الإمارات الأولى «أوسطياً» في إنفاق الزوار على المدن الترفيهية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «دبي للقرآن» تحتفل بختام النسخة 24 من مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم بدء منافسات مزاينة التمور وتغليفها في مهرجان الظفرةتمتلك الإمارات الحصة الأكبر من إجمالي إنفاق الزوار على المدن والوجهات الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط بنحو 14.67 مليار درهم ( 4 مليارات دولار) خلال عام2022، حسب المنظمة الدولية للوجهات والمدن الترفيهية.
وأكد محمد عبدالله الزعابي الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال أن جزيرة ياس حققت رقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار العام الماضي لتسجل نمواً تاريخياً بنسبة 88% في عدد الزوار مقارنة بعام 2022، في وقت وصل متوسط إشغال فنادقها 80%.
وقال الزعابي في كلمته الافتتاحية لقمة التجارة في الشرق الأوسط 2024 في أبوظبي، التي تستضيفها المنظمة الدولية للوجهات والمدن الترفيهية IAAPA ، للمرة الأولى في أبوظبي، إن جزيرة ياس واحدة من أبرز الوجهات في منطقة المدن الترفيهية الأسرع نمواً على مستوى العالم حيث سجلت خلال عام 2023 مستويات أداء مميزة تفوق السنوات السابقة من حيث عدد الزوار ونسب إشغال الفنادق.
وبين أن فصل الصيف سجل أداء استثنائياً، حيث شهد ارتفاع عدد الزيارات للمدن الترفيهية في جزيرة ياس بنسبة 85%، ونمو الإشغال الفندقي ليحقق متوسط 90%.
وفي جزيرة السعديات قال الزعابي سجلت جزيرة السعديات نمواً بنسبة 44% في عدد الزيارات عام 2023.
من جهته، قال بيتر فان دير شانس، المدير التنفيذي ونائب رئيس المنظمة الدولية للوجهات والمدن الترفيهية IAAPA في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في تصريحات صحفية أمس أن الإمارات تمتلك الحصة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، بإجمالي إنفاق الزوار على المدن الوجهات الترفيهية حيث سجلت 4 مليارات دولار في إنفاق الزوار على المدن والوجهات الترفيهية خلال عام 2022.
وتوقع شانس أن يستمر حجم الإنفاق في النمو بشكل سنوي في الإمارات والمنطقة.
وإقليميا، أضاف شانس، من المتوقع أن تنمو صناعة المدن والوجهات الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 18% سنوياً حتى عام 2027.
وحول الجوائز التي حصلت عليها جزيرة ياس، قال الزعابي: حصلت جزيرة ياس أيضاً على أكثر من 130 تكريماً على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تجاوز عدد الفعاليات التجارية الأهداف المحددة لعام 2023.
وبين الزعابي أن منهجية ميرال الشاملة لعبت دوراً محورياً في نجاح جزيرة ياس، وذلك من خلال تنفيذ المخططات الرئيسة لتطوير الوجهة وإدارتها.
وقال: وفي هذا السياق، نعتزم البدء بإنشاء منطقة هاري بوتر في عالم وارنر براذرز أبوظبي، إلى جانب توسيع ياس ووتروورلد جزيرة ياس أبوظبي.
وتحتضن جزيرة ياس مجموعة من الفنادق لتلبية جميع تفضيلات الزبائن، أبرزها فندق وارنر براذرز أبوظبي، الذي يتماشى مع أعلى معايير الضيافة المستوحاة من عالم وارنر براذرز أبوظبي، وهو أول فندق لعلامة وارنر براذرز في العالم.
وأكد الزعابي: نحرص على تقديم تجربة حجز سلسة للزبائن، لذا قمنا بدمج جميع أصولنا في مختلف قنوات الاتصال الرقمية بما يتيح لنا تعزيز التفاعل مع الزوار، ونجمع بين بيانات الطرف الأول وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتحليل البيانات لتوفير تجارب استثنائية مخصصة لضيوفنا.
وأضاف: يشمل ذلك تقنية فيس باس (FacePass) للتعرف على الوجه، واستراتيجية ميرال الرقمية لتحليل البيانات الضخمة والتي تحمل اسم مبادرة نور، وتواجدنا في عالم الميتافيرس، وأول استخدام لتقنية تشات جي بي تي لخدمة الزبائن في قطاع السياحة بدولة الإمارات.
وقال: أثبتنا قدرتنا على توفير تجارب متّسقة ومميزة من خلال الجمع بين مجموعة متناغمة من المدن والوجهات الترفيهية الحائزة على جوائز، واستضافة الفعاليات الترفيهية والرياضية الشهيرة عالمياً، إلى جانب معارض التسوق عالمية المستوى وعروض الضيافة الكبيرة.
وأضاف الزعابي: استكمالاً لهذه النجاحات الاستثنائية، عمدنا إلى تطبيق النتائج والمخرجات ذاتها في جزيرة السعديات، حيث حققنا نمواً في عدد الزوار بنسبة 44% مقارنةً بالعام الماضي ونحن بصدد تطوير تجارب جديدة في المنطقة الثقافية في السعديات، بما في ذلك مشروع تيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي.
جوليان كوفمان: إنجاز %80 من «تيم لاب فينومينا» في جزيرة السعديات
أكد جوليان كوفمان، الرئيس التنفيذي لميرال إكسبيرينسز في تصريحات صحفية: «يوجد رؤية واضحة من القيادة الرشيدة فيما يتعلق بنمو أبوظبي كوجهة للسياحة والترفيه، ونحن كميرال نعمل خلال الـ11عاماً الماضية على المساهمة في تحقيق ذلك من خلال تجارب متميزة طورناها لدعم الرؤية في جعل أبوظبي وجهة سياحية وترفيهية.
وأضاف: ما يميز مدننا الترفيهية أنها تقدم تجارب متميزة وفريدة لا مثيل لها وبأفضل المستويات.
وتابع: كوفمان الاستمرار في التوسع وبناء تجارب ومشاريع جديدة حيث تم افتتاح العام الماضي سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي، وبدأنا بالعمل على توسعة ياس ووتروورلد حيث من المتوقع الانتهاء منها في 2025”.
وأضاف: أن أعمال التوسعة في ياس ووتروورلد أبوظبي سترفع من الطاقة الاستيعابية للمدينة بنسبة 20% وستضيف مزيداً من الألعاب والتجارب.
وقال كوفمان: تم الإعلان مؤخراً عن تطوير وإضافة منطقة جديدة في عالم وارنر براذرز أبوظبي وهي منطقة هاري بوتر.
وفي جزيرة السعديات، تم إنجاز 80% من الأعمال الإنشائية لمشروع تيم لاب فينومينا أبوظبي وهي تجربة متميزة وفريدة حيث تعد جزيرة السعديات وجهة فريدة للترفيه والثقافة.
ويمتد تيم لاب فينومينا أبوظبي على مساحة إجمالية تبلغ 17 ألف متر مربع، ويشهد تقدماً كبيراً بوتيرة ثابتة في أعماله الإنشائية.
وتضم هذه التجربة الفنية المبتكرة، والتي تقع في المنطقة الثقافية في السعديات، مساحات فنية غامرة وواسعة النطاق من تصميم تيم لاب، الشهيرة عالمياً والتي تتخذ من العاصمة اليابانية طوكيو مقراً لها، مما يوفر مساحات ملهمة يلتقي فيها الفن مع التكنولوجيا لإثارة الفضول والخيال والإبداع لدى جميع الزوار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جزيرة السعديات الإمارات الشرق الأوسط المدن الترفيهية وارنر براذرز أبوظبی فی جزیرة السعدیات تیم لاب فینومینا الشرق الأوسط عدد الزوار جزیرة یاس فی منطقة فی عدد
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي: «فرسان التسامح» يرسخ قيم التعايش السلمي في مجتمعنا
أبوظبي (الاتحاد)
اعتمدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي تطبيق الدليل الاسترشادي -الحكومة حاضنة للتسامح في بيئة العمل الذي أصدرته وزارة التسامح والتعايش، مؤكدة أن أهمية وآثار التسامح الإيجابية في بيئة العمل تتعدد على المستوى الفردي والجماعي اعتماداً على درجة رسوخ مفاهيمه وتطبيقاته في العمل، إذ إنه كلما رسخت قيم التسامح الوظيفي بشقيها الإنساني والإداري في جهة ما، كلما كثرت آثارها الإيجابية في بيئة العمل، وعلى العاملين فيها وبالتالي على متعاملي وشركاء الجهة، حيث إن هذه الآثار تعد بمثابة الدلائل على تطبيق التسامح الوظيفي في مقر العمل، كما تدل على تمكن الموظفين من دمج قيم التسامح في تعاملاتهم اليومية.
وأوضحت تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف 16 نوفمبر 2024، اهتمامها بترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس، ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية، لافتة إلى أن يوم العالمي للتسامح مناسبة مهمة تعزز قيمة الاحترام لجميع ثقافات وتقاليد ومعتقدات الآخرين، وفهم المخاطر التي يشكلها التعصب.
وأكدت أن نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التسامح والتعايش المجتمعي الإماراتي الأصيل يعتبر نموذجاً ريادياً رسخته دولة الإمارات حتى أصبحت معلماً عالمياً لأكثر البلدان تسامحاً وأمناً وأماناً.
وأشادت بدور المجالس والبرامج الهادفة التي تعقد على مستوى الدولة في إيصال رسالة للمجتمع الذي يمتاز بروح الإيجابية العميقة وفي المودة والرحمة والمساعدة وبذل الخير ومد يد العون والمساعدة لمختلف الشعوب والثقافات العالمية.
ولفتت إلى اهتمامها المستمر بدعم المبادرات التي تعزز قيم التسامح والتعايش والسلام، باعتبارها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار والنهج الحضاري الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت إلى حرصها المستمر على ترسيخ مفهوم التعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر والالتزام بمحاسن الأخلاق والتقوى واتباع نهج النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في العفو والتعامل بالمحبة والمودة وإعلاء قيمة التسامح.
وقال العميد الدكتور حمود سعيد العفاري، مدير إدارة الشرطة المجتمعية رئيس لجنة التسامح في شرطة أبوظبي، إن «برنامج فرسان التسامح» الذي أطلقته القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش يأتي تجسيداً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في التسامح، وترسيخاً لقيم التعايش السلمي في مجتمعنا، مشيداً برعاية ودعم القيادة الشرطية لنشر قيمة التسامح في مجتمعنا، موضحاً أن «فرسان التسامح» يسهم في تعريف فئات المجتمع بأدوارهم وواجباتهم لتحقيق أهداف قيم التسامح.
وأشار إلى أنه يتيح لأعضاء لجنة التسامح الفرصة للالتحاق بالبرنامج ليصبحوا في المستقبل القريب فرساناً وفارسات للتسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، وتشجيعهم على التعايش السلمي بطريقة إيجابية، وتأهيلهم للحصول على راية التسامح، حيث استمرت الفعالية لمدة ثلاثة أيام بقاعة المربعة بمجمع الإدارات بأبوظبي.
وذكر أن البرنامج يتضمن 3 مراحل، تشمل المعارف والمهارات والمشاريع ومرحلة التجمع السنوي، ويحفز البرنامج المشاركين على استكشاف وتعميق إدراكهم لمفهوم التسامح، وتزويدهم بالأساليب والمهارات العملية المرتبطة بقيم التسامح والتعايش، والاقتداء بنهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعزيز الولاء والانتماء لدى المشاركين، وزيادة شعورهم بالمسؤولية تجاه الآخرين.
التسامح يعزز جهود الوقاية من الجريمة
أكد العقيد سيف علي الجابري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي، أن من أهداف الشرطة المجتمعية الرئيسة العمل على ترسيخ مفهوم التسامح والتعايش السلمي بما يعزز جهود الوقاية من الجريمة.
وأشار إلى أن التسامح يمثل قيمة وممارسة، راسخاً في صلب عقيدتنا الإسلامية وقيمنا العربية وإرثنا الإماراتي، فبالتسامح عشنا وتعايشنا مع الحضارات والثقافات والعقائد والأفكار، وبه يعيش مجتمعنا الإماراتي التنوع الثقافي والتعددية مع أكثر من 200 جنسية وثقافة ولغة تتكامل وتتواصل في دولتنا وعلى ترابنا الوطني.
