التحول الرقمي فرض استخدام منظومات تتصدى للهجمات السيبرانية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
يشارك مجلس الأمن السيبراني في معرضي يومكس، وسيمتكس، بمنصة مميزة لنقل ونشر ثقافة الأمن السيبراني، واستعراض نموذج للقطاعات الحيوية في دولة الإمارات، لمحاكاة أي هجوم سيبراني، وكيفية عمل آليات صده والتعافي منه وبناء الجاهزية.
وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، ل «الخليج»: إن التحول الرقمي فرض استخدام منظومات ذاتية القيادة قائمة على الذكاء الاصطناعي للتصدي، لأي هجمات سيبرانية تتعرض لها أي مؤسسة في الدولة.
وأكد أهمية رفع الوعي بين الأفراد والمؤسسات بالأمن السيبراني، والالتزام والامتثال لمعايير الأمن السيبراني، لتفادي أي هجمات سيبرانية.
وأضاف أن الأنظمة غير المأهولة، تعد من القطاعات المهمة لدعم ومساعدة القطاعات الأخرى كافة، في تيسير أعمالها، مؤكداً أهمية تأمين تلك القطاعات كافة، لتفادي، والتصدي لأي هجمات سيبرانية تستهدف البنية التحتية لتلك القطاعات.
13 ابتكاراً
وعرضت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال مشاركتها في معرض يومكس، وسيمتكس، 13 ابتكاراً، في التكنولوجيات المتقدمة في العالم الرقمي، تضمنت مشاريع طائرات من دون طيار مخصصة لإطفاء الحرائق، ومجموعة من الأنظمة الروبوتية غير المتجانسة، ودرع مُزوَّد بخاصية الوظيفة الطبيعية غير القابلة للاستنساخ، لتعريف وتثبيت الرقائق، ونظام أمني يستند إلى مصفوفة البوابات المنطقية القابلة للبرمجة، وسيارة جامعة خليفة ذاتية القيادة، وطائرات من دون طيار، لتحسين مستويات هطول المطر من خلال قياس السحب، وتلقيحها ومنظومة ذكية مدعومة بالأنظمة الذكية، للكشف عن المواد الخطرة.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في الجامعة: «يسرنا في جامعة خليفة أن نعرض ابتكاراتنا المتميزة في معرضَي الأنظمة غير المأهولة، والمحاكاة والتدريب، كما نواصل من خلال بحوثنا السعي إلى إيجاد حلول رائدة للتحديات المتعلقة بالمركبات غير المأهولة، سواءً كانت جوية أو أرضية أو حتى تلك، التي تغوص تحت الماء، والأنظمة غير المأهولة، وتعلم الآلة، وتطبيقات المركبات ذاتية الحركة».
وتتضمن المشاريع التي تعرضها جامعة خليفة أيضاً خلال الحدث، مشروع «مراقبة المحيطات وتنظيفها من أجل نظام بيئي بحري مستدام»، بالتعاون بين مركز جامعة خليفة للروبوتات، والأنظمة ذاتية القيادة، ومختبر ستانفورد للروبوتات بجامعة ستانفورد، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير روبوتات قادرة على مراقبة قيعان المحيطات، وتخليصها من النفايات البلاستيكية، كما تقوم الروبوتات البحرية التابعة لمركز جامعة خليفة للروبوتات، والأنظمة ذاتية القيادة، بفحص الشعاب المرجانية، وتكوين مزارع مائية لأداء عمليات المراقبة، والتدخل على نحو أكثر كفاءة.
وتستعرض جامعة خليفة أيضاً مشروع «زودياك»، وهو طائرة من دون طيار مرنة متعددة الأطراف تغوص تحت الماء، وتتكون من 12 ذراعاً على شكل أسواط، وتتمحور فكرة المشروع حول الاستفادة من الروبوتات المرنة في تطبيقات تحت الماء، مع التركيز بصفة خاصة على التحرك والمناورة والاستشعار.
تشارك في الحدث أيضاً الشركة الناشئة التابعة لجامعة خليفة «فارمين»، وهي منصة زراعية ذكية، تستخدم المعلومات شبه الفورية الواردة من الفضاء، وتعزز الاستفادة من صور الأقمار الصناعية، والدقة الفائقة والأنظمة الذكية، للاستمرار في رسم خرائط لحقول المزارع وزيادة إنتاجيتها إلى أقصى حدٍ ممكن، وتتضمن استخدامات الدرع المُزوَّد بخاصية الوظيفة الطبيعية، غير القابلة للاستنساخ، لتعريف وتثبيت الرقائق، لتقييم الأداء الوظيفي للمنظومة وأمنها.
وستشارك مجموعة الأنظمة الروبوتية الجوية والبحرية غير المتجانسة، التي طوّرها فريق «فلاي إيغل»، الذي يضم أعضاءً من مركز جامعة خليفة للروبوتات، والأنظمة ذاتية القيادة، ومعهد بكين للتكنولوجيا، في تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير، للروبوتات البحرية. طائرات من دون طيار وسفينة
وتشمل المشاريع الأخرى طائرات من دون طيار، لتحسين مستويات عمليات الاستمطار والتصدي للتحديات المائية الناجمة عن المناخ الجاف، بينما يمكن استخدام الطائرات من دون طيار المخصصة لإطفاء الحرائق، في المراحل الأولى من الحرائق، التي تندلع في واجهات المباني العالية، وتظل الروبوتات الجوية الأخرى القادرة على التأقلم بشكل فوري مع التغيرات، التي تطرأ في بيئاتها المحيطة، أو في أنظمتها الخاصة، ضرورية للعمليات التي تجري أثناء هبوب الرياح القوية، وتغيير الحمولات وفي البيئات، التي لا تستطيع أنظمة تحديد المواقع التعرف عليها عند انخفاض مستويات الرؤية.
روبوت الحُبارَى
ويُعَد مشروع روبوت الحُبارَى، للدراسات السلوكية في الحقل وتجميع العينات، ثمرة تعاون كل من مركز جامعة خليفة للروبوتات، والأنظمة ذاتية القيادة، والصندوق الدولي للحفاظ على الحُبارَى، الذي يقع مقره الرئيس في دولة الإمارات، حيث يهدف هذا المشروع إلى تطوير روبوت، للمساعدة في الجهود الرامية إلى الحفاظ على طائر الحُبارَى، وقد تعاون مركز جامعة خليفة للروبوتات، والأنظمة ذاتية القيادة أيضاً، مع معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، لتطوير مجموعات من الطائرات من دون طيار يمكنها الغوص تحت الماء لمراقبة المحيطات، وفحص البنية التحتية القائمة تحت الماء.
معدات الشركات الأجنبية
واستعرض عدد من الدول والشركات الأجنبية المشاركة في المعرضين أحدث المعدات والآليات العسكرية، حيث استعرضت جمهورية بيلاروسيا، مركبة آلية ذاتية القيادة، يتم التحكم بها عن بعد، بالإضافة إلى قنبلة يدوية متعددة الأغراض، تمتاز بخفة وزنها ومداها المؤثر. كما استعرضت شركة إل آي جي نكس 1 الكورية، من خلال جناحها بالمعرض 9 نماذج لأحدث المعدات العسكرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الأمن السيبراني الإمارات أبوظبي الأمن السیبرانی غیر المأهولة من دون طیار تحت الماء
إقرأ أيضاً:
"الشورى" يناقش تحديات وفرص قطاع الاقتصاد الرقمي مع أصحاب الشركات الناشئة
مسقط- الرؤية
التقى فريق دراسة ملف الاقتصاد الرقمي بمجلس الشورى، الإثنين، بعدد من أصحاب الشركات الناشئة العاملة في منظومة الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان، وذلك لمُناقشة أبرز التحديات التي تُواجه هذا القطاع الحيوي، والوقوف على الحلول الممكنة لدعم التحول الرقمي في البلاد.
وشهد اللقاء تسليط الضوء على التحديات التي قد تؤثر على تحقيق التحول الرقمي، مع التركيز على الجانب التشريعي الذي يُعد ركيزة أساسية في بناء بيئة قانونية داعمة، تسهم في حماية المستثمر المحلي وتُعزز تنافسية السوق أمام الاستثمارات الأجنبية، كما تمت مناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التحول الرقمي، إلى جانب البرامج الوطنية التي تدعم هذا التوجه.
وأكد المشاركون خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان بيئة ريادية مستدامة، إضافةً إلى تسهيل وصول الشركات الناشئة إلى التمويل لدعم مشاريعها وتمكينها من الاستمرار والنمو. كما تناول اللقاء استراتيجيات التوسع في الأسواق المحلية والإقليمية، حيث استعرض رواد الأعمال تجاربهم حول آليات الدخول إلى أسواق جديدة والتعامل مع التحديات التشغيلية المرتبطة بها.
عُقد اللقاء ضمن الاجتماع الثاني لفريق العمل، برئاسة سعادة عبد الله بن الوليد الهنائي رئيس فريق دراسة ملف الاقتصاد الرقمي بمجلس الشورى، وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء الفريق، تأكيدًا على أهمية دعم الاقتصاد الرقمي كأحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان.