نتنياهو مستعد لتنازلات من أجل صفقة جديدة ومبعوث بايدن يزور المنطقة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة بأن "إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة"، بينما كشفت قناة إسرائيلية ما قالت إنها مبادئ عامة لإبرام الصفقة، في حين يزور مبعوث أميركي المنطقة لبحث القضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أبلغ العائلات بأن إسرائيل لن تعلن وقف الحرب كجزء من صفقة، كما طلبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت هآرتس أن نتنياهو قال إنه إذا وافق على إنهاء الحرب، فيجب التوقيع على ضمانات دولية لا يمكن انتهاكها. ووفقا للصحيفة فقد نفى نتنياهو وجود مقترح حقيقي من حماس، لكنه قال إن هناك مبادرة دون أن يخوض في التفاصيل.
وفي ذات السياق، قال مسؤول إسرائيلي إن المفاوضات مع حركة حماس حول وقف إطلاق النار في غزة مقابل تبادل أسرى، لا تزال مستمرة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أن المفاوضات "لا تزال مستمرة، ولم نتلق ردا سلبيا". ولفتت إلى أن تصريحات المسؤول الإسرائيلي جاءت بعد تقارير غربية عن رفض حماس العرض الإسرائيلي.
وقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن المبعوث الأميركي ماكغورك في القاهرة اليوم الثلاثاء لإجراء مناقشات "جدية" بخصوص إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة والتوصل لهدنة إنسانية. وأضاف كيربي أن البيت الأبيض سيدعم بالتأكيد هدنة إنسانية أطول.
مبادئ إسرائيليةوفي الإطار ذاته، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، النقاب عن فحوى عرض إسرائيلي لتبادل أسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق نار في غزة.
وقالت القناة الـ12 "من المنتظر أن يأتي جواب الوسطاء اليوم أو غدا بعد الاستماع إلى حماس حول ما إذا كان من الممكن المضي قدما، وإذا أبدت مرونة في مطلبها المعلن بوقف القتال وانسحاب جميع القوات من قطاع غزة".
نتنياهو قال إن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة (الفرنسية)وأوضحت القناة ما قالت إنها المبادئ العامة التي وضعتها إسرائيل بشأن الصفقة، ومنها أن تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين على 3 مراحل، فيطلق سراح النساء والمسنين والجرحى أولا، ثم الرجال غير المجندين وأخيرا الجنود والجثث.
ومن ضمن المبادئ أن تلتزم إسرائيل بفترة راحة (وقف إطلاق نار) مدتها أسابيع طويلة، تراوح بين شهرين و3 أشهر، وأن تعمل إسرائيل على تغيير انتشار قواتها في القطاع والانسحاب من المراكز السكانية. كما أبدت إسرائيل استعدادها للسماح بعودة السكان إلى مناطق محددة في شمال قطاع غزة، وفق القناة.
وكما أكدت القناة أن تل أبيب لن تلتزم بإنهاء الحرب في أي مرحلة.
وكانت حماس اشترطت وقف إطلاق نار في غزة، وسحب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين والتعهد بعدم العودة إلى الحرب أو ملاحقة حماس، في مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين، وهو ما رفضته إسرائيل، بحسب نتنياهو أمس الاثنين.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي اليوم الثلاثاء إن إسرائيل لن توافق على اتفاق مع حماس بشأن وقف إطلاق نار يسمح باستمرار احتجاز الأسرى في غزة أو بقاء حماس في السلطة، بحسب تعبيره.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت حماس هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل، استعادت منهم تل أبيب نحو 105 في صفقة تبادل وهدنة مؤقتة مع حركة حماس استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء25 ألفا و490 شهيدا، و63 ألفا و354 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق نار حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: انتهاء الضغوط الانتخابية لا يعني تغيير بايدن لمواقفه تجاه نتنياهو
وأكد محللون لحلقة "من واشنطن"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360″، أن العلاقة بين بايدن ونتنياهو شهدت توترات وخلافات متكررة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، تجلت أحدث فصولها في إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي كانت تربطه علاقات متميزة مع إدارة بايدن.
وأشاروا إلى أن غالانت، الذي تواصل هاتفيا مع نظيره الأميركي لويد أوستن أكثر من 100 مرة منذ بداية الحرب، كان يضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى.
وأوضح خالد الترعاني، عضو مؤسس في حركة "غير ملتزم"، أن بايدن الذي قدم دعما غير مسبوق لإسرائيل، بما في ذلك توفير 70% من القنابل المستخدمة في غزة، لم يستغل الفرص العديدة المتاحة له لممارسة الضغط على إسرائيل، حتى عندما تعرض للإحراج بعد إعلانه التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رفضه نتنياهو علنا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بايدن للأميركيين: الهزيمة لا تعني أننا مهزومونlist 2 of 2عودة ترامب تؤجج القلق في الصين وأوروبا.. ما السبب؟end of listوفي تحليل للموقف، أشار عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي في ميشيغان سامح الهادي إلى أن نتنياهو نجح في استدراج بايدن إلى مسار خطير، إذ تورط الرئيس الأميركي في دعم عمليات عسكرية واسعة النطاق.
فترة غير كافية
وأضاف أن بايدن، عندما تنبه إلى ضرورة إحداث تغيير ووقف إطلاق النار، كان الوقت قد تأخر كثيرا وأصبحت مقاليد الأمور في يد نتنياهو.
وحذر الهادي من أن الفترة المتبقية من ولاية بايدن ربما لا تكون كافية لإحداث تغيير جوهري، خاصة أن نتنياهو لم يعد لديه حافز للتعاون مع إدارة بايدن في نهاية مسيرته المهنية.
بينما لفت الترعاني من جهته إلى أن موقف بايدن من إسرائيل ليس وليد اللحظة، بل يمتد لعقود من العمل السياسي، إذ شغل مناصب مهمة في مجلس الشيوخ ولجنة العلاقات الخارجية قبل أن يصبح نائبا للرئيس ثم رئيسا.
وأكد المحللان أن التحول في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل يتطلب إعادة تقييم شاملة للمصالح الإستراتيجية في المنطقة، وليس مجرد ردود فعل على إحراجات سياسية أو ضغوط انتخابية.
ونبه الهادي إلى أن أقصى ما يمكن توقعه من بايدن في الفترة المتبقية هو محاولة استعادة بعض ماء الوجه السياسي بعد سلسلة من الإحراجات التي تعرض لها على يد نتنياهو.
7/11/2024