أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن تمييز العديد من مباني التراث الحديث في الإمارة بلوحات فخرية تقديراً لأهميتها التاريخية والثقافية. وعقب إطلاقها في عام 2023 كجزء من مساعي الدائرة لحماية المواقع الأثرية والمباني التاريخية في الإمارة، كشفت مبادرة الحفاظ على التراث الثقافي الحديث عن المجموعة الأولى من المواقع التراثية التي تتطلب حماية فورية وغير مشروطة في الإمارة حيث تؤكد هذه اللوحات الفخرية على الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المعالم، والمسؤولية المشتركة بما يضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

وقد تمت إزاحة الستار عن اللوحة الفخرية خلال حفل أقيم في المجمّع الثقافي بحضور معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وعدد من كبار الشخصيات من دائرة البلديات والنقل، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وديوان ولي عهد أبوظبي، وشركة أبوظبي للإعلام، ، وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق، وأصحاب المباني التراثية الحديثة. وبهذه المناسبة قال معالي محمد خليفة المبارك: “تعد المباني الأيقونية المعترف بها كمواقع تراثية حديثة جزءاً لا يتجزأ من النسيج الثقافي لإمارة أبوظبي، والتي تُجسد مراحل تطور الإمارة وتُعرّف بتراثنا العريق وإرثنا الثقافي الغني. ونؤكد مواصلة جهودنا للحفاظ على هذه المعالم وصونها تحقيقاً لرؤيتنا ومهمتنا. وأضاف معاليه ” واليوم نحتفي معاً بأولى خطواتنا في أحدث مبادراتنا في هذا الإطار والتي تُسلّط الضوء على مواقع التراث الحديث في أبوظبي سعياً لحمايتها وضمان تعريف الأجيال القادمة بها وبتاريخ أجدادنا. ونؤكد أنّ مسؤولية نقل التراث إلى الأجيال الحالية والمستقبلية هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً”. وبدوره، قال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تُجسد مبادرة التراث الحديث جهودنا المتواصلة لصون وحماية تراثنا الثقافي وإرثنا العريق في الإمارة، ومهمتنا الرامية إلى حماية وصون التراث العمراني والاحتفاء بالمعالم الفريدة ذات الأهمية التاريخية. .وتُعد اللوحات الفخرية التذكارية شهادة تقدير لحضور هذه المباني في مشهد التراث العمراني الحديث لتذكير أفراد مجتمعنا المواطن والمقيم وضيوفنا الزائرين بما تقدمه الإمارة من الإرث الثقافي العريق وإمكانات الجذب السياحي والفرادة في ثراء التراث العمراني والحضري لمدنها”.

وتضم هذه المواقع أنواعاً مختلفة من المباني تنوعت بين مستشفى ومسرحً ومدرسة ومساجد وحدائق عامة وفنادق وأسواق ومبانٍ تجارية .وتُعتبر هذه المعالم جزءاً من التراث الثقافي للإمارة، وتعطى أولوية قصوى للحفاظ عليها من خلال أعمال الصيانة وإعادة التأهيل، تماشياً مع قانون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي الصادر عام 2016. وعقب الكشف عن المجموعة الأولى، تواصل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مسح البيئة المبنية في الإمارة لتحديد المواقع التراثية الحديثة الأخرى لتسجيلها رسمياً وحمايتها والحفاظ عليها.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خشب الزيتون الأردني حاضر في الحِرف اليدوية بمعرض “بَنان”

الرياض : البلاد

تشارك المملكة الأردنية الهاشمية في النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بَنان)؛ الذي يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض خلال الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر، وذلك من خلال ثلاث جهات رئيسية؛ هي وزارة الثقافة الأردنية، ومؤسسة نهر الأردن، ومؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب، مقدمةً مجموعة غنية ومتنوعة من الأعمال التراثية التي تعكس عمق الهوية الثقافية الأردنية.

ويشمل الجناح الأردني عروضًا من الحِرف اليدوية التقليدية؛ التي تجمع بين المهارة الفنية والتعبير الثقافي، حيث أوضح رئيس جمعية صناع الحرف التقليدية في الأردن الأستاذ رائد البدري، أن مشاركة وزارة الثقافة الأردنية تُبرز الفنون التراثية التي تعتمد على خامات طبيعية مميزة، مثل النقوش الدقيقة على خشب الزيتون عالي الجودة، وتُعرض أعمالاً فنية مصنوعة من خشب الزيتون؛ تشمل أدوات زينة وأواني منزلية، تجسد الحرفية الدقيقة والروح الفنية للحرفيين الأردنيين.

