أكد محمد عمران جيري، مدير مكتبة مصر العامة بواحة سيوة، أن مبادرة "مصر بتتكلم أخضر" والتي استضافتها مكتبة مصر العامة في سيوة، تعكس دور المكتبات العامة في نشر ثقافة النمو الأخضر والحفاظ على البيئة. تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة وتشجيع الاستدامة في استخدام الموارد الطبيعية.

وأوضح جيري أن واحة سيوة تعتبر من المناطق المتميزة بجمال طبيعتها ومعمارها الفريد ومنتجاتها الطبيعية.

تعمل مبادرة سيوة بتتكلم أخضر على تعزيز استخدام المواد الطبيعية والحد من استخدام المواد الضارة مثل البلاستيك الأحادي الاستخدام. بالتعاون مع جمعية التنمية الفكرية والبيئية ومشاركة طلاب المدرسة الألمانية الجديدة بالإسكندرية وأطفال سيوة، تتم تنظيم ورش عمل ومسابقات رياضية وفنية تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا العدالة البيئية والحد من العنف البيئي.

تجوب المبادرة محافظات مصر بالتعاون مع عدة هيئات وجامعات ومدارس قومية ودولية، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تستهدف المبادرة هذا العام بدعم من المدرسة الألمانية الجديدة بالإسكندرية تعزيز قدرات مدينة سيوة في مواجهة العنف البيئي الذي يمكن أن تتعرض له من خلال السياحة غير المسؤولة.

وأخيرا، تم تنفيذ المبادرة في مكتبة مصر العامة بسيوة، والتي تعد أول مكتبة خضراء وصديقة للبيئة، حيث تم تصميم مبانيها باستخدام الخامات المحلية وتضم مساحات خضراء. جميع المشاركين في المبادرة أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة وتعلم السبل المثلى للحفاظ على البيئة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحفاظ على البيئة واحة سيوة مبادرة مكتبة مصر العامة تعزيز الوعي

إقرأ أيضاً:

مبادرة البعثة الأممية في ليبيا.. كيف تنجح في ظل التناحر والانقسام والمراوغة؟

يمر المشهد السياسي في ليبيا بحالة من الجمود جراء تعنت الأطراف المتنفذة ورفضها تقديم أية تنازلات من أجل الدفع نحو عملية انتخابية تجدد الشرعية والدماء في مؤسسات الدولة.

ورغم تشدق الجميع بالانتخابات إلا أنهم جميعا ضدها ويقاومون من أجل ألا تحدث لتأكدهم أنها لو تمت بشفافية ونزاهة ستزيحهم عنوة عن كراسييهم، لذا لن يوافقوا عليها أو يسمحوا بها إلا إذا ضمنوا البقاء والاستمرار.

وفي محاولة لكسر هذا الجمود طرحت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني خوري مبادرة جديدة خلال إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي رأت خلالها ضرورة حل أزمة القوانين الانتخابية الخلافية وتشكيل حكومة توافقية على أن تلتزم أي حكومة جديدة قد تنبثق عن مفاوضات ليبية- ليبية التزاما صارما بالمبادئ والضمانات والأهداف والآجال الزمنية للوصول إلى الانتخابات كشرط لشرعيتها والاعتراف بها دوليا.

ولاقت المبادرة الأممية ترحيبا دوليا ودعما من الدول الكبرى ومن الفاعليين الدوليين والإقليميين في الملف الليبي لكن في المقابل لاقت صمتا ومراوغة وتشكيكا من الأطراف المحلية خاصة مجلسي النواب والدولة كونهما اعتبرا الخطوة محاولة لإزاحتهما من المشهد القابعين عليه منذ سنوات، لذا حاولا معا اتخاذ خطوات استباقية للتشويش على مبادرة خوري أو إرباكها.

لكن البعثة الأممية، التي رفضت المشاركة في اجتماع ليبي ضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة في دولة المغرب، أصرت على الاستمرار في مبادرتها وأعلنت رسميا عن عناصرها الستة المتمثلة في: تشكيل لجنة استشارية، وتوحيد الحكومة، وإطلاق حوار شامل، والإصلاحات الاقتصادية، وتوحيد المؤسسات الأمنية، والمصالحة الوطنية، مؤكدة أن اللجنة الاستشارية سيوكل إليها معالجة كل القضايا التي تعيق إجراء الانتخابات، وفي مقدمتها القضايا المختلف بشأنها سياسيا في القوانين الانتخابية.

