وثائق سرية تكشف كواليس تعيين السعودية لعلي عبدالله صالح رئيساً لليمن في 17 يوليو 1978م
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن وثائق سرية تكشف كواليس تعيين السعودية لعلي عبدالله صالح رئيساً لليمن في 17 يوليو 1978م، الجديد برس لطالما ردد علي عبدالله صالح وإعلامه أنه في 17 يوليو 1978م حمل كفنه في يده ووافق على أن يكون رئيسا لليمن بعد أن رفض الجميع .،بحسب ما نشر الجديد برس، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات وثائق سرية تكشف كواليس تعيين السعودية لعلي عبدالله صالح رئيساً لليمن في 17 يوليو 1978م، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الجديد برس:
لطالما ردد علي عبدالله صالح وإعلامه أنه في 17 يوليو 1978م حمل كفنه في يده ووافق على أن يكون رئيسا لليمن بعد أن رفض الجميع الرئاسة، كما ردد كثيرا أنه وصل إلى السلطة بصناديق الاقتراع.
الحقيقة ليست كذلك، فعلي عبدالله صالح لم يصل إلى السلطة بانتخابات ولم يحمل كفنه بيده، وإنما تم تعيينه من قبل السعودية رئيسا للبلاد كما تم تعيين أعضاء حكومته وقتها بحسب ما تكشفه البرقيات الأمريكية والتي لم توضح فقط كيف تم تعيين صالح من قبل السعودية رئيسا لليمن بل والدور السعودي في اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي.
البرقيات التي تعود إلى الفترة الزمنية منذ اغتيال أحمد الغشمي في 24 يونيو 1978م وحتى 23 يوليو من ذات العام، تم العثور على جزء منها مترجمة في مخزن وثائق صالح وتم إزاحة الستار عنها من قبل صنعاء، ونشرت عناوينها ضمن وثائق ويكيليكس مع التأكيد على أنها ما تزال بالغة السرية لمحتواها الحساس، كما تم رفع السرية عن جزء آخر.
الوثيقة الأولى..برقيات سرية
مصدر الوثيقة : سفارة الولايات المتحدة الأمريكية مكتب السكرتير الأول-جدة
التقطت أجهزتنا البرقيات التالية بالشفرة وقام الجهاز الاليكتروني بحلها وقد ارسلناها لكم تباعاً
برقية رقم 901 في تاريخ 24يونيو 1978م : من صالح الهديان الى معالي علي مسلم يقول الهديان بالحرف الواحد : “تم بتوجيهاتي ما يلي تشكيل مجلس رئاسة العرشي رئيساً الشيبه قائداً عاماً وعضواً علي عبدالله صالح عضواً ونائباً للقائد العام ورئيساً للأركان عبدالعزيز عضواً ثم يقول الوضع بعد مقتل الغشمي هادئ”.
وردا على برقية الهديان جاءت البرقية الثانية في ذات اليوم كما يلي: “من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان “اجعلوا من مقتل الغشمي قميص عثمان وابحثوا عن بديل لا نحمله كما حملنا الذي قتل قبل ان يتم دوره .. راقبوا العرشي وزودونا بمعلومات أكثر عنه وعن الوضع كيف حدث ما حدث دون تنبيه مخابراتنا”
في السادس والعشرين من يونيو 1978م بعث الهديان ببرقية رقم 903 نصت على ما يلي”
“من صالح الهديان إلى معالي علي مسلم اخبرونا في القيادة انهم يسهرون ويسكرون فلم ينتبهوا , مخابرات صنعاء مشكوك في قدرتها , العرشي اداري ولكن ابعاده السياسية محدودة , اشك في صلاحيته كمنفذ دون نقاش”
وفي برقية برقم 918 بتاريخ 29يونيو 1978م من صالح الهديان الى معالي علي مسلم يقول الهديان : “وصول الشيخ عبدالله الأحمر والمشايخ بجموع كبيرة أزعجنا وأربكنا , آل الغشمي يخشون من وضع يحاسبهم على قتل الحمدي والآخرين وأنا معهم , أرى ان رجلنا هو علي عبدالله صالح المشترك بالقتل , الشعب اليمني .. ملتهب , الموقف خطير”
وأتى رد علي مسلم في ذات اليوم 29 يونيو 1978م، بالقول : “من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان ادفعوا الى رجلنا أي مبلغ مما ارسلناه الى الغشمي اخيراً لاستخدامه في عدن وأرهبوا الشيخ عبدالله الأحمر والمشايخ حتى يخرجوا من صنعاء , لا تقلقوا فقد اضعفهم المخطط وافقدهم أو سلبهم القدرة على التأثير”
وفي تاريخ 2يوليو 1978 بعث علي مسلم رسالة الى الهديان قال فيها “من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان سأصل الى صنعاء على طائرة خاصة بمال يكفي لحسم الموقف يتم تفاهمكم مع قادة الوحدات والضباط وتقديم المساعدة اللازمة لهم وكذلك مع أعضاء مجلس الشعب استخدموا لغة الإرهاب وخاصة مع المشائخ فلم يبق لديكم من يستطيع المقاومة وكلهم بحاجة الى المال وسوف اتصرف عند وصولي, تقرير المندوب الأمريكي لا قيمة له لأن هدفنا هو اضعاف الشمال والجنوب وليس اشعال حرب حقيقية وحادث الغشمي يخدم المخطط برغم انه ليس من ترتيبنا”
وبعد وصول علي مسلم الى صنعاء بعث هو برسالة الى الأمير سلطان بن عبدالعزيز جاء فيها : “سمو الأمير سلطان لم نكتف بسكوت المشائخ أمرناهم بإعلان تأييدهم لرجلنا , عبدالله الأحمر وآخرين معه كانوا ضيوفي على الغداء وقلت لهم بحزم ان علي عبدالله صالح رجل المملكة تدعمه بكل امكانياتها ولن تسمح لأحد بمعارضته , سلطنا على العرشي من يرهبه , وسيتم اختيار رجلنا رئيساً وقائداً عاماً يوم الثلاثاء القادم وكل شيء على ما يرام”.
هذه البرقيات وردت تحت عنوان “المحادثات بين الملحق العسكري السعودي وعلي مسلم”، لكنها ما تزال تحت السرية بحسب ويكيليكس، ويبدو أن صالح كان قد حصل عليها بطريقة ما، وتؤكد وثائق أخرى صحة التفاصيل التي ذكرتها هذه البرقيات، ففي 17 يوليو 1978م تم إرسال برقية من السفارة الأمريكية في صنعاء عن وجود المستشار السعودي لشؤون اليمن علي بن مسلم في صنعاء لمناقشة تشكيل الحكومة.
وجاءت البرقية بعنوان “الخطوات التالية نحو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تبدأ ملخص: المستشار السعودي الرئيسي لشؤون اليمن يناقش الحكومة الجديدة في صنعاء“،حيث كان تشكيل الحكومة بالتزامن مع ترتيبات للحرب على الجنوب وكان علي عبدالله صالح هو الشخص الشخص الأكثر تماشيا مع الرغبة السعودية الأمريكية في الاتجاه نحو هذه الحرب، ولعل هذا كان أحد أسباب وقوع الاختيار عليه.
برقية أمريكية أخرى تعود إلى 29 يونيو تؤكد أن ترتيبات تشكيل الحكومة اليمنية قبل وصول علي مسلم كانت تحت وصاية الهديان
البرقية كانت بعنوان “بداية التطورات السياسية في الجمهورية العربية اليمنية.. ملخص: مقتل أحمد الغشمي وسالم ربيع علي قد يمثل نقطة تحول في التعاملات اليمنية مع اليمن الجنوبي والسوفييت”تشير البرقية إلى أن عبدالله بن حسين الأحمر ومجاهد أبو شوارب وصلا إلى صنعاء وكانا يريدان نصيبهما من السلطة، وبينما كان عبدالله بن حسين سيوافق على منحه منصب رئيس مجلس الشعب التأسيسي الذي كان العرشي لا يزال يرأسه حينها فإن أبو شوارب يريد أن يحصل على منصب الحكومة أو الجيش لكن السعوديين لا يمكن أن يسمحوا بذلك.
وتلفت البرقية إلى أن رجال مثل العرشي وعبدالعزيز عبدالغني رفضوا إلزام أنفسهم بقطع العلاقات مع السوفييت، بينما كان صالح الذي تصفه البرقية بالطموح وعديم الخبرة يرغب في الانضم
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس علی عبدالله صالح من علی
إقرأ أيضاً:
خاص 24.. مصادر تكشف كواليس رفع 716 شخصاً من قوائم الإرهاب
أثار رفع السلطات المصرية أسماء 716 شخصاً من قوائم الإرهاب دفعة واحدة، ولأول مرة، بعد توجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بمراجعة مواقفهم، تساؤلات حول هوية هؤلاء الأشخاص.
وأكد سياسيون أنه "وفقاً للمادة رقم 1 من قانون رقم 8 لعام 2015، يُعتبر الشخص المدرج على قوائم الإرهاب هو "كل شخص طبيعي يرتكب أو يشرع في ارتكاب أو يحرض أو يهدد، أو يخطط لجريمة إرهابية بأي وسيلة كانت، سواء بشكل منفرد، أو في إطار مشروع إجرامي مشترك".
من هؤلاء؟وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب المصري، النائب طارق رضوان، إن هؤلاء الأشخاص الذين تم رفع أسمائهم من قوائم الإرهاب ينتمون لتنظيمات إرهابية، وأبرزها تنظيم الإخوان وغيرها من التنظيمات الأخرى، ومنهم أشخاص كان يخططون أو يحرضون على الأعمال الإرهابية.
وأوضح رضوان لـ24 أن هذا القرار صدر بعد إجراء تحريات أمنية مكثفة، والتأكد من القيام بعدد من المراجعات مع هؤلاء الأشخاص، وخاصة المحتجز منهم وأنهم مستعدون لفتح صفحة جديدة مع الدولة المصرية، بعد تخليهم عن الانتماء للفكر الإرهابي، والتأكد من عدم تورطهم في أي عمليات قتل.
وفيما يخص عدد المسجلين على قوائم الإرهاب، أكد رضوان أنه لا يوجد عدد دقيق لتلك القوائم، مشيراً إلى أنه في عام 2018 أدرجت محكمة الجنايات نحو 1527 شخصاً وقيادياً في تنظيم الإخوان الإرهابي على قوائم الكيانات الإرهابية، وفي عام 2020 قررت السلطات إدراج عدد آخر من قيادات وعناصر التنظيم وجماعات أخرى في قوائم الكيانات الإرهابية.
بناءً على طلب النيابة العامة
محكمة الجنايات تقرر رفع أسماء (٧١٦) شخصًا من قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين دفعة واحدةhttps://t.co/P42JBXLMR9
ومن جانبه قال رئيس حزب الجيل الديمقراطى الدكتور ناجي الشهابي إن الأشخاص الذين تم رفع أسمائهم من قوائم الإرهاب ينتمي بعضهم للفكر الإخواني، ومنهم هو محتجز داخل مصر ومنهم من كان في الخارج، حيث جاءت تلك الخطوة بعد التأكد من تخليهم عن الفكر الإرهابي.
وأوضح الشهابي لـ24 أنه لا مجال للمصالحة مع المتورطين في أعمال عنف وقتل بحق الشعب المصري، وإنما هؤلاء منهم من كان يتعاطف ويدعم الفكر الإخواني والإرهابي، ولكن بعد مراجعته تم فتح صفحة جديدة معهم، وهو توجه إيجابي من الدولة المصرية لاحتواء كل من لم يتورط في أي أعمال عنف أو قتل.
كما قال الشهابي إن القرار يعطى الفرصة، حتى لهؤلاء الذين اعتنقوا الفكر الإرهابى، أن يكونوا مواطنين نافعين لبلادهم.
دفعة واحدة.. النيابة المصرية تقرر رفع 716 شخصاً من "قوائم الإرهاب" https://t.co/WJNzPeMtnC pic.twitter.com/ktfChD7GAd
— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2024وذكرت النيابة العامة، في بيان، اليوم الأحد، أنها كلفت الجهات الأمنية بإجراء التحريات للوقوف على مدى استمرار نشاط جميع المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، تمهيداً لرفع كل من يثبت توقف نشاطه الإرهابي من تلك القوائم.
ونوهت النيابة بأنها جارية مراجعة موقف باقي المدرجين على تلك القوائم، تمهيدا لرفع من يثبت توقف نشاطه.