افتتاح مركز «لؤلؤ أبوظبي» في المرفأ
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، افتتاحها مركز «لؤلؤ أبوظبي» في مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة، بما يتيح للجمهور اكتشاف عمليات استخراج اللؤلؤ المستدام.
وأوضحت الهيئة، أن المركز مفتوح أمام الجمهور يومي السبت والأحد حتى الـ 10 من مارس المقبل، من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء، حيث يوفر المركز لكافة أفراد العائلة فرصة الاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التراثية والمشاركة في حصاد اللؤلؤ.
ويتيح المركز للزائرين القيام بجولة برفقة مختصين حول مرافق المركز للتعرف على عمليات استزراع اللؤلؤ، وتنظيم جلسات نقاشية حول استزراع المحار المستدام، إلى جانب الأنشطة الترفيهية التراثية، وورش العمل الفنية للأطفال، والمشاركة في عمليات استخراج اللؤلؤ.
يشار إلى أن مشروع لؤلؤ أبوظبي تأسس في عام 2007 وحدد هدفه الطموح باستزراع المحار، وإنتاج حبات اللؤلؤ عالي الجودة سنوياً بطريقة مستدامة في مياه إمارة أبوظبي.
ومن خلال هذا المشروع تسعى الهيئة إلى توفير منصة تعليمية وتوعوية حول الاستزراع المستدام للمحار.
ومنذ إنشائه أسهم المشروع في العديد من المبادرات والفعاليات الهادفة لإحياء التراث والحفاظ على المحار واللؤلؤ المحلي، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات المحلية والدولية. كما تم إطلاق مشاريع مشتركة مع المؤسسات التعليمية وإدخال العنصر الفني لإعداد تصاميم مجوهرات باستخدام اللؤلؤ المستزرع. ومن خلال المشروع توصلت هيئة البيئة في أبوظبي إلى طريقة لإحياء تراث الغوص لاستخراج اللؤلؤ من خلال الممارسات الحديثة والمستدامة. سيما وأنه في الماضي، كان الغوص بحثاً عن اللؤلؤ مهنة محفوفة بالمخاطر، ولكنه وفر فرص عمل موسمية لتحقيق دخل اقتصادي لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أنه لم يكن مجرد تجارة أو وسيلة للعيش فحسب، بل كان كذلك نظاماً اجتماعياً متكاملاً غذى تراثاً غنياً من التقاليد والموروث الثقافي.
وينتج مشروع «لؤلؤ أبوظبي» ما يقارب 80 ألفاً إلى 100 ألف من المحار الملقح سنوياً، ولديه فرص متميزة للنمو باعتباره مشروعاً رائداً لإمارة أبوظبي يربط الثقافة بالتعليم والسياحة المستدامة، ويستفيد من المواهب الإبداعية الإماراتية.
ويركز مشروع «لؤلؤ أبوظبي» على تعزيز السياحة البيئية في الإمارة من خلال تسليط الضوء على تقاليد الدولة وتراثها، وإجراء تجارب علمية وتطبيقية لتعزيز المعرفة في مجال استزراع الأحياء المائية للمحار، مما يؤدي إلى زيادة حجم الإنتاج وتحسين جودة اللؤلؤ، إلى جانب رفع مستوى الوعي بين الأجيال الشابة حول الاستزراع المستدام للمحار، من خلال تنظيم زيارات لطلاب المدارس والجامعات والمشاركة في الفعاليات المحلية والدولية.
وتسعى هيئة البيئة بشكل دائم إلى الحفاظ على التراث الوطني، وفي نفس الوقت حماية البيئة من خلال تطوير تقنيات استزراع الأحياء المائية المستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لؤلؤة أبوظبي الإمارات اللؤلؤ المرفأ الظفرة هيئة البيئة هيئة البيئة في أبوظبي لؤلؤ أبوظبی من خلال
إقرأ أيضاً:
جامع الشيخ زايد في أبوظبي يستعد لاستقبال الزوار في عيد الفطر
أبوظبي/وام
استعد مركز جامع الشيخ زايد الكبير، لاستقبال جموع المؤدين لشعائر عيد الفطر المبارك ضمن أفضل الخدمات، التي تضمن لهم أجواء الراحة والسكينة والطمأنينة، كما استعد لاستقبال ضيوفه خلال إجازة عيد الفطر المبارك، بعدد من المبادرات التي تقدم لهم تجارب متنوعة.
وبلغ إجمالي عدد ضيوف الجامع خلال إجازة عيد الفطر المبارك للعام الماضي 217 ألفا و52 ضيفاً، بينهم 98 ألفا و427 مصلياً، منهم 37 ألفا و716 أدوا صلاة عيد الفطر، في حين بلغ عدد الزوار 118 ألفا و82 زائراً.
وأثرى المركز جولاته الثقافية، بإحياء الموروث الثقافي الإسلامي والمحلي المرتبط بمناسبة عيد الفطر، حيث تُطلع الجولات المشاركين بها باللغتين العربية والإنجليزية على أهمية عيد الفطر لدى المسلمين، وما ينطوي عليه من معاني المساواة بين الجميع على تعدد ثقافاتهم، وعلى العادات المحلية المرتبطة بهذه المناسبة، مثل اجتماع الأسر، والعيدية، وغيرها من العادات المرتبطة بالموروث الثقافي لدولة الإمارات، إضافة إلى إثراء معرفة الزائر حول ما يزخر به الجامع من تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها والرسائل الحضارية الكامنة وراء كلٍّ منها، تعزيزاً لدوره في إبراز الثقافة الإسلامية وفنونها.
ويوفر المركز لضيوفه جولات «لمحات خفية من الجامع»، التي تتيح لهم فرصة قضاء يوم ثقافي استثنائي فيه، إضافة إلى تجربة الجولات الثقافية الليلية (سُرى)، التي تُقدم للزوار من الساعة 10:00 مساءً إلى الساعة 8:00 صباحاً، وتتيح للملتحقين بها فرصة التعرف إلى جوانب لم يسبق للزوار الاطلاع عليها، مثل أعمال الصيانة الدورية، وأعمال التنظيف الاستثنائية التي تتم في الجامع خلال أوقات الجولة، كما سيستفيد ضيوف الجامع من خدمة «الدّلِيل»، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم لضيوف الجامع من مختلف ثقافات العالم، جولات ثقافية افتراضية استثنائية، بـ14 لغة عالمية.
ويقدم المركز لضيوفه تجربة مثالية تشمل «سوق الجامع» وقبة السلام التي تضم متحف «نور وسلام» وتجربة «ضياء التفاعلية - عالم من نور»، بما يتيح لهم قضاء يوم كامل في رحاب الجامع ومرافقه، وتجربة ما تقدمه أكثر من 50 وحدة تجارية، ضمن تشكيلة فاخرة من المطاعم والمتاجر والأكشاك ومنافذ البيع ومناطق الترفيه التي روعي فيها التنوع، ما يلبي احتياجات أفراد العائلة من مختلف الفئات العمرية.
جدير بالذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير يعد وجهة دينية وثقافية وسياحية فريدة، وأيقونة معمارية تهدف لإبراز الثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة.