«تريندز» يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بأكثر من 200 إصدار علمي ومعرفي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، للمرة الثالثة، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تنطلق فعاليات نسخته الـ 55 في 24 يناير الجاري، وتستمر حتى السادس من فبراير 2024، وتقام الدورة الجديدة تحت شعار «نصنع المعرفة .. نصون الكلمة»، وتنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة المصرية القاهرة، وستحل دولة النرويج ضيف شرف على تلك الدورة.
ويثري «تريندز» المعرض، الذي يعد أحد أكبر المحافل الثقافية ومعارض الكتب في الشرق الأوسط، بجناح مبتكر واستثنائي، يقع في القاعة الثالثة ويحمل رقم «B45»، ويحفل الجناح بأكثر من 200 إصدار علمي ومعرفي وثقافي متنوع، تشمل موضوعات عدة، أبرزها «الذكاء الاصطناعي، والتنمية الاقتصادية، والطاقة والموارد الطبيعية، والبيئة والتنمية المستدامة، والتجارة الدولية والاستثمارات، والاقتصاد السياسي الدولي، وأمن الشرق الأوسط، والإسلام السياسي، والتسامح والتعايش»، وغيرها.
تعزيز التواصل الفكري
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مشاركة «تريندز» للمرة الثالثة في معرض القاهرة الدولي للكتاب تهدف إلى تعزيز جسور التواصل العلمي والفكري والمعرفي بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والأكاديمية ودور النشر الإقليمية والدولية، إلى جانب دعم الحوار الفكري بين الأكاديميين والباحثين والمفكرين من خلال برنامج ثقافي غني بالفعاليات العلمية.
وذكر أن «تريندز» يحرص على المشاركة في أكبر معارض الكتب الإقليمية والعالمية، حيث تعتبر منصات ثقافية رحبة تستوعب مختلف وجهات النظر، وتوفر أيضاً مساحات واسعة لتبادل الرؤى العلمية والبحثية والمعرفية، مما يُكسب المشاركة فيها أهمية خاصة، لما لها من دور بناء في تطوير الفكر الإبداعي، وتلاقح الأفكار، وتعزيز الاستفادة من الإنتاج البحثي والمعرفي.
وأشار العلي إلى أن مشاركة «تريندز» في معرض «القاهرة للكتاب» للمرة الثالثة تعزز حضور المركز على الساحة المعرفية والثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي، باعتبار المعرض ملتقى عالمياً للحضارات والثقافات، ومنصة عريقة لتبادل العلوم والمعارف، كما يعكس المعرض التنوع الثقافي الذي يتميز به العالم العربي، ما يتيح للجمهور اكتشاف ثقافات ومعارف جديدة ويعزز تبادل الخبرات والمعرفة.
إصدارات متنوعة وثرية
بدورها، أوضحت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، أن جناح المركز المشارك في الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، يقع في القاعة الثالثة ويحمل رقم «B45»في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات – القاهرة، مبينة أن الجناح سيكون حافلاً بالفاعليات العلمية والمعرفية الهادفة والجلسات الحوارية والنقاشية التي ستنظم على مدار فترة انعقاد المعرض.
وأكدت المرزوقي أن مركز تريندز يحرص على المشاركة في مختلف معارض الكتب الإقليمية والدولية بهدف نشر العلم والمعرفة، والمساهمة في رفد القراء بمحتوى علمي رصين يفتح الآفاق أمام العقول لاستشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صنعه، مشيرة إلى أن الجناح يضم قائمة واسعة من الإصدارات التي تتسم بالتنوع والثراء، حيث تغطي طيفاً واسعاً من القضايا الإقليمية والعالمية، ومنها الإسلام السياسي، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتسامح والتعايش، والتنمية الاقتصادية، والبيئة والتنمية المستدامة، وغيرها.
1500 دار نشر
يذكر أن النسخة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تشهد مشاركة أكثر من 1500 دار نشر من 50 دولة حول العالم، وسيقدم المعرض أكثر من 1200 فعالية ثقافية وفنية، ويتيح المعرض الوصول إلى أحدث إصدارات الكتب العربية والأجنبية، حيث يعد واحداً من أبرز المعارض الثقافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويقام سنوياً ليجمع كوكبة واسعة من الناشرين والكتاب والمفكرين من جميع أنحاء العالم، ويحوي بين أركانه عشرات الآلاف من العناوين والكتب المتنوعة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بمول عُمان
افتتح اليوم في المركز التجاري «مول عُمان» المعرض الخاص بمنتجات نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون، وذلك برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية.
