حمدان بن محمد: ماضون بإصرار لبلوغ المركز الأول
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن الطريق نحو المستقبل الذي حدد ملامحه بدقة وحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تمضي فيه دبي اليوم بإصرار على بلوغ المركز الأول، والحفاظ على مواقع الصدارة ضمن مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، وضمن شتى المجالات، تأكيداً على ريادة دبي ومكانتها كنموذج تنموي يضع سعادة الإنسان وأمنه واستقراره في مقدمة الأولويات.
جاء ذلك خلال لقاء سمو ولي عهد دبي، أمس، عدداً من مديري العموم ومسؤولي حكومة دبي في مجلس سموه في زعبيل، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي يحرص سموه خلالها على التواصل مع مسؤولي القطاعات المختلفة، بهدف الوقوف على التطورات المتعلقة بعملية التنمية الشاملة، ضمن إطار غير رسمي يتبادل فيه سموه الأحاديث الودية مع قيادات فرق العمل المختلفة للاطلاع منهم عن قرب على أهم المستجدات، والتقدم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتضمنة في خطط واستراتيجيات التطوير في الإمارة.
وأعرب سموه عن اعتزازه بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه دبي في مجال العمل الحكومي، مؤكداً أن النجاح والتميز المتحقق ما هو إلا حافز على مزيد من العمل، إذ لا يمكن لمسيرة التطوير أن تتوقف، مع سعي دبي الدائم للوصول إلى مستويات أفضل من كفاءة الأداء وجودة الخدمات، وتأكيد تلبيتها لتطلعات المجتمع، وتوفير متطلباته.
وقال سموه: «أسّسنا منظومة عمل حكومي يسعى العالم اليوم للنقل عن تجربتها الناجحة.. وغايتنا تقديم أكفأ الخدمات وأسرعها وأعلاها جودة.. أجندتا دبي الاقتصادية والاجتماعية وخطة دبي الحضرية هي أطر عمل تتكامل أهدافها لضمان أفضل نوعيات الحياة للمواطن وخدمة المجتمع بكل فئاته ومكوناته». وأكد سمو ولي عهد دبي أن كل مساهمة يخدم المجتمع ويوفر مقومات راحة وسعادة أفراده، هو محل كل تقدير وإعزاز مهما كان حجمه أو مقدار أثره، حيث يبقى جميع أفراد المجتمع مسؤولين عن الحفاظ على صورة دبي المشرقة، بغض النظر عن حجم مسؤولياتهم ومواقع عملهم، وقال سموه: «نثمّن كل مساهمة يعزّز صُنع نموذج دبي الفريد، وتأكيد استدامة تميزه على تنوّع الأدوار وتباين حجم المسؤوليات».
وشدّد سموه على أهمية دور الكادر الوطني في قلب التنمية الشاملة في دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم، الأمر الذي توليه القيادة الرشيدة جل اهتمامها وتأكيدها الدائم على ضرورة إفساح المجال أمام الكادر الإماراتي لإثبات جدارته كشريك مؤثر في صنع مستقبل وطنه، وما يتطلبه ذلك من ضرورة مضاعفة العمل على اكتشاف الكوادر الإماراتية الواعدة وتأهيلها وصقل موهبتها لتتقدم الصفوف في مسيرة دبي نحو المستقبل، وقال سموه: «كوادرنا الوطنية ركيزة أساسية لتنمية مزدهرة ومستدامة تصنع فرص النجاح لأفضل العقول والخبرات والكفاءات الإماراتية ومن حول العالم».
مديرون جدد
خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، دعا سمو ولي عهد دبي، مديري العموم الجدد في حكومة دبي للاهتمام بتأهيل المواهب الإماراتية المبدعة وتحفيزها على المشاركة الإيجابية في تطوير مجالات العمل، بما للشباب من قدرة على الابتكار، وتقديم الحلول غير التقليدية والأفكار التي تواكب ما يشهده العالم من متغيرات سريعة، وما تستدعيه من ضرورة الاستيعاب السريع لما تحمله من مستجدات سواء تقنية أو إجرائية، ووضع التصورات التي تكفل لدبي القدرة الاستباقية على الفوز بالفرص وتحويل التحديات إلى مزيد من الفرص الناجحة.
أفضل نموذج
كما حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، على الوقوف على جهود وإنجازات اللجنة الدائمة لشؤون العمال خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن أحد الأهداف التي تضعها الحكومة ضمن أولوياتها هو أن تكون دبي أفضل نموذج عالمي في رعاية العمال. واستمع سموه إلى شرح قدمه اللواء عبيد مهير بن سرور، رئيس اللجنة، الذي اطلع سموه على ما قامت اللجنة بتنفيذه من مبادرات وبرامج هدفها الاهتمام بفئة العمال والتأكد من توفير احتياجاتهم كافة، حيث قامت اللجنة في عام 2023 بتنظيم 6300 دورة توعية استهدفت عمال التوصيل في دبي، وركزت على سلوكيات الطريق، وضرورة احترام قوانين المرور من أجل ضمان أمنهم وسلامتهم، علاوة على تنظيم 86 فعالية شارك فيها 154 ألف عامل، وتنوعت ما بين الفعاليات الرياضية والاجتماعية والترفيهية وفي مختلف المناسبات، في إطار حرص اللجنة على الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية للعمال.
النموذج والقدوة
التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مسؤولي الجهات صاحبة المراكز الأولى في نتائج دراسة مؤشر سعادة المتعاملين لعام 2023، وهم: مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، حيث هنأهم سموه بتميزهم ونجاحهم في قيادة خطى دوائرهم نحو نيل رضا وتقدير الجمهور، موجهاً سموه إياهم بالحفاظ على أعلى مستويات التميز، والارتقاء بالخدمات النوعية التي تراعي أفضل المعايير العالمية، ومشاركة تجاربهم الناجحة لتعميم الفائدة، ولتكون دائماً حكومة دبي النموذج والقدوة في إسعاد المتعاملين.
المراكز الأولى
التقى سمو ولي عهد دبي مسؤولي الجهات صاحبة المراكز الأولى في نتائج دراسة مؤشر سعادة الموظفين، وهم: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب - دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر، معرباً سموه عن تقديره لما بذلوه من جهود في سبيل إيجاد المقومات التي تضمن راحة الموظف واستقراره النفسي والمهني، وتوفر له الفرصة كاملة للتطور والنمو، مؤكداً سموه أن نهج حكومة دبي تأسس على إيجاد البيئة المحفزة والداعمة للموظف، ومنحه كل الممكّنات التي تعينه على تحقيق ذاته، وبلوغ طموحاته والموازنة بين متطلبات عمله وحياته الشخصية والعائلية، تأكيداً للهدف الاستراتيجي المتمثل في جعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد بن راشد حمدان بن محمد دبي الإمارات محمد بن راشد آل مکتوم سمو ولی عهد دبی حمدان بن محمد سمو الشیخ حکومة دبی
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: 3 تريليونات درهم تجارة الإمارات الخارجية بنهاية 2024
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «في إنجاز تاريخي لاقتصادنا الوطني.. لامست تجارتنا الخارجية لأول مرة 3 تريليونات درهم مع نهاية 2024..»
وأضاف سموه في تغريدة على منصة «إكس»: «حرص أخي محمد بن زايد حفظه الله خلال السنوات الأخيرة على بناء جسور اقتصادية غير مسبوقة مع مختلف دول العالم.. واليوم نجني الثمار».
وقال سموه «نمت التجارة الخارجية العالمية للسلع بمعدل 2% سنوياً في 2024... ونمت تجارتنا الخارجية غير النفطية سبعة أضعاف بمعدل 14.6% في نفس العام».
وتابع سموه «أضافت اتفاقيات الشراكات الاقتصادية الشاملة التي كان يرعاها أخي محمد بن زايد 135 مليار درهم تجارة غير نفطية مع الدول التي تم توقيع اتفاقيات معها بنمو مذهل بلغ 42% في 2024 عن العام الذي سبقه».
وأضاف سموه «الهدف الذي وضعناه للتجارة الخارجية لدولة الإمارات في 2021 كان 4 تريليونات درهم سنوياً، بحلول 2031... ومع نهاية 2024 تم تحقيق 75% من الهدف. واستمرار وتيرة النمو بهذا المعدل ستحقق هدفنا قبل سنوات من الموعد».
وقال سموه: «دولة الإمارات تغرد خارج السرب الاقتصادي العالمي... وخارج سرب نمو التجارة العالمي التقليدي.. لأن الاقتصاد لديها قبل السياسة.. وبناء الجسور لديها أولوية مع جميع الشعوب.. وسعيها لتحقيق الاستقرار هو مفتاح للازدهار. دولة الإمارات لديها أهداف اقتصادية عليا محددة... ولديها رؤية واضحة.. والعالم يفسح الطريق لمن يعرف ماذا يريد».