وفي محاولة للكشف عن طبيعة وآليات عمل اللجنة أوضحت البعثة أن اللجنة الفنية ستكون من مهامها وضع معايير وضمانات تؤطر عمل الحكومة القادمة، مشددة أن اللجنة لن تكون بديلا عن المؤسسات الحالية، كما أنها ستكون استشارية، وليست جسما لاتخاذ القرار، ما يمنحها مساحة كبيرة في وضع المقترحات والتصورات والخيارات الممكنة لحل الإشكاليات القائمة، وفق بيان البعثة الأممية.

ومن المؤكد أن هذه المبادرة الجديدة ستصطدم بحالة الجمود السياسي من ناحية وتعنت الأطراف المحلية الرافضة لإزاحتها من ناحية أخرى، لذا حتى تنجح هذه المبادرة وتدفع نحو تسوية سياسية مستدامة لابد لها من استراتيجيات قوية يحميها موقف دولي داعم سلاحه العقوبات في وجه أي معرقل.

ورغم أن المبادرة لازال ينقصها الكثير من التوضيحات خاصة ما يتعلق بمعايير اختيار اللجنة والمدد الزمنية لإنجاز مهامها وعلاقة مجلسي النواب والدولة بهذه اللجنة ومن يملك ترشيح عناصر الحكومة القادمة وآلية اختيارها وضمان المجتمع الدولي ممثلا في البعثة للقبول بهذه الحكومة وإجبار الحكومتين على تسليم السلطة دون تعنت أو رفض.

لكن في المجمل هي خطوة جيدة لتحريك مياة راكدة أزكمت رائحتها أنوف المواطن ومحاولة لكسر حالة الجمود السياسي التي طالت، ويتوقف نجاح وجدية هذه الخطى على عدة أمور منها ما هو محلي ومنها ما هو دولي وأممي.

محليا: تحتاج هذه المبادرة إلى حاضنة قوية من مؤسسات لها قبول ومصداقية وتأثير وفاعلية، وكذلك قبول من أطراف الصراع ومؤسسات الأمر الواقع وأخيرا ضغطا شعبيا وتحشيدا من قبل البعثة للشارع الليبي للضغط على هذه الأطراف من أجل تقديم التناولان وإبداء مرونة للمضي قدما في تنفيذ المبادرة.

دوليا: تحتاج الخطوة دعما حقيقيا على الأرض وليس مجرد بيانات، دعما يترجم على هيئة تهديد بعقوبات وتنفيذ عقوبات بالفعل على الأطراف المحلية المتعنتة وإجبارها على المضي قدما نحو تسوية سياسية مستدامة وتعديل القوانين الانتخابية وإنهاء حالة الانقسام والصراع ثم الانتقال إلى مرحلة التجهيز لعملية انتخابية شفافة وليست انتخابات مخطط لها ومضمونة نتائجها، ووجود القوى الدولية الفاعلة كمراقب لكل هذه الخطوات.

وإن لم تتوافر الأدوات الدولية وسياسة “العصا والجزرة” عبر يد مجلس الأمن والأمم المتحدة ستنجح الأطراف المحلية في المراوغة والتنصل من أي توافقات أو حلول تدفع نحو تسوية سياسية مستدامة وعملية انتخابية قريبا ستكتب فيها نهاية هذه الوجوه، لكن مع تفعيل الدور الدولي في ردع هذه الأطراف المتعنتة ستنجح المبادرة وتتبعها خطوات انتخابية تنعش المشهد الليبي وينجح المواطن في اختيار من يمثله مستفيدا من التجارب المريرة التي مر بها طيلة العشر سنوات الأخيرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“*” باحث سياسي في العلاقات الدولية وشؤون المغرب العربي.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • لضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيئة المدرسية.. إليكم هذا التعميم من وزير التربية
  • محافظ الأقصر يوزع هدايا وبرديات على السائحين ضمن مبادرة "ظواهر".. صور
  • بالصور.. مبادرة "ظواهر" تنظم احتفالية لتنشيط السياحة في الأقصر
  • بوبريق: نجاح مبادرة خوري مرهون باختيار الشخصيات 
  • مبادرة البعثة الأممية في ليبيا.. كيف تنجح في ظل التناحر والانقسام والمراوغة؟
  • قبل إنطلاق معرض الكتاب .. ماذا تعرف عن مبادرة المليون كتاب؟
  • مكتبة مصر العامة تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56
  • الصحة: 56.4 مليون زيارة ضمن مبادرة صحة المرأة لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • البوسعيدي لـ"الرؤية": عُمان مؤهلة للتحوَُل إلى وجهة عالمية رائدة للاقتصاد الأخضر والتنمية المُستدامة
  • وزير الإسكان يتفقد مشروع الإسكان الأخضر بحدائق العاشر