وأوضح أن منظومة «كلنا شرطة» نجحت في تعزيز ورفع مستوى الوعي الأمني والمجتمعي لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تفعيل الشراكة المجتمعية ودور الفرد في مكافحة الجريمة، وترسيخ مفهوم المواطَنة الإيجابية.
وذكر أنه يتم إشراك المعنيين من أعضاء «كلنا شرطة» لترسيخ مفهوم الوقاية من الجريمة والمسؤولية المجتمعية؛ بهدف تحسين جودة الحياة وإسعاد المجتمع، لافتاً إلى جهود أعضاء «كلنا شرطة» في تحمل مسؤولياتهم تجاه أمن مجتمعهم، من أجل مجتمع أكثر أمناً واستقراراً.
وأضاف أن الورش التي تعقد لأعضاء «كلنا شرطة» تقدم شرحاً وافياً للمشاركين حول أهداف المنظومة، وأهمية تعميق الوعي الأمني لدى الأعضاء دعماً للجهود الرامية للوقاية من الجريمة، كأولوية أساسية من أولويات شرطة أبوظبي، وتأكيد قيم التعايش السلمي والتسامح بين أفراد المجتمع، وتحقيق مزيد من الارتقاء بالأداء الأمني وجودة الخدمات لتبقى أبوظبي واحة للأمن والأمان، والمدينة الأكثر أماناً على مستوى العالم.
التسامح والتعايش يعززان أمن الشعوب
أكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها جسراً للتواصل بين شعوب العالم، ووفرت منذ تأسيسها بيئة منفتحة تحترم مختلف الثقافات، وتنبذ التطرف، وتشجع التسامح والتعايش بين مختلف الأطياف إيماناً منها بأن التسامح والتعايش يعززان أمن الشعوب ورفاهية مستقبلها.
وأوضحت أن تجربة دولة الإمارات الرائدة تعد دليلاً قوياً وصريحاً على أن المجتمع المتسامح، هو بكل تأكيد مجتمع ناجح في شتى المجالات، ومجتمع حريص على بث الأمل والتفاؤل في العلاقات بين أصحاب الحضارات والثقافات المتنوعة.
ولفتت إلى إسهامات دولة الإمارات الريادية في غرس الثقة والتسامح بين أطياف المجتمعات وإنجازاتها الكبيرة التي شملت العالم أجمع، في إحلال السلام ونشر الخير والدفاع عن قضايا التعايش عالمياً، وهو ما جعل الدولة تتصدر الدول المتقدمة في نشر السلام والمحبة بين شعوب العالم أجمع.
وأشادت بالإنجازات المتلاحقة التي تحققها دولة الإمارات ضمن رؤيتها الثاقبة في نشر روح التسامح حتى أضحت مثالاً يحتذى به بين شعوب وثقافات العالم، ومن حقها أن تعتز بأنها أصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في احتضان تجربة تعايش سلمي حقيقي بين شعوب وثقافات العالم، وتشهد وجود كل الأديان والطوائف المعروفة في العالم من خلال 200 جنسية يعيشون جنباً إلى جنب مع مواطني الدولة بسلام ومحبة ليقدموا للعالم مثالاً حيّاً للتسامح والإدماج والتعددية الثقافية.
التسامح والسعادة قيم مترسخة في الشرطة
تنفذ القيادة العامة لشرطة أبوظبي العديد من المبادرات سنوياً لترسيخ مفهوم التسامح بين منتسبيها ونشره في مجتمع دولة الإمارات، ومن أبرز مبادراتها مبادرة «أوتار التسامح» تجسيداً لنهج دولة الإمارات العربية في التسامح وتعزيز التعايش السلمي، وتعميق هذا المفهوم إيجابياً، باعتباره من سمات الهوية الوطنية وأحد أبرز مكونات الموروث الحضاري، واشتملت على تقديم فرقة موسيقى شرطة أبوظبي التابعة لإدارة المراسم والعلاقات العامة معزوفات للنشيد الوطني لمملكة البحرين وجمهورية لبنان وجمهورية موريتانيا والبوسنة والهرسك واليابان وكازاخستان وفنلندا ومملكة تايلاند، تعبيراً عن تقدير الإمارات واحترامها للشعوب الأخرى على نحو يعكس نهجها في التسامح.
كما قدمت مقطوعتين موسيقيتين كلاسيكية وأخرى من تراث الإمارات، حازتا على إعجاب الحضور، وعرض فيلم حول التسامح الذي يعد ثقافة يومية ونهج حياة في الإمارات من خلال المواقف الإنسانية والتعامل الحضاري بين كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وركزت في ورشة عصف ذهني لسفراء السعادة في شرطة أبوظبي على تقديم مجموعة من المقترحات الهادفة لتعزيز وترسيخ مفهوم التسامح وربطه مع السعادة داخل المؤسسة الشرطية تحت عنوان «التسامح سر من أسرار السعادة»، كون التسامح جزءاً أصيلاً من منظومة السعادة في شرطة أبوظبي، بمشاركة سفراء السعادة من مختلف المناطق الجغرافية للإمارة «أبوظبي والعين والظفرة» في إطار رؤية تركز على تعزيز قيم التسامح بشكل مستدام في الأداء المهني للمؤسسة الشرطية.
واستعرضت أفكار المبادرات التي تسهم في تطوير العلاقة بين عناصر الشرطة ومختلف الجنسيات في مجتمعنا وفق مبادئ التسامح والسعادة، ونشر المفهوم بصورة إيجابية.
وأكد المشاركون مفهوم التسامح، كقيمة أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول وسعادة الشعوب، وكإرث إنساني «نعتز به فقد ورثناه عن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ونهج تتبناه القيادة الرشيدة في بناء جسور التواصل بين شعوب العالم وثقافاته».
الإيجابية في التعامل مع الآخرين
أكد الدليل الاسترشادي حول تطبيق التسامح في بيئة العمل أهمية الانفتاح على الآخر بإيجابية، وتقبُّله من دون النظر إلى الفوارق والاختلافات، حيث يمكّن ذلك الموظفين في المؤسسة من إنشاء روابط قوية تقوم على الثقة والاحترام، ويساعد على بناء جسور التواصل والمحبة والتعاون، وبالتالي زيادة إنتاجيتهم وولائهم، وزيادة العلامة التجارية لجهة عملهم، وتقليل الأخطاء التي تنبع من ضعف التواصل.
وأشار إلى أن التسامح في بيئة العمل يعتبر مفتاح الأمان والاستقرار الوظيفي الذي يشكل حالة نفسية إيجابية لدى الموظفين تعكس ثقتهم باستمراريتهم في العمل، الناتج عن ممارسات الجهة وسياساتها العادلة والمريحة تجاه الموظفين. وللأمان الوظيفي فوائد عديدة من بينها تحسين حياة الموظفين الاجتماعية والمهنية، وزيادة الإنتاجية وحماية قيم العمل.
ترسيخ مفهوم التسامح لتعزيز جهود الوقاية من الجريمة
أكدت إدارة الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي أن من أهدافها الرئيسة العمل على ترسيخ مفهوم التسامح والتعايش السلمي بما يعزز جهود الوقاية من الجريمة.
وأوضحت أن منظومة «كلنا شرطة» نجحت في تعزيز ورفع مستوى الوعي الأمني والمجتمعي لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تفعيل الشراكة المجتمعية ودور الفرد في مكافحة الجريمة وترسيخ مفهوم المواطنة الإيجابية.
وذكرت أنه يتم إشراك المعنيين من أعضاء «كلنا شرطة» لترسيخ مفهوم الوقاية من الجريمة والمسؤولية المجتمعية؛ بهدف تحسين جودة الحياة وإسعاد المجتمع، لافتة إلى جهود أعضاء «كلنا شرطة» في تحمل مسؤولياتهم تجاه أمن مجتمعهم، من أجل مجتمع أكثر أمناً واستقراراً.
وتقدم الورش التي تعقد لأعضاء «كلنا شرطة» شرحاً وافياً للمشاركين حول أهداف المنظومة، وأهمية تعميق الوعي الأمني لدى الأعضاء دعماً للجهود الرامية للوقاية من الجريمة، كأولوية أساسية من أولويات شرطة أبوظبي، وتأكيد قيم التعايش السلمي والتسامح بين أفراد المجتمع، وتحقيق مزيد من الارتقاء بالأداء الأمني وجودة الخدمات لتبقى أبوظبي واحة للأمن والأمان، والمدينة الأكثر أماناً على مستوى العالم.