خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من فعاليات مهرجان الحصن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، جانباً من فعاليات مهرجان الحصن، الذي تنظِّمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في الفترة من 19 إلى 28 يناير 2024 في موقع الحصن التاريخي.
واطّلع سموّه، خلال الزيارة، على المعارض الحِرَفية والإبداعات الفنية التي تحتفي بالتراث الإماراتي، وحضر جانباً من العروض الموسيقية التراثية والثقافية، مؤكِّداً سموّه أهمية الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية، ومن ضمنها مهرجان الحصن، في صون التراث الإماراتي وتعزيزه، وترسيخ مكانته في أذهان الأجيال الناشئة، باعتباره رمزاً وطنياً يعكس عراقة وأصالة التقاليد الإماراتية والتراث الوطني، ومصدر فخرٍ واعتزازٍ بالإرث الحضاري والثقافي لأجدادنا.
رافق سموّه، خلال جولته في المهرجان، كلٌّ من الشيخ محمد بن سرور بن محمد آل نهيان، والشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ هزاع بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وتضمُّ نسخة هذا العام من مهرجان الحصن برنامجاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية التي تعكس أصالة وعراقة القيم التراثية الإماراتية، حيث يعرض الفنون الأدائية التقليدية وعروض الحِرَف اليدوية، فضلاً عن التعريف بتقاليد وقِيَم دولة الإمارات.
ويُسهم المهرجان في دعم وعرض مجموعة متنوعة من المشاريع الإبداعية، ويُعدُّ منصة حيوية للمبدعين والفنانين وخبراء الفنون التراثية للتفاعل مع الجمهور، وتبادل الرؤى والأفكار، وتشجيع التواصل والتعاون بين الجهات المعنية بدعم الحركة الثقافية والتراثية الإماراتية.
ويتيح المهرجان لزوّاره فرصة الاطّلاع على خصائص ومميزات الفريج، الذي يُعدُّ نسخة طِبقَ الأصل من الحي السكني التقليدي في المجتمع الإماراتي القديم، عبر تصميم يحاكي الأزقَّة السكنية الضيقة قديماً، والدُّروب التي كانت تُفضي إلى السوق الشعبي، حيث الدكاكين (المتاجر) والورش التقليدية التي توفِّر تجارب تراثية مثل صناعة الدخون والبخور بالطرق التقليدية، وصبغ المنسوجات، ونقش رسوم الحناء، وصناعة التلي (إحدى المهن النسائية الشعبية التي تهتم بالتطريز والخياطة) والفخار والبرقع، وصناعة الخوص (نسج سعف النخيل يدوياً)، وكذلك صناعة شباك الصيد (الليخ)، ومصائد الأسماك (القرقور).
كما يتضمَّن برنامج هذا العام «ساحة الصُنّاع: النسخة المنزلية الإماراتية»، وهي مساحة إبداعية تعرض أعمال الحِرَفيين التقليديين، والفنانين المعاصرين، ومصمِّمي الأثاث، وصُنّاع مواد التصميم الأساسية التي تُميِّز البيت الإماراتي.
وتستضيف منطقة التراث الخاصة بالمهرجان باقة من العروض التي تركِّز على التقاليد الإماراتية، إلى جانب الاستمتاع بتجربة تسوُّق مميَّزة في سوق الصوغ الذي يوفِّر أفخم المجوهرات وأرقى العطور.
ويُخصِّص المهرجان منطقة تتيح للزوّار التعرُّف عن قرب على الإبل، نظراً لأهميتها وارتباطها بتراثنا وثقافتنا، حيث تُقدَّم عروض «حداء الإبل»، وهو أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية ووسيلة للتواصل بين الإبل وراعيها. وقد أَدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا العنصر الثقافي ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ويقدِّم بيت الحرفيين هذا العام «الرويب»، وهي مساحة مخصَّصة لنقش الحناء تدعو الزوّار إلى التعرُّف على الجوانب التاريخية والفنية والثقافية لهذا الموروث الأصيل وأهميته في الثقافة الإماراتية، حيث يمكن للسيدات تزيين أيديهن بنقوش الحناء المميَّزة.
كما ستعود بطولات القهوة العربية هذا العام، للاحتفاء بأهميتها في الضيافة العربية، وتكريم المزيد من الفائزين لمهاراتهم المتميِّزة في إعدادها وتقديمها.
أمّا بالنسبة للأطفال، فقد خصَّصت مكتبة أبوظبي للأطفال برنامجاً لهم بعنوان «بيت بيت» يتعلَّمون من خلاله ممارسة الألعاب التقليدية التي ابتُكِرَت قبل ظهور التكنولوجيا والأجهزة المحمولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يؤدي صلاة عيد الفطر بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
أدى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، صلاة عيد الفطر المبارك في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
كما أدى الصلاة إلى جانب رئيس الدولة كل من: الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، وعدد من الشيوخ والمسؤولين في الدولة وجموع المصلين.
قيمة البر وتناولت خطبة عيد الفطر المبارك قيمة البر في مجال الإيمان والعبادة وفي فرائض المجتمع وأهمية التحلي بها، وقال الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة الذي ألقى الخطبة، إن البر في لغة العرب يعني الاتساع والشمول ومنه سمي البر لاتساع رقعته، وهكذا هو البر في جوهره: توسع في أفعال الخير وامتداد في دوائر الإحسان، موضحاً أن ذكر البر تتكرر في القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة، تأكيداً لمكانته وأهميته ومركزيته ومحوريته، وسمى به سبحانه نفسه، دلالة على اتساع إحسانه إلى خلقه، فهو سبحانه ﴿البر الرحيم﴾.
وأضاف أن المجتمع المثالي يقوم على البر، وأن المؤمن يعامل أفراد المجتمع كافة بميزان البر الأمثل ومعيار المروءة الأكمل.
وحث الخطيب على جعل العيد براً ووفاء وبقاء لقيم الأجداد والآباء الذين أورثوا هذا المجتمع المكرمات ومهدوا له أرضاً صلبة تشيد عليها المنجزات وعاشوا على مبادئهم ثابتين ولأرضهم محبين وعنها مدافعين، وأكرمنا ربنا بفضل جهدهم بمجتمع أمن وأمان واستقرار ورخاء.
وعقب صلاة العيد تبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التهاني مع جموع المصلين بحلول هذه المناسبة المباركة.
بعدها قرأ رئيس الدولة والشيوخ الفاتحة على روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، داعين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.