من حالة الجدل لـ الإلغاء.. حفل الرابر ترافيس سكوت بين اتهامات الماسونية والأفروسنتريك (القصة الكاملة)
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
استقبل المصريين، خبر استعداد الرابر الأمريكي ترافيس سكوت، إحياء حفل غنائي في مصر، بمنطقة الأهرامات، وأُذيع أن الحفل سيكون في 27 يوليو الجاري، ولكن تفاعل الكثيرون مع الأمر، بسبب السيرة السيئة لحفلات الرابر الأمريكي، التي تشهد حوادث غريبة، مثل وفاة الحضور بشكل مفاجئ، وإصابة بعضهم بأزمات غير مفهومة يذهبون على إثرها إلى المستشفى.
أخبار متعلقة
المهن الموسيقية تنهي الجدل حول إقامة حفل ترافيس سكوت في مصر
الأمر أصبح أمنيًا.. «الموسيقيين» ترد على حقيقة إلغاء حفل ترافيس سكوت بالأهرامات.. «ننظر للفن وليس لما ينشر عنه»
ترافيس سكوت في الأهرامات.. تفاصيل جديدة بعد الاتهامات ضد الحفل المثير للجدل
ما حكاية أزمة الرابر ترافيس سكوت؟
أزمة الرابر ترافيس سكوت، بسبب اختلاف حفلاته عن غيرها، حيث تشهد إقبالًا واسعًا من الجمهور، ولكن فجأة يُصاب الحضور بنوبات هلع، ويقع بعضهم مغشيًا عليهم، ثم يتوفون، وفي إحدى حفلاته وصل عدد الوفيات 10 أفراد، وشخص الأطباء السبب أن الحفل يشهد ازدحامًا وتدافعًا قويًا مما يجعل الرئة الخاصة بالإنسان لا تستطيع تأدية عملها، ثم يتوفي الشخص في الحال.
ويُقال عنه في المجتمع الأمريكي إنه يمارس الماسونية في حفلاته، ويدعم بشدة منظمة الأفروسنتريك المُناهضة للهوية المصرية، والمفاجأة أن المادة الترويجية التي يستخدها المطرب، تحتوي على أكواد ورموز ماسونية، وشهدت حفلاته السابقة أفعال مُخلة بالآداب، مثل تعاطي المخدرات وممارسة الطقوس الشيطانية والجنس، ومن هذا المنطلق تفاعل الجمهور المصري مع خبر الحفلة بالرفض.
كيف حسمت نقابة المهن الموسيقية الجدل؟
أصدرت نقابة المهن الموسيقية برئاسة النقيب مصطفي كامل، بيان بشأن حفلة مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت، وذلك بعد انتشار أنباء حول دعوته للماسونية في حفلاته، والتي كان من المقرر إقامة حفله 27 يوليو الجاري، بمنطقة الصوت والضوء بالأهرامات، حيث قررت النقابة بعدم اصدار تصاريح لإقامة هذا النوع من الحفلات.
وقال الدكتور محمد عبدالله في بيان نقابة المهن الموسيقية: «بشأن الحفل المقرر إقامتها بمنطقة الأهرامات بالجيزه لمؤدي الراب الأمريكي ترافيس سكوت، بمنطقة الأهرامات بالجيزه لمؤدي الراب الأمريكي ترافيس سكوت، «تؤكد النقابة العامة للمهن الموسيقية باعتبارها الجهة المنوط بها إصدار تراخيص إقامة الحفلات الموسيقية والغنائية في مصر بالتضامن مع وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والسادة وزارة العمل، على ضرورة وضع الإعتبارات الأمنية والموافقات من الجهات المختصة على رأس الأولويات فيما يخص إقامة الحفلات، وذلك ضمانًا وحماية لجموع الجماهير» .
ترافيس سكوت حفل ترافيس سكوت إلغاء حفل ترافيس سكوت المهن الموسيقية وترافيس سكوت الماسونية الأفروسنتريك قصة ترافيس سكوت حفلات ترافيس سكوت ترافيس سكوت في مصر حفلة ترافيس سكوت في مصرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ترافيس سكوت حفل ترافيس سكوت إلغاء حفل ترافيس سكوت الماسونية ترافيس سكوت في مصر الأمریکی ترافیس سکوت المهن الموسیقیة حفل ترافیس سکوت ترافیس سکوت فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لاعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل.. على ماذا استند ترامب؟
أمر قاض أمريكي بعدم ترحيل الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محمود خليل وحدد موعدا لعقد جلسة استماع بالمحكمة يوم الأربعاء المقبل.
وهدد الرئيس الأمريكي الذي اتهم الطلاب المتعاطفين مع فلسطين بأنهم معادون للسامية، ومناصرون للإرهاب، بمزيد من الاعتقالات، وهدد الجامعات التي يجري في فيها أنشطة مناهضة لـ"إسرائيل" بقطع التمويل الحكومي.
وندد متظاهرون في شوارع مدينة نيويورك والمدعي العام للولاية والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية باعتقاله على أيدي أفراد من وزارة الأمن الداخلي ووصفوه بأنه هجوم على حرية التعبير.
قصة الاعتقال
تخرج خليل الذي يحمل درجة الماجستير، حديثا من جامعة كولومبيا ويحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة (البطاقة الخضراء) لدى توقيفه.
ويعد خليل أحد أبرز قادة الحركة الاحتجاجية التي تشهدها الجامعة منذ العام الماضي ضد الحرب الإسرائيلية في غزة، وقد أوقفته شرطة الهجرة الفدرالية الأمريكية في نهاية الأسبوع.
وقبل تخرجه، كان خليل، من بين أولئك الذين خضعوا للتحقيق من قبل لجنة جامعية جديدة وجهت اتهامات تأديبية ضد عشرات الطلاب بسبب نشاطهم المؤيد للفلسطينيين ، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وأرسل خليل بريدا إلكترونيا إلى رئيسة الجامعة المؤقتة كاترينا أرمسترونج في الليلة التي سبقت اعتقاله لطلب مساعدتها في تأمين الدعم القانوني والحماية الأخرى بعد ما وصفه بأنه "حملة دوكسينغ غير إنسانية ضده" ، وفقا لوثائق المحكمة.
في البريد الإلكتروني، قال خليل إن الناس يصفون إياه زورا بأنه "تهديد إرهابي" ويطالبون بترحيله.
وأشار خبراء قانونيون لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، إلى أنه بمجرد وجود ادعاء ضده ، فإن الشخص الوحيد الذي لديه سلطة إلغاء وضع الهجرة لشخص ما، مثل تأشيرة الطالب أو البطاقة الخضراء ، هو قاضي الهجرة.
يتمتع حاملو البطاقة الخضراء بحقوق واسعة كمقيمين قانونيين في الولايات المتحدة ، بما في ذلك الحق في العمل والحماية بموجب جميع قوانين الولايات المتحدة ودولة إقامة الشخص والسلطات القضائية المحلية.
تم القبض على خليل من قبل اثنين من عملاء وزارة الأمن الداخلي يرتديان ملابس مدنية في المبنى السكني المملوك للجامعة حيث يعيش مع زوجته، وهي مواطنة أمريكية.
وقال عناصر وزارة الأمن الداخلي لدى اعتقاله إن وزارة الخارجية ألغت تأشيرة الطالب الخاصة بخليل، على الرغم من أنه لا يحمل تأشيرة طالب، بل بطاقة خضراء، وهو مقيم دائم قانوني.
وعندما أظهرت زوجة خليل للعملاء بطاقته الخضراء ، "كان أحد العناصر مرتبكا بشكل واضح وقال على الهاتف، لديه بطاقة خضراء".
"ومع ذلك ، بعد لحظة ، ذكر عناصر وزارة الأمن الداخلي أن وزارة الخارجية قد ألغت ذلك أيضا. ثم اتصلت زوجة خليل بمحاميه الذي تحدث مع العملاء في محاولة للتدخل".
على ماذا يستند ترامب؟
يمنح قانون الهجرة سلطة واسعة للسلطات، واستندت إدارة ترامب في الاعتقال إلى بند من قانون الهجرة يمنحها سلطة واسعة بشأن من يمكن أن يخضع للترحيل ، وفقا لمسؤول كبير في الأمن الداخلي.
ينص قانون الهجرة والجنسية على أن "الأجنبي الذي لدى وزير الخارجية أسباب معقولة للاعتقاد بأن وجوده أو أنشطته في الولايات المتحدة قد يكون له عواقب سلبية خطيرة محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة قابل للترحيل".
يشير مصطلح "أجنبي" إلى أي شخص ليس مواطنا في الولايات المتحدة.
تم استخدام هذا الحكم من القانون كأساس لاحتجاز خليل، بحسب "سي أن أن".
إذا قرر القاضي أن المزاعم صحيحة، فلا يزال بإمكان الشخص المحتجز التقدم بطلب للحصول على المساعدة، لكن العملية برمتها يمكن أن تستمر لعدة أشهر.
ونقلت الشبكة عن جون ساندويج، المسؤول السابق في إدارة الهجرة والجمارك، إن استخدام ترحيل حامل البطاقة الخضراء أمر نادر الحدوث"، لكن إذا كان لدى وزير الخارجية سبب معقول بأن أنشطة هذا شخص ما لها عواقب سلبية خطيرة على السياسية الخارجية الأمريكية، يمكن ترحيله، لكن هذا نادر الحدوث أيضا.
وقالت دونا ليبرمان ، المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك إن "الادعاء هو أن معارضته لأنشطة إسرائيل فيما يتعلق بالفلسطينيين هي سبب لترحيله غير قانوني".
تاريخ الحراك المناصر لفلسطين
والحراك المتضامن مع فلسطين في الجامعات الأمريكية، له جذور تاريخية عريقة، تمتد إلى ما قبل احتلال فلسطين وإعلان الاحتلال الإسرائيلي إقامة دولة له عام 1948.
وعد بلفور
في عام 1917، وبعد إعلان وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عن وعده لليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، ظهرت احتجاجات واسعة في الجامعات الأمريكية ضد ما بات يعرف اليوم بـ"وعد بلفور".
واحتج طلبة عرب وأمريكيون في الجامعات حينها، وأسسوا جمعية فلسطينية لمناهضة الصهيونية، تم تغيير اسمها لاحقا إلى "الرابطة الوطنية الفلسطينية"، ثم "الرابطة الوطنية العربية".
وبحسب موقع "vox" الأمريكي، فإن حراكا آخر من أجل فلسطين ظهر في الجامعات الأمريكية عام 1921، أي قبل أكثر من 100 عام أيضا.
وشارك طلبة الجامعات في احتجاجات حينها أمام مبنى الكونغرس ضد الدعم الأمريكي، المقدم للعصابات الصهيونية في فلسطين.
ما قبل النكبة
في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، تزايدت هجرة الفلسطينيين والعرب من دول الشام إلى الولايات المتحدة، وهو ما أرفد الجامعات الأمريكية بمجموعة كبيرة من الطلبة العرب.
ونشر الطلبة القادمون حينها من فلسطين إلى الجامعات الأمريكية وعيا لدى زملائهم بخطر الاستعمار البريطاني، والترتيب لإقامة وطن لليهود، وطرد أصحاب الأرض من بلدهم.
ما بعد نكسة 1967
كان للطلبة الفلسطينيين في الجامعات الأمريكية دورا بارزا في الاحتجاجات التاريخية ضد الحرب في فيتنام، بستينيات القرن الماضي.
وفي كتاب بعنوان "في قوتنا: الطلاب الأمريكيون ينظّمون من أجل العدالة لفلسطين"، ذكرت الكاتبة نورا باروز فريدمان، أن حراكا فلسطينيا واسعا كان في الستينيات، وشكل مجموعة تنظيم تحت مسمى "تحرير فلسطين".
وتزايد الحضور الفلسطيني في الجامعات الأمريكية بعد نكسة عام 1967، حيث وصلت مجموعات جديدة من النازحين إلى الولايات المتحدة.
بدءا من سبعينيات القرن الماضي، اتسع الوجود الفلسطيني في الولايات المتحدة، الذي ينعكس بطبيعة الحال على الجامعات.
وفي فترة زمنية ليست بالطويلة، بدأت تتشكل عدة مجموعات طلابية هدفها الأساسي العمل من أجل فلسطين، على غرار "منظمة الطلاب العرب، ورابطة خريجي الجامعات العربية الأمريكية (أنشأها المفكر الفلسطيني الأمريكي الراحل إدوارد سعيد)، والاتحاد العام للطلاب الفلسطينيين".
واستمر الحراك الطلابي بنشاطه الذي يتضاعف مع كل حدث بارز، على غرار حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، واجتياح بيروت عام 1982، والانتفاضة الأولى عام 1987، كما شارك في الحراك المتضامن مع جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري، الذي برز في ثمانينيات القرن الماضي أيضا.
"أوسلو" وإعادة تشكيل الحراك
شكل اتفاق السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1993، ضربة للحراك الطلابي من أجل فلسطين في الجامعات الأمريكية، حيث بدأ التضييق على المتضامنين مع فلسطين، مع تضخيم مصطلح "معاداة السامية"، وإلصاقه بأي حراك رافض للاحتلال الإسرائيلي.
ورغم ذلك، بدأ طلبة الولايات المتحدة الفلسطينيون والمتضامنون مع قضيتهم، بإعادة تشكيل الحراك الطلابي بشكل أكثر شمولا.
ومع ثورات الربيع العربي، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بات عمل المجموعات المناصرة لفلسطين أكثر تنظيما في الجامعات الأمريكية.
وبرز خلال السنوات الماضية حراك "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، وباتت تنسق جل المظاهرات والتجمعات الطلابية، لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
حرب غزة الأخيرة
انتفضت الجامعات الأمريكية بعد الحرب الأخيرة على غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لا سيما بعد انطلاق الفصل الدراسي الجديد في نيسان/ أبريل 2024 بعد الانتشار الواسع للتحقيقات حول ارتكاب الاحتلال جرائم إبادة في القطاع.
وكان المطلب الأكبر بعد مطلب وقف الحرب، هو سحب استثمارات الجامعات المرتبطة بدولة الاحتلال، ووقف السياسات الداعمة للاحتلال، وقطع العلاقات بأي مؤسسات إسرائيلية متورطة في الإبادة.
وقررت السلطات لاحقا التدخل بالقوة لفض احتجاجات الجامعات، وتم اعتقال آلاف الطلاب والمدرسين، في عشرات الجامعات الأمريكية.
واتهم ترامب إبان حملته الانتخابية إدراة الرئيس السابق، جو بايدن، بالتراخي في التعامل مع الجامعات، وهدد إذا عاد إلى البيت الأبيض، بترحيل الطلاب الذين يناهضون الحرب الإسرائيلية على غزة، واتهم المتظاهرين بأنهم معادون للسامية، ومناصرون للإرهاب.