتلة بين الأطفال.
وأشارت عطيفة إلى «وجود قيود ممنهجة على الدخول إلى شمال غزة، وليس فقط على برنامج الأغذية العالمي».
وأضافت «لهذا السبب نرى الناس أصبحوا أكثر يأساً وينفد صبرهم في انتظار توزيع المواد الغذائية، لأنها متقطعة جداً». وتابعت قائلة «إنهم لا يحصلون عليها كثيراً، وليس هناك ثقة أو ضمانة بأن هذه القوافل ستعود مرة أخرى».
بدورها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، بأن هناك أكثر من نصف مليون شخص يواجهون جوعاً كارثياً في قطاع غزة، بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول للمناطق المحتاجة.
وقالت الوكالة في بيان: «570 ألف شخص في غزة يواجهون جوعاً كارثياً».
ودعت «الأونروا» إلى زيادة المساعدات بشكل كبير مع تزايد خطر المجاعة.
وأشارت الوكالة إلى أن «القتال العنيف، مع إعاقة الجهود الإنسانية بسبب مشاكل الوصول، وانقطاع الاتصالات تعوق قدرة (الأونروا) على تقديم مساعدة فعالة وآمنة».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هذا الشهر، إن السلطات الإسرائيلية تمنعه من الوصول إلى شمال غزة لتوصيل المساعدات مضيفاً أن ذلك أعاق بشكل كبير العملية الإنسانية هناك.
ومنذ بدء العمليات العسكرية، أصبحت عمليات توصيل المساعدات إلى شمال غزة محدودة، وشهدت المنطقة انقطاعاً تاماً للمساعدات الخارجية لأسابيع في بداية الأزمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة الأمن الغذائی شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المجاعة تهدد 40 مليون شخص في غرب أفريقيا ووسطها
سرايا - أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 40 مليون شخص، في غرب أفريقيا ووسط القارة السمراء، يعانون حاليًا من صعوبة في تأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية، مع توقع ارتفاع هذا العدد إلى 52 مليون شخص بحلول منتصف العام المقبل.
ووفقًا للتقرير الجديد الصادر عن برنامج الأغذية العالمي، فإن 3.4 مليون شخص في المنطقة يواجهون مستويات طوارئ من الجوع، ما يمثل زيادة بنسبة 70% مقارنة بالصيف الماضي. وأرجع التقرير أسباب هذه الأزمة إلى النزاعات المسلحة، والتهجير القسري، والاضطرابات الاقتصادية، والصدمات المناخية الحادة.
وأوضح التقرير أن الصراعات المستمرة في منطقة الساحل وكذا الحرب الأهلية في السودان أسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، بينما تفاقمت الأزمة نتيجة الفيضانات الكارثية التي شهدتها كل من نيجيريا وتشاد خلال هذا العام.
وعلى الرغم من الأرقام المقلقة، فإن التقرير يشير إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمقدار 7.7 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، ويُعزى هذا التحسن إلى هطول أمطار فوق المعدلات وتحسن طفيف في الوضع الأمني، وهو ما قد لا يستمر بالوتيرة نفسها.
ومع ذلك، يتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يكون عرضةً للجوع في العام المقبل ما يناهز عشر السكان (واحد من كل عشرة أشخاص) في غرب أفريقيا ووسطها، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليار نسمة وفق تقديرات البنك الدولي.
(وكالات)
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #المنطقة#الوضع#نيجيريا#ترامب#بايدن
طباعة المشاهدات: 606
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 04:05 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...