بهاء عبد الحسين.. السيرة الذاتية والمشاريع التجارية والأنشطة الخيرية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
يُعرف رجل الأعمال بهاء عبد الحسين عبد الهادي بأنه مؤسس شركة كي كارد، وهي شركة لتكنولوجيا المعلومات أحدثت ثورة في القطاع المالي في العراق. لدى رجل الأعمال سمعة لا تشوبها شائبة، ليس فقط في دوائر الأعمال، ولكن أيضًا بين المواطنين العاديين في البلد.يشارك في الأنشطة الاجتماعية ويطور المشاريع الخيرية ويتخذ موقفا وطنيا قويا.
يحكي هذا المقال قصة تطور بهاء عبد الحسين - رجل أعمال ومبتكر في صناعة تكنولوجيا المعلومات، وفاعل خير وشخصية عامة.
بهاء عبد الحسين المعموري.. معلومات عن السيرة الذاتيةولد بهاء عبد الحسين عام 1969 في العراق في عائلة كبيرة مكونة من 6 إخوة وأختين. منذ الطفولة المبكرة أظهر اهتمامًا بريادة الأعمال. إلا أنه دخل كلية الهندسة المعمارية في جامعة بغداد بدلاً من الاقتصاد.
بعد حصوله على شهادته في عام 1991، لم يكتسب المكانة فحسب، بل اكتسب أيضًا المهارات الأكاديمية اللازمة، والتي كانت مفيدة له في المستقبل. بعد الجامعة كان بهاء عبد الحسين عبد الهادي مصمماً على تغيير هذا العالم من خلال جلب الابتكار إلى كل ما يفعله.
بحثا عن مهنة، غادر في عام 1993 إلى أوروبا، ثم أبعد من ذلك - إلى قارة أمريكا الشمالية، إلى كندا. لقد أوضحت الحياة في هذا البلد الصناعي أن الحضارة الحديثة مستحيلة دون مشاركة التكنولوجيا. كان التناقض مذهلا - في التسعينيات، كان العراق بلدا فقيرا ومتهالكا، دمرته الحروب والانقلابات. لم يكن هناك قطاع لتكنولوجيا المعلومات على الإطلاق، وكان الاقتصاد في مرحلة التعافي الصعب بعد الأزمة.
ومع ذلك، أدرك بهاء عبد الحسين المعموري أن قدراته في مجال ريادة الأعمال يجب أن تستخدم لصالح بلده: ولحسن الحظ، كان هناك الكثير من الأشياء لبذل الجهود في العراق.
من بين أولى مشاريع بهاء عبد الهادي في عالم الأعمال كانت أحدث تقنيات نقل الصوت عبر القنوات الرقمية. قرر تنفيذ هذا المشروع في العراق وحصل على نتائج إيجابية جدا. لكن العمل الأول لم يحقق أرباحا مالية كبيرة.
نقطة التحول لرجل الأعمال بهاء عبد الحسين جاءت في عام 2007، حيث شارك في ذلك العام في تأسيس الشركة العالمية للبطاقة الذكية، المعروفة بالكي كارد في السوق المحلي العراقي. وكانت هذه بداية رحلة طويلة إلى عالم التكنولوجيا الرقمية والمالية.
ظهرت الشركة نتيجة للتفاعل الاستراتيجي بين الهياكل العامة والخاصة و لديه مكانة هامة نظاميا في السوق المحلية. تم إنشاء مركز الدراسات الدولي في الأصل بهدف إحداث ثورة في القطاع المالي في العراق. ويجب أن نقول أن هذه المهمة قد تمت بنجاح.
باعتباره رجل أعمال يتمتع بنهج مبتكر، رأى بهاء عبد الحسين في شركة كي كارد أداة فعالة التي ستؤدي إلى تغييرات جذرية في البلد من حيث الحرية المالية للمواطنين.
المنتج الرئيسي للشركة هو بطاقة الخصم/ الائتمان الوطنية مع تحديد الهوية والبيانات البيومترية. يمكن استخدام الأداة من قبل المواطنين العاديين والشركات الصغيرة والكيانات القانونية.
ويشكل الجمهور الحالي من أصحاب المنتجات أكثر من ثلث إجمالي سكان العراق. وبفضل البطاقة، تمكنت أوسع شرائح السكان من الوصول إلى المعاملات المالية، بما في ذلك الفئات الأقل حماية، الذين يتم تحويل اعانات الدولة إليهم إلى البطاقة.
المساهمة في قطاع التكنولوجيا المالية والاقتصاد العراقيشركاء كي كارد هم أكبر البنوك المملوكة للدولة في البلد ونظام الدفع الإلكتروني الوطني. بدأ الإصدار في عام 2008، وفي في بضع سنوات وصل الرقم إلى 2 مليون حامل. وتجاوز عدد الطلبات الشهرية 100 ألف بطاقة جديدة، فيما تم بيع المنتج بشكل رئيسي عبر نقاط البيع بالتجزئة.
بالإضافة إلى الإمكانيات القياسية التي توفرها المنتجات المصرفية البلاستيكية للمستخدمين، تتمتع البطاقات الذكية أيضًا بمزايا فريدة.
على وجه الخصوص، يمكن إجراء معاملات الرصيد دون الاتصال بالإنترنت - وهذا خيار مهم للغاية لمناطق العراق التي لا توجد فيها حتى الآن اتصالات كاملة عبر الإنترنت.
ويعزو بهاء عبد الحسين نجاح الشركة إلى الرغبة الدائمة في الابتكار والالتزام بالحلول التكنولوجية الحالية. تفضل الإدارة الطريقة الجماعية لحل المشكلات، خاصة تلك التي تتطلب جهدًا كبيرًا.
ووفقا لرجل الأعمال، فإن نهج كي كارد هو تقييم جميع المخاطر بذكاء ودراسة المشاكل الحقيقية للصناعة الرقمية العراقية بعناية. ونتيجة لذلك، لدى الشركة مكانة المزود الرائد للخدمات المصرفية عبر الإنترنت في البلد.
المشاريع الخيريةبالإضافة إلى ريادة الأعمال، يعتبر بهاء عبد الحسين عبد الهادي الأعمال الخيرية نشاطه الرئيسي. إن التزامه بفكرة العمل الخيري ينبع من إيمان رجل الأعمال الراسخ بأن النجاح المادي ضروري لاستخدامه لصالح المجتمع.
يولي بهاء عبد الحسين اهتمامًا خاصًا لجيل الشباب. والمعروف عن دعمه المالي المستمر لدارين للأيتام يضمان حوالي 500 طفل. يخصص رجل الأعمال أيضًا الأموال لتطوير برنامج تدريبي للمتخصصين العاملين مع الأطفال والمراهقين المصابين بمتلازمة ما بعد الصدمة.
كشخصية عامة نشطة، يحاول بهاء عبد الحسين المعموري تنظيم نهجه وإيصال قضية مساعدة الأيتام إلى المستوى الوطني. إحدى مبادراته هي إنشاء هيكل خيري متكامل في العراق. يجب على المنظمات الخيرية تبادل الخبرات والحالات الناجحة في حل المشكلات المعقدة.
رجل الأعمال واثق من الإمكانات التحويلية للدعم المجدي للأيتام وغيرهم من المحتاجين من جهى الهياكل التجارية وشخصيات محددة حققت نجاحًا ماليًا ومكانة إعلامية.
النتائجتعتبر قصة بهاء عبد الحسين مثالاً للدمج الناجح بين النجاح التجاري والسلوك المسؤول اجتماعياً. يعتقد رجل الأعمال أنه بالنسبة لرجال الأعمال، لا ينبغي أن تكون الأعمال الخيرية عملاً لمرة واحدة، بل جزءًا لا يتجزأ من النشاط التجاري. أخلاقيات العمل ليست عبارة فارغة عند بهاء عبد الحسين المعموري. وفي رأيه أن المشاركة في المشاريع ذات الأهمية الاجتماعية تساهم في التنمية الاقتصادية للبلد، لأنها تستهدف بشكل رئيسي جيل الشباب. أي أن الأطفال يشكلون مستقبل أي بلد.
إن عمل بهاء عبد الهادي هو شهادة على القوة الإبداعية لريادة الأعمال، التي لا تهدف فقط إلى تحقيق الربح المالي، ولكن أيضًا إلى تغيير المجتمع. بالنسبة لفاعل الخير والوطني، يرتبط النجاح الشخصي والتقدم الاجتماعي ارتباطًا وثيقًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رجل الأعمال عبد الهادی فی العراق فی البلد کی کارد فی عام
إقرأ أيضاً:
"السنة النبوية واستقرار الأوطان".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انعقد ملتقى الفكر الإسلامي عقب صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، في الليلة الرابعة عشرة من شهر رمضان المبارك، تحت عنوان: "السنة النبوية المطهرة وأثرها في استقرار الأوطان"، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
يأتي الملتقى ضمن فعاليات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال الشهر الفضيل.
وشارك في الملتقى كل من: الدكتور أحمد نبوي مخلوف، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف.
الدكتور عبدالرحمن رمضان عبدالمجيد، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف.
افتتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ سيد عبدالكريم الغيطاني، وقدم للملتقى الإعلامي عمر هاشم، المذيع بقناة النيل الثقافية.
وأكد الدكتور أحمد نبوي مخلوف أن السنة النبوية المطهرة أولت اهتمامًا بالغًا بالأخلاق، والتراحم، والتكافل الاجتماعي، مما يسهم في استقرار الأوطان، كما حثّت السنة على نشر الأمان بين الجيران، بحيث يكون كل فرد مصدر طمأنينة لمن حوله، لا سببًا للخوف والقلق، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه" موضحًا أن البوائق تعني الظلم والاعتداء.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن رمضان عبدالمجيد أن استقرار الأوطان من المقاصد الكبرى للإسلام، حيث إن الأمن يضمن حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وهي الضروريات الخمس التي أكد عليها العلماء.
وأشار إلى أن السنة النبوية جاءت بتشريعات ترسّخ الأمن في مختلف جوانب الحياة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمنًا في سِربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا".
واختتم الملتقى بفقرة ابتهالات دينية قدّمها فضيلة الشيخ محمد عبدالسلام الحسيني، وسط أجواء روحانية عالية، نالت استحسان الحضور، الذين أشادوا بأهمية اللقاء في تسليط الضوء على دور السنة النبوية في تحقيق استقرار الأوطان.