دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يلتقي عدداً من مدراء الدوائر وكبار المسؤولين في دبي «دبي الجنوب» تُسجّل أعلى حركة طيران خاص على الإطلاق خلال 2023

سلسلة تجارب إبداعية وثقافية نوعية يطل بها محور «بالإماراتي» الذي ترعاه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان طيران الإمارات للآداب، بهدف توفير منصة مبتكرة لتبادل الأفكار والتعريف بإنتاجات المثقفين الإماراتيين الأدبية.


وسيشهد محور «بالإماراتي» مشاركة نحو 52 كاتباً ومبدعاً سيتحدثون في أكثر من 30 جلسة حوارية ونقاشية ستعقد خلال فترة المهرجان الذي ينطلق في 31 يناير الجاري وحتى 6 فبراير المقبل، في فندق انتركونتيننتال دبي فيستفال سيتي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» حرص الهيئة على النهوض بقطاع الثقافة والفنون المحلي، وضمان استدامته وتطوره عبر دعم المبدعين وأصحاب المواهب المحلية، وتعزيز حضورهم على الساحة وتوسيع نطاق وصولهم إلى الجمهور. وقال: «تسعى ‘دبي للثقافة’ عبر محور «بالإماراتي» إلى تهيئة مناخات ملائمة تساهم في بناء جسور التواصل بين الكتاب والمثقفين الإماراتيين ونظرائهم من حول العالم، وتشجيعهم على التفاعل وتبادل الخبرات والأفكار».
ويتضمن برنامج محور «بالإماراتي» تشكيلة متنوعة من الجلسات الملهمة التي تسلط الضوء على الإبداعات المحلية، ومن بينها جلسة «لقاء قامات الأدب» التي تجمع كلاً من معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، والكاتب علي أبوالريش، ويناقشون فيها واقع الأدب والشعر الإماراتي، فيما يتناول الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، في جلسة «العالم ككتاب مفتوح» فكرة منصات السفر المبتكرة التي تسهم في تحفيز الزوار على استكشاف دبي، ويشارك ضرار بالهول، المدير التنفيذي لمؤسسة «وطني الإمارات» في جلسة «هوس المنصب» ويتحدث فيها عن العلاقة المعقدة بين الموظف والمدير.
وضمن محور “بالإماراتي” سيكون زوار المهرجان على موعد مع رائدي الفضاء معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة للشباب، وهزاع المنصوري، خلال مشاركتهما في جلسة «الإمارات في الفضاء» التي ستشهد إطلاق كتاب «ذاكرة الفضاء المصورة» من إصدار دار (ELF) للنشر، إحدى مبادرات مؤسسة الإمارات للآداب. هنالك جلسات أخرى عديدة متميزة.
يوميات روز
يقدم الفنان راشد المهيري ورشة «فنون الكولاج»، وتكشف الكاتبة ريم الكمالي خلال جلسة «يوميات روز» عن تجربتها في رواية «يوميات روز» التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر العربية»، ويحاور الإعلامي إبراهيم استادي في جلسة «برنامج آخر الليل» كلاً من الشاعر أحمد بخيت والخبيرة الاجتماعية وأخصائية العلاقات خلود أمير، والروائي أشرف فقيه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الثقافة والفنون دبي مهرجان طيران الإمارات للآداب فی جلسة

إقرأ أيضاً:

الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية

كتب الدكتور عزيز سليمان استاذ السياسة و السياسات العامة

في زمن يتداخل فيه الدخان الأسود برائحة البارود، وتصدح فيه أنين الأطفال وسط خرائب المستشفيات والمدارس و محطات الكهرباء و المياه ، يبدو السودان كلوحة مأساوية رسمها الجشع البشري. لكن، يا ترى، من يمسك بالفرشاة؟ ومن يرسم خطوط التدمير الممنهج الذي يستهدف بنية تحتية سودانية كانت يومًا ما عصب الحياة: محطات الكهرباء التي كانت تضيء الدروب، والطرق التي ربطت المدن، ومحطات مياه كانت تنبض بالأمل؟ الإجابة، كما يبدو، تكمن في أجنحة الطائرات المسيرة التي تحمل في طياتها أكثر من مجرد قنابل؛ إنها تحمل مشروعًا سياسيًا وجيوسياسيًا ينفذه الجنجويد، تلك المليشيا التي فقدت زمام المبادرة في الميدان، وانكسرت أمام مقاومة الشعب السوداني و جيشه اليازخ و مقاومته الشعبية الصادقة، فاختارت أن تُدمر بدلاً من أن تبني، وتُرهب بدلاً من أن تقاتل.
هذا النهج، يا اهلي الكرام، ليس عبثًا ولا عشوائية. إنه خطة مدروسة، يقف خلفها من يدير خيوط اللعبة من الخارج. الجنجويد، التي تحولت من مجموعة مسلحة محلية إلى أداة في يد قوى إقليمية، لم تعد تعمل بمفردها. الطائرات المسيرة، التي تقصف المدارس والمستشفيات، ليست مجرد أدوات تكنولوجية؛ إنها رسول يحمل تهديدًا صامتًا: “إما أن تجلسوا معنا على طاولة المفاوضات لننال حظنا من الثروات، وإما أن نجعل من السودان صحراء لا تحتمل الحياة”. ومن وراء هذا التهديد؟ الإجابة تلوح في الأفق، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، التي باتت، بحسب الشواهد، الراعي الأول لهذه المليشيا، مستخدمةً مرتزقة من كل أنحاء العالم، وسلاحًا أمريكيًا يمر عبر شبكات معقدة تشمل دولًا مثل تشاد و جنوب السودان وكينيا وأوغندا.
لكن لماذا السودان؟ الجواب يكمن في ثرواته المنهوبة، في أرضه الخصبة، ونفطه، وذهبه، ومياهه. الإمارات، التي ترى في السودان ساحة جديدة لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي، لم تتردد في استغلال الخلافات الداخلية. استخدمت بعض المجموعات السودانية، التي أُغريت بوعود السلطة أو خدعت بذريعة “الخلاص من الإخوان المسلمين”، كأدوات لتفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. لكن، هل هذه الذريعة الدينية أو السياسية كافية لتبرير تدمير أمة بأكملها؟ بالطبع لا. إنها مجرد ستار يخفي وراءه طمعًا لا حدود له.
الجنجويد، التي انهزمت في المعارك التقليدية، لجأت إلى استراتيجية الإرهاب المنظم. الطائرات المسيرة ليست مجرد أسلحة؛ إنها رمز لعجزها، ولكن أيضًا لدعمها الخارجي. فكل قصف يستهدف محطة كهرباء أو طريقًا أو مصدر مياه، هو رسالة موجهة إلى الحكومة السودانية: “لن نوقف حتى تجلسوا معنا”. لكن من يجلسون حقًا؟ هل هي الجنجويد وحدها، أم القوات المتعددة الجنسيات التي تجمع بين المرتزقة والمصالح الإماراتية؟ أم أن الجلسة ستكون مع الإمارات نفسها، التي باتت تتحكم في خيوط اللعبة؟ أم مع “التقدم”، ذلك الوهم الذي يبيعونه على أنه مخرج، بينما هو في الحقيقة استسلام للعدوان؟
هنا، يجب على الحكومة السودانية أن تتذكر أنها ليست مجرد ممثلة لنفسها، بل هي وكيلة عن شعب دفع ثمن أخطاء الحرية والتغيير، وأخطاء الإخوان المسلمين، وأخطاء السياسات الداخلية والخارجية. الشعب السوداني، الذي قاوم وصبر، يطالب اليوم بموقف واضح: موقف ينبع من روحه، لا من حسابات السلطة أو المصالح الضيقة. يجب على الحكومة أن تتحرى هذا الموقف، وأن تعيد بناء الثقة مع شعبها، بدلاً من الاستسلام لضغوط خارجية أو داخلية.
ورأيي الشخصي، أن الحل لا يبدأ بالجلوس مع الجنجويد أو راعيها، بل بفك حصار الفاشر، وتأمين الحدود مع تشاد، ورفع شكاوى إلى محكمة العدل الدولية. يجب أن تكون الشكوى شاملة، تضم الإمارات كراعٍ رئيسي، وتشاد كجار متورط، وأمريكا بسبب السلاح الذي وصل عبر شبكات دول مثل جنوب السودان وكينيا وأوغندا. كل هذه الدول، سواء من قريب أو بعيد، ساهمت في هذا العدوان الذي يهدد استقرار إفريقيا بأكملها.
في النهاية، السؤال المرير يبقى: مع من تجلس الحكومة إذا قررت الجلوس؟ هل مع الجنجويد التي أصبحت وجهًا للعنف، أم مع القوات المتعددة الجنسيات التي لا وجه لها، أم مع الإمارات التي تختبئ خلف ستار الدعم الاقتصادي، أم مع “صمود” التي يبدو وكأنها مجرد وهم؟ الإجابة، كما يبدو، ليست سهلة، لكنها ضرورية. فالسودان ليس مجرد ساحة للصراعات الإقليمية، بل هو تراب يستحقه اهله ليس طمع الطامعين و من عاونهم من بني جلدتنا .

quincysjones@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • خلال 24 ساعة.. ضبط 44891 مخالفة مرورية متنوعة
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة متهمين بقتل طفل من ذوي الهمم داخل حظيرة مواشي بالشرقية
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • ضبط 46 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة
  • حكومة ميانمار تكرم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ (فيديو)
  • حكومة ميانمار تكرم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ
  • حكومة ميانمار تكرم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ تقديراً لجهوده الإنسانية
  • ليس زيزو .. تفاصيل جلسة الأهلي مع نجم الزمالك
  • خالد الغندور يكشف تفاصيل جلسة الأهلي مع محمد السيد لاعب الزمالك
  • فضاءات إبداعية في ساحة الأوبرا احتفالا بيوم اليتيم