كما يضم الجناح أعمالاً من الفخار والخزف، تُستخدم لتزيين المنازل أو كأوانٍ عملية، إضافةً إلى القطع الفريدة المصنوعة من الفسيفساء الحجرية والرخامية التي اشتهرت بها مناطق عدة في الأردن؛ مثل مادبا، والمعروفة عالميًا بإبداع تصميماتها المستوحاة من التراث العربي.

وأشار إلى أن هناك مشاركات أردنية تعكس البُعد الحرفي والتراثي للمنتجات الأردنية؛ ومنها أعمال النحت على الصلصال لإنتاج أواني الطهي وأدوات الضيافة، المزيّنة باستخدام تقنيات الخط العربي وتطعيمات ماء الذهب، بالإضافة إلى عرض مشغولات يدوية تُبرز مهارات الحرفيات المحليات في تحويل المواد الطبيعية إلى قطع فنية مبهرة.

وأكد البدري أن التراث الأردني يتكامل مع نظيره العربي، مشيراً إلى أن الأردن يتميز باستخدام خشب الزيتون في الصناعات الحرفية، بينما يتميز الخليج باستخدام سعف النخيل، ما يعكس تلاقح الحضارات وتكاملها في صون التراث وتطويره.

وفي حديثه عن أهمية التراث، أوضح البدري أن التراث يُعدّ عنصرًا أساسيًا في بناء الهوية الوطنية، مشددًا على أن الحفاظ عليه وتطويره هو مهمة وطنية تسهم في تعزيز الانتماء الوطني وربط الأجيال بتاريخها، مؤكدًا أنه مهما تطورت الدول وارتقت، تبقى معتزةً بتراثها الذي يعكس أصالتها وهويتها الثقافية، ومن واجبنا نقله للأجيال القادمة بطريقة تواكب العصر.

وأشاد البدري بمستوى تنظيم معرض (بَنان)، مؤكدًا أنه نجح في تقديم تجربة عالمية من حيث تنوع المشاركات وشموليتها، سواءً من مناطق المملكة أو من دول عربية وأوروبية، واعتبر أن الحدث يُعدّ منصة مثالية لتبادل الخبرات بين الحرفيين والمهتمين بالتراث، ما يعزز فرص التعاون الثقافي ويُسهم في تطوير الصناعات الحرفية التقليدية.

تأتي مشاركة الأردن ضمن فعاليات معرض (بَنان)؛ الذي يُعدّ أحد أبرز الأحداث الدولية في مجال الحرف اليدوية، ويجمع المعرض الحرفيين والمهتمين بالتراث من جميع أنحاء العالم في تجربة ثقافية فريدة تُبرز تنوع التراث وأصالته، مسلطًا الضوء على كيفية الحفاظ على هذه الحرف وتطويرها ونقلها للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • “أبوظبي للجودة والمطابقة” يطلق مبادرة “العلامة التغذوية”
  • “المواد الكيميائية الأبدية”.. أحد أكبر التحديات البيئية في العصر الحديث!
  • اجتماع ليبي-تركي يناقش التخطيط الحضري وترميم المباني التاريخية
  • وفقاً لتقرير “إكسبات إنسايدر 2024” .. رأس الخيمة تتصدر قائمة أفضل مدن العالم للمغتربين “للاستقرار في الخارج”
  • العثور على مدافع تابعة لسفينة “بورتسموث” التاريخية بالقرب من بطرسبورغ
  • “مهرجان تنوير” يجمع أكثر من 6000 زائر في تجربة لا تُنسى من التنوير الثقافي
  • مدرسة “رضوي فن” تدمج الذكاء الاصطناعي مع التراث
  • “بنان”.. جسر بين الماضي والمستقبل
  • خشب الزيتون الأردني حاضر في الحِرف اليدوية بمعرض “بَنان”
  • ستاندرد آند بورز” العالمية ترفع التصنيف الائتماني لرأس الخيمة إلى “A/A-1”