من زعيم سياسي إلى رمز للمقاومة..عبد القادر.. الأمير الثوري الذي ناضل ضد الاحتلال الفرنسي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
في مثل هذا اليوم 23 يناير 1845، استسلم الأمير عبد القادر الجزائري للقوات الفرنسية، بعد المقاومة الشرسة ضد الاحتلال.
وفي رسالة إلى الجنرال الفرنسي دي ميشيل، أعرب الأمير عبد القادر عن شكه في قدرة فرنسا على إخضاع الإسلام، رغم قوتها العسكرية. وأكد أن قوة المسلمين الحقيقية تأتي من الله.
كما اعترف بعدم يقين الحرب ووجود الموت الحتمي، لكنه فضل صوت إطلاق النار ورعد الخيول في المعركة على التفاخر الفارغ.
كان عبد القادر زعيما سياسيا وعسكريا رمزا للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وكان أيضًا شاعرًا وفيلسوفًا، وكان له دور مهم في تأسيس الجزائر الحديثة.
برع منذ صغره في القراءة والكتابة والدراسات الإسلامية، وتلقى دروسًا في مواضيع مختلفة وشجعه والده على ممارسة الفروسية، وكانت أهدافه الأساسية هي إقامة دولة موحدة وإنشاء جيش منظم، وتناول القضايا المجتمعية، ومحاربة الفساد، ومنع الخمر والربا، والتدخين، والإسراف في الإنفاق.
وقام بتطبيق نظام شرطي يضمن سلامة المسافرين ويقلل السرقة، وأنشأ مصانع الأسلحة، كما بنى الحصون والقلاع، وشكل حكومة مكونة من خمس وزارات، وكان يختار الأفراد على أساس قدراتهم العلمية والسياسية، فضلا عن فضائلهم الأخلاقية.
وأدار ميزانية الدولة مستخدمًا مبدأ الزكاة لتمويل نفقات الجهاد، وتم اختيار العلم الوطني الجزائري وشعار "النصر من عند الله وهو قريب" تحت قيادته.
نفاه المستعمر الفرنسي إلى دمشق، حيث توفي عن عمر يناهز 75 عامًا، وكرس حياته للدفاع عن وطنه، مما جعل منه رمزًا تاريخيًا للمقاومة، وبعد حصول الجزائرعلى الاستقلال التام، وتم نقل رفاته إلى مقبرة بالجزائر العاصمة، ويقف تمثال في العاصمة لإحياء ذكرى روحه وعظمته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد القادر الجزائري الاحتلال الفرنسي الجزائر عبد القادر
إقرأ أيضاً:
إصدار طوابع بريدية خاصة بالزي النسوي للشرق الجزائري
أشرف وزير البريد و المواصلات السلكية واللاسكية، سيد علي زروقي، رفقة وزير الثقافة و الفنون، زهير بللو، مساء الٳثنين، بقصر الثقافة، على تدشين ووضع ختم اليوم الأول لٳصدار طوابع بريدية خاصة بالزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير.
ويتعلق الأمر بكل من ” القندورة، والقفطان والملحفة ” التي تم إدرجاها من قبل اليونيسكو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
و في كلمة ٵلقاها بهذه المناسبة، أشار الوزير أن الترويج للتراث الوطني، عبر إصدار طوابع بريدية توثق للزي التقليدي. والمعالم التاريخية، والشخصيات الوطنية، والمناسبات الجامعة، يندرج ضمن مهام القطاع، بل يعتبر رسالة مؤسساتية.
كما اعتبر أن الطابع البريدي، وبفعل القوة الناعمة التي يحملها، ليس فحسب وسيلة بريدية. بل هو وثيقة ثقافية، وسفير صامت يتنقل عبر الحدود، حاملاً معه ألوان الجزائر، وذاكرتها، وكرامة حرفييها.
وأضاف الوزير، أن إصدار طابع بريدي خاص بتصنيف الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير ضمن التراث العالمي لليونيسكو. يجسد التزام القطاع بالمساهمة في حماية هذا الإرث و وسيلة لنقله إلى الأجيال القادمة.
ونوه زروقي، في معرض ٳشادته بالمكسب الثقافي الذي يمثله تصنيف هذا الزي التقليدي على المستوى الأممي، أنه لا يعد مجرد اعتراف جمالي بقطعة نسيج. بل هو تتويج لمسيرة إبداعية طويلة، تعبر عن المرأة الجزائرية.
ودعا الوزير إلى مواصلة جهود تثمين التراث الوطني، ضمن مختلف السياسات العمومية المتعلقة بالإعلام، التعليم، الترويج السياحي.
كما أشرف الوزيران، على تكريم فنانين مبدعين في تصميم الطوابع البريدية، على مر العقود الماضية.
هذا وقد عرفت التظاهرة ٳلى جانب الفعاليات والعروض المبرمجة، تقديم نبذة عن الطوابع البريدية السابقة. التي تناولت الموروث الثقافي المادي واللامادي للجزائر و إقامة معرض للطوابع البريدية.