حذر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إثيوبيا من الاعتراف باستقلال المنطقة الانفصالية "أرض الصومال"، التي وقعت معها أديس أبابا مذكرة تفاهم في الأول من يناير الجاري.

أكد الرئيس الصومالي في تصريحات تلفزيونية أن احتمال اعتراف الحكومة الإثيوبية رسميا بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة، فسيكون بمثابة إعلان حرب علينا، وساعتها لن نقف مكتوفي الأيدي وسنرد بطريقة مناسبة.

أضاف شيخ محمود، أن الاتفاق الموقع بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، انتهاك لوحدة وسيادة بلاده، مؤكدا رفع بلاده تقريرا إلى مجلس الأمن بشأن الوضع الحالي.

لفت إلى أنه على ثقة بأن الاتحاد الإفريقي سيقف إلى جانب الصومال بشأن اتفاق أرض الصومال وإثيوبيا، كما أن جامعة الدول العربية هي الأخرى ترفض بشكل واضح هذا الاتفاق.

وتابع “رئيس الوزراء الإثيوبي تحدث عن الوصول إلى البحر الأحمر بوسائل غير سلمية وهذا مؤشر غير جيد، ومن هذا المنطلق أؤكد أننا لن نستسلم لأي ضغوط إثيوبية، ونحن نرفض أي إملاءات خارجية تفرض علينا للقبول بواقع جديد”.

وتعتبر إثيوبيا دولة حبيسة، إذ لا تطل على سواحل أو شواطئ منذ انفصال إريتريا المطلة على البحر الأحمر، رسميا عنها عام 1993.

يأتي ذلك في ظل التوتر الجاري بين الصومال وإثيوبيا، بعد توقيع الأخيرة على مذكرة تفاهم مع أرض الصومال تنص على حصولها على منفذ بحري على البحر الأحمر بمساحة 20 كم على سبيل الإيجار لمدة 50 عاما، في مقابل اعتراف أديس أبابا وهو الأمر الذي أغضب الصومال رسميا وشعبيا.

وزار الرئيس الصومالي القاهرة قبل يومين والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.

أكد الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأحد مع نظيره الصومالي أن مصر رفضت منذ البداية مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، بإصدار بيان من وزارة الخارجية يوضح موقف القاهرة.

قال الرئيس السيسى، إن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أى شيء آخر، مضيفا:" رسالتى لإثيوبيا لكى تحصل على تسهيلات من الأشقاء فى الصومال وجيبوتى وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها،  والاستفادة من الموانئ وهذا أمر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضى للسيطرة عليها فلن يوافق أحد على ذلك".

وأضاف الرئيس السيسى، أن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بكل وضوح أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو أن يمس أمنه، مضيفًا:" محدش بجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو طلب أشقاؤها منها التدخل". 

ووجه الرئيس السيسى حديثه للرئيس الصومإلى قائلاً:"اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدًا عن أى تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الصومالي الاتحاد الافريقي اتفاق أرض الصومال وإثيوبيا رئيس الوزراء الإثيوبي الوصول إلى البحر الأحمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئیس الصومالی أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

هل ساهم إعلان الرئيس البوليفي السابق الترشح للانتخابات في العملية الانقلابية؟

بعد أكثر من 45 عاماً انتهاء الحكم العسكري في بوليفيا وسيطرة القوات المسلحة على السلطة في البلاد في الفترة من 1964 وحتى 1982، وتحول الحكم إلى نظام ديمقراطي عادت بوليفيا من جديد إلى قمة أحداث الصراعات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الأيام الماضية.

وأدخلت تصريحات الجنرال خوان خوسيه زونيغا قائد الانقلاب الحيرة والشكوك حول مدى صدقية المحاولة الانقلابية بعد أن أبلغ الصحفيين بأن الجيش هو من أخرج "مسرحية" التدخل بطلب من الرئيس لويس آرسي.


تصريحات زونيغا اثار جدلا واسعا حول إمكانية مشاركة الرئيس آرسي في التخطيط للمحاولة الانقلابية للظهور بمظهر المدافع عن الديمقراطية ومنحه دفعة في شعبيته كان بأمس الحاجة إليها.

