550 شهيداً ومصاباً فى 22 مجزرة وعشرات الآلاف من النازحين من خان يونس لرفحأهالى شمال غزة يطحنون علف الحيوانات ومنظمات تحذر من جيوب المجاعةحماس: واشنطن تواصل خداعها بالمشاركة فى الإبادة الجماعية«القسام» تكبد الاحتلال أكبر خسائره منذ طوفان الأقصى.. و«نتنياهو» يفتح تحقيقاً

 

لم يتوقف الدخان الناتج عن المحارق المتواصلة فى خان يونس جنوب قطاع غزة منذ أوائل الشهر الماضى، ويتعمد «مغول الصهاينة» إحراق المنازل والمصانع، والبساتين، وكأن إشعال النيران فى المدينة أصبح هدفاً استراتيجياً لتحقيقه ودفع أصحاب الأرض للحدود جنوب رفح المخنوقة بخيام النازحين.

 

تتطاير جثث الضحايا من شدة الغارات المسعورة فترج مبانى مجمع ناصر الطبى بخان يوس جنوب قطاع غزة المكتظ بالمرضى والنازحين المحاصرين بمئات الأطنان من الفسفور الأبيض المحرم  وسط إصرار العدو الصهيونى بوضع مجمع ناصر الطبى ومستشفى الأمل فى دائرة الخطر الشديد. 

ويقوم عدد من الأطفال فى مدارس النازحين بتنظيف وفرز ما تبقى من علف الحيوانات ليتم طحنها للحصول على الدقيق فى ظل المجاعة الكبيرة التى يعانى منها الأهالى بسبب الحصار الصهيونى الخانق والمستمر على غزة وشمال القطاع.

ويروى الزملاء الصحفيون لـ«الوفد» وعدد من شهود العيان من أهالى غزة وشمال القطاع شهادات مروعة حول أوضاعهم الإنسانية، التى باتوا يعيشونها فى ظل استمرار القصف وحرب الجوع التى أنهكتهم، وتحولت لكابوس يخيم على حياتهم. حيث باتوا يخبزون أعلاف الحيوانات للحصول على الغذاء.

كما يوثق مقطع فيديو طريقة وحشية لقوات الاحتلال، مستغلة نقص الطعام الذى يفتك بأطفال غزة النازحين نتيجة استمرار العدوان، بتصنيع متفجرات على شكل علب غذاء. ودعا ناشطون الأهالى فى غزة عدم الاقتراب أو العبث بهذه المعلبات التى يتركها الجنود الصهاينة، والتى تؤدى للبتر أو القتل فى حال فتحها.

وتتقدم القوات الصهيونية بدباباتها على رؤوس أهالى القطاع إلى حى المواصى الساحلى الذى أعلنته منطقة آمنة عبر سياسة الأرض المحروقة. 

ووصل عشرات الآلاف من النازحين إلى محافظة رفح، خلال الساعات الماضية، بعد أن تمكنوا من الفرار من مناطق مواصى خان يونس وافترشوا الأرض، يبحثون عن مأوى، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيده لأكبر خسائر منذ بدء الهجوم البرى فى غزة، وحزب الله يعلن استهداف مقر عسكرى إسرائيلى بالقرب من الحدود مع لبنان.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة عن ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضى إلى 25490 شهيداً و63354 إصابة وفقدان الآلاف تحت الأنقاض وسرقة عشرات الآلاف من آثار وتحف القطاع ونقلها إلى الكنيست الإسرائيلى. وقالت إنه فى اليوم الـ109 للعدوان، ارتكبت قوات الاحتلال 22 مجزرة ضد العائلات راح ضحيتها 195 شهيدا و354 إصابة خلال 24 ساعة. وأضافت أن هناك عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم. 

وأكد القيادى فى حركة حماس أسامة حمدان أن العدو يرتكب مجازر فى خان يونس ضمن عدوانه المتواصل على غزة واعتبر حمدان أن عملية طوفان الأقصى كانت خطوة ضرورية لمواجهة ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية. وأكد أن أكثر من نصف مليون من شعبنا فى شمال قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعا، واضطروا لطحن علف الحيوانات مع انعدام الدقيق والأغذية. وحمل الاحتلال وإدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» المسئولية عن المجازر.

وأكد حمدان على أن هناك خداعاً أمريكياً ورسالتنا واضحة لبايدن أنه يشارك فى جريمة إبادة جماعية ضد شعبنا، مشيرا إلى أن تصريحات بايدن التى تدعم دولة فلسطينية ستبقى بلا مصداقية ما لم يتوقف العدوان وإرسال السلاح فورا.

وحذر برنامج الأغذية العالمى من تواصل خطر حدوث مجاعة فى مناطق بقطاع غزة، وأكدت عبير عطيفة المتحدثة باسم البرنامج الأممى فى منطقة الشرق الأوسط، خلال تصريحات، صعوبة الوصول إلى الأماكن التى تحتاج للمساعدات العاجلة فى غزة، خاصة فى شمال القطاع، قائلة: إن «كميات قلية جدا من المساعدات تجاوزت الشطر الجنوبى من قطاع غزة، وأعتقد أن خطر وجود جيوب من المجاعة فى غزة لا يزال قائماً إلى حد كبير».

