نهيان بن مبارك يفتتح فعاليات ”اليوم المفتوح للتوظيف” لصندوق الوطن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن تركيز الصندوق على توفير الوظائف أمام أبناء وبنات الدولة إنما يعكس الالتزام القوي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بضرورة الأخذ بكل ما من شأنه تحقيق الإفادة المثلى من قدرات جميع المواطنين باعتبار أن ذلك هو الطريق الأكيد إلى التنمية الشاملة والمستدامة، حيث حدد صاحب السمو رئيس الدولة، عدداً من الموجهات الوطنية الرئيسية في مسيرة الدولة، كي يلتزم بها الجميع ويعمل على تحقيقها وفي مقدمتها، توفير فرص العمل المناسبة لجميع أبناء وبنات الوطن وربط ذلك باحتياجات الدولة وطموحات المجتمع، إلى جانب العمل على رفع الإنتاجية في كل المجالات وتوفير كافة الشروط التي تحقق المنفعة الكاملة من الموارد البشرية بالدولة، وتكفل للجميع حياة منتجة وكريمة.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس يرافقه معالي سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب، فعاليات “اليوم المفتوح للتوظيف” الذي ينظمه صندوق الوطن سنويا، بمنارة السعديات بأبوظبي، لتمكين الشباب من القطاع الخاص وتعزيز قدراتهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، بحضور عدد من الوزراء وكبار رجال أعمال والمستثمرين الإماراتيين، وقادة أكثر من 30 من حاضنة ومسرعات الأعمال على مستوى الدولة، وأكثر من 500 من أبناء وبنات الإمارات الباحثين عن فرص العمل بالقطاع الخاص إلى جانب شركاء الصندوق وأعضاء مجلس إدارته وسعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن.
وشهدت الفعاليات توقيع اتفاقيات تعاون بين الصندوق وكافة الحاضنات لإطلاق الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، إضافة إلى معرض يضم أبرز أعمال الصندوق والتجارب الناجحة لشباب الإمارات.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية:” يسرني أن أرحب بالجميع في هذا اليوم المفتوح للتوظيف الذي ينظمه صندوق الوطن في كل عام في إطار حرصه على تشجيع الإبداع والابتكار لدى أبناء وبنات الوطن، وتنمية قدراتهم على الإنجاز والتفوق في وظائف القطاع الخاص، وكذلك تمكينهم من المبادرة بتأسيس الشركات والريادة في مجالات الأعمال، بالإضافة إلى السعي نحو تحقيق التنسيق والعمل المشترك، مع كافة مواقع العمل بالدولة، بهدف إتاحة الفرصة أمام المواطنين لتحديد خياراتهم الوظيفية الملائمة وتأكيد دورهم في تشكيل مستقبلهم الذي لا ينفصل عن مستقبل التنمية الشاملة للإمارات”.
ورفع معاليه أصدق آيات الشكر وأسمى معاني العرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تقديرا لتوجيهاته الرائدة واعتزازاً برؤيته المستنيرة لمستقبل هذا الوطن، وحرص سموه الدائم على أن تكون الإمارات دولة جاذبة لكافة المواهب ولأفضل الأفكار والممارسات على مستوى العالم.
وقال معاليه “ إن اليوم السنوي للتوظيف الذي ينظمه صندوق الوطن يسلط الضوء بطريقة مكثفة على العلاقة الوثيقة بين تنمية القوى البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشامل، وهذا يستلزم تواؤم كافة البرامج والمبادرات مع المعطيات والظواهر السائدة في سوق العمل، سواء تعلق ذلك بالأهمية القصوى للقطاع الخاص في توفير الوظائف، أو مكانة العمل الحر وريادة الأعمال، كخيار مهني مهم، أو الممارسات والنظم التي تحكم عمل المرأة أو التطورات المتلاحقة في التقنيات، أو التنسيق والعمل المشترك بين الجميع، من أجل تمكين أبناء وبنات الوطن من التكيف مع الطبيعة المتطورة لمجالات العمل بالدولة”.
وأعلن معاليه خلال كلمته الافتتاحية عن بدء العمل في الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال التي يرعاها صندوق الوطن وتضم في عضويتها حاضنات ومسرعات الأعمال بالدولة، كي يعمل الجميع معا من خلال اتفاقية تعاون وتنسيق التي شهد الجميع التوقيع عليها اليوم، في إطار مؤسسي للعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعارف، بما يحقق التوأمة الناجحة بين الأفكار من جانب، والمبادرة إلى تحويل هذه الأفكار إلى تطبيقات ومشروعات عملية وتجارية ناجحة من جانب آخر، حيث قام صندوق الوطن في هذا الإطار بتأسيس منصة رقمية تدعم عمل هذه الشبكة، يقوم من خلالها بالإسهام في توفير كافة العوامل والشروط التي تدعم أنشطة الابتكار والمبادرة والريادة في مجالات الأعمال، ومنها على وجه الخصوص توفير مصادر التمويل، وتقديم التوجيه والاستشارات وتطوير النظم والسياسات، وتنفيذ برامج فعالة لتزويد الشباب بالخبرات والمهارات اللازمة، والاعتماد على نظم معلومات فعالة، بالإضافة إلى الإفادة من التجارب العالمية والانفتاح على نتائج البحوث والدراسات، وتشجيع الشباب على خوض غمار العمل الحر.
