صحيفة الاتحاد:
2025-03-10@05:44:34 GMT

الأمم المتحدة: شبح المجاعة في غزة يلوح بالأفق

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة النازحون يفترشون الأرصفة والطرقات والمنازل المدمرة في رفح إنقاذ طفل من غزة عانى جراء ورم في شبكية العين

أعلنت الأمم المتحدة أن شبح المجاعة في غزة يلوح في الأفق، بعد ثلاثة أشهر من الصراع، مشيرةً إلى أنها تكثف جهودها لتوسيع نطاق عمليات توزيع المساعدات الغذائية والتغلب على التحديات التشغيلية.


 وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عبير عطيفة إن التحدي الأكبر في وصول المساعدات هو كيفية نقل الإمدادات داخل غزة للوصول إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها في شمال غزة.
 وأشارت إلى أن البرنامج وللمرة الأولى منذ الهدنة الإنسانية، تمكن من توصيل 200 طن من الإمدادات الغذائية إلى نحو 15 ألف شخص في مدينة غزة، وكان من الصعب للغاية الوصول إلى جميع المناطق الواقعة شمال وادي غزة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة.
 وبينت أن البرنامج يعمل مع 18 متجراً متعاقداً وعشرات من ممثلي المجتمع المدني لتقديم المساعدات الغذائية للعائلات المقيمة خارج ملاجئ الأمم المتحدة في رفح ودير البلح في أسرع وقت ممكن، ولضمان حصول الناس على الخبز وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي الفلسطيني، يقدم البرنامج دقيق القمح والملح والخميرة والسكر إلى 8 مخابز «6 في رفح و2 في دير البلح» حتى يتمكنوا من إنتاج الخبز بسعر مدعوم، وتنتج المخابز ما معدله مليون رغيف يومياً.
 وأضافت أن شبح المجاعة لايزال أكبر مخاوف البرنامج، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص في غزة انعدام الأمن الغذائي الكارثي، ويزداد خطر المجاعة كل يوم حيث يحد الصراع من إيصال الغذاء المنقذ للحياة.
 وقد كشف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية عن مستويات مدمرة وكارثية لانعدام الأمن الغذائي في غزة، وأن سكان القطاع بالكامل أي 2.2 مليون شخص يعانون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويتجاهل جميع الفلسطينيين في غزة تقريباً وجبات الطعام كل يوم، ويعاني عدد من البالغين الجوع ولا يتمكن الأطفال من تناول الطعام، كما يعاني ربع سكان غزة أي نصف مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي تصنف على أنها أقصى درجة من الجوع.
 وقد صدر التقرير المرحلي في 7 ديسمبر الماضي، وازدادت الأوضاع سوءاً خلال الشهرين المنصرمين، فأصبحت مخاطر المجاعة عالية ووشيكة، كمّا يؤدي نقص المياه والرعاية الطبية إلى تفاقم الأمور، حتى إن نوبة الإسهال قد تصبح قاتلة بين الأطفال.
وأشارت عطيفة إلى «وجود قيود ممنهجة على الدخول إلى شمال غزة، وليس فقط على برنامج الأغذية العالمي».
وأضافت «لهذا السبب نرى الناس أصبحوا أكثر يأساً وينفد صبرهم في انتظار توزيع المواد الغذائية، لأنها متقطعة جداً». وتابعت قائلة «إنهم لا يحصلون عليها كثيراً، وليس هناك ثقة أو ضمانة بأن هذه القوافل ستعود مرة أخرى».
بدورها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، بأن هناك أكثر من نصف مليون شخص يواجهون جوعاً كارثياً في قطاع غزة، بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول للمناطق المحتاجة.
وقالت الوكالة في بيان: «570 ألف شخص في غزة يواجهون جوعاً كارثياً».
ودعت «الأونروا» إلى زيادة المساعدات بشكل كبير مع تزايد خطر المجاعة.
وأشارت الوكالة إلى أن «القتال العنيف، مع إعاقة الجهود الإنسانية بسبب مشاكل الوصول، وانقطاع الاتصالات تعوق قدرة (الأونروا) على تقديم مساعدة فعالة وآمنة».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هذا الشهر، إن السلطات الإسرائيلية تمنعه من الوصول إلى شمال غزة لتوصيل المساعدات مضيفاً أن ذلك أعاق بشكل كبير العملية الإنسانية هناك.
ومنذ بدء العمليات العسكرية، أصبحت عمليات توصيل المساعدات إلى شمال غزة محدودة، وشهدت المنطقة انقطاعاً تاماً للمساعدات الخارجية لأسابيع في بداية الأزمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة الأمن الغذائی شمال غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رغم تاريخه في التصعيد ضد إيران.. ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران

ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران.. مع عودة ترامب إلى السلطة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إجراء محادثات مع إيران عبر وسيط سويسري، مما أدى إلى تغيير في حسابات إسرائيل، ووفقا لبعض التقارير، فإن إسرائيل، التي كانت تعارض أي اتفاق مع إيران، أصبحت أكثر انفتاحا على الخيار الدبلوماسي، شريطة أن يمنع الاتفاق إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وفي هذا السياق قد أعلن ترامب مؤخرا أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدعوه فيها إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد، وصرح ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز آمل أن تجري مفاوضات، لأنها ستكون أفضل بكثير لإيران، هذه الخطوة جاءت بعد أن اتصلت إيران بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف إمكانية إجراء محادثات.

ترامب وعلي خامنئي

كما واصل ترامب تهديداته ضد إيران، حيث قال في تصريحات صحفية نحن في المراحل النهائية مع إيران، سيكون الأمر مثيرا للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة.. على أي حال، ستكون مشكلة كبيرة. إنه وقت مثير للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك وضع مع إيران أن شيئا ما سيحدث قريبا، قريبا جدا

ولاية ترامب الأولي

وخلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما مع إيران وأمر بشن ضربة بقيادة الولايات المتحدة على القائد الإيراني قاسم سليماني، مما أثار غضب طهران، ومنذ عودته إلى السلطة، أحيا ترامب حملة الضغط الأقصى على إيران، وهي محاولة لعزل البلاد اقتصاديا ودبلوماسيا.

وصرح ترامب سابقا إنه يريد الدخول في محادثات من أجل اتفاق جديد مع إيران، لكن الرسالة من طهران كانت مختلطة، حيث قال خامنئي الشهر الماضي إن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست ذكية.

المرشد الإيراني علي خامنئي

العلاقات الأميركية الإيرانية

بينما العلاقات الأميركية الإيرانية على حافة الهاوية، تظهر أوروبا كطرف آخر في معادلة الأمن العالمي، وتسعى واشنطن لتقوية تحالفاتها مع إسرائيل، وتواصل تصعيد الضغط على طهران، تتحرك الدول الأوروبية بسرعة لتعزيز دفاعاتها النووية.

وفي هذا السياق قد ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة تطوير مظلة نووية أوروبية، بما يتجاوز الأسلحة الفرنسية والبريطانية لتشمل دول الاتحاد الأوروبي، في إطار دفاع مشترك جديد.

ماكرون

وأشار ماكرون إلى أن هذا التوجه الأوروبي ليس مجرد رد فعل على تهديدات روسيا، بل أيضا محاولة لضمان استقلالية دفاعية في ظل انحسار الاعتماد على أمريكا أوروبا لا يمكنها ضمان استقرارها الأمني في المستقبل إلا إذا كان لديها قدرة نووية مشتركة.

هل تفتح إيران أبواب التفاوض؟

وتظل إيران في موقف حذر، رغم دعوات ترامب المتجددة للتفاوض حيث يعرض الرئيس الأمريكي العودة إلى طاولة المفاوضات، ترفض طهران التفاوض تحت وطأة العقوبات.

وهبي يعتقد أن هذا التصعيد السياسي له دوافع داخلية أكثر من كونه دعوة حقيقية للسلام: ترامب يسعى لإظهار نفسه كزعيم ينفذ وعوده، لكنه في النهاية يبحث عن مكاسب سياسية داخلية أكثر من التوصل إلى اتفاق حقيقي مع إيران.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعبة شديدة التعقيد

وتظل نوايا ترامب تجاه إيران غامضة، هل هي دعوة حقيقية للسلام، أم مجرد تكتيك سياسي آخر؟ بينما تتصارع القوى الكبرى على الملفات النووية، يبقى المشهد الدولي مفتوحًا على جميع الاحتمالات.

وصرح المرشد الإيراني علي خامنئي أمس السبت، إن دعوات الدول المتغطرسة للمفاوضات تهدف إلى الهيمنة على الآخرين، وليس حل القضايا، بعد أن شجعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوصل إلى اتفاق نووي.

علي خامنئي المرشد الإيراني هل يدفع ترامب العالم نحو حرب نووية؟

وفي اتجاه معاكس تعمل مصانع الأسلحة على تعزيز قدرتها الإنتاجية في نفس الوقت، بينما تردد تصريحات السلام من جميع أنحاء العالم، هذه المفارقة السياسية تثير قلق كبير من أن العالم قد ينزلق إلى حرب نووية جديدة في ظل تصاعد التوترات بين القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا.

من جهة أخرى، يشير وهبي إلى أن التناقض بين الخطاب السياسي والفعل العسكري يضعنا أمام مأزق خطير، فبينما تتزايد الدعوات للسلام، تزداد الاستعدادات للحرب، مما يهدد استقرار المنطقة والعالم.

دونالد ترامب/caption]

اقرأ أيضاًترامب يعلق على اشتباك مجلس الوزراء بين إيلون ماسك وماركو روبيو

ترامب ينفي تقريرا لـ"نيويورك تايمز" حول اشتباك بين ماسك وروبيو

«المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير».. ندوة بنقابة الصحفيين

مقالات مشابهة

  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • رغم تاريخه في التصعيد ضد إيران.. ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران
  • الأمم المتحدة: مليون نازح سوري سيعودون لمنازلهم هذا العام
  • الأمم المتحدة: عودة نحو مليون نازح سوري إلى منازلهم منذ بداية العام
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • تحذير أممي من تداعيات العملية الإسرائيلية في الضفة ومنع وصول المساعدات لغزة
  • «مفوضية اللاجئين»: مليون نازح سوري يعودون لمنازلهم العام الحالي
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في غزة
  • الأمم المتحدة: الوصول إلى مخيم زمزم المتضرر فى السودان “أصبح شبه مستحيل”