يأتي هذا المعرض في إطار فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2024م»، الذي يُنظّم سنويًا بهدف تسليط الضوء على دور السجون في تأهيل وإصلاح النزلاء.
ويستمر المعرض حتى 26 ديسمبر الجاري، وهو يعكس اهتمام شرطة عُمان السلطانية بتأهيل وإصلاح النزلاء والعمل على تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد قضاء فترة عقوبتهم، وقد أشار سعادة المهندس إبراهيم الخروصي في كلمته إلى أن المعرض هو تجسيد للجهود المبذولة في هذا المجال، موضحًا أن المعروضات هي ثمرة عمل وجهد النزلاء، الذين استطاعوا تحويل محنتهم إلى فرص للإبداع والتطوير الذاتي.
كما لفت إلى أن المعرض يعدّ مثالًا حيًا على ما يمكن أن يقدمه النزلاء عندما يُمنحون الفرصة لإظهار مواهبهم والابتكار في مجالات متعددة، مما يعزز من فرصهم في الاندماج الاجتماعي بعد الإفراج عنهم.
وأكد سعادته أن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على تعزيز مهارات النزلاء، بل تُسهم أيضًا في تغيير النظرة المجتمعية تجاههم.
يتضمن المعرض العديد من الأعمال الإبداعية التي قام النزلاء بصناعتها، حيث يشمل مجموعة من المنتجات الحرفية، واللوحات الفنية، والمشغولات اليدوية، والأعمال الفخارية، ومن بين المعروضات، تم تسليط الضوء على الأواني الفخارية التي صُنعت بأشكال وزخارف جميلة، وكذلك مشغولات يدوية تمثلت في الكُمة العُمانية التقليدية، إضافة إلى مجسمات لمعالم وطنية بارزة مثل المساجد والجوامع، بالإضافة إلى بعض القلاع التاريخية.
وعبر الزوار عن إعجابهم بالجودة العالية والإتقان في المنتجات المعروضة، مشيرين إلى أن ما شاهده الجميع يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه الحرف اليدوية والإبداعية للنزلاء.
وقال أحمد بن سليمان المالكي، أحد الزوار: إنه فوجئ بما رآه من منتجات ذات جودة استثنائية، خاصة في صناعة الفخاريات والمجسمات الخشبية التي تحاكي معالم عُمانية، موضحًا أن هذه المنتجات تُظهر بوضوح الجهود المبذولة من قبل شرطة عُمان السلطانية في مجال تأهيل النزلاء وتنمية مواهبهم.
وأشار سامي بن حميد السيابي، أحد المتابعين لهذه المبادرة سنويًا، إلى أن المعرض يمثل فرصة فريدة لاكتشاف الإبداع الكامن لدى النزلاء.
وأضاف: أحرص دائمًا على زيارة هذا المعرض، فأنا أجد فيه منتجات ذات جودة عالية واتقان ملحوظ في كل قطعة يتم عرضها، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي يتركه المعرض في نفوس النزلاء أنفسهم.
وأكد السيابي أن المعرض يمثل أكثر من مجرد عرض للمنتجات، بل هو مساحة للتفاعل بين النزلاء والمجتمع، حيث يسهم في تغيير الصورة النمطية عنهم.
وأضاف: على الرغم من الأسباب التي أدت إلى وجودهم في السجون إلا أن هؤلاء النزلاء يظلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ولهم مكانتهم في هذا المجتمع بعد خروجهم، حيث يمكنهم الإسهام في تطوير مجتمعاتهم بشكل إيجابي.
من جهة أخرى، أبرزت المعروضات كيف أن النزلاء، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها، قادرون على التفوق في مجالات مختلفة من خلال التعليم المهني والحرفي، بل وتحقيق نجاحات ملموسة في إبداعاتهم التي قد تُساهم في صناعة مستقبل أفضل لهم بعد قضائهم فترة العقوبة.
يعتبر المعرض فرصة مهمة ليس فقط لإبراز مهارات النزلاء، بل أيضًا لتسليط الضوء على أهمية تأهيلهم وإصلاحهم بشكل يتماشى مع متطلبات المجتمع العُماني، فإلى جانب المعروضات الحرفية والفنية، يُعد المعرض فرصة للحديث عن آليات دمج النزلاء في المجتمع من خلال توفير الفرص المناسبة لهم في سوق العمل والمجالات الاجتماعية المختلفة بعد انتهاء محكومياتهم.