أظهر استطلاع للرأي العام، أن البالغين من جيل زد في الولايات المتحدة أقل احتمالية من الأجيال الأكبر سنا تدينا (الانضمام لدين راسخ)، وأقل احتمالا لأن يكونوا جمهوريين، ومن المرجح أن يتم تعريفهم لمنتمين للشواذ أو ما يطلع عليهم مجتمع "إل جي بي تي كيو" (LGBTQ) الذي يشمل المثليين والمتحولين جنسيا. 

ويعتبر الجيل "زد" أو ما يسمى جيل "ما بعد جيل الألفية" للمولودين بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثالثة.

 

وشمل الاستطلاع، الذي أجرى في الفترة من 21 أغسطس/آب إلى 15 سبتمبر/أيلول العام المنصرم، 6014 شخصا تبلغ أعمارهم 13 عاما فما فوق، بهدف معرفة ما يقوله البالغون والمراهقون في الولايات المتحدة عن انتمائهم السياسي الحزبي، حسب الأجيال 

وتكمن أهمية نتائج الاستطلاع الجديد، أن جيل زد - الذي يشمل أولئك الذين ولدوا ما بين 1997و2012- هو الجيل الأكثر تنوعًا عرقيًا واثنيا في تاريخ الولايات المتحدة، وسيكون هناك ما يقدر بنحو 40.8 مليون شخص من جيل زد مؤهلين للتصويت في عام 2024.  

وتؤكد نتائج الاستطلاع- الذي أجراه معهد أبحاث الدين العام غير الحزبي -المعتقدات ذات الميول اليسارية للجيل زد التي أظهرتها دراسات أخرى. 

كما تقدم النتائج ذاتها، المزيد من التفاصيل حول الهويات والعادات الدينية للجيل زد التي تعكس تحولات أوسع في الثقافة الأمريكية. 

اقرأ أيضاً

غضب نيابي وشعبي ضد السفارة الأمريكية في البحرين بعد ترويجها للشذوذ

 

ووجد الاستطلاع أن البالغين من الجيل زد – الذين يشكلون الآن حوالي 1 من كل 6 أمريكيين مؤهلين للتصويت – هم أكثر ميل لليسار السياسي من الأمريكيين الأكبر سنًا، حيث يعتبر 43٪ منهم ليبراليين. 

وباستثناء جيل الألفية، الذين ولدوا بين عامي 1981 و1996، فإن البالغين من الجيل زد هم أقل احتمالا بشكل ملحوظ من أولئك في الأجيال الأخرى أن يعتبروا محافظين. 

ووفقا لنتائج الاستطلاع، يعتبر حوالي 36% من البالغين من الجيل زد ديمقراطيين، بينما 21% فقط يقولون إنهم جمهوريون. ويقول حوالي 30% أنهم مستقلون.  

وإضافة لذلك، فإن أكثر من نصف المراهقين من الجيل زد الذين لا يبلغون سن التصويت لا ينتمون إلى حزب رئيسي، لكن معظمهم يشتركون في الانتماء الحزبي لوالديهم. 

وبحسب نتائج الاستطلاع، يبدو أن البالغين من الجيل زد يسرّعون تحرك الأمريكيين بعيدًا عن المسيحية ونحو عدم الانتماء إلى أي دين - أو "لا ديني" - حتى مع سعي العديد من الجمهوريين المحافظين إلى حقن المزيد من الدين في المدارس والحياة العامة. 

وبحسب الاستطلاع فإن البالغين من الجيل زد أقل احتمالًا للتعريف بأنهم مسيحيون بيض (27٪) مقارنة بجيل الألفية طفرة المواليد من 1946- إلي1964 (54٪)، وأكثر احتمالًا للتعريف بأنهم غير منتسبين دينيًا (33٪) من كل جيل باستثناء جيل الألفية. 

كما أن حوالي 28% من البالغين من الجيل زد يُعرفون بأنهم شواذ (LGBTQ) مقارنة بـ 16% من جيل الألفية، و7% من الجيل X (من مواليد 1965-1980)، 

اقرأ أيضاً

سبايدر مان الجديد محظور في السعودية.. ما علاقة الشذوذ الجنسي؟

  المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جيل زد الولايات المتحدة الأمريكية الشذوذ الحزب الجمهوري استطلاع جیل الألفیة جیل زد

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: هذا هو القاسم المشترك بين الانتخابات في فرنسا وبريطانيا وأميركا

لأول مرة في التاريخ الحديث تعقد فيه بريطانيا وفرنسا انتخابات وطنية في توقيت متداخل خلال أسبوع واحد.

وفي تحليله لما آلت إليه الانتخابات في البلدين، قال الصحفي دان بيري في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية إن النتائج جاءت متشابهة، مثل تشابه الدولتين، ولكنها أيضا كانت متباينة تماما حيث اتجهت بريطانيا يسارا، ومضت فرنسا نحو اليمين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبوان: حل مجلس النواب أشعل حربا أهلية في فرنسا عام 1830list 2 of 2لواء الدب.. يد عسكرية ناشئة لحماية مصالح روسيا في القارة السمراءend of list

غير أن كاتب المقال، الذي يعمل محررا بوكالة أسوشيتدبرس، أوضح أن القصة الحقيقية وراء هذه النتائج تكمن في أن الناخبين في كلا البلدين ضاقوا ذرعا بالمجموعة الحاكمة من السياسيين الذين لم يرق أداؤهم إلى مستوى التوقعات ولم يكونوا فاعلين.