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، عن أن مجاهديها تمكنوا من تفجير غرفة مفخخة مسبقاً وبداخلها قوة إسرائيلية راجلة، مما أدى إلى مقتل 3 وإصابة عدد آخر غرب خان يونس وأضافت الكتائب أنها استهدفت أيضاً دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105 غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت إنه «بعد استهداف دبابة وتدميرها حاولت قوة إنقاذ سحب الدبابة من مكان الاستهداف فتصدى لهم رجال المقاومة ومنعوهم من التقدم صوب الآلية. وأضافت أن طيران الاحتلال الحربى استهدف الدبابة بعدة صواريخ وسحقها بشكل كامل بمن فيها. تزامناً مع تنفيذ القسام عمليات نوعية فى محاور القتال.

ووصف وزير الحرب الصهيونى «يوآف جالانت»، مقتل 24 من قواته بأنه «ضربة قوية». وقال فى مقطع فيديو إن «الأخبار الصعبة التى تلقيناها عن مقتل 24 من جنودنا؛ هى ضربة قوية». وقال الرئيس الإسرائيلى، إسحاق هرتزوج، إن هذا الصباح هو صباح «حزين وقاسٍ» على حرب لا يوجد أعدل منها، كما أعلن رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، عن فتح تحقيق فى كارثة مقتل عناصره وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن عناصر الاحتلال قتلوا عقب استهداف المقاومة الفلسطينية فى غزة دبابة ومبانى زرع بها الاحتلال ألغاماً لتفجيرها حيث كانت قواته داخلها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء قطاع غزة الإسعاف الدفاع المدني الاحتلال خان یونس قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

34 يومًا وحرب الإبادة الجماعية والمجاعة ما زالت مستمرة شمالي قطاع غزة

غزة - متابعة صفا

لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.

وعلى مدار أكثر من شهر لم تتوقف مجازر الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ شمالي القطاع، فضلًا عن مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا.

ويوجد عشرات الشهداء والمصابين، جراء غارات جوية إسرائيلية وفصق مدفعي وتفجير روبوتات مفخخة وإطلاق نار من طائرات مسيرة "كواد كوبتر" في مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، دون وجود خدمات الإسعاف والدفاع المدني. 

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، باستشهاد 6 مواطنين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب دوار أبو شرخ، غرب مخيّم جباليا شمالي قطاع غزة، إلى جانب 5 شهداء وعدد من المفقودين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يعود لعائلة العاصي في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وأشار مراسلنا، إلى إصابة عدد من المواطنين جرّاء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنابل على بوابة مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.

ولفت مراسل "صفا"، إلى أن طائرة مُسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" تطلق النار في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

من جهتها، دعت وزارة الصحة في قطاع غزة، المواطنين شمالي القطاع للتبرع بالدم لدى مستشفى الأهلي العربي المعمداني.

وقالت الصحة في تصريح مقتضب وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إنه "في ظل استمرار الهجمة الشرسة لقوات الاحتلال على محافظة شمال غزة، وتشديد الحصار عليها وعلى المستشفيات هناك، نهيب بشعبنا في شمالي قطاع غزة ضرورة التبرع بالدم لدى مستشفى الأهلي العربي المعمداني".

وطالبت الصحة، جميع الهيئات والمنظمات الدولية والأممية بضرورة إرسال وفود طبية وجراحية وتسهيل وصولها إلى مستشفيات شمال غزة، وعلى وجه الخصوص مستشفى كمال عدوان، بالإضافة الى توفير سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات.

ولليوم السادس عشر على التوالي، لا زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمالي قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 33 يومًا.

بدور، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمالي القطاع، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 9 منهم في الـ23 من أكتوبر الشهر الماضي.

يشار إلى أن آلاف المواطنين شمالي القطاع باتوا دون رعاية إنسانية وطبية، وتتعمد قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات والدواء والغذاء إلى آلاف المواطنين المحاصرين هناك، مما يفاقم الأوضاع المعيشية، والإنسانية.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • 17 شهيدا في غزة والاحتلال يواصل حصار وتدمير شمال القطاع
  • حماس للعرب: كفاكم صمتا
  • 80 ألف شخص محاصرون شمال القطاع
  • الاحتلال يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين
  • تحذيرات فلسطينية من مخطط استيطاني للاحتلال في غزة
  • صحة غزة تناشد المنظمات الدولية إرسال وفود طبية لمستشفيات شمالي القطاع
  • 34 يومًا وحرب الإبادة الجماعية والمجاعة ما زالت مستمرة شمالي قطاع غزة
  • شهداء ومصابون بقصف الاحتلال منزلا في النصيرات وسط القطاع
  • شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة