إسرائيل: لن نوافق على اتفاق لوقف إطلاق النار يسمح باستمرار احتجاز الأسرى بغزة أو بقاء "حماس" بسلطتها
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال المتحدث باسم حكومة إسرائيل إيلون ليفي اليوم الثلاثاء إن تل أبيب لن توافق على اتفاق مع "حماس" بشأن وقف إطلاق النار يسمح باستمرار احتجاز الأسرى بغزة أو بقاء الحركة بسلطة القطاع.
وأضاف إيلون ليفي أن "الجهود مستمرة لتحرير الرهائن" لكنه رفض الخوض في التفاصيل مشيرا إلى أن "الأرواح في خطر".
ورداً على سؤال بشأن تقارير عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، أوضح ليفي أن "أهداف الحرب لم تتغير"، وهي "تدمير قدرات حماس الإدارية والعسكرية في قطاع غزة وإعادة جميع الرهائن".
وأردف: "لن نتوصل إلى اتفاق لإطلاق النار ويبقي الرهائن في غزة وحماس في السلطة..ليس لدينا ما نوضحه أكثر من ذلك".
هذا وأعلن مسؤول مصري بارز أن إسرائيل اقترحت وقفا لإطلاق النار لشهرين تفرج بموجبه حركة "حماس" عن رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
و ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قدمت "لحماس" من خلال الوسطاء مقترحا لوقف القتال مدة شهرين كجزء من اتفاق متعدد المراحل.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مقتل 21 جنديا احتياطيا بانفجار صاروخ استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب قطاع غزة، وقد سمح بنشر أسماء 17 منهم.
ويوم الاثنين التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" وأخبرهم بعدم وجود أي اقتراح حقيقي من جانب "حماس" للاتفاق على إطلاق سراحهم.
ويمارس أهالي الرهائن لدى "حماس" في قطاع غزة، ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية ومطالبات بالتوصل إلى صفقة مع "حماس" للإفراج عنهم.
وفي آخر تحرك احتجاجي فرقت القوات الإسرائيلية تجمعات لعائلات الرهائن، نظمت اعتصاما منذ ليلة الجمعة الماضي أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية شمال تل أبيب.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب تويتر حركة حماس صفقة تبادل الأسرى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟
في إطار الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، كشفت مصادر لقناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أبدت موافقتها على سحب مقاتليها من قطاع غزة، شريطة وقف إطلاق النار وضمان عدم ملاحقتها قانونيًا أو أمنيًا.
وأوضحت المصادر أن حماس وافقت أيضًا على عدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق جاري يمتد تنفيذه لمدة 45 يومًا.
كما أشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي وشامل لوقف الحرب، يتضمن ضمانات دولية، ويجري حاليًا العمل على بلورة صيغة نهائية لهذا الاتفاق، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار تمثل تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب ومداه وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولًا كاملاً بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقّبًا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهاء حقيقيًا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة؟ ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل وتمنع العودة لاحقًا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم قائلاً: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرًا أوليًا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح. وهذا ما أكده بنيامين نتنياهو وحكومته، وأيضًا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل، ومعهم الدول الغربية. لذلك، ما يجري الآن من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء، وذلك أملًا في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب".