صحيفة تركية: هل ستكون نهاية أميركا مشابهة لنهاية الاتحاد السوفياتي؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
نشرت صحيفة ستار "التركية" مقالا يتساءل عما إذا كانت الإمبريالية الأميركية ستنتهي بشكل مشابه لنهاية الإمبراطورية الشيوعية الروسية، مجيبا بمقارنة بين قادة الاتحاد السوفياتي السابق وقادة أميركا الحاليين، وقال إن "جميعهم متشابهون في اضمحلال قواهم العقلية والجسدية".
وقال كاتب المقال صلاح الدين شاقر غل إنه لا يمكن التقليل من شأن الحيوية الجسدية في حياة القادة، وإن هناك العديد من الأمثلة في تاريخ السياسة العالمية على قادة رفضوا التخلي عن السلطة في سن الشيخوخة، وهو ما أضرّ بهم وبأنظمة حكمهم، ومن ذلك ما حدث مع الاتحاد السوفياتي.
وأورد غل أن قادة الاتحاد السوفياتي من جوزيف ستالين، مرورا بنيكيتا خروشوف، وليونيد بريجنيف، ويوري أندروبوف، وفيكتور شيرنينكو، جميعهم كانوا مسنين عند تركهم السلطة بسبب الموت، مشيرا إلى أنهم لم يحدثوا تغييرا في النظام يمنحه الحيوية، إلى أن تم تعيين ميخائيل غورباتشوف الشاب، الذي حدث انهيار الإمبراطورية الشيوعية على يديه، لعدم استطاعته منع هذا الانهيار الذي تسبب فيه تجميد النظام على يد القادة المسنين الذين سبقوه.
ثم التفت الكاتب إلى أميركا اليوم ليقول إن 9 أشهر فقط تفصلنا عن انتخاباتها الرئاسية التي ستنتهي في الغالب بتنصيب دونالد ترامب (78 عاما)، أو جو بايدن (81 عاما).
وقال إن بايدن أصبحت أحاديثه وسلوكه غير متزنة، ويزداد غرابة يوما بعد يوم، ففي 20 يناير/كانون الثاني الجاري، سأله الإعلاميون: "هل ستكون الصواريخ والقصف كافيين لوقف الحوثيين؟" فأجاب بلا.. وعندما سألوه: "هل سيستمر…؟" أجاب بنعم.
وأضاف أن سياسة بايدن منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في معركة "طوفان الأقصى"، كانت كارثية.
ترامب مثل بايدن في العمر تقريباأما ترامب، كما يقول الكاتب، فإنه سيصل إلى سن بايدن خلال فترة رئاسته إذا فاز بالانتخابات.
وأضاف أن المجتمع الأميركي يبدو أنه لا يستطيع تقديم شخصيات قيادية جديدة، ومن يحاولون أن يصبحوا مرشحين لا يستطيعون جذب انتباه الناس والحصول على ثقتهم.
وختم غل مقاله بأن كلمات بايدن الخاصة تلخص الوضع بشكل أفضل من ذلك: "هل الهجوم كاف؟ لا. هل سيستمر؟ نعم"، متسائلا مرة ثانية: هل اقتربت نهاية الإمبريالية الأميركية مثل الإمبراطورية الشيوعية لروسيا السوفيتية؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد السوفیاتی
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتهي من تشكيل حكومته لقيادة أميركا في الفترة المقبلة
أكمل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تشكيلة حكومته لقيادة الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة.
وأعلن ترامب، السبت، أنه رشح بروك رولينز، رئيسة مركز "أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت"، وزيرةً للزراعة، ليشغل آخر منصب في حكومته المرتقبة.
وكانت رولينز، وهي محامية، تشغل منصب مديرة مجلس السياسة الداخلية بالبيت الأبيض في نهاية فترة ولاية ترامب الأولى، قبل أن تؤسس مركز إيه إف بي آي AFPI عام 2021 مع شخصيتين أخريين مقربتين من المرشح الجمهوري هما لاري كودلو وليندا مكماهون التي رُشحت لتولي حقيبة التعليم.
وقال ترامب في بيان إن "التزام بروك (رولينز) تجاه المزارعين الأميركيين ومن أجل الدفاع عن الاكتفاء الغذائي الذاتي للولايات المتحدة وإعادة تنشيط المدن الصغيرة التي تعتمد على الزراعة، هو أمر لا مثيل له".
وأضاف: "ستكون مهمتها حماية مزارعينا، العمود الفقري لبلدنا".
وبصفتها وزيرة للزراعة، ستشرف رولينز على برامج الزراعة والأغذية الحكومية والبحوث وتجارة الأغذية فضلا عن سلامة الغذاء ورعاية الحيوانات وصحة النبات.
وكان يُنظر إلى وزيرة الزراعة الجديدة على أنها مرشحة محتملة لتتبوأ منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض قبل أن يعهد ترامب بهذا المنصب في نهاية المطاف إلى سوزي وايلز.
وبهذا التعيين الجديد، ومع سلسلة التعيينات المعلنة مساء الجمعة، يكون ترامب قد أكمل اختيار الشخصيات في حكومته وسيكون قادرا الآن على التركيز على المناصب الرئيسية في الإدارة الفدرالية.