وأوضح معاليه أن صندوق الوطن نظم خلال هذا الحدث الكبير جلسة خاصة لاستعراض قدرات وأهداف المنصة الرقمية للشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال أمام الجميع، بما يؤكد أن عصر المعارف والتقنيات يتيح إمكانية تأسيس شركات ومشروعات مبتكرة أمام الأفراد، كي تكون وسيلة مهمة لهم ليكونوا روادا ناجحين في مجال الأعمال، وفي الوقت ذاته تكون هذه المنصة أداة فعالة لتطوير المجتمع والارتقاء بمستويات التنمية الاقتصادية فيه.
وقال معاليه “ إن هذا اليوم المفتوح للتوظيف إنما يجسد لدينا حقيقة هامة، هي أن الحديث عن صندوق الوطن إنما هو حديث عن المستقبل، وعن قدراتنا على مواجهة هذا المستقبل، وعن دور أبناء وبنات الوطن في صياغة ملامحه، وإن إحدى الجلسات الرئيسية لليوم السنوي للتوظيف ستتناول تفصيلا دور صندوق الوطن في دعم جهود المبادرة وريادة الأعمال، إضافة إلى إطلاع الحضور على 8 من البرامج والأنشطة المهمة التي يقوم بها الصندوق في مجال تمكين الشباب وتأهيل ومساعدة المواطنين للعمل في القطاع الخاص، وتوفير فرص التدريب لهم في مجالات الصناعات المتقدمة والتقنيات الرقمية، داخل وخارج الدولة، إلى جانب العمل مع الجامعات لدعم مشروعات ومبادرات الطلبة، وتقديم الدعم الفني والمالي لأصحاب المبادرات الواعدة في كافة المجالات، في إطار جهودنا لتحقيق رسالة صندوق الوطن لتعزيز ما تتمتع به الإمارات من روح وثابة لتشجع على المبادرة والتفكير المبدع، والاحتفاء بالناجحين، وإعطاء الفرصة لشباب الوطن لإظهار كل ما لديهم من معارف وإمكانات، إلى جانب إدراكنا الكامل بدور ذلك كله في تشكيل مستقبل التنمية بالدولة، وتحسين نوعية الحياة فيها، وربط مسيرتها بالعالم على نحو فعال”.
وأشار معاليه إلى أن اليوم المفتوح للتوظيف كرس جلسة رئيسية لعرض نتائج البحوث والدراسات التي يرعاها صندوق الوطن في مجالات التوظيف، والتي تفيد في التعرف على ظروف سوق العمل واتجاهاته، ونوع القدرات والمهارات المطلوبة فيه، حيث تمثل هذه الدراسات نقطة انطلاق نحو التطوير المستمر لبرامج التدريب وإجراءات التوظيف وسبل رفع الإنتاجية، بما يحقق تهيئة أبناء وبنات الوطن لحياة وظيفية مفيدة ومثمرة.
وثمن معاليه جهود جميع الأفراد والمؤسسات التي تدعم برامج وأنشطة صندوق الوطن، وحرصهم على المشاركة وتحمل المسؤولية في نماء المجتمع وتقدمه ودعم كلّما من شأنه، خدمة الإنسان في هذا الوطن، مؤكدا أن صندوق الوطن هو مشروع وطني يجسد مفهوم المسؤولية المجتمعية في أفضل صورها، حيث إنه يتشرف بأن قد تأسس بمبادرة كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، كما أنه يحظى بدعم قوي ومستمر من رجال الأعمال ومن الأفراد والمؤسسات على كافة مستويات المجتمع، داعيا الله أن يوفق الجميع إلى كل عمل نافع حتى يتحقق للإمارات ما تصبو إليه من تقدم اقتصادي وتنمية مجتمعية ناجحة ونهضة إنسانية شاملة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: مشاركة الإمارات بالمنتدى الحضري العالمي في القاهرة امتداد لحضورها الدولي الكبير
القاهرة ـــ «وام»
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، شارك الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في أعمال المنتدى الحضري العالمي «WUF» بنسخته الثانية عشرة، حيث ترأس وفد الدولة في المنتدى الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسط مشاركات إقليمية ودولية بارزة، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة بما يعود بالنفع على حكومات وشعوب الأرض.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عقب مشاركته في جلسات المنتدى، إن المشاركة الإماراتية في هذا الحدث تأتي بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وامتداداً للحضور الدولي الكبير للإمارات إقليمياً وعربياً، ولنقل التجربة الإماراتية والتعرف إلى التجارب العالمية وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة.
وأكد أن المنتدى الذي يعد أحد أبرز مؤتمرات الأمم المتحدة، يركز بشكل رئيسي على التنمية الحضرية المستدامة ويهدف إلى تعزيز التعاون والتآزر بين المشاركين في النهوض بالتنمية الحضرية المستدامة وتنفيذها إقليمياً ودولياً، بجانب بحث حلول مستدامة لأزمة الإسكان العالمية، باعتبارها إحدى أكثر القضايا التي تواجه العالم حالياً.
وأضاف، أنه نقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى القيادة المصرية وتمنياته لأعمال المنتدى بالنجاح في تحقيق أهدافه النبيلة لصالح البشرية جمعاء، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين لما فيه صالح الشعبين الشقيقين، وأن القيادة المصرية حملته رسالة شكر وتقدير إلى القيادة الإماراتية، مثمنة المشاركة الفاعلة للإمارات في أنشطة المنتدى كافة.
وأشار إلى أن مشاركة الإمارات في هذا المنتدى العالمي كانت مثمرة للغاية، لأنه مثل فرصة لعقد العديد من اللقاءات مع عدد من القيادات والشخصيات العالمية، على هامش أعماله، لتبادل الأفكار والخبرات وبحث سبل التعاون، فيما يتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة، ومعالجة قضية التحضر العالمي، وبناء الشراكات، للتعاون فيما يواجه العالم من التحديات مثل تغير المناخ والصراعات والفقر.