ومن جانبه رفض الرئيس البوليفي لويس آرسي، تصريحات زونيغا "خطط للانقلاب بنفسه، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، "أي نوع من التعليمات أو التخطيط للانقلاب الذاتي يمكن أن يكون هذا، لقد تصرف زعيم المحاولة الانقلابية خوان خوسيه زونيغا من تلقاء نفسه".

ووصف آرسي مزاعم زونيغا بـ"القبيحة"، مضيفا "أنه يدعي أنني خططت لتلك المحاولة لكسب المزيد من الشعبية، لكنني لست سياسيا يسعى لكسب الشعبية من دماء الشعب".

ولفت إلى أنهم لاحظوا تحركات غير عادية في القوات المسلحة قبل فترة قصيرة من وقوع محاولة الانقلاب وأنهم كانوا يتوقعون ذلك.


وبحسب الـ بي بي سي، قال المحلل السياسي البوليفي كارلوس تورانزو، "لا يوجد وضوح كاف الآن حول ما إذا كانت تلك محاولة انقلابية أم هي مشهد مسرحي دبر، بشكل واضح، من قبل الحكومة نفسها."

وبدأت محاولة الانقلاب في بوليفيا، ظهر الأربعاء، بدخول دبابة تحمل زونيغا إلى القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية لاباز، حيث واجه الرئيس آرسي زعيم محاولة الانقلاب في ردهة القصر وأمره بسحب قواته "على الفور"، فيما  عاد الجنود الذين حاولوا تنفيذ الانقلاب إلى وحداتهم العسكرية، استجابة لأوامر قائد الجيش المعين حديثا، خوسيه ويلسون سانشيز، واعتقلت السلطات زونيغا المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وقد أكد الوزير في الحكومة البوليفية إدواردو ديل كاستليو، فإن تحقيقاً للشرطة توصل إلى أن التخطيط للانقلاب بداً في شهر أيار/ مايو.

وربط محللون بين عودة الرئيس السابق للبلاد وإعلانه الترشح من جديد وبين المحاولة الانقلابية سواء أن كان بتدبير الرئيس الحالي أم لا، حيث يعيش الرئيس البوليفي في حالة توتر خاصة بعد عودة الرئيس البوليفي السابق ودة الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، وإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر أقامتها في 2025.

وتولى رئيس اتحاد مزارعي الكاكاو، إيفو موراليس، زمام السلطة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية عام 2005، وبعد أن خدم موراليس فترتين رئاسيتين، شهدت مشاكل وارتفاع التضخم نتيجة لانخفضت صادرات الغاز الطبيعي، ما أدى إلى استنزاف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.

وفي 2019، خاض موراليس الانتخابات لفترة رئاسية ثالثة، في تحد للدستور، وأعيد انتخابه كما كان متوقعا. لكنه استقال في غضون أسابيع، وغادر البلاد بعد احتجاجات شعبية خرجت في الشوارع عقب الانتخابات، إلا أنه عاد من جديد إلى بوليفيا معلنا الترشح للرئاسة مرة أخرى، وهو ما يجعله منافساً سياسياً قوياً للرئيس الحالي آرسي.

مقالات مشابهة

  • سفير الصومال بالقاهرة يهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو
  • الرئيس المشاط يهنئ رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية بالعيد الوطني
  • الصومال تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو وتشيد بإنجازاتها في التنمية
  • الرئيس المشاط يهنئ رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية
  • ظهرت رسميا.. رابط الاستعلام عن نتيجة آداب كفر الشيخ
  • هل ساهم إعلان الرئيس البوليفي السابق الترشح للانتخابات في العملية الانقلابية؟
  • مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديدة 3 يوليو
  • الصومال: لا مفاوضات مع «الشباب» الإرهابية
  • اعتراف بريطاني :قواتنا البحرية في البحر الاحمر ضعيفة ومجهدة
  • الاقتصاد الصومالي.. إنجازات في ظل صعوبات قاسية