أوجه الشبه بين الانتخابات في فرنسا وبريطانيا وأميركا مذهلة، ففي كل منها هناك ردة فعل عكسية ضد الهجرة الجماعية وخيبة أمل من العولمة وغضب من النخب المهيمنة لعدم صدقها فيما يتعلق بالأضرار التي تلحقهما هاتان الظاهرتان بجموع الناس العاديين.

على أن أوجه الشبه بين الانتخابات في البلدين وبين ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية "يعد أمرا مذهلا"، بحسب الكاتب.

ففي كل مكان -وفق المقال- هناك ردة فعل عكسية ضد الهجرة وخيبة أمل من العولمة، وهو ما أثار الغضب من النخب المهيمنة لعدم صدقها فيما يتعلق بالأضرار التي تلحقهما هاتان الظاهرتان بجموع الناس العاديين الذين لا توجّهه لهم الدعوات لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا في منتجع دافوس بسويسرا.

معارضة التغييرات

ولفت بيري إلى أن هناك معارضة، في كل مكان، للتغيرات التي تطرأ على ثقافة المجتمعات جراء تدفق أعداد كبيرة من الوافدين الجدد إليها.

ويزعم الكاتب أن العديد من الفرنسيين يريدون الحفاظ على هويتهم، مثلما أغلب الإنجليز الذين يريدون الشيء نفسه.

ولهذا السبب، هاجم التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان مؤيدي الرئيس إيمانويل ماكرون على الرغم من أن وجود المهاجرين كان مفيدا للاقتصاد الكلي، حسبما ورد في مقال نيوزويك.

وقد حصل حزب التجمع على ثلث الأصوات مقابل 21% لماكرون، ومن المرجح أن يفوز بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من التصويت.

وسيبقى ماكرون في السلطة، ولكن بعد تفوق كتلة يسارية على حزبه تعارض إصلاحاته المؤيدة لاقتصاد السوق، ويصبح إذن مثل "بطة عرجاء"، وهو مصطلح سياسي أميركي يطلق على الرئيس في السنة الأخيرة من ولايته.

ولن يستطيع ماكرون -والحديث ما يزال للصحفي بيري- الترشح مرة أخرى، ولربما ينتهي الأمر باليمينية لوبان بأن تتولى الرئاسة في عام 2027.

أما الانتخابات البريطانية، فتبدو للوهلة الأولى "مربكة"، إذ تحولت البلاد إلى حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط.

فقد حقق حزب العمال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية أمس الخميس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين، وفاتحا الأبواب أمام زعيمه كير ستارمر ليصبح رئيسا للوزراء.

وفي قراءته للتصويت لصالح حزب العمال، يرى بيرى أن الناخبين البريطانيين عاقبوا المحافظين لأنهم "لم يكونوا يمينيين بما فيه الكفاية"، حيث زادت الهجرة إلى بلادهم في السنوات الأخيرة من حكمهم.

وأشار الكاتب إلى أن الاقتصاد البريطاني تعرض لضربة قوية، وتشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سيكون أقل بنسبة 10% على الأقل عما كان ليصبح عليه بدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ وارتفعت معدلات الهجرة بالفعل، لكنها الآن تأتي من العالم النامي بدلا من أوروبا الشرقية.

وفي فرنسا، يكتسب الغضب إزاء الهجرة صبغة خاصة، لأنه يُحظر، قانونا، على الدولة جمع البيانات العرقية والإثنية، وبالتالي "لا نستطيع إلا أن نقدر عدد غير الأوروبيين والمهاجرين الآخرين" الذين يعيشون في فرنسا، وتبلغ نسبتهم، رسميا، حوالي 10%؛ ويشعر الفرنسيون أن الرقم الحقيقي ضعف ذلك وفي ازدياد سريع.

وقد يذهل هذا الأميركيين، الذين يجدون أنفسهم يعيشون في مجتمع "مهووس بالعِرق"، حيث يقتضي كل طلب للحصول على وظيفة معلومات عن العرق والجنس، على حد قول بيري، الذي يضيف أن الأميركيين على دراية بأن بلادهم تغيرت بسبب حدودها التي يسهل التسلل من خلالها في الجنوب، ومن الواضح أن الكثيرين منهم لا يحبون ذلك.

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى.. حزب الله يعلن استهداف مركز استطلاع في جبل حرمون بالجولان وهذه اهميته
  • نيوزويك: هذا هو القاسم المشترك بين الانتخابات في فرنسا وبريطانيا وأميركا
  • خطاب الكراهية والعنصرية لماذا؟!!
  • رادار ناسا الكوكبي يتتبع اقتراب كويكبين كبيرين من الأرض
  • ابتسام الصبيحي.. أول عضو في البرلمان البريطاني من أصول يمنية
  • استطلاع إسرائيلي: سقوط الليكود ممكن حال تشكيل حزب يميني جديد
  • استطلاع: اليمين المتطرف الفرنسي يتصدر الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية دون أغلبية مطلقة
  • متى تبدأ عملية تصحيح الإمتحانات الرسمية؟
  • «الجيل»: الانفتاح على الأحزاب السياسية سيكون من أهم ملفات الحكومة
  • أبو حمور .. الدين العام وصل إلى حوالي 114% مما قد يصعّب سداده / فيديو